المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبي الأول لن يعود((قصة حقيقة ورائعة لاتفوتكم))



thepeoplechamp
10-06-2002, 02:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذي قصة حقيقية وجدتها في أحد المنتديات وأعجبتني

فأردت أن أقلها لكم ...
---***---***---***---***---***---***---***---***---***---

( تعلن الخطوط الجوية السعودية عن إقلاع رحلتها رقم 37 المتجهه إلى
لندن فعلى السادة المسافرين التوجه إلى البوابة رقم 19)





غادة : أف ،؛،؛ أخيرا ً !! زهقت من وقفت المطار !!
الأم : يووووه ، أنتي دايما ً مصرقعة ؟! اصبري شوي الكراسي مهيب طايره !!
ثم اكملت مستدركة : وين أماني ؟؟!
غادة : قالت بتروح الكبينه تكلم مشاعل ،، لأنها نست تسلم عليها !!
الأم ( بتعجب ) : وجوالها وينه ؟؟ وشوله تروح الكبينه !؟؟
غادة : مدري عنها ،؛،؛ تقول مابه شحن !

من بعيد تلوح أماني ،، وهي تقترب عجلة ،،

أماني :آسفة ،، تأخرت عليكم ،، بس مشاعل الهذاره ما خلتني اقفل إلا بعد ما سمعتها نداء الرحلة

الأم (مقاطعه) : طيب ، طيب ، يلا عالبوابة 000


امسكت كل واحدة بحقيبتها ،، متجهين نحو البوابة ،؛،؛،؛





(كانت الطائرة ايرباص ،، وكانت ملئه بالركاب وكأنه لم يبق بها سوى تلك الكراسي الثلاث !!)



أماني : أنا أبي أجلس عند الشباك ؛،؛، ودي أشوف منظر الأقلاع بوضوح 000
غادة (ساخرة ) : تكفين يالرومنسية !!
الأم : خلاص ،، كل وحدة تجلس بأي كرسي ،، ترى كلنا بنوصل بوقت واحد !!

جلست كل واحده منهن ،، أماني عند النافذة ،، وجوارها غادة على الطرف
والأم على الكرسي المنفرد 000


كنّ متوجهات إلى لندن ،، ككل عام ،، مع بداية اغسطس حيث تجتاح
الحرارة والرطوبة أجواء المنطقة الشرقية (( الخبر))

أما الأب ؛؛ فقد سبقهم قبل يومين من سفر الأسرة ؛؛ لإنهاء بعض الأشغال
لكونه رجل أعمال نشاطاته واسعه ،، ولا يرتاح من السفر المتواصل
هو لم ينجب سوى ابنتين ،، وكان يتمنى أن الله من عليه بولد
يعينه ويخفف العبء عنه ،، ولكن صحة( أم أماني ) لم تساعد
على ذلك !!

وهو لعظيم حبه وأخلاصه لها ،، وتقديراً لابنتيه لم يفكر بالزواج بأخرى
ورضى بقضاء ربه ،؛،؛،؛

أما أم أماني ،، فكانت مثال للأم الواعية المثقفة ،، فهي سيدة
اربعينيه حاصلة على بكالوريس تاريخ من جامعة الملك سعود 00
وتتعامل مع ابنتيها كأنهن صديقات لها 000

وغادة (( دلوعة البيت)) طالبة في ال18 من عمرها ؛،؛،؛،؛،؛
مرحة ، مقبلة على الحياة،، ملامحها طفولية 000

أما أماني التي تكبرها ب ثلاث سنوات ،، فهي فتاة
صريحه ،، جذابة ،، جريئة ،، يشدك ذاك الغموض الذي يغطي عينيها!!
ليزيد من حلاوة ذالك الوجه البيضاوي ذو السحر الشرقي الآخاذ ،؛،؛





( هاهي المضيفه تعلن عن إقلاع الطائرة)


غادة ( متذمرة) : يوووووه ،، الله يعينا على الجلسة ثمان ساعات بالكرسي !!
أماني : وأنتي دوووم زهقانة !!
غادة : لا مهو كذا ،،بس الجلسة تملل ،، أجل ثمان ساعات والله كثير !!
أماني : بسيطة ،، شوفي لك أي مجلة ولا كتاب سلي نفسك لين يروح نص الوقت وبالنص الثاني نامي ،،
غادة (رافعه حاجبيها ) : لا ياشيخة ،؛،؛ أنتي عارفتني ما أحب القراية ،، الحين يالله أطيق المقررات ،، خلينا القرية لك يا أم العرّيف !!
أماني : الشرهه على الي يقترح عليك يالملسونة !!


ثم التفتت أماني ناحية النافذة ،، لمتابعة الطائرة وهي تستعد لترك
أجمل مدن الساحل الشرقي 00000
هاهي الطائرة تسير ،، هاهي تسرع ،، أكثر وأكثر 00 مودعه المكان
في لحظة ظنت أماني فيها أن الزمن قد توقف !!!

بعد لحظات ؛؛ وعلى عجل أخرجت أماني نظارة سوداء وارتدتها
كي لا يلاحظ احد من حولها ،، تلك الدمعه الحارقه المتسللة إلى عينها !!
فشريط الذكريات،، لا يبارحها لحظة ،، وهاهو يعاد من جديد
وبكل تفاصيله ،، ما زالت تذكر لندن العام الماضي ،، ما زالت تذكر الشهرين
اللذان ظنت أنهما أجمل أيام عمرها 00
ما زالت تذكر عندما كانت وردة يانعة لم يعتري الألم جوانحها ولم تكن
شاحبة !!!

