المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهند تمهد لأمريكا تواجدًا في كشمير



محروم
13-06-2002, 03:12 PM
مفكرة الإسلام: وكشفت مصادر دبلوماسية عن ملامح اتفاق سلام غير مكتوب يحمله رامسفيلد خلال لقائه مع برويز مشرف الرئيس الباكستاني اليوم، يتضمن وقفًا شاملاً ودائمًا لتسلل مقاتلي كشمير وآلية مراقبة جوية أميركية للحدود، ووقفًا لإطلاق النار على جانبي الحدود، وتعهدًا باكستانيًا بحظر كل الجماعات الكشميرية، تمهيدًا لسحب الهند لقواتها، والاتفاق على بدء حوار لحل قضية كشمير.

وفي محاولة لممارسة ضغط قبل وصوله إسلام آباد الليلة الماضية ألمح رامسفيلد إلى دلائل تشير لوجود عناصر من القاعدة في كشمير. وقال رامسفيلد متوجهًا إلى الصحافيين إثر لقاء مع أتال بيهاري فاجبايي رئيس الوزراء الهندي: «لمست إشارات تدل في الواقع على أن عناصر من القاعدة ينشطون فعليًا في المنطقة التي نتحدث عنها بالقرب من خط المراقبة» الفاصل بين شطري كشمير الهندية والباكستانية.

لكنه أضاف: «ليس في حوزتي دلائل دامغة حول عددهم بالتحديد أو هوياتهم أو موقعهم بالضبط».

وصرح مصدر أميركي مرافق لوزير الدفاع الأميركي أنه طرح على محاوريه في نيودلهي آلية أميركية للمراقبة على خط الحدود في كشمير، للتحقق من وقف تسلل مقاتلي كشمير من الجانب الباكستاني.

ولا تتضمن آلية المراقبة نشر أية قوات برية، بل تتركز على أنظمة مراقبة جوية ونظم تصوير.

تعد هذه آخر تداعيات أحداث 11 سبتمبر والتي حاولت الولايات المتحدة الاستفادة منها في فرض هيمنتها على العالم وبسط تلك الهيمنة إلى الأجزاء والمناطق التي لم تكن في الماضي غير قادرة على الوصول إليها.

و في هذه المرحلة الجديدة من الأحداث رفعت أمريكا على لسان رئيسها بوش شعار »من لم يكن معنا فهو ضدنا« وأصبح القضاء على الإسلام الجهادي هو هاجس أمريكا الأكبر وأن تبعه بعض الأهداف الأخرى وهي: احتواء الصين والهيمنة على منطقة آسيا الوسطى ووضع اليد على نفط بحر قزوين، وكان لابد من استراتيجية جديدة في التعامل مع المنطقة وتلخصت هذه السياسة في الضغط على باكستان لتبذل أقصى ما تستطيع في القضاء على المنظمات الجهادية في المنطقة وعلى رأسها طالبان والقاعدة والمنظمات الإسلامية الجهادية في كل من باكستان وكشمير. واتبعت الولايات المتحدة في سبيل بلوغ هذا الهدف عدة سياسات:

· استخدام الورقة الهندية والتلويح بها كلما بدا من النظام الباكستاني النكوص أو التهاون في ملاحقة الجماعات الجهادية وخاصة زعماء طالبان والقاعدة والذي بالقبض عليهم أو بقتلهم ينتهي الإحساس بالكرامة المجروحة لدى الشعب الأمريكي.

· التحذير من الاستيلاء على السلاح النووي الباكستاني عبر تسريب الأنباء في الصحف الأمريكية عن وجود قوات خاصة أمريكية تتدرب للسيطرة على مجمع كهوتا الذي يضم المفاعل النووي الباكستاني.

· التهديد بإطلاق يد إسرائيل في المنطقة.

· استخدام ورقة المساعدات الاقتصادية للضغط على باكستان.

ويبدو من هذه السياسات أن الضغط استهدف في المقام الأول باكستان باعتبارها حجر العثرة في سبيل تحقيق أمريكا لأهدافها في المنطقة، ولذلك فإن افتتاحية الواشنطن بوست [20/12] ترى أن الخطوة القادمة في الحرب على الإرهاب يجب أن تكون في باكستان قبل العراق والصومال لمواجهة جماعات الإرهاب الباكستانية التي تتهمها الهند بالاعـتداء على برلمانها. كما ترى الصحيفة أن الهند مارست ضبط النفس بدرجة تدعـو للإعجاب، وينبغي ألا يُحظر عـليها ممارسة حق الدفاع عن النفس كما تمارسه أميركا وإسرائيل.

كما أنه ليس مصادفة أن تقرن الصحيفة الهند بأميركا وإسرائيل. فالهند مثل إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة، والثلاثي تحكمه أحزاب عـقائدية أصوليات هندوسية وصهيونية ومسيحية يمينية.
المصدر مفكرة الإسلام

عبد الله سلطان
13-06-2002, 03:25 PM
اللهم اعز ا لاسلام اللهم انصر المجاهدين فى كل مكان.

مشكور أخى محروم.