Black_Horse82
13-06-2002, 09:03 AM
أميركا كما يراها هنري كيسنجر
الشعب : بقلم: بهية مروّة
من موقعه كأشهر وزراء الخارجية الاميركية وكلاعب رئيس في الأزمات الكبرى التي شهدها القرن الماضي، يضع هنري كيسنجر في كتابه <<هل تحتاج أميركا الى سياسية خارجية>>(?) كل خبرته، ومعارفه، في بحث مستفيض يتناول أهم القضايا والموضوعات الراهنة في الاستراتيجية الاميركية ومختلف قضايا العصر في الألفية الثالثة: العولمة، السياسة، الاقتصاد، المتعددة الجنسيات، الحريات والديمقراطية، التكنولوجيات والاعلام، القارة الاميركية بشمالها وجنوبها ووسطها، أوروبا والاتحاد الاوروبي، الأمم المتحدة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والمالية، روسيا، اليابان، آسيا، الكوريتين، والصين، أفريقيا ومشاغلها وأزماتها وخصائصها، إيران، والعراق، النفط والخليج، والتعامل مع <<الارهاب>> وأسلحة التدمير الشامل، والصراع العربي الاسرائيلي والمنطقة العربية، طبيعتها وآفاقها، والخطاب الاميركي حيالها والخيارات المتوافرة، وحجم حضور المسائل والقضايا الاميركية في السياسة الخارجية التي تقدم نفسها على انها شؤون داخلية بحتة، وتستخدم في الخطاب الداخلي، اضافة الى أزمات اميركا الامبراطورية والمخاطر الداخلية والخارجية التي تتهددها.
يأتي الكتاب في تبويبه ومعالجاته، كمحاججة وتصحيح او تقديم رؤية ثانية للمواد والموضوعات التي عالجها تقرير اللجنة الرئاسية عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط <<الابحار في عالم مضطرب>> ويأتي كوثيقة تناقش أفكار الاستاذة الموظفة في البيت الابيض الممسكة بناصية القرار الرئاسي مستشارة الامن القومي من دون ان يذكرها بالاسم مرة واحدة، (كونداليسا رايس).
يستطيع القارئ المتابع والمطلع على تقرير اللجنة الرئاسية وتقرير كونداليسا رايس، بما هما يمثلان الخلفية النظرية والفكرية للسياسة الخارجية الاميركية للادارة الجديدة، ان يتعرف الى اختلافات جوهرية تمس المسائل ذات الطابع الاستراتيجي والتاريخي، ووجود وجهات نظر متباينة في قضايا ذات أهمية حاسمة، ما يشير الى وجود نقاشات حيوية في النخب الاميركية حول طبيعة دور اميركا في الألفية الثالثة. والنقاشات تطال الداخل الاميركي وتركيب السلطة وآليات اتخاذ القرارات وجدواها.
لا يخفي كيسنجر رأيه بأن أميركا لا تملك سياسة خارجية عاقلة مبنية على معرفة بطبيعة وبنية دول العالم وشعوبه، وخصائصها، بل هي تتصرف بلا دراسة وبارتجال، وتستعدي الجميع، ولا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين والمشكلات المعقّدة التي تعيشها المجتمعات مشيرا الى اتسام السياسات المتعجلة بالاضطراب والارتباك، والمراوحة بين الالتزام الايديولوجي، والبراغماتية، فمرة وبلا مقدمات تتقدم المصالح القومية الآنية على مصلحة بناء دور اميركي قائد للعالم مستقر وثابت بدون ان تأخذ بخلفية القيم الايديولوجية، واخرى تتصرف باستحضار تلك القيم بعيدا عن البراغماتية. ويرى ان العجرفة في سياساتها الخارجية ستقودها حتما الى عزلة، وان التورط العسكري المستعجل سيجرها الى مستنقعات استنزاف لن تخرج منها بسلامة.
وعن موقف الرأي العام الاميركي المعجب بالسياسات المعتمدة الآن يرى كيسنجر انه سيتحول سريعا عندما تتضح حقيقة الأثمان المادية والبشرية المكلفة، كما يرى في محاولات أميركا فرض قيمها ونموذجها على بلدان العالم ما شأنه ان ينعكس تمردا، يؤسس لتبلور مراكز فعل وقوة عالمية جديدة.
الكتاب يساعد على فهم أعمق لما تفعله اميركا ولما ينتظرها من تحولات وتغييرات في الداخل وفي الخارج، في ضوء واقع التمايز بين الدول والنظم، لا سيما الدول ذات الفاعلية.
صدر عن دار الكتاب العربي (2002) ترجمة عمر الأيوبي.
كولونيل أمريكي يلقب بوش " بالأضحوكة "
الشبكة الإسلامية) ذا إنديبندنت ـ
أوقف كولونيل في القوات الجوية الأمريكية، وربما يواجه محاكمة عسكرية ؛ لأنه كتب لصحيفة مقالا وصف فيه "جورج بوش" بأنه ( وضيع وخسيس )، واتهم الإدارة بتجاهل تحذيرات سابقة لهجمات 11 سبتمبر لغرض سياسي خاص بها.
