المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية وصية الشهيد بين مقص الجزيرة وتخاذل الإخوان



Black_Horse82
13-06-2002, 09:02 AM
وصية الشهيد بين مقص الجزيرة وتخاذل الإخوان

أبو أيمن الهلالي
إن غزوة نيويورك المباركة كانت كفيلة بكسر الحلقة المفرغة التي تعمل على إنتاج ثقافة الخنوع والاستعباد، وسياسة التسول والتبعية لوصايا البنك الدولي والمنظمات الدولية، والخضوع لأوامر الإله الجديد أمريكا الكافرة، لو أحسنت الحركات الإسلامية التعامل معها.
إنها كانت - وما زالت-حركة عقدية وفكرية وسياسية وعسكرية قادرة بإذن الله على تحرير الفكر السياسي الإسلامي من قيود الحاضر وجعله قادرا على استشراف المستقبل، واضعا بذلك نهاية لسياسة العولمة التي تتزعمها أمريكا التي أصبحت تتحكم في أرواح الأفراد وأبدانهم في المجال السياسي الذي يعتمد على إثارة الخوف وتواصله وإدارته، لأن غرس الخوف والمخاوف في نظرهم تعتبر أحد أهم المداخل للخضوع إلى السلطة، وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يعتمد هذه الاستراتيجية في حربه ضد الفلسطينيين، والتلويح بها دائما ضد الأنظمة العربية، مما جعل هذه الأخيرة تبرر خيانتها وعمالتها للكيان الصهيوني بسبب عدم قدرتها على مواجهة آلته العسكرية، ونهجها لنفس سياسته مع القوى السياسية مما جعل الحركات الإسلامية الاستسلامية تبرر تقاعسها عن نصرة قضايا المسلمين مخافة عصا النظام ومخابراته.
لكن، وللأسف الشديد، لم تلتقط الحركات الإسلامية مهام المرحلة أي لم تكن في الموعد مع صلاح الدين عصرها الإمام المجاهد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، لكن في المقابل أدركت أمريكا وبنتها المذللة آل صهيون جيدا الدرس، فحاولت - وما زالت - أن تسابق الزمن مخافة أن يفلت الزمام من يدها، وذلك بتصعيد الحرب في أفغانستان والكيان الصهيوني في فلسطين فضلا عن تجميد مجموعة من الأرصدة لكل من تحوم الشبهة حوله والتضييق على المسلمين في كافة أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في العالم العربي، حيث بدأت بالاعتقال والاستجواب لعدد من المسلمين، محاولين الربط بينهم بهدف دفع القوى السياسية المتخلفة إلى فك الارتباط لتبرير الذات، وهذا الأمر يخدم مصالح العدو، لأن خطته الاستعمارية القديمة/الجديدة تنطلق من القاعدة التي تقول: إذا أردت أن تقضي على عدوك وتجعله يخلد في الأرض ولا يتحرك ضدك فإنه يجب إقناعه بأنه وحيد في هذا العالم، ليتسنى لهذا الأخير عزله والاشتغال على شخصيته فلسطينيا كان أو أفغانيا أو مصريا أو جزائريا...، الذي يراد له أن يتحول إلى شخصية طيعة يسهل توجيهها بعد تفريغها من كل عناصر المقاومة والعناد التي تجد قدرا كبيرا من أساسها في العلاقات الإسلامية العالمية أي في معنى الأمة الإسلامية، والأخوة والولاء، التي تعيق أهداف العدو المتجلية في استمرار نهج القبليات السياسية التي أفرزتها معاهدة سايس بيكو حتى أصبح بعض المنتسبين إلى الإسلام يروجون لها وأيضا لأوهام الديمقراطية والمجتمع المدني والجبهة الوطنية والأمن القومي...
بعد هذه الأحداث، جاء ت وصية المجاهد الشهيد أحمد الحزنوي الغامدي، لتذكر الأمة بالعمق الإسلامي الذي يشكل مصدر خوف وقلق بالنسبة للعدو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا الإسلامية العالمية، وأنه لا فرق بين السعودي والكويتي والفلسطيني...، مكسرا بذلك القبليات السياسية الموجودة عند بعض الحركات الإسلامية، التي أنتجت معتقدات سياسية جديدة مثل الوطنية والقطرية، والتي أصبحت المحدد الرئيسي لمعالم الذاكرة الجماعية للمسلم ضاربة عرض الحائط تعاليم الكتاب والسنة التي تدعو إلى الأخوة والولاء ووحدة الأمة الإسلامية.