ما زلت تذكر ،، عندما وصلت مع أختها وأمها إلى مطار هيثرو 00
وكان والدها كالعادة في استقبالهم 00

أبو أماني : يا هلا والله 000 حمد الله على السلامه
الجميع (بصوت واحد) : الله يسلمك 00
أماني : هلا يبه 00 كيفك ؟؟ 00 واحشني 00
غادة : ما عليك منها بس ،، ترى محد وحشه البابا كثري 00
أبو أماني : بدينا بالغيرة 000 الله يعيني عليكم بس ،؛،؛،؛
[[[ يضحك الجميع ]]]

وبمجرد أن خرجوا من المطار حتى قالت غادة بصوت مرتفع

واااااااااو ،؛،؛ الجو روووووووووووووعة !!
أماني ( ضاحكة ) : ابد ما يفرق عن جو الخبر !!
أبو أماني : يالله يأم أماني 000 امشوا يا بنات السيارة وصلت 000

بعدها توجهوا إلى شقتهم الكائنه في ال (برايتون )
ووصلوا سالمين إلى شقتهم 00

أسرعت أماني إلى نافذة غرفتها تتأمل منظر الشارع الساكن 00

غادة ( وكأنها تذكرت شي مهم ) : أماني ،، منتي متصلة على دلال تبلغينها بوصولنا ؟؟
أماني : الحين دلال صديقتي ولا صديقتك ،، بعدين أنا ما نسيتها ؛؛ أصلا لندن ما تحلى ألا معها

و دلال هذه فتاة كويتيه مقيمه في لندن للدراسة 00
وقد تعرفت عليها أماني قبل سنتين ،؛،؛،



& وهاهي الشمس تشرق ،،
استيقظت أماني ( وكانت باقي الأسره تغط في سبات عميق !!)
ارتدت ملا بسها ؛؛ وانطلقت بنشاط لتخرج إلى الشارع الرئيسي
مارة بالمحلات القريبة من سكنها ؛؛إلى أن انتصف الشارع ووصلت إلى
مكتبة [ الأهرام] :


أماني : السلام عليكم 0000
العم زاهر ( البائع ) : مش معئول أماني !!! ازيك يا بنتي ؟؟ عاش من شافك!!
أماني : أهلين عم زاهر ،، عاشت ايامك ،، بس تونا واصلين امس وقلت ما يصير يمر يوم ثاني وما اسلم عليك ولا اشوف جديد المكتبة ؟؟

العم زاهر هذا بائع المكتبة الذي كانت أماني تحرص على شراء
الكتب منه لا سيما تلك الممنوعة في بلادها ،، لا لشي سوى
لتتعرف على الآخر وعلى تفكيره ؟؟ وما هي ابعاد ذالك التفكير ؟!!

وزاهر رجل خمسيني ،، مصري الجنسية ،، مقيم في لندن منذ 12 سنه

زاهر : انا بخير يا بنتي ،، بس الزمن ما يرحمشي 00
أماني : لا تقول كذا ،، الله يعطيك طولة العمر ،، أصلا أنا ما اتخيل المكتبه بدونك 00

وما أن انهت جملتها الأخيرة حتى فتح الباب ،، ليعلن عن قدوم
ذالك الشاب ببدلته السوداء المحملة بقطرات المطر 00

هو : السلام عليكم
اماني : وعليكم السلام 00
زاهر : وعليكم السلام ،، أهلين فيصل ؛؛ باين الجو خادعنا
فيصل ( مبتسما وملتفتا نحو اماني ) : ايه والله المطر لعب فينا وحاس كشختي !!
اماني ( تقول بينها وبين نفسها ) : أمحق كشخه !!!
زاهر : تفضل اوعد ،، شوي كده ويروح المطررررر ،؛،؛،
أماني ( بتلعثم ) : أوكي ،، أنا رايحه الحين اجي وقت ثاني
زاهر : لالا ،، ودي تيجي !! ما يصحش طبعاً استني لما المطر يخف شويه
فيصل ( بحماس) : ايه والله الجو قلب برا ،، واذا طلعتي بتمرضين 00 وأصلا الشارع صاير فاضي
اماني (تنظر إلى فيصل نظرة ازدراء) وكأنها تقول : وش عليك أنت يالملقوف !!

لم ينتظر زاهر إجابة اماني فقام على عجل وهم بسحب كرسي آخر لها

مرت الدقائق على اماني وكانها سنين ،، أما فيصل الذي كان يرمقها
بعينه فلم يبالي بالوقت الذي مضى أو الآتي !!

فيصل : حيا الله اهل السعودية

اماني [ بقت صامته]

زاهر ( ملتفتا ناحيه اماني ) : فيصل ده ؛؛ أكتر واحد بيزور المكتبه ومعروف بالشارع كله ويمكن بلندن كلها كمان ( يضحك)
فيصل (( يقول باستدراك)) : إلا الأخت من وين إذا ما فيه ازعاج 00 الظاهر سعودية صح ولا أنا غلطان ؟

أماني ( تقف بسرعه من الكرسي ) :مبين المطر خف ،، اوكي عن اذنكم وأن شاء الله عم زاهر اجيك بوقت ثاني
وفجاءة اختفت أماني ؛؛ وكأنها ضاعت بين الجموع !!

