محمدين
19-06-2002, 04:42 PM
http://www.islammemo.com/newsDB/images/newsImages/m83.jpg
مفكرة الإسلام:
في تصريح هو الأول من نوعه اتهم مؤسس شبكة سي إن إن الأمريكية تيد تيرنر إسرائيل بشن حملة إرهابية ضد الفلسطينيين.
وقال في حديث مطول مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرته أمس أن الإسرائيليين يرتكبون مثلهم مثل الفلسطينيين أعمال إرهاب.
ومن شأن هذه التصريحات أن تثير غضب اللوبي اليهودي المتنفذ في أمريكا، والذي بدأ حملة منذ بداية الانتفاضة تطالب بمقاطعة سي إن إن والتحول إلى شبكة روبرت ميردوخ فوكس نيوز المنحازة بشكل سافر لإسرائيل.
ورغم أن الفلسطينيين يعتبرون سي إن إن منحازة ضدهم حتى إنهم يسمونها شبكة الأخبار الصهيونية إلا أن الإسرائيليين وجماعات الضغط اليهودية يعتبرون أن أي تغطية لأحداث الانتفاضة لا بد وأن تكون بالضرورة منحازة ضد إسرائيل.
وتساءل تيرنر نائب رئيس مجموعة آي أو إل تايم وورنر التي تملك شبكة سي إن إن ألا يقوم الإسرائيليون والفلسطينيون بترهيب بعضهم البعض؟
وقال في هذه المقابلة: إن الفلسطينيين يحاربون بالانتحاريين، إن ذلك كل ما يملكون.
والإسرائيليون يملكون إحدى أقوى الآلات العسكرية في العالم، والفلسطينيون لا يملكون شيئًا، وبالتالي من هم الإرهابيون؟ أنا أقول أن كلاً من الطرفين متورط في الارهاب0
وأدانت الحكومة الإسرائيلية تصريحات تيرنر واصفة إياها بـ الغبية، وقال ناطق إسرائيلي: نصيحتي لتيرنر هي أنه إذا ما اعتقد الناس أنك غبي فمن الأفضل أن تصمت بدلاً من أن تتكلم وتجعل الآخرين يؤكدون غباءك0
من جهة أخرى عبر تيرنر عن أسفه لأنه وصف خلال مداخلة أمام طلاب أمريكيين منفذي اعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولايات المتحدة بأنهم شجعان، وقال: لقد أسأت اختيار كلماتي0
جدير بالذكر أن فهم آليات الصناعة الثقافية الأمريكية أصبح ضرورة ملحة؛ فمنتجات هذه الصناعة ومبتدعاتها يتم إنجازها وفقًا لمواصفاتٍ محددة وبمقوماتٍ تم اختبارها عمليًا، ويُشار على المشاهدين والمستمعين والقراء داخل البلاد وخارجها أن يعوّدوا أنفسهم هذه السّمات المميزة.
إن امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها متاحٌ لمن يملكون رأس المال والنتيجة الحتمية لذلك هي أن تُصبح محطات الإذاعة وشبكات التلفزيون والصحف والمجلات وصناعة السينما ودور النشر مملوكةً جميعًا لمجموعة من المؤسسات المشتركة والتكتلات الإعلامية، وهكذا يصبح الجهاز الإعلامي جاهزًا تمامًا للاضطلاع بدور فعال وحاسم في العملية التضليلية.
وفي كتاب »المتلاعبون بالعقول« لمؤلفه الأمريكي هربرت شيللر الذي كان أستاذًا لمادة وسائل الاتصال بجامعة كاليفورنيا وغيرها من الجامعات، قال المؤلف في مقدمته: يقوم مديرو أجهزة الإعلام في أمريكيا بوضع أسسٍ لعملية تداول الصورِ والمعلوماتِ ويشرفون على معالجتها وتنقيحها وإحكام السيطرة عليها، تلك الصور والمعلومات التي تُحدد معتقداتنا ومواقفنا بل وتحدد سلوكنا في النهاية. وعندما يعمد مديرو أجهزة الإعلام إلى طرح أفكارٍ وتوجّهاتٍ لا تتطابق مع حقائق الوجود الاجتماعي فإنهم يتحولون إلى سائسي عقول.
إن تضليل عقول البشر هو - على حدّ قول باولو فرير – أداة للقهر. إنه يمثل إحدى الأدوات التي تسعى النخبة من خلالها إلى تطويع الجماهير لأهدافها الخاصة.
وتضطلع شبكة سي إن إن بدور خطير في هذا السياق، ولكن يبقى السؤال الملح لماذا خرج مدير وصاحب هذه الشبكة عن النص وانتقد إسرائيل؟ هل هذا يأتي من قبيل إعطاء مصداقية كاذبة أمام العالم وهو يشاهد المذابح اليومية والممارسات الوحشية لإسرائيل؟ أم لحسابات داخلية ومحاولة تحقيق فرص ومكاسب معينة لم يكشف عنها النقاب بعد؟ وهذا ما ستثبته الأيام القادمة.
