النايم
17-06-2002, 04:22 PM
امتطى صفوان صهوة قاربه الصغير بعد أن صلّى الفجر وانتهى من أذكار الصباح ، كان البحر جميلاً هادئاً ، كانت الأمواج تداعب قاربه برفق ، والأسماك الصغيرة تقفز وتمرح أمامه ، كأنها تعلم أنّه لا يريدها هي ، انطلق يشق عباب البحر بصدر قاربه ، تذكّر نشيد أبيه كل صباح : " اللهم ارزقني وارزق منّي " ، أخذ يترنّم به ويرفع به صوته
وصل إلى المكان الذي قصد الصيد فيه ، قذف بمرساته ، وبينما هو يستعد ليبدأ الصيد إذا حشود هائلة من السمك تشق البحر بهلع وكأنها تهرب من أمر مخيف
- هناك شيءٌ ما يطاردها ، لا بد من تحري السبب
سحب مرساته وانطلق إلى عكس اتجاه الأسماك ، سار طويلاً ، لاحت له بقعة سوداء ، أخذ يقترب منها وهي تكبر ، وصلها ، تبيّن له أنها بقعة أسماك ميّتة تطفو على سطح البحر
- ترى ما الذي قتلها ؟
أحس بالدوار ، لا بد أن أبتعد عن هذه المنطقة ، شيء ما يعكّر جوّها
ابتعد كثيراً ، ثم تذكّر أنّه يحتفظ بمجلّة فيها مقال عن قصّة مشابهة ، . . استخرج المجلّة ، ازداد الدوار ، بحث عن المقال ، وتَهَجّاهُ بصعوبة " ما فيا النفايات " ، غلبه الدوار سقط مغشيّاً عليه ، سقطت المجلة من يده ، وجدت طريقها إلى البحر . . تناوشتها سمكة ، سحبتها للأسفل ، تهارشت عيها الأسماك ، كل سمكة تريد أن تستأثر بقراءتها ، انقدحت في أذهانهنّ فكرة ، مزّعن المجلّة ، كل سمكة أخذت منها قصاصة ، بقيت الصفحة التي تحوي موضوع : " مافيا النفايات " ، أخذت تهوي ببطء حتّى استقرّت في قاع المحيط ، ومن هناك جعلت ترسل الموت لأحياء البحر
أفاق صفوان ، بحث عن مجلّته في كل مكان ، لا أثر لها ، عاد إلى منزله مرهقاً
تلى قول الله تعالى: ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، استل قلمه ودفتر رسائله ، وابتدأ يكتب
" يامنظمات الرّأفة بالحيوان ، وقنوات الرأفة بالحيوان ، لقد أصبح البحر مخيفاً
وصل إلى المكان الذي قصد الصيد فيه ، قذف بمرساته ، وبينما هو يستعد ليبدأ الصيد إذا حشود هائلة من السمك تشق البحر بهلع وكأنها تهرب من أمر مخيف
- هناك شيءٌ ما يطاردها ، لا بد من تحري السبب
سحب مرساته وانطلق إلى عكس اتجاه الأسماك ، سار طويلاً ، لاحت له بقعة سوداء ، أخذ يقترب منها وهي تكبر ، وصلها ، تبيّن له أنها بقعة أسماك ميّتة تطفو على سطح البحر
- ترى ما الذي قتلها ؟
أحس بالدوار ، لا بد أن أبتعد عن هذه المنطقة ، شيء ما يعكّر جوّها
ابتعد كثيراً ، ثم تذكّر أنّه يحتفظ بمجلّة فيها مقال عن قصّة مشابهة ، . . استخرج المجلّة ، ازداد الدوار ، بحث عن المقال ، وتَهَجّاهُ بصعوبة " ما فيا النفايات " ، غلبه الدوار سقط مغشيّاً عليه ، سقطت المجلة من يده ، وجدت طريقها إلى البحر . . تناوشتها سمكة ، سحبتها للأسفل ، تهارشت عيها الأسماك ، كل سمكة تريد أن تستأثر بقراءتها ، انقدحت في أذهانهنّ فكرة ، مزّعن المجلّة ، كل سمكة أخذت منها قصاصة ، بقيت الصفحة التي تحوي موضوع : " مافيا النفايات " ، أخذت تهوي ببطء حتّى استقرّت في قاع المحيط ، ومن هناك جعلت ترسل الموت لأحياء البحر
أفاق صفوان ، بحث عن مجلّته في كل مكان ، لا أثر لها ، عاد إلى منزله مرهقاً
تلى قول الله تعالى: ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، استل قلمه ودفتر رسائله ، وابتدأ يكتب
" يامنظمات الرّأفة بالحيوان ، وقنوات الرأفة بالحيوان ، لقد أصبح البحر مخيفاً