النايم
14-06-2002, 03:16 PM
أقيم في مصر مؤتمر بمناسبة مرور مائة عام على تحرير المرأة ..
وتعجبت للخبر ، إذ إن تحرير المرأة مضى عليه ما يقرب من 14 قرناً أو يزيد ، أي منذ بزوغ شمس الإسلام على الدنيا كلها ..
فقد تمتعت المرأة في ظل الإسلام بحقوقها المدنية والسياسية كاملة ، إلى جانب مساواتها في الحقوق الدينية بإخوانها من المؤمنين ..
هذا شيء بديهي ..
إلا أن بعض التقاليد في بعض البلاد الإسلامية حرمت المرأة من التمتع ببعض هذه الحقوق والإسلام بريء من هذه القيود التي جعلت أعداء الإسلام يتصايحون بدعاوى تحرير المرأة المسلمة من قيودها ..
وهذا شأن الإسلام دائماً مع أعدائه ..
ولكن الذي يثير الغيظ والحزن هو ارتفاع أصوات نساء ورجال ممن يحملون الهوية الإسلامية صارخين مطالبين بتغيير أحكام القرآن الكريم بدعوى تحرير المرأة من قيودها ..
وأتعجب كيف يسمح في مصر وهي زعيمة البلاد الإسلامية التي ترفع فيها منارة الأزهر .
بأن يتصدى بعض ضعاف العقيدة لإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، ومحاولة تشويه صورة الإسلام أمام العالم ، واستيراد أفكار غريبة على ديننا وعلينا ، مثل تحريض الزوجة على عدم طاعة زوجها ، وتفتيت الأسرة المصرية بهذه الأفكار الفاسدة ، وكذلك الدعوة إلى المساواة في الإرث ضاربين بأحكام الشريعة الإسلامية عرض الحائط .
والأخطر من هذا أن هؤلاء لهم نوافذ ثقافية يطلون منها على الناس الطيبين في بلدنا ، ويطلقون أفكارهم المسمومة على عقولهم المسالمة .
يحدث هذا في مصر ولا أحد يوقف هذا التيار وإذا عارضناه اتهمنا بالتخلف والرجعية ..
ولم تفسح لنا نوافذ كنوافذهم تطل منها أنوار الحق المستمدة من الدين الذي ارتضاه رب العزة لنا وألزمنا فيه بأوامره و نواهيه وحدوده التي لا يحيد عنها إلا خارج مارق .
وصدق الله إذ يقول :" قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " .
==============================
الشاعرة الأديبة / علية الجعار
الأسرة – العدد 79 – شوال 1420هـ
وتعجبت للخبر ، إذ إن تحرير المرأة مضى عليه ما يقرب من 14 قرناً أو يزيد ، أي منذ بزوغ شمس الإسلام على الدنيا كلها ..
فقد تمتعت المرأة في ظل الإسلام بحقوقها المدنية والسياسية كاملة ، إلى جانب مساواتها في الحقوق الدينية بإخوانها من المؤمنين ..
هذا شيء بديهي ..
إلا أن بعض التقاليد في بعض البلاد الإسلامية حرمت المرأة من التمتع ببعض هذه الحقوق والإسلام بريء من هذه القيود التي جعلت أعداء الإسلام يتصايحون بدعاوى تحرير المرأة المسلمة من قيودها ..
وهذا شأن الإسلام دائماً مع أعدائه ..
ولكن الذي يثير الغيظ والحزن هو ارتفاع أصوات نساء ورجال ممن يحملون الهوية الإسلامية صارخين مطالبين بتغيير أحكام القرآن الكريم بدعوى تحرير المرأة من قيودها ..
وأتعجب كيف يسمح في مصر وهي زعيمة البلاد الإسلامية التي ترفع فيها منارة الأزهر .
بأن يتصدى بعض ضعاف العقيدة لإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، ومحاولة تشويه صورة الإسلام أمام العالم ، واستيراد أفكار غريبة على ديننا وعلينا ، مثل تحريض الزوجة على عدم طاعة زوجها ، وتفتيت الأسرة المصرية بهذه الأفكار الفاسدة ، وكذلك الدعوة إلى المساواة في الإرث ضاربين بأحكام الشريعة الإسلامية عرض الحائط .
والأخطر من هذا أن هؤلاء لهم نوافذ ثقافية يطلون منها على الناس الطيبين في بلدنا ، ويطلقون أفكارهم المسمومة على عقولهم المسالمة .
يحدث هذا في مصر ولا أحد يوقف هذا التيار وإذا عارضناه اتهمنا بالتخلف والرجعية ..
ولم تفسح لنا نوافذ كنوافذهم تطل منها أنوار الحق المستمدة من الدين الذي ارتضاه رب العزة لنا وألزمنا فيه بأوامره و نواهيه وحدوده التي لا يحيد عنها إلا خارج مارق .
وصدق الله إذ يقول :" قَالَتِ الْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " .
==============================
الشاعرة الأديبة / علية الجعار
الأسرة – العدد 79 – شوال 1420هـ