holly_smoke
29-03-2001, 09:55 PM
هل ستنجح مايكروسفت مع جهاز الاكس بوكس للألعاب ؟
ينظر الخبراء الى تقديم منتج جديد في قطاع الالكترونيات الاستهلاكية كمخاطرة حقيقية ، ولكن اطلاق جهاز العاب هو مخاطرة اخرى تماماً ، فبينما يسعى منتجوا الالكترونيات الى تحقيق ارباح من خلال بيع الاجهزة نفسها ، يستحيل على منتجي اجهزة الالعاب القيام بهذا
وتواجه الشركات المنتجة لأجهزة الألعاب سواء كانت " نينتدو " أو " سوني " و " مايكروسوفت " الأن بحقيقة ان بيع الأجزاء الصلبة أو العتاد لن يجلب قرشاً واحداً للشركة . فتكاليف الادارة والتطوير بل وتصنيع وتجميع المكونات احياناً تتخطى أي سعر قد تتصور الشركة امكانية بيع الجهاز به للجمهور تعلمت الصناعة هذا الدرس من تجربة جهاز 3DO الذي طرحته باناسونيك في عام 1993 بسعر 700 دولار ورغم قوة الجهاز وأداءه المتميز إلا أنه فشل في اجتذاب قاعدة جماهيرية واسعة ، والنتيجة نقطة ضئيلة على رادار صناعة الالعاب ودعمت هذه التجربة من التزام الصناعة بتقديم جهاز بسعر يناسب المستهلكين مهما كانت التكلفة التي تحملها المنتج ، فسوني على سبيل المثال تبيع " بلاي ستيشن 2 " بسعر يقل 100 دولار عن تكلفته الحقيقية ولكن الشركة تتوقع استعادة اموالها بالنظر الى الطلب المستمر على الجهاز بعد عام من طرحه باليابان
ولكن بعض الشركات لا تستمتع بخط كهذا ، فجهاز " سيجا " من شركة " دريمكاست " فشل في تأسيس قاعدة عريضة من المستخدمين بما يكفي لتعويض تكاليف انتاج العتاد ، ويعتبر توافر قاعدة عريضة من المستخدمين امراً ضرورياً لأن مبيعات البرمجيات هي التي تحدد نجاح الجهاز من اكثر من وجه . وتحصل الشركة المنتجة للجهاز عن كل عنوان مباع عن نسبة تسمى رسم الترخيص وتمثل هذه الرسوم مصدراً دخلاً للإيرادات طالما ظلت مبيعات الجهاز قوية وتدفعنا هذه الحقائق الى التساؤل حول استعداد مايكروسوفت لتحمل خسارة قد تصل الى ملياري دولار - كما يتوقع المحللون - للفوز بحصة في الصناعة التي تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات . يبدو ان عملاق البرمجيات قد قبل التحدي ولكن متى يحقق هذا الاستثمار الضخم ارباح ؟
ويرى المحللون ان الشركة لن ترى اي ارباح من وراء " اكس بوكس " ( جهاز الالعاب الجديد من مايكروسوفت " قبل خمس سنوات ولكن بحلول هذا الوقت سيكون على الشركة طرح الجيل التالي من الجهاز ، وتبدو " مايكروسوفت " واثقة في قدرتها على تحقيق ارباح في وقت اقرب من هذا وتتوقع " مايكروسوفت " بيع ملايين الوحدات ، وهو أمر غير مستبعد بالنظر الى ميزانية التسويق التي خصصت لها الشركة نصف مليار دولار ، كما انه الى جانب قاعدة المستخدمين العريضة تأتي مبيعات البرمجيات القوية بما يضمن حصيلة كبيرة من رسوم الترخيص ولكن عامل رئيسي واحد نساه المحللون هو الانترنت وفي الحقيقة ، لا تعلق الكثير من الشركات امال عريضة على الانترنت في ظل الأجواء الاقتصادية الحالية ، ولكن " مايكروسوفت " تراهن على الانترنت بشكل كبير ، فجهاز " اكس بوكس " مزود بقرص صلب وقدرات الاتصالات واسعة التردد بما يسمح لمستخدمي الجهاز باللعب عبر الانترنت ، ولكن كيف يمكن تحويل هذا الى ايرادات ؟ يمكننا تخيل الاحتمالات بالنظر الى شبكة مايكروسوفت الحالية لألعاب الكمبيوتر المعروفة باسم The Zone حيث يدفع اللاعبون رسوماً شهرية نظير الاشتراك في بعض الألعاب ، وتستطيع الشركة اعتماد نفس النظام مع " اكس بوكس "
يعتمد كل هذا بالطبع على قدرة الجهاز على تحقيق مبيعات قوية ، ومن المتوقع ان لا يلقي الجهاز اقبالاً حاداً في اليابان ، كما انه سيواجه منافسة حامية من شركات اخرى اكثر رسوخاً في الصناعة مثل " سوني " و " نتندو " . ولكن قدرة " مايكروسوفت " على الخروج بتوليفة ناجحة من وحدة العاب رائجة وخدمة قوية لممارسة الألعاب عبر الانترنت قد تنجح في انعاش الشركة التي تراجعت اسهمها بنحو النصف عن ذروتها العام الماضي في ظل الضغوط المتزايدة التي يفرضها ركود قطاع اجهزة الكمبيوتر الشخصي وتدفع الشركة نحو البحث عن فرص جديدة وقد لا يمثل فشل " اكس بوكس " كارثة كبرى بالنسبة لمايكروسوفت - لن تكون نهايتها على الارجح . ولكن نجاحه سيخرجها - ولو جزئياً - من دوامه الأزمات الداخلية والخارجية التي المت بالشركة مؤخراً
