مهند22
17-06-2002, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اما بعد:
القدوة السيئة
قد يجد الشباب مظاهر سلبية وأخطاء من بعض الشباب الملتزمين ، فهؤلاء ضمن غيرهم ليسوا معصومين من الوقوع في الخطأ، ومع محبتنا لهؤلاء الشباب الملتزمين، ومع أننا نُسر برؤيتهم، ومع أنهم ولا شك حققوا ألواناً من الانتصار على النفس وعلى الشهوات، بل إن سلوكهم طريق الاستقامة أصلاً وطريق الالتزام في وسط هذه الشهوات وهذه الفتن، هذا بحد ذاته يعتبر انتصاراً، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينهم وأن يثبتهم على هذا الطريق، فإن بعض هؤلاء الشباب قد يقع في أخطاء خاصة تجاه أمثال هؤلاء الشباب غير الملتزمين، فيأتي هذا الشاب غير المستقيم ويرى الشاب الآخر المستقيم قد وقع في هذه الأخطاء، فيرى شابًّا ملتزماً مهملاً في دراسته، أو يراه على سوء خلق،أو يراه مقصراً في أي جانب من الجوانب، فيقول أتريدونني أن أكون مثل فلان من الناس.
قال لك بأن هذا هو النموذج الذي تريد أن تصل إليه، فليس كل هؤلاء الشباب على هذه الشاكلة، قد تكون أنت نظرت إلى فعل واحد، أو إلى شخص واحد أو إلى عينة واحدة، فرأيت فعلاً أن هؤلاء الشباب يقعون في مثل هذه الأخطاء، فتخيلت أن جميع الشباب الملتزم بهذه الصورة، فلنفرض جدلاً أن هؤلاء الشباب الملتزمين يمارسون هذه الأخطاء، فهل هذا عذر لك عند الله سبحانه وتعالى أن تسلك طريق الانحراف، وأن ترتكب ألواناً من الكبائر والموبقات بحجة أن هؤلاء الشباب قدوة صالحة ؟ فليس عذراً لك لو كان الناس جميعاً يسلكون طريق الانحراف، بل لو كان أستاذك أو جميع الناس من حولك يدعونك ويرغمونك على طريق الانحراف، فكيف لمجرد أنك ترى بعض المواقف مع أننا نجزم أنها ليست عامة بل هي مواقف وحالات فردية.
وعندما وجه سؤال لهؤلاء الشباب : اذكر عوائق أخرى تعوقك عن طريق الاستقامة ؟
فهذه بعض الإجابات والعبارات التي وردت:
- بعضهم يقول : الملتزمون أنفسهم بتصرفاتهم التي يفعلونها للنفاق والرياء . فهو يكثر من اتهامهم بالرياء والنفاق، والسبب أنه يرى الشاب عنده حرص على العبادة والصلاة والطاعة فيراه قد وقع في خطأ، ومن خلال هذا الخطأ يتهمه بالرياء والنفاق، والشاب الملتزم قد ينهاك عن الغيبة و يغلظ أمرها لكنه قد يقع فيها، وإذا منعنا الناس من الإصلاح لخطأ وقعوا فيه فمن ينصح الناس، يقول الشاعر:
إذا لم يعظ الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
- والآخر يقول : الملتزمون سبب عدم استقامتي لقيامهم ببعض التصرفات السيئة، وتدخلهم فيما لا يعنيهم واحتقار الآخرين .
و عندما طلب من أحدهم توجيه كلمة للملتزم قال : يترك العزلة والأنانية، ويكسر الحواجز بينه وبين غير الملتزمين .
ونسأل كثيراً عن الملاحظات التي ترد على هؤلاء، فيجيبنا أحد الشباب بكلمة رائعة كتبها وهو غير ملتزم فقال: إن العيون موجهة إليكم، عيون أهل الشر وعيون أهل الخير، فكونوا على أهبة الاستعداد.