وعليه، فلقد ضيعت مدرسة التسول السياسي مرة أخرى فرصة التوبة لما أذيع شريط الشهيد في قناة الجزيرة، بحيث تم التشويش على مضامينه من خلال التركيز على مسألة التوقيت، وشرعية العمل الإستشهادي، وجدوائيته السياسية في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر منها القضية الفلسطينية، وأنه يقدم الغطاء والمبرر للعدو من أجل الاستمرار في أعماله العدوانية من قتل وتذبيح وتشريد لإخواننا الفلسطينيين.
هذا النقاش كان بمثابة رسالة مشفرة مفادها أن المجاهدين يضرون بالقضية، ويجب على الأمة أن تبتعد عنهم من خلال إيحاءاتهم الشيطانية من كونهم لا يمثلون الإسلام وأنهم أقلية، أي أنهم يمثلهم أنفسهم إلى غيرها من الدسائس...
إن هذه الردود لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا لما نعرفه عن بنية هذه الفئة الفكرية منها والنفسية، وسلبيتها اتجاه قضايا الأمة، إضافة إلى قصورها الشرعي والفكري والسياسي والاستراتيجي الذي بدا واضحا من خلال برنامج تحت المجهر.
إن محاكمة تنظيم القاعدة من خلال شريط الشهيد لم تكن عادلة ولا موضوعية بسبب غياب الطرف الرئيسي في القضية المطروحة أي في تمثيلية تنظيم القاعدة. وعليه، سعيا منا لإكمال البرنامج/المحاكمة نقدم مداخلتنا التي تمثل وجهة نظر أحد المناصرين لتنظيم القاعدة ولزعيمه الإمام المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله، من خلال المحاور التالية:
أولا - ملاحظات عامة
ثانيا - ردود عامة
ثالثا - نصائح عامة
أولا - ملاحظات عامة
من خلال متابعتنا لبرنامج تحت المجهر لقناة الجزيرة الذي قدمه محمد كريشان يوم الخميس 18 أبريل 2002 خرجنا بالملاحظات الأولية التالية:
• الانتقائية في تقديم الشريط، مما أخل بمضمونه بشقيه السياقي والنسقي، بحيث ثم عرض بعض المقتطفات التي تنسجم مع سياسية الجزيرة، وحذف كل ما له علاقة "بالقذف" كما صرح المقدم في بداية البرنامج.
هذا العمل يتنافى مع حيادية العمل الصحافي وموضوعيته، كما يضر بمصداقية القناة والمقدم، لأن الناس أصبحت ناضجة أكثر من ذي قبل، و تبحث عن الحقيقة كل الحقيقة، وترفض الوصاية الإعلامية والفكرية والسياسية لأنها سئمت منها بسبب البهتان والكذب والتزوير الذي يتمتع به الإعلام الرسمي. وعليه، فإن مثل هذا السلوك الإعلامي يحجب الحقيقة ويعيق المتتبع من تكوين قناعته الخاصة.
• الابتعاد عن مضمون الشريط، أي لم تكن وصية الشهيد موضوع النقاش، لكي تستخلص منها الدوافع والأهداف والدروس، مع العلم أن الوصية هي القضية الرئيسية التي اجتمع عليها المشاركون، لكن للأسف الشديد ثم التشويش عليها بأمور هامشية.
• عدم استدعاء من يتعاطف مع تنظيم القاعدة، أو على الأقل من يريد تمثيل وجهة نظره، أو من يتعامل بعلمية وموضوعية مع مادة الشريط دون الوقوع في أحكام جاهزة كالتي وقعت فيها الجزيرة لما حذفت ما اعتبرته قذفا، وأيضا ما وقع فيه الصحفي جمال خاشقجي الذي اعتبر تنظيم القاعدة أقلية وتكفير الحكام تطرفا.
• عدم مناقشة الدلالات السياسية لغزوة نيويورك وواشنطن (قد نتطرق إلى هذا الأمر في مقال خاص إنشاء الله)، وأيضا العسكرية والإستراتيجية، أي بمعنى مناقشة آثارها الإيجابية والسلبية على الأمة، وهل تخدم القضية الفلسطينية أم لا، دون السقوط في الأحكام العامة والفضفاضة مثل: منزعج ، عار، قتل الأبرياء...، التي لا تستند إلى تحليل علمي دقيق. إن التعاطي مع الشريط بهذه الطريقة يعتبر في نظرنا ظلم للشهداء ولتنظيم القاعدة، وأيضا للأمة الإسلامية.
ثانيا - ردود عامة:
في إطار تعقيبنا على المشاركين في البرنامج، فإننا سننتظم في السياق الذي وضعه مسير البرنامج، بحيث سيكون تدخلنا بعد مداخلة الضيوف وكأننا حاضرون معهم.