ينظر الخبراء الى تقديم منتج جديد في قطاع الالكترونيات الاستهلاكية كمخاطرة حقيقية ، ولكن اطلاق جهاز العاب هو مخاطرة اخرى تماماً ، فبينما يسعى منتجوا الالكترونيات الى تحقيق ارباح من خلال بيع الاجهزة نفسها ، يستحيل على منتجي اجهزة الالعاب القيام بهذا
وتواجه الشركات المنتجة لأجهزة الألعاب سواء كانت " نينتدو " أو " سوني " و " مايكروسوفت " الأن بحقيقة ان بيع الأجزاء الصلبة أو العتاد لن يجلب قرشاً واحداً للشركة . فتكاليف الادارة والتطوير بل وتصنيع وتجميع المكونات احياناً تتخطى أي سعر قد تتصور الشركة امكانية بيع الجهاز به للجمهور تعلمت الصناعة هذا الدرس من تجربة جهاز 3DO الذي طرحته باناسونيك في عام 1993 بسعر 700 دولار ورغم قوة الجهاز وأداءه المتميز إلا أنه فشل في اجتذاب قاعدة جماهيرية واسعة ، والنتيجة نقطة ضئيلة على رادار صناعة الالعاب ودعمت هذه التجربة من التزام الصناعة بتقديم جهاز بسعر يناسب المستهلكين مهما كانت التكلفة التي تحملها المنتج ، فسوني على سبيل المثال تبيع " بلاي ستيشن 2 " بسعر يقل 100 دولار عن تكلفته الحقيقية ولكن الشركة تتوقع استعادة اموالها بالنظر الى الطلب المستمر على الجهاز بعد عام من طرحه باليابان
ولكن بعض الشركات لا تستمتع بخط كهذا ، فجهاز " سيجا " من شركة " دريمكاست " فشل في تأسيس قاعدة عريضة من المستخدمين بما يكفي لتعويض تكاليف انتاج العتاد ، ويعتبر توافر قاعدة عريضة من المستخدمين امراً ضرورياً لأن مبيعات البرمجيات هي التي تحدد نجاح الجهاز من اكثر من وجه . وتحصل الشركة المنتجة للجهاز عن كل عنوان مباع عن نسبة تسمى رسم الترخيص وتمثل هذه الرسوم مصدراً دخلاً للإيرادات طالما ظلت مبيعات الجهاز قوية وتدفعنا هذه الحقائق الى التساؤل حول استعداد مايكروسوفت لتحمل خسارة قد تصل الى ملياري دولار - كما يتوقع المحللون - للفوز بحصة في الصناعة التي تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات . يبدو ان عملاق البرمجيات قد قبل التحدي ولكن متى يحقق هذا الاستثمار الضخم ارباح ؟
ويرى المحللون ان الشركة لن ترى اي ارباح من وراء " اكس بوكس " ( جهاز الالعاب الجديد من مايكروسوفت " قبل خمس سنوات ولكن بحلول هذا الوقت سيكون على الشركة طرح الجيل التالي من الجهاز ، وتبدو " مايكروسوفت " واثقة في قدرتها على تحقيق ارباح في وقت اقرب من هذا وتتوقع " مايكروسوفت " بيع ملايين الوحدات ، وهو أمر غير مستبعد بالنظر الى ميزانية التسويق التي خصصت لها الشركة نصف مليار دولار ، كما انه الى جانب قاعدة المستخدمين العريضة تأتي مبيعات البرمجيات القوية بما يضمن حصيلة كبيرة من رسوم الترخيص ولكن عامل رئيسي واحد نساه المحللون هو الانترنت وفي الحقيقة ، لا تعلق الكثير من الشركات امال عريضة على الانترنت في ظل الأجواء الاقتصادية الحالية ، ولكن " مايكروسوفت " تراهن على الانترنت بشكل كبير ، فجهاز " اكس بوكس " مزود بقرص صلب وقدرات الاتصالات واسعة التردد بما يسمح لمستخدمي الجهاز باللعب عبر الانترنت ، ولكن كيف يمكن تحويل هذا الى ايرادات ؟ يمكننا تخيل الاحتمالات بالنظر الى شبكة مايكروسوفت الحالية لألعاب الكمبيوتر المعروفة باسم The Zone حيث يدفع اللاعبون رسوماً شهرية نظير الاشتراك في بعض الألعاب ، وتستطيع الشركة اعتماد نفس النظام مع " اكس بوكس "
يعتمد كل هذا بالطبع على قدرة الجهاز على تحقيق مبيعات قوية ، ومن المتوقع ان لا يلقي الجهاز اقبالاً حاداً في اليابان ، كما انه سيواجه منافسة حامية من شركات اخرى اكثر رسوخاً في الصناعة مثل " سوني " و " نتندو " . ولكن قدرة " مايكروسوفت " على الخروج بتوليفة ناجحة من وحدة العاب رائجة وخدمة قوية لممارسة الألعاب عبر الانترنت قد تنجح في انعاش الشركة التي تراجعت اسهمها بنحو النصف عن ذروتها العام الماضي في ظل الضغوط المتزايدة التي يفرضها ركود قطاع اجهزة الكمبيوتر الشخصي وتدفع الشركة نحو البحث عن فرص جديدة وقد لا يمثل فشل " اكس بوكس " كارثة كبرى بالنسبة لمايكروسوفت - لن تكون نهايتها على الارجح . ولكن نجاحه سيخرجها - ولو جزئياً - من دوامه الأزمات الداخلية والخارجية التي المت بالشركة مؤخراً