المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضرب قنبلة إشعاعية في أمريكا



محروم
13-06-2002, 01:27 PM
سويسرا رفضت اعتقاله على أراضيها وتاريخه عريق مع عصابات الشوارع
المهاجر أبلغ "أبو زبيدة" أنه يريد ضرب قنبلة إشعاعية في أمريكا


جنيف، أبها: ماجد الجميل، سعد السويلم
ذكر تقرير أمريكي أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى قالوا إن المواطن الأمريكي الذي تعتقد السلطات الأمريكية أنه كان يخطط لتفجير قنبلة إشعاعية على الأراضي الأمريكية والذي يدعى عبدالله المهاجر كان قد التقى في شهر مارس الماضي بمسؤولين كبار في تنظيم "القاعدة" أرسلوه لاستطلاع مواقع للهجوم داخل الولايات المتحدة بالقنبلة القذرة. ويعتقد المحققون أن المهاجر كان ينوي العودة إلى باكستان بالمعلومات الاستطلاعية التي حصل عليها قبل المضي قدماً في تنفيذ الخطة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المهاجر (31 سنة) كان قد قام بجولة استمرت 5 أسابيع وانتهت باعتقاله في مطار أوهير في مدينة شيكاغو في 8 مايو الماضي. وقد أمضى عدة أيام في أوائل شهر أبريل في مدينة زيورخ السويسرية، ثم سافر إلى القاهرة حيث قضى شهراً مع طفليه وزوجته المصرية. وقد كان تحت مراقبة السلطات الأمريكية أثناء وجوده في القاهرة بعد أن أخبرهم "أبو زبيدة" عنه.
ويحاول المحققون الآن معرفة كيف أصبح هذا الأمريكي المتحدر من أصول بورتوريكية عضواً في شبكة أسامة بن لادن. وفي هذا الصدد قالت شبكة تلفزيون "سي بي إس" إن عبدالله المهاجر والذي كان يعرف بخوسيه باديلا ولد في بروكلن في مدينة نيويورك وتربى في مدينة شيكاغو وكان عضواً في إحدى عصابات الشوارع في تلك المدينة. وقد تمت إدانته وعمره 15 سنة في قضايا اعتداء وسطو مسلح. وقضى 3 سنوات في دار الأحداث ما بين نوفمبر 1985م ومايو 1988م. ثم انتقل إلى جنوب فلوريدا حيث أدين هناك عام 1991م في قضية هجوم وإطلاق نار. كما اتهم بالاعتداء على أحد حراس السجن في يناير عام 1992م وقضى عقوبة بـ 10 أشهر جراء ذلك. وأشارت سجلات السجن إلى أن كلمة خوسيه وهو اسمه كانت موسومة على يده.
ويعتقد المحققون الأمريكيون أن رحلة المهاجر إلى الشرق الأوسط ربما بدأت في مسجدين في مقاطعة براورد في ولاية فلوريدا. كان من بين هذين المسجدين مسجد يدعى معهد دار العلوم كان من بين الأماكن التي تلقى فيها المهاجر الدروس عام 1995م. ويقول مدير المعهد مولانا شفايات محمد إن عبدالله المهاجر كان ملتزماً جداً وكان التزامه يميزه عن الآخرين في ذلك المركز الإسلامي المعروف بلبراليته. ويضيف مولانا شفايات محمد قائلاً: "كان يلبس لفة حول رأسه، وكان رأسه مغطى دائماً. إنه شيء فريد. فقط واحد من مليون يفعلون ذلك". وكان المهاجر يستخدم اسم "إبراهيم" في الأشهر التي كان يدرس فيها في معهد دار العلوم، كما أن الاسم نفسه يظهر في سجلات زواجه. ويقول شافايات محمد: "كان يأتي ولكنه اختفى فجأة. وأنا محتار. لقد كان رجلاً هادئاً جداً". وأوضح أن زوجة عبدالله المهاجر السابقة والتي تدعى شيري ستولتز اتصلت به وطلبت منه إرشادها. وقال إن شيري ستولتز أخبرته بأن عبدالله المهاجر طلقها وأنه تزوج امرأة عربية وانتقل إلى مصر.
