المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـلاقـة الـتـبــرج بالضعف الجـنـسي



شمس الورود
20-06-2002, 01:00 AM
كنت منذ يومين أشاهد أحد البرامج في محطة لبعض الدول التي تنتمي للأسلام وقد ظهر على شاشة هذه المحطة أحد متزعمي الفتاوى وأخذ يصول ويجول تارة متخبطا في العقيده وحياة البرزخ وأخرى في الفقه حتى جاءه سؤال عن الحجاب ( تقول فيه السائله أنها تواجه مشكله في الحجاب وهي تعمل في مصلحه حكوميه مع زملاءٍ لها من الرجال فهل يجوز لها أن ترفع الحجاب عن وجهها _ أو نحو هذا الكلام ) . وكان جوابه يدمى له القلب ومن جملة ما تقيء به قوله ( مشكلتنا أننا نخلط بين العادة والعباده ) والحجاب عادة تناقلها أجدادنا وأدخلت في الدين .. الى آخر تفاهات هذا المفتي . ولعل السائله من رواد هذا المنتدى فتعم الفائده
وأقول مستعينا بالله [COLOR=darkred]

علاقة الـتـبـرج بالضعف الجنـسـي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد

قال تعالى ( ما يودّالّذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزّل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشآء والله ذو
الفضل العظيم . البقره.105 ) قال ابن كثير رحمه الله .يبين بذلك تعالى شدة عداوة الكافرين من أهل الكتاب والمشركين الذين حذر الله
من مشابهتهم ونبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل .

وأن مما أقض مضاجع أعداء ألأسلام استقرارالحياة الأجتماعية والأسرية والبناء الأسلامي للأسرة . وان شر ماتبلى به الأمة هو الطعن
في ثوابتها ودينها وقد عرف أعداء الأمة الأسلامية أن لاسبيل الى تقويض البناء الأسري الذي أسسه لها الأسلام الا عن طريق الوصول
الى المرأة وأخراجها من حصنها المنيع وان أول من أسس هذاالتوجه هو المستشرقين ولكنهم مع ذلك لم تكن التنائج كما كان يخطط
لها أو على الأقل كانت تمر ببطيء شديد ومع ذلك كان لهم صولات وجولات في هذا الميدان أما الآن فقد تبنى هذا النشاط أناس هم من بني جلد تنا ويتكلمون بألسنتنا وهم من يسمّـون بدعاة تحويل (تحرير) المرأة والتسمية الأولى في نظري هي الأصح لأنهم يريدون تحويل
المرأة أما تحريرها فقد قام به الأسلام منذ أربعة عشر قرنا تقريبا فقد كانت مضطهدة وكانت توأد مولودة والتي يكتب لها الحياة كانت
في حينها تعد من سقط المتاع فرفع شأنها ,اسس لها مملكة منيعة أعتلت بها عرش العالم فجعلها الركن الركين والأساس المتين لكل أسرة فقوضت عروش ملوك الفرس والروم بأنجاب الرجال والعلماء والمجاهدين الذين جابوا بلدان العالم وعبروا البحار فضربوا أروع الأمثلة في التضحية وأعلاء كلمة الله وأسسوا للعالم مباديء الخلق والمثل والعليا وما ذلك الا بفضل الله ثم بأعطاء المرأة دورها
الأصلي في والحياة . ولكن دعاة التحويل هؤلاء لم يرق لهم أن تبقى المرأة درة مكنونة وجوهرة مصونة فراحوا يرددون عبارات الأنحدار ومقولات التهتك المبتذله هنا وهناك لخلعها وتجريدها من عفافها . وفي هذه العجالة لن أتكلم عن ألأدلة الشرعية في تحريم
السفور والتبرج فقد ثبت لمتابعي هذه الحرب النتنه ان هؤلاء الرعاع لايرعــوون وليس ذوو لب وعقل يميزون به الحق من الباطل بل
لم تكن الأدلة الشرعية ذات كبير شأن عندهم وقد ظهرلنا من يقول أن الحجاب ماهو الا حصيلة التقاليد وليس من
الدين في شيء وايات الحجاب خاصة بنساء النبي . باترا ألآيات وحرفا الآحاديث في فتاواه ماشاء له . عليه من الله مايستحق . دون أدنى رادع مما يتضح معه ان هؤلاء لم تكن الأدلة وألآيات ذات كبير معنى عندهم وبالتالي فأني سأتناول هنا أمر يهم الجميع وربما كان هو المرتكز الرئيسي في المجتمعات وهو علاقة التبرج بظهور مرض الضعف الجنسي ( العنة) في المجتمعات المتفشي فيها الأنحلال والسفور قد يقول قائل ماعلاقة كشف الوجه بالضعف الجنسي . أقول العلاقة قوية جدا وسأطرح الموضوع بشيء من الأيجاز وقد نهى الله تعالى نساء المسلمين عن التبرج فقال في سورة الأحزاب (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجهلية
الأولى .. ألآية ) قال مقاتل بن حيان كن النساء في الجاهلية يضعن الخمار على رؤوسهن ولا يشدنّه فربما ظهر جيدها فبدت قلادتها
فرأوها الرجال فجاء التحريم .ابن كثير .
أين من يحلون كشف الوجه. ولن ينه الله عن شيء وفيه منفعة للمسلمين ولربما كان هناك
منفعة قليلة مثل الخمر والميسر ولكن لأن الضرر أكبر من المنفعه فجاء التحريم . ولكن لم يثبت أن للتبرج أدنى منفعة لاقليل ولا كثير
حتى ان دعاة التحويل هؤلاء لم يتطرقوا لهذا ألأمر لمعرفتهم خسارتهم فيه مسبقا والذين أذنوا لنسائهم بالسفور لم يكونوا ذوو علم
بوجود مصلحة لهم ولم يكونوا مستندين على دليل لا شرعي ولادنيوي وما هو الا تزيين لهم من الشطان حتى تشربوا القناعة الشيطانية
انهم على حق أو على الأقل ليسوا على باطل .
قال تعالى( أفمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا فأن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء .. الآية . الأحزاب)قال عبدالرحمن بن سعدي
وأبن كثير رحمهم الله ــ يعني الكفار والفجار يعملون أعمالا سيئة وهم بها يعتقدون ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ــ قال ابن كثير . أفمن
كان هكذا قد أضله الله ألك فيه حيلة !! وقد ظهرت تنيجة هذا الضلال جلية في المجتمعات وذلك بظهور الأمراض العضويةوالنفسية
تنيجة الأنحلال والسفور وتفشيه في المجتمعات الغربية وخصوصا مرض الضعف الجنسي ( العنـّة) وماظهور علاج (الفياجرا ) وأعتلائه
قمة مبيعات الأدوية والشهرة الدولية التي حققها الا دليل على انتشار هذه الأمراض في المجتمعات الغربية انتشار النار في الهشيم .

