المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية سر الانحياز الأمريكي لإسرائيل !! ==>>



Black_Horse82
18-06-2002, 02:52 PM
سر الانحياز الأمريكي لإسرائيل

http://www.islammemo.com/newsDB/images/newsImages/z67.jpg

'بالتأكيد إنها صفعة علي الوجه مازال بوش يقف بقوة وراء شارون ومما يؤسف له أن يدافع عن إسرائيل علي هذا النحو'.
هذا تصريح مسئول خليجي لإحدى وكالات الأنباء يصف فيها انحياز بوش لشارون بعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة , وكتب الصحافي راشد فايد في صحيفة الشرق الموالية لسورية في لبنان ان الامريكيين ازدروا الرئيس المصري حسني مبارك قائلا انهم ابلغوه بأنهم ليسوا بحاجة لنصائحه و أضاف إلى انه كان وهما للدول العربية أن تتخيل إنها يمكن أن تنافس إسرائيل علي استمالة واشنطن و كان الرئيس المصري حسني مبارك قد فشل في اقناع بوش بوضع جدول زمني للتفاوض وتحديد موعد لاعلان الدولة الفلسطينية عندما التقاه في كامب ديفيد الأسبوع الماضي إلا إن شارون حقق هدفه وفاز بتأييد بوش لما يسميه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ، كما افلت من اي انتقادات لاقتحام القوات الإسرائيلية يوميا للأراضي الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني .
ويبقى السؤال الذي يدركه أو يغفل عنه كثير من الساسة العرب ما السر وراء هذا الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل ؟
للإجابة على هذا السؤال علينا قبل كل شئ معرفة العوامل التي تتحكم في الفكر السياسي الأمريكي ،و من ثم يمكننا من تحديد عامل أو أكثر يكون قاعدة أساس لفهمنا سر هذا الانحياز الأمريكي
يبنى الفكر السياسي الأمريكي على ثلاثة قواعد متشابكة :
الأول / فكر الآباء المؤسسين للولايات المتحدة
الثاني / تأثير الفلاسفة في السياسة الأمريكية
الثالث / الدين
و نحسب أن العامل الأخير هو الذي يؤثر بدرجة كبيرة على مسار السياسة الأمريكية تجاه اليهود و التعاطف الذي تبديه الإدارات الأمريكية المتعاقبة نحو دولة إسرائيل و هذا الدور يلقي الضوء على السؤال الذي يحير الناس في منطقتنا عن سر التحيز الأمريكي لصالح إسرائيل هذا التحيز الذي جعل الحلم اليهودي في أرض فلسطين حقيقة واقعة بل ومستقرة إن كثيـراً من الباحثين لدينا يغفلـون عن لب هذه القضية وجوهـر هذا الصراع؛ وهو البعد العقائدي.
يقول يوسف العاصي الطويل صاحب كتاب الصليبيون الجدد : لقد عرف تاريخ هذه القضية تصورات متباينة ومتصارعة على المستوى العالمي والـعــربي والإسلامي وحتى الفلسطيني وامتد هذا التباين حتى برز في داخل الأطر السياسية نفـسـهـا؛ حيث تناقضت الشعارات حتى في الميدان الواحد، ونما التباين حتى أصبح صراعاً مكشـوفــاً أو تنافساً مدمراً.
و هناك عدة أساب سائدة في الساحة السياسية عن التحيز الأنجلو ـ أمريكي لـ إسرائيل
أولاً: إن انحياز أمريكا ومن قبلها بريطانيـا لـ إسرائيل يحقق لهما مصالح كثيرة، ويُبْقِي على أطماعهما في المنطقة، ولكن في الوقت نفسه يضع مصالح هذه الدول في خطر كبير؛ لأنه يزيد من حجم العداء لهذه الدول ومن أجل هذه المصالح نجد دولاً مثل فرنسا وإيطاليا تغير موقفها من الصراع وتصبح أكثراً توازناً من ذي قبل فأي مصلحة اقتصادية أو عسكرية أو سياسية ستعود على أمريكا من نقل سفارتها إلى القدس؛ على الرغم من إدراك صانعي القرار في أمريكا بالمكانة الخاصة للقدس في قلوب ملايين العرب والمسلمين والنصارى؟ بالطبع لا توجد أي مصلحة؛ حيث إن هذا القرار كغيره من القرارات الأمريكية السابقة سيلحق ضرراً كبيراً بالمصالح الأمريكية، ليس في العالم العربي فحسب، بل في العالم الإسلامي أيضاً عاجلاً أم آجلاً
ثانياً: أما العنصر الثاني الذي يسوّغ به بعضهم الانحياز الأنجلو ـ أمريكي فهو نفوذ اللوبي اليهودي في صناعة القرار السياسي في أمريكا وبريطانيا، من خلال السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد؛ و لكن تضخيم الصوت الانتخابي اليهودي في الانتخابات الأمريكية أمر مبالغ فيه نعم إن الجالية اليهودية نشطة ولها تأثير، ولكن القول بأنها تحكم أمريكا ليس صحيحاً؛ فلم يحدث أبداً أن كان الرئيس أو نائبه يهودياً، ونسبة اليهود في الكونجرس لا تزيد إلا قليلاً عن نسبة اليهود في أمريكا أي 2 ـ 3% حيث يبلغ تعدادهم حوالي 6 ملايين نسمة تقريباً، أي أن أصواتهم الانتخابية لا تتعدى 2 ـ 3% من نسبة الأصوات الانتخابية في أمريكا، وهذه النسبة ليست بالنسبة الكبيرة التي تمكن اليهود من التأثير على الانتخابات، ولو كان لهذه النسبة أي تأثير لكان للمسلمين والعرب في أمريكا أثر في تشكيل السياسة الأمريكية؛ لأن تعدادهم يزيد على تعداد اليهود هناك.