ويقول شافايات محمد إنه لا يعلم متى اعتنق عبدالله المهاجر الإسلام، كما أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم غير متأكدين متى قام بذلك. ويقول رئيس شرطة مقاطعة براورد: "ليس لدينا ما يثبت أنه اعتنق الإسلام في سجننا". وأكد أن مسؤولي الشرطة في المقاطعة يحتفظون بسجلات مفصلة عن أي مطالب دينية يطلبها السجناء. وأكد رئيس الشرطة أنه زود الـ"إف بي آي" بأسماء أولئك الذين شاركوا المهاجر الزنزانة نفسها كما زودهم بقائمة بأسماء الزوار وكذلك بأسماء الأئمة الذين كان يُسمح لهم بدخول السجن. إلا أنه لا يعرف بالتحديد أين ومتى اعتنق المهاجر الإسلام.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن المهاجر أمضى "وقتاً طويلاً مع المتطرفين الإسلاميين" في مصر أثناء وجوده مع زوجته المصرية وطفليه هناك. كما قالوا إنه بدأ رحلاته إلى الشرق الأوسط عام 2000م بما في ذلك رحلاته إلى أفغانستان وباكستان وأدائه فريضة الحج في مكة.
ويعتقد المحققون الأمريكيون أن المهاجر التقى أبو زبيدة لأول مرة في نوفمبر عام 2001م. وتذكر المصادر الغربية أن أبو زبيدة قال للمحققين إن رجلاً أمريكياً عرض عليه وهو في مخبئه في مدينة خوست أن يقوم بتفجير قنبلة إشعاعية في إحدى المدن الأمريكية. وقد تعرف المحققون على هوية هذا الرجل حيث توصلوا إلى عبدالله المهاجر وذلك عن طريق مقارنة أقوال أبو زبيدة مع معلومات حصلت عليها الجهات الاستخباراتية من مصادر أخرى مثل المعتقلين في جوانتانامو. وكانت المخابرات الأمريكية قد انتبهت إلى عبدالله المهاجر بعد أن تقدم للقنصلية الأمريكية في كراتشي للحصول على جواز "بدلاً عن جوازه الذي ادعى أنه فقده. وبدأت المخابرات الأمريكية تلاحقه منذ ذلك الحين حتى تم القبض عليه في مطار أوهير في شيكاغو وفي هذا الصدد تقول شبكة تلفزيون "سي بي إس" إن مكتب التحقيقات الفدرالي فكر في عدم القبض على المهاجر في المطار أملاً في أن يقودهم إلى شخص آخر. ولكن بعد أن اتضح أن ليس هناك أحد في استقباله، وخوفاً من ألا يستطيعوا الإمساك به مرة أخرى، قرروا القبض عليه في المطار.
من جهة أخرى ذكرت مصادر إعلامية غربية أنه يعتقد أن السلطات الباكستانية اعتقلت شخصاً على علاقة بالمهاجر، ولا يعلم ما إذا كانت الباكستان قد سلمته للولايات المتحدة أم إنها لا تزال تجري التحقيق معه.
إلى ذلك،‏‏ ‏علمت "الوطن" أن الشرطة السويسرية وعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي راقبوا معا المهاجر خلال مروره في الأراضي السويسرية، غير أن سويسرا رفضت تماما فكرة إلقاء القبض عليه داخل أراضيها بسبب افتقارها لأدلة رسمية تثبت انتماءه لـ "القاعدة".
وترفض مصادر الإدعاء العام تأكيد أو نفي صحة معلومات قالت إن المحققين الأمريكيين لم يعثروا على المهاجر إلا في سويسرا منتصف مايو الماضي بعد أن نجح في الإفلات من الشرطة الباكستانية قبل بضعة أيام من ذلك.
المصدر الوطن اليوم الخميس 2 ربيع اول الموافق 13 يونيو 2002العدد 622

الســــــــاهـر
13-06-2002, 02:16 PM
والله ودك انه فجرها ..


لكن الحين الله يعينه ..

مشكور ياالمحروم على الموضوع ...