wisusm
13-06-2002, 02:40 PM
:D :D من كان يتصور سقوط فرنسا حاملة اللقب امام فريق مغمور يطل برأسه لاول مرة في المونديال وهو السنغال، ثم تتوالى سقطاته فيخرج من الدور الأول خالي الوفاض منكسر القلب يجر أذيال الخيبة والفضيحة معا، ومن كان يصدق ان فريقا مثل «الازوري» يسقط في فخ الكروات، ومن يدخل في منطقة العقل ليتصور هذا السقوط المذل للبرتغاليين الذين يحملون لاعبين كبارا يتقدمهم فيغو، بينما الفريق الاميركي لا يكاد احد يعرف لاعبيه حتى الان، ورغم فوز البرتغال في مباراتهم الثانية لكن ذلك لا يشفع لهم هذا السقوط.
لقد اجمع المشاركون والنقاد ان هذه البطولة انما هي بطولة «المتناقضات والمفاجآت»، فكل الترشيحات تساقطت في المراحل الاولى وضربت في الحائط، من دون رحمة. جرت العادة في النهائيات السابقة ان يسقط فريق كبير واحد كنوع من المفاجأة على يد حصان اسود للبطولة، لكن في هذه البطولة الكبار كلهم تساقطوا الواحد تلو الاخر، والمغمورون بدوا اكثر تميزا. إن منتخبات مثل فرنسا وايطاليا والارجنتين والبرتغال، إنما كانت فرقا مرشحة للصعود، حتى ان احدا لم يرشح فريق السامبا لسوء عروضه في التصفيات، لكن يبدو ان هذا الفريق يؤكد دائما ان التصفيات غير البطولة، فعلى سبيل المثال كانت البرازيل في مونديال عام 94 مهددة بالسقوط في التصفيات ولكنها استطاعت الخروج في اللحظات الاخيرة من عنق الزجاجة، لكنها في الوقت نفسه، حينما تدخل الى البطولة نفسها فإنها تظل تسجل في كل مرمى يقف في وجه مهاجميها، فما كان من فريق السامبا آنذاك إلا أن حصد تلك البطولة، وهو هنا يؤكد من جديد ان سوء عروضه في التصفيات ليست الحكم الاخير لفريق مثل السامبا الذي يحب الرقص في المونديال اكثر من اي بطولة اخرى، فهزم من في مجموعته بكل سهولة ويسر. أما الفرق الثانية، فهي التي سقطت منذ التجارب الاولى، ففرنسا اوقعت نفسها في البئر وكانت امامها أمس محاولة انتحارية لعلها تستطيع الخروج من هذا المستنقع، ولم يكن لها ان تصل الى هذا الواقع لولا لعبها العقيم، لكن الدنماركيين علموا الفرنسيين درسا لن ينسوه في حياتهم، بل جعلوهم أبطالا من نوع آخر حامل اللقب في الدورة الثانية لا يسجل أهدافا ولا يصعد الى الدور الثاني فما الذي فعله في هذا المونديال، اما الطليان فإن بدايتهم كانت مميزة، حتى وضح انهم مقبلون نحو اللقب، لكن في مباراتهم الثانية اكدوا انهم فريق المفاجآت، خسروا من منتخب الكروات الذي ظل يمثل دور «الحصان الاسود» منذ المونديال الماضي حتى الان رغم كبوته الأولى على يد المكسيك.
الارجنتين، الفريق الذي يمتلك ترسانة من النجوم، حتى بلغ سعره أكثر من 300 مليون دولار اميركي لو حسبنا قيمة صفقات لاعبيه في الاندية الاوروبية والاميركية، وهي ارقام لا تتحقق مع اي منتخب اخر، في كل موقع هنالك نجم سوبر لكن هؤلاء في هذا المونديال كانوا اقل من لاعبين عاديين وكأن ترشيحهم للكأس نال منهم بشكل سلبي، فسقطوا امام الانجليز الذين ثأروا من خساراتهم امام هذا المنتخب طوال السنوات الماضية، ووضعوا انفسهم في مأزق حقيقي. الامر نفسه مع البرتغاليين الذين بدأوا بخسارة قاسية من الاميركان، فمن كان يعتقد ان هذا الفريق الذي يقوده فيغو ثاني اغلى لاعب في العالم يسقط هكذا بسهولة، إنها دورة المفاجآت، حتى ان فيغو منذ الخسارة الاولى لم يعد يثق بقدرات فريقه، واعلن انه بدأ تجهيز حقائبه، للعودة الى بلاده. حتى الفرق الأفريقية التي كانت مرشحة للوصول الى الادوار النهائية ظهرت بشكل سلبي، فنيجيريا فريق متخم بالنجوم لكنها تحولت الى تخمة قادت الفريق الى خسارتين، فخرجت خالية الوفاض. والكاميرون ربما يسير في نفس الطريق إذا لم ينتفض امام الألمان.
