#aNiMaNiA#
12-06-2002, 12:14 PM
اذا بحثت المرأة عن الرجل في اي بقعة او رقعة في العالم ستجده علي مر العصور يختلف في تكوينه ومزاجه وطباعه ورؤيته للامور عنها، ففي العصر الحجري حينما قرر الرجل ان يبني عالمه بالحجر خالفته المرأة واختارت ان تبني عالمها بالرمل فكانت النتيجة ان حفظ التاريخ اثار الصخر ومسح اثار الرمال الهشة!
وكان الرجل وكانت المرأة هكذا علي مر العصور والازمنة وحينما اصر الرجل ان يحتكم الي العقل اصرت المرأة ان تحتكم الي العاطفة، وفي هذا العصر تأكد الرجل ان المرأة لايمكن ان تستفيد من تجاربها السابقة اما المرأة فقد ظلت تراهن كعادتها علي فشل الرجل في يوم من الايام.. الي ان انقسم عالم الانسان الي قسمين رجل يحكم بالعقل وامرأة تحكم بالعاطفة وهنا قالت الحكمة: شتان شتان بين العاطفة والعقل..!
سنوات قلائل مضت علي مقولة الرجل- صانع التاريخ البشري- صخر الزمن القديم، بناء العجائب السبع، وشوارع الارض ،ولاول مرة في تاريخ البشرية صدفت أو صدقت عاطفة المرأة وفشل عقل الرجل العملاق، الذي ظن انه احتوي العالم علي اتساعه بما فيه المرأة!! فلم يجد الا القبر يضمه علي ضيقه!!
هذه السنوات العجاف اعطت المرأة الفرصة السانحة لان تتحدث للمرة الاولي في تاريخها وتخرج ما في جعبتها ولكنها لم تجد غير سلاح العاطفة الذي صنعته من بارود الحنجرة ومادة البكاء، ورغم علمها سلفا بأنه سلاح لايجدي مع الرجل قررت ان لا تفوت هذه الفرصة وكل ما قالته للرجل: يا ليتك ذهبت وحدك بجريرتك وسوء فعلتك ولم تجر بمصيبتك عالم الابرياء من الحيوان والنبات والجماد!
ولانها كانت قليلة الخبرة ظنت بعاطفتها الجياشة ان الرجل الذي وقف امامها ضعف امام هذا الخطاب الناري وانه في هذه المرحلة من تاريخ الانسانية اصبح كالقط المطيع الذي يطأطيء رأسه ويفر خجلا من فعلته الحمقاء، لكنها فوجئت بل صدمت عندما رأت هذا الرجل اخذ فجأة يقفز في الهواء كالحصان الجموح، ينفض عنه اثار الجريمة ويقهقه بصوت مدوي ويقذف الاحجار في كل مكان.
سارعت المرأة الي تهدئته ومناشدته والتوسل اليه وهي التي كانت تعنفه بخطابها مبررة ذلك بأنها لاتقصد ما تقول وحاولت ان تقنعه بكل هوان وبابتسامة صفراء لاتفارق شفتيها ان يسامحها ويمضي في طريقه.. ومن هذه اللحظة عرف عالم الانسان النفاق وبرعت المرأة في الدهاء!! تمنت المرأة في هذه السنوات ان تكون مثل هذا الرجل الجبار في قوته في رعونته في قفزه وتساءلت في نفسها: لماذا لا اكون رجلا؟! مالي ومال العاطفة تبا لها .. لقد تفوق الرجل علي بعقله فلم ابقي اسيرة العاطفة؟! ليحيا العقل ولتسقط العاطفة.. العقل زينة والعاطفة عجينة!! يا ليتني اجرؤ علي الاعتراف.
لم يدر في خلد الرجل ان المرأة يمكن ان تزاحمه علي رجولته في يوم من الايام فقد كان يعتقد انه بهذا العقل سيجعل المرأة شيئا من الاشياء التي تكمل حياته ليس الا .. حتي العاطفة كان يعتقد انه يستطيع ان يتفوق فيها علي المرأة ولكنه لم يدرك ما الذي كانت تنويه المرأة؟! حتي المرأة نفسها لم تدرك لماذا فعل الرجل ما فعل؟! فقد ظنت انه كان يقصد بقفزه وصراخه إثبات رجولته ولم تدرك انه كان يتمني ان يكون في هذه اللحظات امرأة مثلها.
في بعض الازمان غزلت المرأة الصوف فلبس الرجل العقال وبني الرجل المنزل فسكنت اليه المرأة فعاش الاثنان في وئام زمنا طويلا، وكان السبب في ذلك انهما استطاعا ان يحلا مسألة فلسفية معقدة جدا كانت تقول: ايهما خلق اولا الدجاجة ام البيضة؟! ولكن المرأة العاطفة لم تطق العيش في كنف العقل فعادت الي- التمرد- اي الي عادتها القديمة واشتاقت الي عصرها الذهبي-الرملي- وقررت ان تخرج الي عالم الرجل وتزاحمه في كل خصوصياته ففي عالم الفلسفة اكتشفت ان الرجل لايجيد طبخ اكله وغسيل ثيابه فاعتقدت ان عصر الرجل قد ولي وهذا هو عصرها فخرجت تزاحم خصمها في كل مكان، فما وجدت غير غريزة الرجل مكانا تعرض نفسها فيه!! زاحمت الرجل في الاقتصاد فأذاقها الجوع، وزاحمته في الاعلام فزين بها الفضائيات والمجلات.. وزاحمته في الاسواق فعرضها في الفاترينات .. فهل تدرك المرأة الحكمة علي مر العصور؟! شتان شتان بين العاطفة والعقل!!
