المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فساد اخلاقي اضرار الافلام



مهند22
17-06-2002, 01:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:



الفساد الأخلاقي
يقول أ/عبد الله الجعيثن في مقال في المجلة العربية :"إن السينما التي حشرت في علب الفيديو لا تكرر الحب الجسدي في كل فيلم فقط، بل ترسم الطريق الملتوية لتحقيق الرغبات".
إن مساهمة هذه الأفلام في إشاعة الفساد الأخلاقي من البديهيات؛ فأنت ترى على رأس القائمة الأفلام الجنسية و هذه الأفلام تعرض الجنس بكل وقاحة أمام هذا الشاب المراهق والذي أحياناً قد لا يكون بلغ سن التكليف، وهناك الأفلام العاطفية وهي تؤدي إلى نتيجة أخطر من الأفلام الجنسية من وجهة نظر كثير ممن يتحدث عن هذه الأفلام.
الأفلام العاطفية هي تلك التي تتحدث عن الحب والغرام واللقاء، وتعرض المشاهد صورة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة ويعيش الشاب ساعات عدة أثناء مشاهدة هذا الفيلم مشدوداً مع مثل هذه المشاهد التي تتحكم بغريزته وعاطفته.
وهناك الأفلام الفكاهية وكذلك البوليسية التي لا تخلو من المشاهد والإيحاءات الجنسية، تقول د/ كافية رمضان عن المشاهد الفكاهية: "فهذه لا تخلو من مشاهد الجنس أو الإيحاءات الجنسية، بل قد تدور أحداث الفيلم كلها حول محاولة الرجل دفع المرأة إلى الموافقة على ممارسة الجنس معه، أما الأفلام العاطفية أو الأفلام الجنسية فهي أصلاً تدور حول هذه القضية؛ فيكفي في استثارة الشاب فقط أن يرى صورة تلك الفتاة أو يسمع مثل ذلك الصوت المتغني المتكسر التي تتحدث به تلك الفتاة أو يتحدث به الرجل، ناهيك أيضاً عما يمارس من استخدام بعض وسائل الإغراء باستخدام المكياج، والعرض أحياناً من خلال غرف النوم أو من خلال مشاهد مؤثرة تنقل ذاك الطفل البريء أو ذلك المراهق إلى واقع آخر قد لا يكون والده يعلم عنه أو يراه".
وتسهم هذه الأفلام في تعليم العلاقات المحرمة، فإن الكثير من قصص هذه الأفلام تدور حول الحب بين شاب و فتاة وكيف بدأت قصة هذا الحب ؟وكيف تطور؟ ولهذا لا تستغرب إذا كنت تجد الكثير من الشباب يكتب على كتبه أو على دفاتره تعذبه وغرامه من حب فلان أو فلانة، ويتمثل بأبيات من الشعر تحكي معاناته من هذا الحب.
هذه العلاقات التي لم يكن يعرفها مجتمعنا كيف وفدت؟ سأعطيك صورة أخي القارئ مع الاعتذار من عرض هذه الصورة التي المؤلمة ولكنه واقعنا الذي نعيش فيه، فلا يصح أن ندس رؤوسنا في التراب.
ففي رمضان من إحدى السنوات الماضية قبض على فتاة مع أحد الشباب في خلوة محرمة، حيث شاهدت هذه الفتاة أحد هذه الأفلام فأخذت جهاز الهاتف واتصلت على أحد الشباب واتفقت معه على اللقاء، ومما يزيد في الشناعة أنها واعدته على أن تخرج مع والدتها لصلاة التراويح في أحد المساجد المزدحمة، ثم تخرج أثناء صلاة التراويح فتلتقي مع الشاب، ويزيد حجم المصيبة ما حدث عندما أتى الأب لمركز الهيئة، فظهر أن الأب لم يكن يعلم أن في البيت جهاز فيديو.
أكتفي بعرض هذا النموذج وحده لتعلم كيف أن هذه الأفلام تساهم في تركيز العلاقات المحرمة بين الفتاة والشاب، وتصور للفتاة أو الشاب أن تلك العلاقات المحرمة أمر يجب أن يكون بين الشاب والفتاة حتى ظهر ما يسمى بالحب النظيف والعلاقة النـزيهة إلى غير ذلك من المصطلحات، بل صور ذلك الشاب الذي لا يملك علاقة محرمة على أنه يعاني من عقدة نفسية معينة أو يعاني من حالة شاذة وكذلك الحال بالنسبة للفتاة.