عادت أماني ولم تجد ابواها فقد خرجا لتناول الغداء 00
دخلت أماني الغرفه ووجدت غادة كما ودعتها نائمة 000
استلقت فوق السرير وبلا شعور وجدت نفسها تفكر بالشاب الوسيم الذي
التقته قبل لحظات 00

فجأة قفزت من فوق السرير 000
أماني : اووووه ،، نسيت اتصل على دلال !!
أسرعت بطلب رقم السكن الخاص الذي تعيش فيه دلال
[] دلال : هلوو
[] أماني : هلاااااا دلّول
[] دلال : أهلييييييين ،، عاش من سمع هالصوت ،، أمونا ،، مو معقولة !!
وتكمل (منفعله) : وينج يالقاطعه ؟؟ شهرين ما ندري عنج ؟
ولا تسألين ولا شي 00
[] أماني : عارفه وربي ،، بس وش اسوي لهيت بالأختبارات وجت الأجازة وحوستها 00
[] دلال : بشريني عن النتايج كيف كانت ؟؟
[] أماني ( بثقه) : لا الحمد لله تمام ؛؛ وهذانا رحت لسنه ثالثه بقدرة قادر!!
[] دلال : عفية على الشاطرة ،، مو مثلي ياحظي ،، شايله نص
السمستر !!!
[] أماني : لاااا تقولين ؟؟ ضيقتي صدري ،، حسافه والله
[] دلال (ضاحكه) : لا حسافه ولا شي ،، تعودنا بعدين لندن حلوة
الود ودي اقعد هني على طووول 00
ثم تكمل : ما قلتي لي ،، وينج فيه ،، بالخبر ولا الرياض ولا 00
[] أماني (مقاطعه) : لالا ،، أنا حولك هنا ،، بلندن 00
[] دلال (بصوت مرتفع) : والله !!! يا حليلج !! جذي على طول بالعاده
تعلمين متى بتين قبل باسبوع !!
[] أماني : ما عليه ، دلّول ،،، هالسفره جت عرض !!

بعد ذلك اتفقت اماني ودلال على التلاقي مساءً بمجمع قريب
من سكنهما !!

وخرجت أماني مع أسرتها إلى المكان المتفق عليه 00
وما ان وصلت حتى وجدت دلال باستقبالها 00

دلال : هااااااااااااااااي ،، أموناااا
أماني : أهلللللللللللللين دلال !
دلال : لا ماشاء الله محلوة ،، تغيرتي وايد عن العام 00
تتابع دلال حديثها :
و( هي تسير ) : أوكي اوكي 00 ادخلو ،، الجو بارد هني 00

أم أماني : أماني أنابروح مع غادة وأبوك نتفرج على المحلات فوق ،، ونلقاك هنا بعد ساعه

ذهبت أسرتها الصغيرة ،، وبقيت أماني بمفردها مع دلال 00

دلال ( مشيره إلى أحدى الطاولات) : وش رايج نجلس هني ؟؟
المكان وايد حلو ؟

أماني (باتسامه عريضه) : از يو لايك ،؛،؛

بعد دقيقتين ،، قدم شاب ،، عرفت أماني فيما بعد أنه شاب أماراتي
يدعى جاسم ،، وهو على سابق معرفه بدلال 000
ولكن المفجأة !!!!!!
لقد حضر وبصحبته

فيصل ضحك جاسم قائلا ً :
دلال ،، ما شاء الله انتي على طول طالعه !!
دلال : هلا جاسم 00 الناس تسلم أول شي ؟؟
جاسم :اووووووه سوري !

جاسم : تسمحون نقعد وياكم 0000 لان ما كو طاولات فاضيه !![ قالها ضاحكاً]
دلال : حياكم ،؛،؛

عندها وقفت أماني ،، قائلة باستياء : عن أذنكم 00 أنا تأخرت 00

وسحبت حقيبتها متجهه نحو البوابة 00 ،، لحقت بها دلال مسرعه

دلال : أماني شفيج ؟؟!

أماني (مقاطعه) : فيني أني غلطانه ؛؛ لما جيت معك ؛؛ ولما عرفتك أصلا أنا ماني تافهه عشان تجيبيني وتعرفيني على شلة شباب بهالصورة الرخيصة !!

دلال : الله يسامحج !! أنا آسفه لو غلطت او ضايقتج ،،
وربي ما كنت أعرف انهم بيون هني ويانا ،، وانتي شفتي بنفسج
جاسم هو اللي قال بقعد وياكم وفيصل هذا رفيجه واستحيت
اقولهم لا !!

أماني ( تقاطعها ) : خلاص ،، خلاص ،، ما هموني اثنينهم !!!
دلال : خلاص ولا يهمج ،، نغير المكان لعيونج ،، جم أمونا عندنا هي وحدة
ودلوووووووعة (( تبتسم))


أحست أماني بأنها بالغت بردة فعلها ،، ولم تعلم مالذي جعلها تغير
رأيها لتقول لدلال :
عموما ،، أنا ما يرضيني أفشلك قدام أحد ،،وبعدي اللي صار على خير ،؛،؛

وعادت أماني إلى الطاولة ،، وخلفها دلال المتعجبة من سرعة
تقلب أماني !!!!!!!

ووجدا جاسم وفيصل يحتسيان كوبين من القهوة،،

جاسم [ مبتسم ] : ولكم 00
دلال : ما شاء الله طلبتوا وشربتوا قهوة وحنا إلا الحين ما شفنا
المنيو !!
جاسم : بالله عليج ما حفظتي المنيو ،، أنا كل ما أجي ألقاج مرتزة بأول طاولة !!

كان فيصل صامتا ً ،، ينظر إلى أماني ،، ويراقب كل ردة فعل لها 00
وهي متعجبة من نفسها ،، ولا تعلم مالذي اجبرها للرجوع ؟؟؟!