* محمد العوضي (كاتب كويتي إسلامي): ركز في مداخلته على ثلاثة نقاط:

أ - انزعاجه من التوقيت: إنه لم يقدم تفسيرا واضحا لمسألة انزعاجه إلا إذا كان الشريط ينسف مجهوداته الاستسلامية اتجاه القضية الفلسطينية، ويجعله في وضع حرج أمام تساؤلات قواعد الحركة الإسلامية بخصوص استراتيجية التغيير والتحرير. لأن العقل والواقع ينطق بما قرره كتاب الله وسنة رسوله العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام، أي أن الحل لمعضلة فلسطين والشيشان وأفغانستان... هو الجهاد والمواجهة وليس التسول والاستسلام.

ب - الشريط لا يغير من إرهاب العدو: أي أن الكيان الصهيوني سيستمر في قتل وتشريد الشعب الفلسطيني، وأن الأسلحة العربية المخزنة لن تستخدم، وأن الاتحاد الأوروبي لن يتدخل، وأن أمريكا لن توقف مساعدتها للكيان الصهيوني سواء أذيع الشريط أم لا، إلا أنه لم يتعرض للآفاق الإيمانية والسياسية والعسكرية والتربوية التي يفتحها الشريط للأمة الإسلامية بخصوص صراعها مع العدو وطرق مواجهته.

ج - رسالة إلى الحركات الإسلامية: بشأن طريق الخلاص من المحتل الصهيوني والأمريكي في كافة البلاد الإسلامية، ما دامت المؤتمرات والقمم العربية لم تقدم للقضية الفلسطينية سوى المزيد من الذل والتبعية والانبطاح.
وهذه هي الحقيقة التي يعيها كل مسلم بحكم دينه وفهمه السليم للواقع، والتي يجب على العوضي أن يتبناها عمليا.

* منتصر الزيات (محامي الجماعات الإسلامية بمصر!!): بخصوص مسألة التوقيت تعرض للنقاط التالية:

أ - بث الشريط عار: لكن لا نعرف بوجه الدقة حقيقة العار الذي يخجل منه الزيات.كما علل موقفه/وقاحته السياسية هذا بالأسباب التالية:

ب - المحافظة على الأمن القومي: إن السؤال المطروح: هل يوجد شيئا اسمه الأمن القومي؟ وإن كان الجواب بنعم فما هي ماهيته؟ وأين يوجد؟ وكيف يضر الشريط به؟ إن كلام الزيات مجرد أوهام لا أساس لها في الواقع، وهو في هذا الأمر مجرد ببغاء يردد ما يسوقه أعداء الإسلام.

ج - البدء في الدخول إلى منافذ الرأي العام الأوروبي: ونطرح السؤال على الزيات لعلنا نجد الإجابة عنده: هل يوجد حقا شيء اسمه الرأي العام الأوروبي؟ وإن كان الجواب بنعم فأين هو؟ ولماذا لا نراه؟ وماذا قدم عمليا؟ وهل يمتلك الزيات عيون خاصة لا توجد عندنا؟ نترك الإجابة للقراء...