وكان الرجل وكانت المرأة هكذا علي مر العصور والازمنة وحينما اصر الرجل ان يحتكم الي العقل اصرت المرأة ان تحتكم الي العاطفة، وفي هذا العصر تأكد الرجل ان المرأة لايمكن ان تستفيد من تجاربها السابقة اما المرأة فقد ظلت تراهن كعادتها علي فشل الرجل في يوم من الايام.. الي ان انقسم عالم الانسان الي قسمين رجل يحكم بالعقل وامرأة تحكم بالعاطفة وهنا قالت الحكمة: شتان شتان بين العاطفة والعقل..!
سنوات قلائل مضت علي مقولة الرجل- صانع التاريخ البشري- صخر الزمن القديم، بناء العجائب السبع، وشوارع الارض ،ولاول مرة في تاريخ البشرية صدفت أو صدقت عاطفة المرأة وفشل عقل الرجل العملاق، الذي ظن انه احتوي العالم علي اتساعه بما فيه المرأة!! فلم يجد الا القبر يضمه علي ضيقه!!
هذه السنوات العجاف اعطت المرأة الفرصة السانحة لان تتحدث للمرة الاولي في تاريخها وتخرج ما في جعبتها ولكنها لم تجد غير سلاح العاطفة الذي صنعته من بارود الحنجرة ومادة البكاء، ورغم علمها سلفا بأنه سلاح لايجدي مع الرجل قررت ان لا تفوت هذه الفرصة وكل ما قالته للرجل: يا ليتك ذهبت وحدك بجريرتك وسوء فعلتك ولم تجر بمصيبتك عالم الابرياء من الحيوان والنبات والجماد!
ولانها كانت قليلة الخبرة ظنت بعاطفتها الجياشة ان الرجل الذي وقف امامها ضعف امام هذا الخطاب الناري وانه في هذه المرحلة من تاريخ الانسانية اصبح كالقط المطيع الذي يطأطيء رأسه ويفر خجلا من فعلته الحمقاء، لكنها فوجئت بل صدمت عندما رأت هذا الرجل اخذ فجأة يقفز في الهواء كالحصان الجموح، ينفض عنه اثار الجريمة ويقهقه بصوت مدوي ويقذف الاحجار في كل مكان.
سارعت المرأة الي تهدئته ومناشدته والتوسل اليه وهي التي كانت تعنفه بخطابها مبررة ذلك بأنها لاتقصد ما تقول وحاولت ان تقنعه بكل هوان وبابتسامة صفراء لاتفارق شفتيها ان يسامحها ويمضي في طريقه.. ومن هذه اللحظة عرف عالم الانسان النفاق وبرعت المرأة في الدهاء!! تمنت المرأة في هذه السنوات ان تكون مثل هذا الرجل الجبار في قوته في رعونته في قفزه وتساءلت في نفسها: لماذا لا اكون رجلا؟! مالي ومال العاطفة تبا لها .. لقد تفوق الرجل علي بعقله فلم ابقي اسيرة العاطفة؟! ليحيا العقل ولتسقط العاطفة.. العقل زينة والعاطفة عجينة!! يا ليتني اجرؤ علي الاعتراف.
لم يدر في خلد الرجل ان المرأة يمكن ان تزاحمه علي رجولته في يوم من الايام فقد كان يعتقد انه بهذا العقل سيجعل المرأة شيئا من الاشياء التي تكمل حياته ليس الا .. حتي العاطفة كان يعتقد انه يستطيع ان يتفوق فيها علي المرأة ولكنه لم يدرك ما الذي كانت تنويه المرأة؟! حتي المرأة نفسها لم تدرك لماذا فعل الرجل ما فعل؟! فقد ظنت انه كان يقصد بقفزه وصراخه إثبات رجولته ولم تدرك انه كان يتمني ان يكون في هذه اللحظات امرأة مثلها.
في بعض الازمان غزلت المرأة الصوف فلبس الرجل العقال وبني الرجل المنزل فسكنت اليه المرأة فعاش الاثنان في وئام زمنا طويلا، وكان السبب في ذلك انهما استطاعا ان يحلا مسألة فلسفية معقدة جدا كانت تقول: ايهما خلق اولا الدجاجة ام البيضة؟! ولكن المرأة العاطفة لم تطق العيش في كنف العقل فعادت الي- التمرد- اي الي عادتها القديمة واشتاقت الي عصرها الذهبي-الرملي- وقررت ان تخرج الي عالم الرجل وتزاحمه في كل خصوصياته ففي عالم الفلسفة اكتشفت ان الرجل لايجيد طبخ اكله وغسيل ثيابه فاعتقدت ان عصر الرجل قد ولي وهذا هو عصرها فخرجت تزاحم خصمها في كل مكان، فما وجدت غير غريزة الرجل مكانا تعرض نفسها فيه!! زاحمت الرجل في الاقتصاد فأذاقها الجوع، وزاحمته في الاعلام فزين بها الفضائيات والمجلات.. وزاحمته في الاسواق فعرضها في الفاترينات .. فهل تدرك المرأة الحكمة علي مر العصور؟! شتان شتان بين العاطفة والعقل!!