دلال : جاسم ،، ما قلت لي من وين شاري الأقلام المعطرة ؟؟
جاسم : ماراح أقولج ،،، بعدين بطلي تقليد 00
دلال : لاااااا ،، يالله قول من وييييين أي محل ؟؟
جاسم : بالدور اللي فوق ،، محل صغيرما أدري أذا فاتح للحين ولا سكر ؟؟
دلال : رح شف اذا فاتح أو مقفل !!
جاسم : شنو أقوم أشوف لج ؟؟ اشتغل عندج ولا شارتني !!
دلال : مالت عليك ،، ماتحب المزح أقصد تعال نشوف
جاسم : أيه قولي جذي رقعيها 000
ثم يكمل : وهالاثنين الي جالسين ،،، ديكور ولا شنو ؟؟
دلال (وهي تضحك) : بعد شوي بيرسلونهم متحف الشمع !!

ذهب جاسم ودلال ،؛،؛،؛ وبقي السكون مسيطراً
على المكان ،، لولا ضجيج المارة 00


فيصل ( يكسر حاجز الصمت ) : سألتك أمس من وين 00 وما رديتي يعني يبقى هالجواب أمل صعب تحقيقه ؟
أماني ( بصوت هامس ) : أنت قلت سعودية ،؛،؛
فيصل (بابتهاج) : والنعم والله ،، وانا بعد سعودي من وين بالسعودية ؟؟
أماني : الخبر ،،
فيصل : بس ما اظنك من الخبر ،، لان لهجتك نجدية !!
أماني : أنا ساكنه بالخبر ،، مواليد الرياض ،، وأصلي من شقراء
فيصل : يا سلام يعني كوكتيل ،؛،؛،

ويضحك الأثنان لأول مرة 0000000

فيصل مكملا : أنا بعد من سكان الرياض بس أصلي من الشمال ( حائل )
أماني (( لا شعوريا)) : والنعم والله بأهل حائل 00
فيصل( فرحا ) : والنعم بحالك 000

عاد الصمت من جديد ،، سيد الموقف ،، الا أن

أكمل فيصل :
شكلك طالبة ؟؟
أماني : ايه ،، أنا بجامعه الملك فيصل 00 قسم التصميم والديكور الداخلي
فيصل : ما شاء الله عليك يعني مهندسة !!
أماني : توني باقيلي ثلاث سنين 000 يعني تو الناس على كلمة مهندسة
فيصل : أنا لو دكتور عندكم ،،،، ما أخرجك لو ايش ؟؟ لاني عارف ان الجامعه ما تسوى بلاك 00

لاحظ فيصل نوبة الخجل التي اعترت أماني ،، فندم على آخر ما قاله ثم غير مجرى الحديث
00000000

فيصل : انتم جايين سياحه ؟؟
أماني :إيه ،؛،؛،؛
فيصل : من زمان تعرفين دلال ؟؟
أماني : من سنتين تقريبا !

أماني : عن أذنك ،، مضطرة امشي تأخرت
فيصل : بدري مالنا نص ساعه داخلين !!
أماني : لا معليش أنا وعدت أمي ما أطول !!
فيصل ( وكأنه تذكر شي هام ) : أنتي جوالك معمم ؟؟
أماني : إيه ،،طبعا 00

فيصل ( والعرق يتصبب منه رغم برودة الجو !!)
أماني بصراحه ،، أنا ما ودي أخسرك 00فإذا تسمحين بعطيك رقمي 00
أماني (( بتعجب شديد)) : منت صاحي !!؟ ،،،، ترى أنا ماني منهم !!!!!

فيص ( بانكسار ) : تكفين أماني ،، خوذيه بس خليه معك على أمل أني أسمع صوتك لو ما اسمعه ابد ؛؛ تكفين !!

دون ان ينتظر جوابا منها ،، اخذ فيصل محرما ورقيا كان على الطاوله
واخرج قلما من جيبه وكتب رقمه ومده لأماني التي سحبته
بسرعه ،، وسحبت حقيبتها متجهه إلى البوابة وعادت مع أسرتها إلى
الشقة !!

لترمي نفسها على السرير وتغط في نووووووم عميق !!

لم تعلم أماني كم من الوقت مر عليها وهي نائمة !!

فتحت أماني عينها بتكاسل وهي تحلم بولادة يوم جديد لها 00

ونظرت إلى هاتفها الجوال ،، لتجد 10 مكالمات لم يرد عليها
( دلال ، مشاعل ، سارا ، 0000) و5 رسائل بعضها صوتي
والآخر مكتوب 000
تعجبت أماني !! فهي لم تعتد على النوم طويلاً ،،

وتسألت : كيف تركتها أمها لتنام يوما كاملا ؟؟

لم تحس بكل شي كان حولها !!!

كل ما هو باقي في ذاكرتها من ليلة أمس (( فيصل ))
بابتسامته الواثقه ،، ونظراته الحادة ،، و وسامته الجذابة 00

أحست أماني بحرقة ذاتية 00 فهي لا تعلم كيف أخذت رقمه !!
مستغربة كيف خالفت مبادءها التي كانت ترددها دائما 00
ولكن لماذا تغير كل شي فيها 00 بمجرد أن قابلت فيصل ؟؟

[[[[ لماذا فيصل ؟؟]]]] سؤال أخذ يدور في بالها ،،،
فهي لم تفكر مطلقا بأي شاب طيلة حياتها ،، رغم كمية الحرية الكبيرة
والأنفتاح الذي تعيش فيه !!!!