وقد تم إيقاف المقدم ستيف باتلر من عمله في أكاديمية عسكرية للغات في مونتيري، كالفورنيا تحت بند رقم 88 للقوانين الموحدة في العدالة العسكرية . والبند رقم 88 الذي يعود تاريخه إلى حرب الاستقلال يمنع الاستخفاف بملاحظات عن الرئيس أو المسؤولين في البيت الأبيض أو الكونجرس، هذا البند يشترط عقابًا أقصى بالصرف من العمل والسجن لمدة سنة في القوات العسكرية.
الكولونيل باتلر الذي خدم في القوات الجوية مدة 24 سنة ، والذي خدم في حرب الخليج، قال بأن الرئيس أضحوكة لأنه استفاد من ميزة الحرب على الإرهاب لكي يصرف الأنظار عن اختياره القابل للسؤال، والدولة ذات الاقتصاد الضعيف .
" بالطبع علم بوش عن الهجمات المتوعدة على أمريكا " وكتب في مونتري كاونتي هيرالد : " لم يفعل شيئًا ليحذر الشعب الأمريكي؛ لأنه احتاج لحرب الإرهاب هذه ، والده تمكن من صدام، وهو بحاجة لأن يتمكن من أسامة .. ورئاسته لم تتطور ولم تتقدم " .
كانت الرسالة تعبيرا واضحا وصريحا للكولونيل؛ ولذا فقد تم إيقافه بعد ثلاثة أيام من نشر المقال، الأدلة تشير إلى أنه ليس من المهم إذا ما كان الاتهام ضد الرئيس صائبا . الموضوع هو إذا ما كان الملازم يتحدث بشكل غير لائق وبشكل عام .
لم يُحاكم أحد تحت بند 88 منذ حرب فيتنام، عندما حوكم ضابط عسكري لرفعه لوحة يصف فيها الرئيس ليندون جونسون بالجاهل والعُنصري ، وضد تشجيع الحرب في تكساس، فتم إعفاؤه من العمل، وحوكم بالعمل الشاق لمدة سنتين .
وعادة ما تتم عملية تأديب عسكري للضباط بشكل دوري، من ضمنهم اثنان أُجبرا على التقاعد المبكر أثناء فترة حكم كلينتون لوصفهم الرئيس بأنه محب للشذوذ الجنسي، ومحب للنساء، وكاذب، وسكير، ومراوغ
http://www.alneda.com
الشعب : بقلم: بهية مروّة
من موقعه كأشهر وزراء الخارجية الاميركية وكلاعب رئيس في الأزمات الكبرى التي شهدها القرن الماضي، يضع هنري كيسنجر في كتابه <<هل تحتاج أميركا الى سياسية خارجية>>(?) كل خبرته، ومعارفه، في بحث مستفيض يتناول أهم القضايا والموضوعات الراهنة في الاستراتيجية الاميركية ومختلف قضايا العصر في الألفية الثالثة: العولمة، السياسة، الاقتصاد، المتعددة الجنسيات، الحريات والديمقراطية، التكنولوجيات والاعلام، القارة الاميركية بشمالها وجنوبها ووسطها، أوروبا والاتحاد الاوروبي، الأمم المتحدة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والمالية، روسيا، اليابان، آسيا، الكوريتين، والصين، أفريقيا ومشاغلها وأزماتها وخصائصها، إيران، والعراق، النفط والخليج، والتعامل مع <<الارهاب>> وأسلحة التدمير الشامل، والصراع العربي الاسرائيلي والمنطقة العربية، طبيعتها وآفاقها، والخطاب الاميركي حيالها والخيارات المتوافرة، وحجم حضور المسائل والقضايا الاميركية في السياسة الخارجية التي تقدم نفسها على انها شؤون داخلية بحتة، وتستخدم في الخطاب الداخلي، اضافة الى أزمات اميركا الامبراطورية والمخاطر الداخلية والخارجية التي تتهددها.
يأتي الكتاب في تبويبه ومعالجاته، كمحاججة وتصحيح او تقديم رؤية ثانية للمواد والموضوعات التي عالجها تقرير اللجنة الرئاسية عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط <<الابحار في عالم مضطرب>> ويأتي كوثيقة تناقش أفكار الاستاذة الموظفة في البيت الابيض الممسكة بناصية القرار الرئاسي مستشارة الامن القومي من دون ان يذكرها بالاسم مرة واحدة، (كونداليسا رايس).
يستطيع القارئ المتابع والمطلع على تقرير اللجنة الرئاسية وتقرير كونداليسا رايس، بما هما يمثلان الخلفية النظرية والفكرية للسياسة الخارجية الاميركية للادارة الجديدة، ان يتعرف الى اختلافات جوهرية تمس المسائل ذات الطابع الاستراتيجي والتاريخي، ووجود وجهات نظر متباينة في قضايا ذات أهمية حاسمة، ما يشير الى وجود نقاشات حيوية في النخب الاميركية حول طبيعة دور اميركا في الألفية الثالثة. والنقاشات تطال الداخل الاميركي وتركيب السلطة وآليات اتخاذ القرارات وجدواها.