ويمكن القول ان السنغاليين هم الوحيدون الذين ظهروا بصورة جيدة، ليؤكدوا ان فرق افريقيا لا تزال قوية. اما فرق آسيا فقد سقطت هي الاخرى في فخ الهزائم، في البدء كان السقوط من الجانب السعودي، حينما انهزم من الالمان بالثمانية، بعدها كان الطريق ممهدا للصين الذي توج بخسارتين، من كوستاريكا والبرازيل حينما دك التنين الصيني بأربعة أهداف. اما الفرق الاسيوية الاخرى المنظمة فتبدو حظوظها افضل.
يبقى ان نقول... إن هنالك الكثير من الخسارات لم تكن في الحسبان..
الكروات يخسرون من المكسيك ثم يفوزون على الطليان، الارجنتينيون يهزمون النيجيريين ثم يخسرون امام رفاق بيكام واوين، البرتغال البداية متعثرة والاحباط يصيب اللاعبين الكبار، فرنسا بداية متعثرة ومواصلة التعثر وسقوط مذل لحامل اللقب على جميع الاصعدة وخروجه كتتويج طبيعي لهذا الانحدار الباريسي، وكأن هذا الفريق ليس هو الذي فاز ببطولة المونديال السابق ولا كأس امم اوروبا، انه فريق هزيل لا شأن له بمباريات المونديال.
ان الدور الثاني حتما سيخبئ مفاجآت جديدة، ربما تخرج ما تبقى من فرق كبيرة، ولا عجب حين نشاهد فرقا مغمورة في نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان، في ظل المستويات المتذبذبة وغير الثابتة لكن ربما نستثني فريقين او ثلاثة فرق فقط ظلت على مستوياتها، اما البقية فدخلت المباريات وهي ليست في حالتها وغير مدركة لسمعتها، بل كانت تلك فرقا مغيبة وكأن نجومها حصلوا على إذن مسبق لأخذ إجازة طويلة، لذلك خسرت منتخباتها لتؤكد أنها بطولة المتناقضات ومونديال الصدمة.
اعطوا رايكم..........طبعا......
:0) :0) :0)
:! ;-)
لقد اجمع المشاركون والنقاد ان هذه البطولة انما هي بطولة «المتناقضات والمفاجآت»، فكل الترشيحات تساقطت في المراحل الاولى وضربت في الحائط، من دون رحمة. جرت العادة في النهائيات السابقة ان يسقط فريق كبير واحد كنوع من المفاجأة على يد حصان اسود للبطولة، لكن في هذه البطولة الكبار كلهم تساقطوا الواحد تلو الاخر، والمغمورون بدوا اكثر تميزا. إن منتخبات مثل فرنسا وايطاليا والارجنتين والبرتغال، إنما كانت فرقا مرشحة للصعود، حتى ان احدا لم يرشح فريق السامبا لسوء عروضه في التصفيات، لكن يبدو ان هذا الفريق يؤكد دائما ان التصفيات غير البطولة، فعلى سبيل المثال كانت البرازيل في مونديال عام 94 مهددة بالسقوط في التصفيات ولكنها استطاعت الخروج في اللحظات الاخيرة من عنق الزجاجة، لكنها في الوقت نفسه، حينما تدخل الى البطولة نفسها فإنها تظل تسجل في كل مرمى يقف في وجه مهاجميها، فما كان من فريق السامبا آنذاك إلا أن حصد تلك البطولة، وهو هنا يؤكد من جديد ان سوء عروضه في التصفيات ليست الحكم الاخير لفريق مثل السامبا الذي يحب الرقص في المونديال اكثر من اي بطولة اخرى، فهزم من في مجموعته بكل سهولة ويسر. أما الفرق الثانية، فهي التي سقطت منذ التجارب الاولى، ففرنسا اوقعت نفسها في البئر وكانت امامها أمس محاولة انتحارية لعلها تستطيع الخروج من هذا المستنقع، ولم يكن لها ان تصل الى هذا الواقع لولا لعبها العقيم، لكن الدنماركيين علموا الفرنسيين درسا لن ينسوه في حياتهم، بل جعلوهم أبطالا من نوع آخر حامل اللقب في الدورة الثانية لا يسجل أهدافا ولا يصعد الى الدور الثاني فما الذي فعله في هذا المونديال، اما الطليان فإن بدايتهم كانت مميزة، حتى وضح انهم مقبلون نحو اللقب، لكن في مباراتهم الثانية اكدوا انهم فريق المفاجآت، خسروا من منتخب الكروات الذي ظل يمثل دور «الحصان الاسود» منذ المونديال الماضي حتى الان رغم كبوته الأولى على يد المكسيك.
