تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وصيه شهيد



الله أكبر
18-06-2002, 05:45 AM
وصية الشهيد


بسم الله الرحمن الرحيم

"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"

الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده المجاهدين، ومذل الكفرة والمجرمين، القائل في محكم التنزيل: "إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".

والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين وقائد المجاهدين. قال صلى الله عليه وسلم: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل".

وبعد:

فبما أننا مؤمنون بكتاب ربنا عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكان لزاما علينا أن نتبعهما حقا وحقيقة، قولا وفعلا. وما دامت الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله مما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيجب علينا أن نستجيب وأن نخلص في هذا الطريق الذي خطه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وسار عليه قادتنا في كتائب القسام؛ لتبقى راية الإسلام شامخة تعلو كل الرايات، ولتبقى أرض المسلمين حرّة أبية، ولا يكون ذلك إلا بالجهاد والبذل والجهد العظيم.

فطريقنا لا شك أنه صعب ولكنه الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف الأسمى بإذن الله ألا وهو لقاء الله عز وجل وهو راض عنا بالجنة برحمة الله إن شاء الله.. قال صلى الله عليه وسلم: "حُفّت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات".

وإني قد اخترت الجنة، ولست مباليا بمشقة الطريق وأشواكها "فالجنة عروس مهرها قهر النفوس".

بداية، يا ربي لك الحمد حمدا حمدا.. يا ربي، لك الشكر شكرا شكرا.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر إذا رضيت.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر بعد الرضى.. يا ربي، لك الحمد ولك الشكر على ما يسرته لي لأسلك درب الجهاد والاستشهاد تحت راية حماس المزينة بـ"لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وأتقدم إلى الإخوة في كتائب الشهيد عز الدين القسام بالشكر الجزيل لقبولهم لي لأن أكون جنديا في كتائب القسام.

أمي الغالية، أمي الحنونة، أمي الصابرة، لك الشكر ولك من الله عظيم الأجر إن شاء الله على حسن تربيتك لي، فأنت التي علمتني منذ الصغر طريق المساجد، ولطالما كنت تحثينني على الجهاد في سبيل الله، وما زال دعاؤك حاضرا في ذهني وأنا أكتب هذه الكلمات وأنت تدعين لي بالشهادة.. فاصبري يا أماه كما عهدناك، واحتسبيني عند الله شهيدا بإذن الله لأكون لك شفيعا إن شاء الله.

أبي العزيز، يا من ربيتني وأنفقت عليّ حتى أصبحت جنديا في كتائب القسام.. فلك من الله عظيم الأجر والثواب إن شاء الله، وأرجوك أن تسامحني على هذا الفراق في الدنيا، وإن شاء الله نلتقي في الآخرة، نلتقي هناك حيث لا فراق في الجنة إن شاء الله.

إخوتي في الدم، إخواني في العقيدة، يا كل أبناء المساجد، يا كل أبناء الحماس، يا كل الشهداء الأحياء.. بداية أستسمح كل واحد منكم أخطأت في حقه بقصد أو بغير قصد وكلي أمل بكم وثقة أن تكونوا ممن يسامحون ويعفون عند المقدرة.

أحبتي، الصبر الصبر فكلنا على ثغر من ثغور الإسلام.

أحبتي، أوصيكم بتقوى الله عز وجل في المنشط والمكره، في السر والعلن، وأوصيكم بإخلاص النية لله عز وجل في كل عمل، وطلب العون من الله جل في علاه في كل صغيرة وكبيرة، وأوصيكم أن تكونوا للدعوة خير حماة، وأن تعطوها النصيب الوافر من جهدكم ووقتكم وتضحياتكم.

قال الله تعالى: "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" فدعوتنا إخوتي لن تنتصر دون بذل وعطاء، دون جهد ودماء، دون قتال وأشلاء. ولقد قال الشهيد القائد عبد الله عزام: "أيها المسلمون حياتكم وعزكم الجهاد.. ووجودكم مرتبط ارتباطا مصيريا بالجهاد".

ولبيتي الثاني مسجد الأمان شبابا وشيوخا وأشبالا، تحية لكم من عند الله طيبة مباركة. وصيتي لكم هي المحافظة على مسجدكم العامر بكم، الشامخ بصمودكم وثباتكم، فمسجدكم أمانة في أعناقكم.. فلا تضيعوا هذه الأمانة.

وأسأل الله جل في علاه أن يهديكم إلى ما يحبه ويرضاه، وأن تكونوا دعامة أساسية من دعائم دعوتنا وديننا وحركتنا، ولا يكون ذلك إلا بالإخلاص لله عز وجل، والتفاني في العمل وبذل الغالي والنفيس من وقت ومال وصحة وكل متطلبات العمل، وأخص بالذكر التضحية والعطاء.

وأسأل الله عز وجل أن يجمعنا في جنته تحت ظل عرشه إخوانا متحابين إن شاء الله.

كلمات لها أثر وذكريات: "كثيرا ما نقرأ شروط القبول للحصول على وظيفة أو عمل ما، وللقبول في مدرسة الجهاد أسرار بين المخلصين وبين الله عز وجل.. فليبحث الجميع ممن أرادوا أن يلتحقوا بهذه المدرسة عن هذه الأسرار ويطبقوها أقوالا وأفعالا".

وفي الختام:

أحبتي أزف الرحيل فزودوني بالدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم العبد الفقير إلى رحمة الله

الشهيد الحي إن شاء الله أبو الحسن (محمود حسن العابد).

تــوتـه
19-06-2002, 04:03 AM
بااارك الله فيك

وجزاك الجنه انشاء الله

الله أكبر
19-06-2002, 07:36 AM
وإياك ان شاء الله وبالله عليك مره تانيه لما تحبى تدعلى أضيفى أولادى معلش انا طماعه بارك الله فيك.

تــوتـه
19-06-2002, 02:44 PM
بارك الله فيك وفي اولادك وجزانا الخير جميعا:) :) :)

تصدقين تو بس ادري انك من بني جنسي:) فرصه سعيده

الله أكبر
19-06-2002, 03:00 PM
انا عارفه دائما بيردوا على بصسغه الرجل يمكن عشان الأسم على العموم ألف شكر على الدعاء ومنى هذا يارب يحفظك ويعطيك كل ما تتمنى وترغبى عاجل غير اجل بهحق الواحد الأحد .:D :D ;)

تــوتـه
19-06-2002, 03:25 PM
مشكوره حبيبتي:) على الدعاء...
وانشاء الله ساأدعو لك بظهر الغيب:)