لا يخفي كيسنجر رأيه بأن أميركا لا تملك سياسة خارجية عاقلة مبنية على معرفة بطبيعة وبنية دول العالم وشعوبه، وخصائصها، بل هي تتصرف بلا دراسة وبارتجال، وتستعدي الجميع، ولا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين والمشكلات المعقّدة التي تعيشها المجتمعات مشيرا الى اتسام السياسات المتعجلة بالاضطراب والارتباك، والمراوحة بين الالتزام الايديولوجي، والبراغماتية، فمرة وبلا مقدمات تتقدم المصالح القومية الآنية على مصلحة بناء دور اميركي قائد للعالم مستقر وثابت بدون ان تأخذ بخلفية القيم الايديولوجية، واخرى تتصرف باستحضار تلك القيم بعيدا عن البراغماتية. ويرى ان العجرفة في سياساتها الخارجية ستقودها حتما الى عزلة، وان التورط العسكري المستعجل سيجرها الى مستنقعات استنزاف لن تخرج منها بسلامة.
وعن موقف الرأي العام الاميركي المعجب بالسياسات المعتمدة الآن يرى كيسنجر انه سيتحول سريعا عندما تتضح حقيقة الأثمان المادية والبشرية المكلفة، كما يرى في محاولات أميركا فرض قيمها ونموذجها على بلدان العالم ما شأنه ان ينعكس تمردا، يؤسس لتبلور مراكز فعل وقوة عالمية جديدة.
الكتاب يساعد على فهم أعمق لما تفعله اميركا ولما ينتظرها من تحولات وتغييرات في الداخل وفي الخارج، في ضوء واقع التمايز بين الدول والنظم، لا سيما الدول ذات الفاعلية.
صدر عن دار الكتاب العربي (2002) ترجمة عمر الأيوبي.
كولونيل أمريكي يلقب بوش " بالأضحوكة "
الشبكة الإسلامية) ذا إنديبندنت ـ
أوقف كولونيل في القوات الجوية الأمريكية، وربما يواجه محاكمة عسكرية ؛ لأنه كتب لصحيفة مقالا وصف فيه "جورج بوش" بأنه ( وضيع وخسيس )، واتهم الإدارة بتجاهل تحذيرات سابقة لهجمات 11 سبتمبر لغرض سياسي خاص بها.
وقد تم إيقاف المقدم ستيف باتلر من عمله في أكاديمية عسكرية للغات في مونتيري، كالفورنيا تحت بند رقم 88 للقوانين الموحدة في العدالة العسكرية . والبند رقم 88 الذي يعود تاريخه إلى حرب الاستقلال يمنع الاستخفاف بملاحظات عن الرئيس أو المسؤولين في البيت الأبيض أو الكونجرس، هذا البند يشترط عقابًا أقصى بالصرف من العمل والسجن لمدة سنة في القوات العسكرية.
الكولونيل باتلر الذي خدم في القوات الجوية مدة 24 سنة ، والذي خدم في حرب الخليج، قال بأن الرئيس أضحوكة لأنه استفاد من ميزة الحرب على الإرهاب لكي يصرف الأنظار عن اختياره القابل للسؤال، والدولة ذات الاقتصاد الضعيف .
" بالطبع علم بوش عن الهجمات المتوعدة على أمريكا " وكتب في مونتري كاونتي هيرالد : " لم يفعل شيئًا ليحذر الشعب الأمريكي؛ لأنه احتاج لحرب الإرهاب هذه ، والده تمكن من صدام، وهو بحاجة لأن يتمكن من أسامة .. ورئاسته لم تتطور ولم تتقدم " .
كانت الرسالة تعبيرا واضحا وصريحا للكولونيل؛ ولذا فقد تم إيقافه بعد ثلاثة أيام من نشر المقال، الأدلة تشير إلى أنه ليس من المهم إذا ما كان الاتهام ضد الرئيس صائبا . الموضوع هو إذا ما كان الملازم يتحدث بشكل غير لائق وبشكل عام .
لم يُحاكم أحد تحت بند 88 منذ حرب فيتنام، عندما حوكم ضابط عسكري لرفعه لوحة يصف فيها الرئيس ليندون جونسون بالجاهل والعُنصري ، وضد تشجيع الحرب في تكساس، فتم إعفاؤه من العمل، وحوكم بالعمل الشاق لمدة سنتين .
وعادة ما تتم عملية تأديب عسكري للضباط بشكل دوري، من ضمنهم اثنان أُجبرا على التقاعد المبكر أثناء فترة حكم كلينتون لوصفهم الرئيس بأنه محب للشذوذ الجنسي، ومحب للنساء، وكاذب، وسكير، ومراوغ
http://www.alneda.com