مفكرة الإسلام:
في تصريح هو الأول من نوعه اتهم مؤسس شبكة سي إن إن الأمريكية تيد تيرنر إسرائيل بشن حملة إرهابية ضد الفلسطينيين.
وقال في حديث مطول مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرته أمس أن الإسرائيليين يرتكبون مثلهم مثل الفلسطينيين أعمال إرهاب.
ومن شأن هذه التصريحات أن تثير غضب اللوبي اليهودي المتنفذ في أمريكا، والذي بدأ حملة منذ بداية الانتفاضة تطالب بمقاطعة سي إن إن والتحول إلى شبكة روبرت ميردوخ فوكس نيوز المنحازة بشكل سافر لإسرائيل.
ورغم أن الفلسطينيين يعتبرون سي إن إن منحازة ضدهم حتى إنهم يسمونها شبكة الأخبار الصهيونية إلا أن الإسرائيليين وجماعات الضغط اليهودية يعتبرون أن أي تغطية لأحداث الانتفاضة لا بد وأن تكون بالضرورة منحازة ضد إسرائيل.
وتساءل تيرنر نائب رئيس مجموعة آي أو إل تايم وورنر التي تملك شبكة سي إن إن ألا يقوم الإسرائيليون والفلسطينيون بترهيب بعضهم البعض؟
وقال في هذه المقابلة: إن الفلسطينيين يحاربون بالانتحاريين، إن ذلك كل ما يملكون.
والإسرائيليون يملكون إحدى أقوى الآلات العسكرية في العالم، والفلسطينيون لا يملكون شيئًا، وبالتالي من هم الإرهابيون؟ أنا أقول أن كلاً من الطرفين متورط في الارهاب0
وأدانت الحكومة الإسرائيلية تصريحات تيرنر واصفة إياها بـ الغبية، وقال ناطق إسرائيلي: نصيحتي لتيرنر هي أنه إذا ما اعتقد الناس أنك غبي فمن الأفضل أن تصمت بدلاً من أن تتكلم وتجعل الآخرين يؤكدون غباءك0
من جهة أخرى عبر تيرنر عن أسفه لأنه وصف خلال مداخلة أمام طلاب أمريكيين منفذي اعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولايات المتحدة بأنهم شجعان، وقال: لقد أسأت اختيار كلماتي0
جدير بالذكر أن فهم آليات الصناعة الثقافية الأمريكية أصبح ضرورة ملحة؛ فمنتجات هذه الصناعة ومبتدعاتها يتم إنجازها وفقًا لمواصفاتٍ محددة وبمقوماتٍ تم اختبارها عمليًا، ويُشار على المشاهدين والمستمعين والقراء داخل البلاد وخارجها أن يعوّدوا أنفسهم هذه السّمات المميزة.
إن امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها متاحٌ لمن يملكون رأس المال والنتيجة الحتمية لذلك هي أن تُصبح محطات الإذاعة وشبكات التلفزيون والصحف والمجلات وصناعة السينما ودور النشر مملوكةً جميعًا لمجموعة من المؤسسات المشتركة والتكتلات الإعلامية، وهكذا يصبح الجهاز الإعلامي جاهزًا تمامًا للاضطلاع بدور فعال وحاسم في العملية التضليلية.
وفي كتاب »المتلاعبون بالعقول« لمؤلفه الأمريكي هربرت شيللر الذي كان أستاذًا لمادة وسائل الاتصال بجامعة كاليفورنيا وغيرها من الجامعات، قال المؤلف في مقدمته: يقوم مديرو أجهزة الإعلام في أمريكيا بوضع أسسٍ لعملية تداول الصورِ والمعلوماتِ ويشرفون على معالجتها وتنقيحها وإحكام السيطرة عليها، تلك الصور والمعلومات التي تُحدد معتقداتنا ومواقفنا بل وتحدد سلوكنا في النهاية. وعندما يعمد مديرو أجهزة الإعلام إلى طرح أفكارٍ وتوجّهاتٍ لا تتطابق مع حقائق الوجود الاجتماعي فإنهم يتحولون إلى سائسي عقول.
إن تضليل عقول البشر هو - على حدّ قول باولو فرير – أداة للقهر. إنه يمثل إحدى الأدوات التي تسعى النخبة من خلالها إلى تطويع الجماهير لأهدافها الخاصة.
وتضطلع شبكة سي إن إن بدور خطير في هذا السياق، ولكن يبقى السؤال الملح لماذا خرج مدير وصاحب هذه الشبكة عن النص وانتقد إسرائيل؟ هل هذا يأتي من قبيل إعطاء مصداقية كاذبة أمام العالم وهو يشاهد المذابح اليومية والممارسات الوحشية لإسرائيل؟ أم لحسابات داخلية ومحاولة تحقيق فرص ومكاسب معينة لم يكشف عنها النقاب بعد؟ وهذا ما ستثبته الأيام القادمة.