د - إعطاء الرخصة لشارون: للربط بين غزوة نيويورك وواشنطن والعمليات الإستشهادية التي تقع في فلسطين المحتلة. لكن السؤال المطروح أين تتجلى أزمة الزيات في هذا الطرح؟ أليست هذه هي الحقيقية؟ ألسنا أمة واحدة؟ أم أن معاهدة سايس بيكو مازالت فاعلة، ولحسن تخطيط العدو تجد دائما من يجدد مفعولها من أمثال الزيات وغيره.
إن شارون لا ينتظر الرخصة من أحد من أجل تنفيذ مشروعه السياسي على الأرض. وعليه، إن الذي يراهن على الأنظمة العميلة والرأي العام الأوروبي إما إنسان ساذج سياسيا أو منافق عميل، لأنه لا يعقل أن تنتظر الأمة فتات السياسية المكيافيلية لحل مشاكلها. إنه التخدير والإستحمار.

* ديفيد أسبي (خبير في الشؤون الأمنية): ركز على النقاط التالية:

أ - إظهار القوة: أي أن تنظيم القاعدة مازال على قيد الحياة. لكن السؤال المطروح:ما العيب في إظهار القوة؟ أليس العدو الأمريكي والصهيوني ينهج نفس السياسية لإحداث الهزيمة في نفوس أعدائه قبل الدخول في المعركة؟

ب - محدودية الأهداف: أي لا يستطيع أن يتعرض لأهداف كبرى مثل السابق، وأنه بإمكانه في هذه المرحلة مواجهة كنيس في تونس أو التعرض لسوق... ونطرح السؤال على الخبير الأمني ونقول له: وما العيب في التعرض لأي هدف مهما كان صغيرا (مع العلم أن الحقيقة تخالف ذلك)؟ المهم هو العملية، أي النكاية في العدو وإحداث خسائر في صفوفه مهما كانت متواضعة. وعليه، نقول للخبير إن كلامك لن يثني المجاهدين من القيام بالعمليات ضد العدو مهما كانت صغيرة، وأن هذا الأسلوب الأمني (الحرب النفسية) نعرفه جيدا.

ج - تعاطف العالم الإسلامي: ماذا تعني بالعالم الإسلامي؟ الأنظمة أم الشعوب؟ إن الشعوب الإسلامية الإفريقية والأسيوية والعربية أثبتت بالملموس تعاطفها مع تنظيم القاعدة وزعيمه الإمام المجاهد الشيخ بن لادن، لأنه وبكل بساطة نفذ أحلامها بالعمل ما عجزت عنه بالكلام، وأن هذا التعاطف - والحمد لله - بدأ يتسع يوما بعد يوم، وأصبح خيار الجهاد محل إجماع من قبل الجميع بعد ما كان خيارَ النخبة، رغم جهود المعوقين من أمثال الزيات والعوضي وغيرهم من أصحاب مدرسة التسول السياسي التي ترتبط مصيريا بالأنظمة العميلة (ولنا عودة مع الموضوع -إنشاء الله - في مقال المستقبل السياسي لمن؟ )

* العوضي: تعرض إلى نقطتين:

أ - ضرب المدنيين: ولا نعرف من هم المدنيين الذين تعرض لهم تنظيم القاعدة. قد نتفق مع العوضي إذا كان يعتبر أمريكا صديقة لنا وأن الإشكال معها يحل بالمفاوضات، وأنها ليست محاربة لشعوبنا ولا لقضيتنا المركزية فلسطين، بل بالعكس إنها حامية الشعوب والحكام على حد سواء، وأن خير مثال هو ما وقع في الكويت حيث هبت لنجدة الأسرة الحاكمة والدعاة من أمثال العوضي وغيره.
إن تنظيم القاعدة يعتبر أمريكا العدو الرئيسي للمسلمين ولقضاياهم العادلة، وأن ضرب مصالحها من أولويات الجهاد ضدها. وهذا ما قام به في غزوتي نيويورك وواشنطن، حيث ثم التعرض لرموز نظامها الاقتصادي والعسكري.