الارجنتين، الفريق الذي يمتلك ترسانة من النجوم، حتى بلغ سعره أكثر من 300 مليون دولار اميركي لو حسبنا قيمة صفقات لاعبيه في الاندية الاوروبية والاميركية، وهي ارقام لا تتحقق مع اي منتخب اخر، في كل موقع هنالك نجم سوبر لكن هؤلاء في هذا المونديال كانوا اقل من لاعبين عاديين وكأن ترشيحهم للكأس نال منهم بشكل سلبي، فسقطوا امام الانجليز الذين ثأروا من خساراتهم امام هذا المنتخب طوال السنوات الماضية، ووضعوا انفسهم في مأزق حقيقي. الامر نفسه مع البرتغاليين الذين بدأوا بخسارة قاسية من الاميركان، فمن كان يعتقد ان هذا الفريق الذي يقوده فيغو ثاني اغلى لاعب في العالم يسقط هكذا بسهولة، إنها دورة المفاجآت، حتى ان فيغو منذ الخسارة الاولى لم يعد يثق بقدرات فريقه، واعلن انه بدأ تجهيز حقائبه، للعودة الى بلاده. حتى الفرق الأفريقية التي كانت مرشحة للوصول الى الادوار النهائية ظهرت بشكل سلبي، فنيجيريا فريق متخم بالنجوم لكنها تحولت الى تخمة قادت الفريق الى خسارتين، فخرجت خالية الوفاض. والكاميرون ربما يسير في نفس الطريق إذا لم ينتفض امام الألمان.
ويمكن القول ان السنغاليين هم الوحيدون الذين ظهروا بصورة جيدة، ليؤكدوا ان فرق افريقيا لا تزال قوية. اما فرق آسيا فقد سقطت هي الاخرى في فخ الهزائم، في البدء كان السقوط من الجانب السعودي، حينما انهزم من الالمان بالثمانية، بعدها كان الطريق ممهدا للصين الذي توج بخسارتين، من كوستاريكا والبرازيل حينما دك التنين الصيني بأربعة أهداف. اما الفرق الاسيوية الاخرى المنظمة فتبدو حظوظها افضل.
يبقى ان نقول... إن هنالك الكثير من الخسارات لم تكن في الحسبان..
الكروات يخسرون من المكسيك ثم يفوزون على الطليان، الارجنتينيون يهزمون النيجيريين ثم يخسرون امام رفاق بيكام واوين، البرتغال البداية متعثرة والاحباط يصيب اللاعبين الكبار، فرنسا بداية متعثرة ومواصلة التعثر وسقوط مذل لحامل اللقب على جميع الاصعدة وخروجه كتتويج طبيعي لهذا الانحدار الباريسي، وكأن هذا الفريق ليس هو الذي فاز ببطولة المونديال السابق ولا كأس امم اوروبا، انه فريق هزيل لا شأن له بمباريات المونديال.
ان الدور الثاني حتما سيخبئ مفاجآت جديدة، ربما تخرج ما تبقى من فرق كبيرة، ولا عجب حين نشاهد فرقا مغمورة في نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان، في ظل المستويات المتذبذبة وغير الثابتة لكن ربما نستثني فريقين او ثلاثة فرق فقط ظلت على مستوياتها، اما البقية فدخلت المباريات وهي ليست في حالتها وغير مدركة لسمعتها، بل كانت تلك فرقا مغيبة وكأن نجومها حصلوا على إذن مسبق لأخذ إجازة طويلة، لذلك خسرت منتخباتها لتؤكد أنها بطولة المتناقضات ومونديال الصدمة.
اعطوا رايكم..........طبعا......
:0) :0) :0)
:! ;-)