بقيت ساكنة فترة من الزمن ،،، وفجأة ،، اسرعت لتأخذ ذاك المحرم المنزوي تحت مخدتها 00 ففتحته بتباطؤ 00 ونظرت إليه مجدداً
لتتأمل ما خطه فيصل تحت رقمه
[فيصل عبد الله ]



أماني (هامسه ) : وأسمه بعد حلووو !!

أمسكت أماني بهاتفها وسجلت الرقم فيه ،، و وضعت ذلك اللمحرم بالرف العلوي من الخزانه 0000

بقيت لحظة مع صراع نفسي فهي تريد أن تسمع صوته ولكنها
لاتريد أن تنزل مكانتها أمامه ،، أو أن يفهم سلكوها بشكل سيء
عادت من جديد لسكونها (((( وفجأة قالت في نفسها : ابتصل
واللي يصير يصير !))))

وبعد رابع رنه 00000

[] فيصل : ألوو
[] أماني بتلبك : مرحبا
[] فيصل ( متعجبا ) : أماني ؟؟؟؟!!
[] أماني : وش فيك ؟ ما توقعتني اتصل صح ؟
[] فيصل : لا بصراحة توقعت تتصلين بس مو بهالسرعه !! ثم يكمل : ليتك تدرين وش كبر فرحتي باتصالك ،، شكلك توك صاحيه مبين من صوتك ؟؟
[] أماني : إيه صحيت وجاء ببالي أصبح
عليك
[] فيصل : ويا زينه من صبح !!
ثم صمت الأثنان برهه ،،، إلى أن قال
فيصل : أماني حاس ودي أسولف معك أكثر وإذا ما يضايقك ودي أشوفك
[] أماني : تشوفني !!
[] فيصل : ياليت والله ؛؛ شوفي لنا اي مكان عام ثم يكمل بحماس أكثررررر : وش رايك ( بالريجنت بارك)
[] أماني : أوكي 0000
[] فيصل : حلوووو ،، متى بتقدرين تجين هناك ؟؟
[] أماني : أفضل العصر [] فيصل : اتفقنا ؛؛؛؛ وأنا بنتظارك

مرت الساعات الباقية ثقيلة على اماني ؛؛ التي لا تعلم ماهي
حقيقه مشاعرها نحو فيصل ،، أهو الحب من أول نظرة ( كما في الأفلام)؟
ام مجرد إعجاب ؟!!!

هاهي الساعة تقترب من الثالثة والنصف 0000


أم اماني : وين رايحه بهالشمس ؟؟
أماني ( وهي تنظر للمرآة ) : مشوار صغير وراجعه 00
أم أماني : بس انتي ما كلتي شي من الصبح ؟؟
أماني (على عجل ) : بعدين بعدين ،، ما راح اطول باااااااااي

وانصرفت !!!!!





وصلت أماني إلى الريجنت بارك 000000
هاهو فيصل ،، واقفا ينظر إلى ساعته
أماني : تأخرت ؟؟!
فيصل ( بابتسامته الدائمة) : لا ابدا ،، ما شاء الله عليك انجليزيه بالمواعيد

ابتسمت اماني ،،، ودخل الأثنان عبر ممرات الورود 00
وكان الجو بهي في ذلك اليوم 00

فيصل : مبين ما هي اول مرة تجين لندن ؟
أماني : تقريبا ،،، حنا كل صيف هنا

صمت فيصل محاولا أن يلج لموضوع آخر بعيدا عن لندن وأماكنها !!

فيصل : وكيف السعودية ؟؟
أماني : تسلم عليك ،، أنت من زمان ما رحت السعودية ؟؟
فيصل : والله لي فووق السنتين ما رحت لها ومشتاق لأمي وأهلي كلهم
أماني : طيب ،، وش مجلسك بلندن ؟؟مبين عليك مخلص دراسه ؟؟ وما أظن عندك أشغال متواصلة هنا ؟؟

لم يجب فيصل ،، وأدركت أماني أن بسؤلها شي ما ربما جرحه
فأدركت قائله :
سألتني البارح ،، أذا كنت اعرف دلال أو لا ؟؟ شكلك من زمان تعرفها ؟؟
ضحك فيصل بشكل لافت جعل المارة ينظرون اليه ،، ثم عاد لوقاره وقال :

تصدقين !! البارح بس شفتها 00 ولا أعرفها أصلا 00 كل اللي أعرفه أنها كويتيه مقيمه هنا للدراسه بس !!
أماني : لا تقووووول بعد ما تعرف اللي اسمه جاسم ؟؟
فيصل : لالا ،، جاسم هذا أعز صديق لي بلندن 00 وأمس قالي لازم تطلع من الصومعه000 ومن حظي قابلتك
أماني وقد أحمر وجهها : شكراً
فيصل : أنا كنت ملاحظ أنك أمس زعلتي ما أدري من وجودي ولا من جاسم ولا أيش بالضبط ؟؟
أماني : من الموقف كله ،؛،؛، بدون تحديد

صمت الأثنان وهم ينظرون إلى النافورة الرائعة المزينه بأكاليل ا لورود

فيصل ( بصوت هامس ) : اماني 000
أماني : نعم 000
فيصل : أنا من أول ما شفتك بالمكتبه 00 حسيت بشعور غريب 00 ما راح اقولك اني ما عرفت بنات قبلك 00 عرفت كثير ومن كل الجنسيات 00 لكن أنتي غير !! شدني كبريائك ،؛، وجرئتك ،؛،؛ ورغم كل عنفوانك 00حسيت بشفافيتك ورقتك والدليل أنك من أبسط كلمة يحمر وجهك


أماني بقيت صامته 00

وخيم الصمت على المدة الباقية من لقائهم إلى أن تفرقا !!