ب - التمثيلية: حيث قال إن تنظيم القاعدة يمثل نفسه، وأن أعضاءه لا يمثلون بلدانهم، أي الكويتي لا يمثل الكويت والسعودي لا يمثل السعودية...، لأن تنظيم القاعدة أممي و لا يعترف بالحدود الجغرافية المصطنعة. وهذا صحيح، لأنهم بهذا السلوك تحرروا من معاهدة سايس بيكو التي ما زال العوضي يدافع عنها بطريقته الخاصة، أي أنه لم يتحرر بعد من قيود ومخططات العدو. إن تنظيم القاعدة يمثل الأمة الإسلامية حيث لا فرق عنده بين الكويتي والسعودي، وليس الأمة القومية أو الوطنية التي يشترك فيها المسلم والكافر... وأما العوضي فماذا يمثل؟ ومن يمثل؟

* جمال خاشقجي (نائب رئيس تحرير عرب نيوز) تعرض إلى نقطتين:

ا - أقلية ومحدودية العدد: قال في مداخلته إن من يؤمنون بأفكار القاعدة ليسوا سوى 4 أشخاص أو على الأكثر 10 في المجتمع السعودي. ونقول له هل قمت بإحصاء دقيق لتتوصل إلى هذه الحقيقة العلمية/الخرافة التي يخجل حتى العدو من التصريح بها. إن الذي يمثل الأقلية هو الصحافي وأنظمة الردة العميلة، والواقع يصرخ بهذه الحقيقة، حيث لا أثر للصحافي في مجريات الأحداث، حيث نجد في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشوارع تحمل صور الإمام بن لادن رغم القمع والإرهاب وتردد نفس قناعات تنظيم القاعدة من العداء لأمريكا ولآل صهيون وأيضا للأنظمة العميلة، كما تطالب بالجهاد ضد العدو لتحرير فلسطين...

ب - العالم العربي غير سعيد بغزوة نيويورك: تعرض إلى هذا الأمر ضمنيا لما ذكر حادثة ميلانو في إيطاليا. ونقول له من قال لك هذا؟، ألم يخرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم؟، بل ألم يحتفل بعضهم بالغزوة، حيث ثم توزيع الحلوى؟، ألم تتناقل وسائل الإعلام ذلك؟. إننا نعيش في الواقع، ونعايش الناس ونعرف حقيقة مشاعرهم، وكم هم متعطشون إلى مثل هذه العمليات الإستشهادية، وأنهم إنشاء الله مشاريع استشهاديين.

* ديفيد إسبي: قال بأن تنظيم القاعدة لا يتمتع بالدعم، متناسيا أفعال أمريكا الإرهابية التي تعتدي على كل من اشتمت فيه رائحة النصرة للقاعدة، ومجلة "الأنصار" لم تسلم من ذلك. وعليه، نسأل الخبير الأمني لماذا تخاف أمريكا؟ ولماذا تجند كل ترسانتها الإعلامية والأمنية والعسكرية وكل العالم من أجل تنظيم القاعدة؟ وإذا كان تنظيم القاعدة لا يتمتع بالدعم فلتتركه وشأنه حيث سيتآكل مع مرور الوقت أم أن العكس هو الصحيح أي سيتقوى أكثر فأكثر.

* جمال خاشقجي: كان موضوعيا في مسألة فلسطين، حيث شهد بارتباط الإمام بن لادن بالقضية منذ 1985، وأن تنظيم القاعدة يعايش بصدق ما يجري في فلسطين، وأن الربط دائما موجودة بين تنظيم القاعدة وفلسطين.

* محمد العوضي: اعتبر الكوفية الفلسطينية التي حملها الشهيد الغامدي من باب العادة وليس بسبب رمزيتها لقضية فلسطين. وهذا كلام تافه لا يقبل به حتى الأطفال، حيث كيف يعقل أن يسجل شريط يصرح فيه الشهيد بأن الدافع وراء العملية التي سيقوم بها هو قضية فلسطين، ويتناسى هذا الأمر، أو يتجاهله؟ إنه تعسف وتطرف في التأويل.

* منتصر الزيات: بخصوص قضية فلسطين ركز على أمرين:

أ - حسن الخطاب: في مقابل غزوتي نيويورك وواشنطن، لأنه السبيل الوحيد والعمل المناسب لتحريك القضية، وليس العمليات الإستشهادية التي تزيد في الالتباس على ما يجري في فلسطين من أعمال مشابهة.