يبقى إذن العامل الديني فأمريكا ذات أغلبية بروتستانتية، تغلغلت في تفكير مواطنيها الأفكار والتنبؤات التوراتية الخاصة بعودة اليهود إلى فلسطين، د التراث الديني في كل من إنجلترا وأمريكا أصوله من المذهب البروتستانتي في هاتين الدولتين؛ والذي نشأ مع حركة الإصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر في القرن السادس عشر ضد الكنيسة الكاثوليكية في روما.
و لقد أحدثت حركة الإصلاح الديني تغييراً جوهرياً؛ بالمقارنة مع موقف الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأخرى في موقفها من اليهود؛ وبذلك أسهمت هذه الحركة في بعث اليهود من جديد .
و منذ مجيء البروتستانت في القرن السادس عشر، ودعا مارتن لوثر إلى وجوب إقامة الحقيقة الدينية على أساس الفهم الشخصي دون الخضوع لفهم رجال الدين لها، فأصبح كل بروتستانتي حراً في دراسة الكتاب المقدس وتفسيره؛ وهذا أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام أصحاب البدع والضلالة؛ وأدى هذا إلى تعدد الفرق البروتستانتية التي وصلت إلى أكثر من 200 فرقة في فترة أربعة قرون فقط في ظل هذا المذهب ازداد الاهتمام بالعهد القديم التوراة تحت شعار: العودة إلى الكتاب المقدس ؛ باعتباره مصدر العقيدة النقية، مع عدم الاعتراف بالإلهامات والتعاليم غير المكتوبة التي يتناقلها الباباوات.
ولذلك كانت الكنيسة الكاثوليكية تصف مارتن لوثر بأنه يهودي أو نصف يهودي وكثير من الباحثين في التاريخ يذهبون إلى القول بأن المذهب البروتستانتي من صنع اليهود والماسون
إن أهمية الأفكار التي جاءت بها حركة الإصلاح الديني على يد لوثر تعود إلى أنها مهدت الطريق أمام الأفكار التي نادت بها الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر، فهذه الأفكار التي أكدتها البروتستانتية لا تختلف كثيراً عن اليهودية؛ التي تنطوي في جوهرها على دعوة اليهود للعودة إلى صهيون أي: إلى أرض إسرائيل بحدودها التي ورد ذكرها في الكتب المقدسة لدى اليهود
وهكذا تحولت فلسطين في الضمير البروتستانتي من الأرض المقدسة للنصارى إلى أرض الشعب المختار! ومن الملاحظ أن بعض البروتستانت قد آمن بضرورة اعتناق اليهود للنصرانية تمهيداً لقدوم المسيح، وآمن بعضهم بإمكان تحولهم هذا بعد قدومه.
ومما قوّى هذه الأفكار التجارب التي مر بها المهاجرون البروتستانت من أوروبا إلى أمريكا حينما قارنوا بينها وبين التجارب التي مر بها اليهود القدماء عندما فروا من ظلم فرعون إلى أرض فلسطين
فكثير من البروتستانت فر من الاضطهاد الديني الذي ساد حكم آل ستيوارت، لذلك عندما واجه المهاجرون مقاومة أهل البلاد الأصليين من الهنود الحمر؛ فإنهم تذكروا اليهود ومقاومة أهل فلسطين القدماء لهم كذلك عانى الأمريكيون من الحرب الأهلية المريرة كما حدث مع اليهود عندما انقسمت مملكتهم إلى مملكتين: إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب لقد كان هؤلاء المستوطنون بحاجة إلى شيء يسوّغ أفعالهم هذه، ويضفي عليها نوعاً من الشرعية والأخلاقية، فلم يجدوا هذا التسويغ إلا في العهد القديم بل إنهم ادعوا أن الله اختار العنصر الأنجلو ـ سكسوني البروتستانتي الأبيض لقيادة العالم، كما جعل الله اليهود شعبه المختار بل وصل تطرفهم أن زعم أحد الكتاب ويدعى ريتشارد بروتزر في كتابه: المعرفة المنزلية للنبوءات والأزمنة بأن الإنجليز من أصل يهودي؛ على أساس أنهم ينحدرون من سلالات الأسباط؛ التي ادّعى اليهود أن أفرادها فُقدوا بعد اجتياح الآشوريين لمملكة إسرائيل عام 721 قبل الميلاد وفي نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر بدأ التعاطف الأمريكي مع اليهود يتحول إلى عمل ملموس من خلال جماعات وأفراد.
http://www.islammemo.com/newsdb/filz/one_news.asp?IDnews=3

مهندس 2000
18-06-2002, 08:04 PM
نسأل الله تعالى ان يدمرهم وان يشتت شملهم ان ولى ذلك والقادر عليه

اللهم انصر المجاهدين فى كل مكان