دخلت أماني الشقة 000000

أم أماني : هذي اللي ما راح تطول ؟؟ بعدين ليه مقفله الجوال ؟؟
أماني ( تكاد تطير من الفرح ) : يا بعد عمري يا ماما آسفه بس جا ببالي اركب الأندرقراوند ؛؛ وتعطل علينا فجأة والجوال ما اخذته معي اصلا ؟؟

ذهبت أماني ؛؛ بينما كانت الأم واقفة مندهشه من ابنتها
وسعادتها الكبيرة !!

أماني وقد دخلت الغرفه : مساء الخير والأحساس والطيبه يا أحلى غدووووووو
غادة : الله الله وش الطاري ؟ البارح ما لك مزاج لحد واليوم تغنين ؟؟
أماني ( بابتسامه عريضة ) : ذاتس سيكرت!
غادة : طيب ،، ياام الأسرار ؟


وهاهي الشمس تفارق السماء ،، والظلام يخيم على المكان 00

أم أماني : وش رايكم يا بنات نطلع نتعشى ؟؟!
غادة : الله ياليت ،، من جينا ما طلعنا مع بعض
أماني : فكرة حلوة ،، يلا نروح 00 00

ذهبت الأم وبناتها إلى ( فانتانا ماروزا ) وتناولوا عشائهم على أنغام
الموسيقى الإيطالية الحالمة ،، في ليلة كانت من أروع ما يكون
خصوصا ً بالنسبة لأماني !!!!!

وفي الصباح 00000

يرن هاتف أماني 000

[] أماني : الووو
[] فيصل : هلا أماني
[] أماني : أهليييين ،، فيصل كيفك ؟؟
[] فيصل : الحمد الله ،، اسمعي أقدر أشوفك اليوم ؟؟
[] أماني بتردد: ما ادري والله
[] فيصل : حاولي تقدرين ،؛،؛،؛ ياليت أماني 00
[] أماني : بس وين فيه ؟؟؟
[] فيصل : أنا أنتظرك بالمكتبة 00 وش رايك ؟؟

كانت أماني متفقه مع دلال على الذهاب للسينما ،، ولكن الآن تغير
التخطيط فهي ترغب بالذهاب معه هو لا مع دلال ؟ََ!!

[] أماني ( مسرعة) : أوكي أشوفك هناك000000


ذهبت أماني في الموعد المحدد
ووجدت فيصل جالسا في طاوله بعيدة ينتظرها 00
وما أن قدمت أماني 00 حتى وقف ورحب بها
فيصل : هلا وغلا بأحلى أماني 00
أماني : أهلين فيصل 00 يعني لازم تجي قبلي كل مرة !!
فيصل : الشوق هو اللي يجيبني؛؛ بعدين لي يومين ما شفتك ما اشتقتي لي ؟؟
أماني هامسة : إلا !!!!


عندها مد فيصل يده للمقعد الخلفي مخرجا دمية صغيرة غلفها بصورة جميله للغاية


فيصل : عجبني شكلها قلت اهديها لك عساها تعجبك ؟؟
أماني : ووووواو ،،،،، تجنن كلك ذوق

تكررت لقاءات أماني وفيصل وغدت شبه يومية ،،،
فأماني غير قادرة على بعده وفيصل عاجز عن نسيانها لحظة 000


قويت علاقتهم أكثر وأكثر
وازداد كل طرف في معرفة الآخر
كانت علاقتهم علاقة حب صادق ،، وأن لم يقولوا ذلك فأفعالهم ترجمت
أحاسيسهم بصورة كبيرة 00000




وفي إحدى اللقاءات



فيصل : أماني ماني متخيل حياتي بدونك
أماني : ليه تقول كذا الله لا يفرق بينا
فيصل : أنتي عارفه أن كلها أيام وترجعين لديرتك ،، وأنا شكلي مطول هنا !!
صمتت أماني 0000
فيصل هامسا :أماني ما تتصورين شكثر حبيتك 000 وربي حبيتك !!
أماني : أنت لو تحبني من جد ما كان قلت انك بتخليني وتجلس هنا
فيصل :صدقيني ودي اعيش طول عمري عمك لاني ما حسيت بالسعاده الا بوجودك وما يهون علي اخليك
أماني ( مبتسمه ) : أنا متأكده أنك بتحصلني 00 ومتفائلة بهالشي 00

بقي فيصل صامتا ،، راسما ابتسامه صفراء على شفتيه ، لم تفهم أماني مغزاها !!! وأدركت لاحقا أن هذا آخر عهدها ب فيصل !!!




ومرت الأيام سريعة ، متلاحقه ، هاهو شهر ونصف تودعه
العائلة ولم يبقى الا اسبوعين للعودة إلى أرض الوطن 000

في هذه الفترة قلت اتصالات فيصل الا ان انعدمت !!
كانت أماني متعجبه من انقطاعه وغيابه الملحوظ

ففي أكثر المرات كانت تتصل عليه ولا يجب ،، أو تجد الهاتف مغلق

صارت شاحبه ،، حزينه ،، فهي لا تعلم مالذي غير فيصل ،،
مالذي جرى له ؟؟؟؟
لماذا لا يرد ؟؟
ماذا حدث ؟؟ أين الحب الذي تكلم عنه ؟؟

لاحظت أم أماني تغير ابنتها وانطوائها وغزت ذلك إلى اشياقها للوطن
وصديقاتها وربما مجرد إرهاق من تقلبات الجو !!