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اما بعد:
القدوة السيئة
قد يجد الشباب مظاهر سلبية وأخطاء من بعض الشباب الملتزمين ، فهؤلاء ضمن غيرهم ليسوا معصومين من الوقوع في الخطأ، ومع محبتنا لهؤلاء الشباب الملتزمين، ومع أننا نُسر برؤيتهم، ومع أنهم ولا شك حققوا ألواناً من الانتصار على النفس وعلى الشهوات، بل إن سلوكهم طريق الاستقامة أصلاً وطريق الالتزام في وسط هذه الشهوات وهذه الفتن، هذا بحد ذاته يعتبر انتصاراً، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينهم وأن يثبتهم على هذا الطريق، فإن بعض هؤلاء الشباب قد يقع في أخطاء خاصة تجاه أمثال هؤلاء الشباب غير الملتزمين، فيأتي هذا الشاب غير المستقيم ويرى الشاب الآخر المستقيم قد وقع في هذه الأخطاء، فيرى شابًّا ملتزماً مهملاً في دراسته، أو يراه على سوء خلق،أو يراه مقصراً في أي جانب من الجوانب، فيقول أتريدونني أن أكون مثل فلان من الناس.
قال لك بأن هذا هو النموذج الذي تريد أن تصل إليه، فليس كل هؤلاء الشباب على هذه الشاكلة، قد تكون أنت نظرت إلى فعل واحد، أو إلى شخص واحد أو إلى عينة واحدة، فرأيت فعلاً أن هؤلاء الشباب يقعون في مثل هذه الأخطاء، فتخيلت أن جميع الشباب الملتزم بهذه الصورة، فلنفرض جدلاً أن هؤلاء الشباب الملتزمين يمارسون هذه الأخطاء، فهل هذا عذر لك عند الله سبحانه وتعالى أن تسلك طريق الانحراف، وأن ترتكب ألواناً من الكبائر والموبقات بحجة أن هؤلاء الشباب قدوة صالحة ؟ فليس عذراً لك لو كان الناس جميعاً يسلكون طريق الانحراف، بل لو كان أستاذك أو جميع الناس من حولك يدعونك ويرغمونك على طريق الانحراف، فكيف لمجرد أنك ترى بعض المواقف مع أننا نجزم أنها ليست عامة بل هي مواقف وحالات فردية.
وعندما وجه سؤال لهؤلاء الشباب : اذكر عوائق أخرى تعوقك عن طريق الاستقامة ؟
فهذه بعض الإجابات والعبارات التي وردت:
- بعضهم يقول : الملتزمون أنفسهم بتصرفاتهم التي يفعلونها للنفاق والرياء . فهو يكثر من اتهامهم بالرياء والنفاق، والسبب أنه يرى الشاب عنده حرص على العبادة والصلاة والطاعة فيراه قد وقع في خطأ، ومن خلال هذا الخطأ يتهمه بالرياء والنفاق، والشاب الملتزم قد ينهاك عن الغيبة و يغلظ أمرها لكنه قد يقع فيها، وإذا منعنا الناس من الإصلاح لخطأ وقعوا فيه فمن ينصح الناس، يقول الشاعر:
إذا لم يعظ الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
- والآخر يقول : الملتزمون سبب عدم استقامتي لقيامهم ببعض التصرفات السيئة، وتدخلهم فيما لا يعنيهم واحتقار الآخرين .
و عندما طلب من أحدهم توجيه كلمة للملتزم قال : يترك العزلة والأنانية، ويكسر الحواجز بينه وبين غير الملتزمين .
ونسأل كثيراً عن الملاحظات التي ترد على هؤلاء، فيجيبنا أحد الشباب بكلمة رائعة كتبها وهو غير ملتزم فقال: إن العيون موجهة إليكم، عيون أهل الشر وعيون أهل الخير، فكونوا على أهبة الاستعداد.