ب - تحية مروان البرغوتي: لقد اعتبر الزيات البرغوتي أخا له ومجاهدا، إضافة أنه الوحيد الذي يستحق تلك التحية الخاصة، التي استغل الفرصة في الجزيرة لتوجيهها له، متناسيا شهداء جنين ونابلس، وكل المجاهدين الحقيقيين، ومتميزا عن باقي المشاركين. وهذا يكشف لنا بشكل جلي حقيقة الزيات وطبيعة أفكاره التقدمية/المنحرفة ومواقفه من الجهاد والمجاهدين والعلمانيين والقضية الفلسطينية...
إن البرغوتي رغم الهالة الكبيرة التي أعطيت له من خلال وسائل الإعلام المنحازة للخط العلماني العرفاتي الاستسلامي، ليس سوى تابع لقيادة العميل عرفات ونهجه، أي لآل صهيون، وأنه مجرد نتيجة لمسلسل أسلو الذي يؤمن به. وهذا هو العار الحقيقي الذي تكلم عنه المحامي الشاطر، حيث تجاهل المجاهدين الحقيقيين، واختزل القضية كلها في شخص البرغوتي، مع العلم أن هذا الأخير من المتحمسين لبيع فلسطين، لأن أفقه السياسي هو نفس أفق العميل عرفات، لأنهما خط واحد، وسياسة واحدة، ومصير واحد والكل يعرف هذه الحقيقة، وصاحب الزيات لا ينكر هذا الأمر بل يفتخر به.

* محمد العوضي: طالب أمريكا بإعطاء حقوق الحمير لأسرى طالبان. ونقول له إن طالبان لا تنتظر توسلك، لأنها تحتسب أمرها إلى الله، وأنها - إذا كان عليها أن تنتظر التدخل- تعتمد على إخوانها المجاهدين بعد الله سبحانه وتعالى.
إن كلام العوضي يضر بقضية إخواننا من عدة جوانب:
- يعطي المشروعية للعدو الأمريكي، ويزكي سياسة التوسل.
- يساعد أمثاله من إبراء الذمة من تبعات عقد الولاء والأخوة الذي يجمعه بهم.
- تسوية حقوقهم بحقوق الحمير عند العدو، وهذا يتنافى مع تعاليم الإسلام التي كرمت الإنسان.
ثالثا - نصائح عامة:
ونخص بها:

أ - جمال خاشقجي: لأن كلامه كان موضوعيا إلى حد ما، لكنه خالف الصواب في بعض النقاط: التطرف، أقلية...

ب - محمد العوضي: لأنه إسلامي معروف، لا نشك في إخلاصه وصدقه، حاول أن يكون موضوعيا بخلاف الزيات.

ج - منتصر الزيات: محامي يدافع عن قضايا الإسلاميين، حيث عاد إلى رشده حين تعرض إلى حقارة أمريكا.

وعليه، نصيحتنا إلى:

أ - جمال خاشقجي: إذا أردت أن تنجح في عملك ، يجب أن تبقى محايدا، تساهم في عرض وجهات نظر المخالفين دون القيام بدور القاضي. الحقيقة أن مداخلاتك كانت أكثر موضوعية من مداخلات العوضي والزيات.

ب - محمد العوضي: من الأفضل لك أن تحترم تخصصك المتجلي في التصدي لشبهات العلمانيين، والتعرض للمشاكل النفسية والاجتماعية، والابتعاد عن مثل هذه القضايا/غزوة نيويورك، تنظيم القاعدة...، لأنها قد تضر بك وبسمعتك.

ج - الزيات: حاول أن تستمر في الدفاع عن الإسلاميين المظلومين إن كنت صادقا، وتريد حقا خدمة الدين، وابتعد عن الفخاخ السياسية التي ينصبها العدو: جريدة الشرق الأوسط...

http://www.alneda.com

كشكول
14-06-2002, 04:56 PM
على كل حال أحب أن اذكر بأن الشريط لم يصدر كما قالت الجزيرة بأنه بعد الهجوم الشرس الصهيوني على رام الله والمدن الفلسطينيه

بل كان الشريط قد وصل قبل كل ذلك ولا يعلم ذلك الا من كانو في اللقاء ذلك اليوم وهم خاشقجي و محمد العوضي

وهذا مادل عليه زلة لسان المفكر الاسلامي محمد العوضي عندما قالها ولكن ...

ولمن لم يصدق ذلك فليسأله بنفسه