ووصلت أماني إلى مرحلة متقدمة من الأستياء ،،والشوق الجامح،،

لفيصل 00000000

الذي اختفى فجأه 0000000


أماني : صح ،،،، دلال نسيتها

تمتمت أماني بتلك العبارة واسرعت لهاتفها لتتصل بدلال :

[] أماني : الوو
[] دلال : هلا أمونا شخبارج ؟؟
[] أماني : أهلين ،،، اسمعي ابك ضروري
[] دلال : أمري حبيبتي 00
[] أماني: أبي رقم جاسم 0000
[] دلال : شتبين فيه ؟؟
[] أماني ( بحزم) : دلال ابي رقمه عندك رقمه ولا لا ؟؟؟؟؟؟
دلال لاحظت أن المسألة طارئة ،، وأن هذة ليست أماني التي تعرفها !!

فأعطتها رقم جاسم على الفور 000

عندها سارعت أماني بطلب جاسم

[] جاسم :هلووووو
[] أماني : مرحبا أخ جاسم
[] جاسم : مرحبتين ،، من معاي ؟؟
[] أماني : أنا أماني صديقه دلال الي 00
[] جاسم : أييييييييه ،، عرفتج انتي الحلوة المغرورة 000
[] أماني بهدوء : أخ جاسم لو سمحت هو سؤال واحد بس
[] جاسم :تفضلي شخدمج فيه
[] أماني : وين فيصل ؟؟
لم يجب جاسم كررت أماني السؤال !!!

وبقي جاسم صامتا 00

[] أماني : لو سمحت ، صارحني أذا كان فيصل مل مني وشاف له شوفه ثانيه علمني خليني بس اعرف تكفى أخوي جاسم
[] جاسم : ماهو فيصل اللي يسوي جذي ،،أنا الي اعرفه أن فيصل ما احب احد غيرج ومن عرفج وهو متغير تراج عند فيصل كل دنيته يا أماني

[] أماني ( والدموع تحرق وجنتيها ) : طيب وينه ؟؟ وين اختفى أذا من جد يحبني زي ما قلت ليه راح وخلاني ؟؟
[] جاسم ( بحزن واضح ) : مهو بس انتي اللي خلاج ؛؛ خلانا كلنا !!!!!!!

انهارت أماني ،، ولم تحس بمن حولها وسقطت بلا وعي
بعد أن سمعت جملة جاسم الأخيرة 0000000

وبعد ساعات 00
فتحت أماني عينها ،، لتجد نفسها فو ق السرير بجوراها امها ودلال التي حضرت على الفور


أم أماني (عاتبه) : كذا يا أماني ؟؟ طار قلبي عليك ؟؟ ما تاكلين ولا تشربين أكيد جسمك ضعف الله يهديك !!

دلال ( مبتسمه) : ما عليه ياخاله خليني مع امونا وانا بخليها تصير دبدوبه
مثلي وترجع مثل أول وأحسن 00

غادرت الأم وبقيت دلال مع أماني الصامتة

دلال : أماني ،،،، أنا عرفت كل شي جاسم بلغني

أماني (بلا وعي ) : مات فيصل مات !!!
دلال : لالالا ،، فيصل ما مات بس جاسم الأثول قالج جذي وهو مايقصد اللي انتي فهمتيه
0000000000


ابتسمت اماني ابتسامه شاحبه
أماني ( بصوت متعب ) : طيب وينه فيه ؟؟!

دلال : (( أماني)) فيصل له فوق الثلاث سنين مريض با للوكيما 00
وجالس يتعالج بلندن لأن حالته متقدمه بالمرض وله أسبوع بالمستشفى

أماني ( تهمس بأسى ) : وليه ما قال لي ؟؟ ليه ما علمني ؟؟

دلال : والله ما ادري شقولج ،، هذا انا اللي عرفته ،،، بس طولي بالج
أن شاء الله ما فيه الا العافيه

أماني : هو بأي مستشفى ؟؟

دلال : [[ ويل بيك ]]


نهضت أماني من الفراش رغم إرهاقها الواضح ولم تمنعها توسلات أمها
لها 00000 وخافت الأم أن تكون أماني قد جنت !!!!


أخذت سيارة والدها لتصل بسرعة إلى مستشفى ويل بيك الذي
يبعد قرابة الساعتين 0000
هاهي تصل وتدخل لتسأل عن المريض (( فيصل عبد الله))

لتأتيها الصاعقة المدوية :

الممرضة وببرود ( انجليزي ) : مسكين عانى كثيرا من المرض وكان بالعناية المركزة قبل ساعتين أما الآن فقد ((( توفى ))) !!!!!!




وكأن النيران قد اشتعلت في جسد اماني المنهك من السهر وهجر
الأكل ،، خرجت من المستشفى
هائمة على وجهها 000
لا تدري أين هي ؟؟
من هي ؟؟؟
لماذا هي هناااا ؟؟

ظلت تائهه ،، مصدومة ،، والدموع قد تشنجت أو ربما جفت من حزنها وحرقتها على فيصل !!

