شمس الورود
16-06-2002, 08:48 AM
تركت زوجتي عند أهلها وعدت إلى الرياض بعد إنتهاء إجازتي القصيرة ، وعندما دخلت البيت انتابتني حالة من الحزن والشوق إلي زوجتي ، حيث أنها أول مرة أعود فيها إلى البيت بدونها ، لم أعلم أنها غالية لهذة الدرجه ، كنت في السابق أعود إلى المنزل وأجدها في إستقبالي وقد تزينت وتعطرت ، تهديني قبلة وتمنحني ضمه وتملأ ناظريّ بابتسامتها الخلابة .
المهم حملت حقيبتي وتوجهت إلى غرفة النوم وعندما دخلتها كادت عيني تدمع بل إمتلئت بالدموع ، كل شئ في هذه الغرفة يذكرني بحبيبتي ، السرير والتسريحه والعطور وأدوات التجميل ومرآتها ، توجهت نحو دولاب الملابس وفتحته ففاح عطرها الزاكي فأخذت أقبل وأستنشق بعض ملابسها ، أدركت حينها مدى عذاب الشاعر حين قال :
أمر على الديار ديار ليلى **** أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي **** ولكن حب من سكن الديار
مرت علي الأيام والشهور في السابق بدون أن أشعر بها ، أما الآن فبدأت أحسب كل دقيقة في هذا الشهر الطويل .
فلم يعد للأكل طعم ولا للشرب لذة ، لقد أخذَت معها كل غالي ونفيس ، أصبحت كالطفل يحتاج إلى رعاية ، إختفت إحلامي السعيدة وصرت أستيقظ في الليلة الواحدة عشر مرات تبدل السكون بالأرق ، واشتقت جدا إلى سوالفها وضحكاتها ومداعبتها ، آه آه لو أن عندي بساط الريح فأطير إليها وأروي عطشي وأضمد جراحي ، ولكن هيهات فما كل ما يتمناه المرء يجده .
وهنيئاً لكل متزوج عنده زوجته ، ويا شقاوة من صار أعزب بعد الزواج ، والحمدلله على كل حال .
لا يعرف الشوق إلا من يكابده **** ولا الصبابة إلا من يعانيها
وأختم كلماتي بقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
حُررت بواسطة مسافي الريح بتاريخ 3/4/1423 هـ الساعة 06:13 مساءً
المهم حملت حقيبتي وتوجهت إلى غرفة النوم وعندما دخلتها كادت عيني تدمع بل إمتلئت بالدموع ، كل شئ في هذه الغرفة يذكرني بحبيبتي ، السرير والتسريحه والعطور وأدوات التجميل ومرآتها ، توجهت نحو دولاب الملابس وفتحته ففاح عطرها الزاكي فأخذت أقبل وأستنشق بعض ملابسها ، أدركت حينها مدى عذاب الشاعر حين قال :
أمر على الديار ديار ليلى **** أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي **** ولكن حب من سكن الديار
مرت علي الأيام والشهور في السابق بدون أن أشعر بها ، أما الآن فبدأت أحسب كل دقيقة في هذا الشهر الطويل .
فلم يعد للأكل طعم ولا للشرب لذة ، لقد أخذَت معها كل غالي ونفيس ، أصبحت كالطفل يحتاج إلى رعاية ، إختفت إحلامي السعيدة وصرت أستيقظ في الليلة الواحدة عشر مرات تبدل السكون بالأرق ، واشتقت جدا إلى سوالفها وضحكاتها ومداعبتها ، آه آه لو أن عندي بساط الريح فأطير إليها وأروي عطشي وأضمد جراحي ، ولكن هيهات فما كل ما يتمناه المرء يجده .
وهنيئاً لكل متزوج عنده زوجته ، ويا شقاوة من صار أعزب بعد الزواج ، والحمدلله على كل حال .
لا يعرف الشوق إلا من يكابده **** ولا الصبابة إلا من يعانيها
وأختم كلماتي بقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
حُررت بواسطة مسافي الريح بتاريخ 3/4/1423 هـ الساعة 06:13 مساءً