نظره في عين غريب

[قاصف نيويورك]

نظرة في عين غريب ,,,,,
تلفت يمنة و يسرة ,,,, وجد نفسه في أحضان صحراء قاحله ,, بحث عن ما يروي ظمأ أسئلته واستفساراته ,, فلم يجد سوى سراب انقشع مع أول أمل تداعى له بالوصول إليه ,,,
تمنى أن يكون نباتا يتحمل قسوة المحيط الذي هو فيه ,,, أو جمادا لا يحوي مشاعر و تحتويه ,,,, تمنى أن يمسح التراب عنه بعد ما عجزت يداه عن الوصول لوجهه الذي غطت معالمه أشواك ممزوجة بذاك التراب ,,,,
صرخ كثيرا حتى ألفت أذناه صوت صراخه ,,,, و صدى ذلك الصراخ الذي كان كرصاص يعرف طريقه لقلبه ,,,
يا إلهي ,,, عجيبة هي الحياة ,,, ترغم الجسم على العيش بكل قسوة دون أن تمنحه الرأفة حتى يستطيع العيش ,,,, ,,,,,
,,,,ما أوسعك ايتها الصحراء !!!,,, لكنك اسر و انا أسير ,,,, ما أشد حرارتك ,, لكنك باردة بخلوك من المشاعر ,,,, لذا أراني دوما أتطلع إلى الدفء هناك ,,,, و إلى الدمع الذي يشع حرارة ,, فيعطي الجسم القدرة على الصمود ,,,, ,,,,
,,,,,,أتراها الأيام تجري و لا تعود ؟؟؟
,, و الحزين ؟؟؟؟,,,,,,أتراه فيها ليس يحمله الوجود .؟؟؟,, مالي ارى الدفء يضيق ,,, و أرى المحبة لا تفيق ,,,؟؟
مالي أحس البرد يخترق العظام ,,, و الكون يسري في ظلام ,,
مالي ارى كل الوجود ,,, إلا الأحبة ,, قد اختفوا ,,,, حتى بهم ضاق المنام ,,,,,؟؟؟؟
,,,, قد أسرفت نبضات قلبي بالمشاعر ,,,, و توسمت خيرا و لكن ,,, ليتها ظلت تكابر ,,,, ,,,,,,,,,,,,,, أيهزأ الإنسان من نبض الفؤاد ؟؟؟,,, أتراها قد صمت قلوب السامعين عن الوداد,,,أم أنه صمت حداد ؟؟؟؟,,,, إني لأحمد خالقي ,,, مازال يسمعني الجماد ,,,,,,,,,,,,,,,,
ستظل تصرخ يا فؤاد ,,,, و يظل صمت الصامتين يبدد الصرخات يرجعها رماد ,,,, و تظل تبكي ,,, وتصنع من دموعك بركة تبقى لتذكر بعدها عند الحصاد ,,,,, ,,
,,,,,,,,,,,,,,,,و لأن قلبي كان يبحث مثله عن صوت خل أو قريب ,,,, سمعته ,,, فهتفت قائلة له :::::
(إني لحزنك أكتوي ,,,, و لذا ,,,, سأمنحك فؤادي روضة تحيا بها ,,,, لكنها يا صاحبي تبدلت احوالها ,,,, ))
,, فتعجب المسكين من صنعي و قال ::
(( أيكون قلبك مسكنا يأوي به باغي الوصال ؟؟؟,,, و يكون قلبك روضة ,,, و به ترسخت الجبال ؟؟؟,,,, أشجاره مجتثة ,,, أنهاره قد دمرت ,,, و كأنه هجر الجمال !!!!!!!!!؟؟؟)),,,,
فأجبته ,,,
(( لا تندهش يا صاحبي ,,, ما عاد ينفعني الفؤاد ,,,, كل الذين حواهم ,, و سقاهم عبق الوداد ,,,, لم يرعوا أشجاره ,, حتى غدت حطبا رماد ,,,,, و نسوا بأن الوصل للغرباء زاد ,,,,, و لأنني لم أستطع إخراجهم ,,, أخرجته من أضلعي ,,, علي أرى لونا جميلا غير أصناف السواد ,,,,, ,,,,,,
,,,,,, لا تكترث يا صاحبي ,,,, مثلي و مثلك ليس ينفعه الوداد ,,,,
يا صاحبي إني وحيــــــــــــــــــــد لم أزل وسط العباد ,,,,,
دعني و شأني ,, كن على الدرب حيـــــــــاد ,,,, و تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــال خـــــــــــــــــذ ,,,,,,, هــــــــــــــــــــــــاك الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤاد ,,,,))!!؟؟؟