هاهو يوم ثالث بعد غيابه

دلال : لا ماشاء الله أحسن من أول وايد 00

أماني : يا بعد عمري يا دلال تعبتك معاي

دلال : شدعوى ،، جم أمونا عندنا؟؟ وترى أهلج يا أماني زعلانين وايد
لما عرفوا القصة وبنفس الوقت خايفين عليج
فكري فيهم 000

وفي هذه اللحظه دخل والد أماني ويظهر على وجهه الأستياء
الشديد 0000

دلال :أوكي أمونا ؟؟ أناأن شاء الله راح أشوفج الله 00 انتبهي
لنفسج حبيبتي 00 سي يو

وذهبت دلال 00 تاركة أماني مع والدها في غرفتها الصغيرة 00

لم تستطع أماني النظر في عيني والدها 00 ونكست رأسها
لتوحي بأنها نادمه على ما حدث 00

ولكنها بداخلها كانت كلها فخر واعتزاز بحبها لفيصل 00000!!

أبو أماني : أماني 00 أنا ماراح اعاتبك على اللي سويته ؟؟ ولا راح أقولك ليش سويتي كذا ؟؟ لأن اللي صار صار 00 ،؛،؛
وأمسك يد ابنته بحنان بالغ وأكمل : بس بقولك إذا من جد حبيتي فيصل

جففي دموعك وعيشي حياتك 00 ابقي مثل ما انتي أماني بنتي اللي

ربيتها بجنونها بعنادها بصراحتها 00أماني الخجولة،، أماني الدلوعة ،،

أماني الواثقة من نفسها 00ومو أنتي اللي تستسلم من أول صدمه 00

واللي راح الله يرحمه 00انتي توك صغيرة والعمر قدامك حرام تضيعينه

بالحزن 00 قومي وارجعي امونا الحليوة اللي كلن يحبها




ابتسمت أماني والدموع قد ملئت عينيها

((( وارتمت في أحضان والدها ))))



________________________________

انقضت الشهرين والأسرة بدأت بلملمت أغراضها مستعدة للعودة
إلى أرض الوطن 0000

وهاهو أسبوع يمر على غياب فيصل 00 وأماني كما هي جالسه فوق
السرير ممسكة بالدمية الصغيرة التي لم تفتح غلافها بعد

ومابين لحظة وأخرى تعيد الأستماع إلى فيروز وهي تشدو 00000


[[بعدك على بالي 000000000000 يا قمر الحلوين 0000000000 يا زهرة تشرين 000000000 بعدك على بالي 000 يا حلو يا مغروم 000000 يا حبق ومنتوم 0000 ٍ]]



أماني ( تغني ) : بعدك على بالي 000000 بعدك على بالي 000


غادة بصووت عالي : يووه ،،،، بعدين معك يا أماني أقولك وصلنا يالله قومي بتنامين بالطيارة !!



تلفتت أماني ،، وأدركت أنها وصلت إلى لندن وأنها طيلة الثمان ساعات
الماضيه 000 كانت تستعيد شريط الذكريات الذي لم يفارقها 00


نزلت أماني وأختها وأمها من الطائرة 000


هاهو مطار هيثرو لم يتغير !!!!

كان الأب بانتظارهم 00 ذهبوا الى شقتهم 00 بسرعة البرق

تذكرت شي قديما 000 كانت قد احتفظت به بين الأثاث

دخلت غرفتها وذهبت لخزانه الملابس ورفعت يدها للرف العلوي

لتتحسس ذاك المحرم الورقي الملىء بالغبار امسكت به

ونفضت غباره وقبلته !!!!!!!!!

_______________________


بعد ساعات من الوصول 0000

أم أماني: وين رايحه ؟؟
أماني : بتمشى شوي وراجعه 00


خرجت أماني ذهبت لمكتبة الأهرام ،، لتجد شاب عشريني يرتب الأرفف

أماني (( بتعجب )) : وين العم زاهر ؟؟؟؟

الشاب : أهليين يا افندم 00 العم زاهر ربنا افتكروه من خمس تشهر !!

نكست أماني رأسها 0000000 وخرجت

ذهبت إلى كوفنت قاردن 00 وجدتها بلاطعم ولا رائحة ،،،،،،

فالبلدية نوت أن تهدم تلك المباني القديمة لإنشاء أخرىبروح جديدة

باردة لا حياة فيها !!!

وسألت عن دلال فعلمت أنها غادرت إلى الكويت منذ فترة ،، ولا أحد
يعلم لها عنوان !!!!!

مرت من الريجنت بارك ،، ووقفت تتأمل ذاك الركن الذي كان فيصل واقفا

فيه يلوح لها !!!!!



(( ما أقساك يا لندن ))

1 (( ما أقساك يا لندن ))

همسات أطلقتها أماني 0000000


فالماضي قد افل بكل ما فيه ،؛،؛،؛

ولم تبقى سوى الذكرى ،؛،؛،؛،


ورائحة الأماكن ،؛،؛،!!!!!!

---***---***---***---***---***---***---***---***

أتمنى أن تكون هذه القصة عظة لمن يقرأها وتقبلوا تحياتي ...

منقول للفائدة......

KoN ArTiS
10-06-2002, 06:47 PM
مشكوريييييين على القصة
:أفكر: :أفكر: ":" ;)

Revolutions
10-06-2002, 08:51 PM
مشكور على القصه الطووووووووووووووووووويله :0)

thepeoplechamp
10-06-2002, 10:11 PM
تسلمون على هالردود

شون مايكل صح القصة طويله لكن مفيدة ...

الزعـلان
12-06-2002, 02:28 PM
بصراح حلوه وشبه طووووووووووووويله وما قدرت اكملها
:0) :6

H.warrior
12-06-2002, 09:42 PM
اللعبة شكلها حلو x_man1010@hotmail.com (hassen)