يقول الدكتور / وليد أحمد فتيحي ( مجلة أهلا وسهلا العدد 6 عام 1418 بعنوان دواء سحري جديد لعلاج الضعف الجنسي)
وقد قدرت شركة فايزر (المنتجة لهذا العلاج) ان تتجاوز جملة مبيعاتها لهذا الدواء عشرة بـلايـين دولار سنويا داخل أمريكا فقط وقد
كانت هذه الدراسة عام 98م أي قبل ان يصل الدواء الى باقي دول العالم . ويقدر المعهد الأمريكي القومي للصحة (NIH) عدد المرضى المصابين بهذا المرض في أمريكا بـ ( 30 مليون ) داخل أمريكا .
ويقول . حفظه الله . تختلف الأسباب النفسية لأصابة بالضعف الجنسي من شخص لآخر ومن خلال عملي وخبرتي في تشخيص المرض فأنني أجد أن السبب الرئيسي للأنتشار الواسع للضعف الجنسي في العالم حتى أصبح أنه من سمات العصر . هو التبلد الحسي الذي طرأ
نتيجة الأنحلال والتبرج خاصة أن العالم أصبح كقرية واحدة والوسائل الأعلامية بشتى صورها المرئية والمقروءة تستخدم المرأة كوسيلة
للأغراء وترويج السلع وصورة المرأة العارية أصبحت في كل مكان ولا يسلم من سهامها الا من وفقه الله فروض وطوع جوارحه وعف
وغض بصره وقد أدى الأنحلال والتبرج الى التبلد في المشاعر حتى أصبح الأنسان معه يحتاج الى أثارة أكبر وأن الأنهماك والأنغماس
في الملذات الجنسية وعدم وضوح الرؤية وعدم التطلع الى حياة سامية رفيعة عن الأبتذال يؤدي الى التبلد الحسي والجنسي حيث أن
مراكز الأثارة الجنسية في الدماغ تصبح في حاجة الى اثارة متزايدة لتعويض التبلد الناشيء عن تكرار الحدث وألفة مناظر النساء
المتبرجات ولم تكن هذه الأمراض ذات بروز في مجتمعاتنا حتى عهد قريب أي حتى دخلت علينا حضارة الغرب المزيفة وأنفتح العالم على
بعضه وبدأ ظهور التقليد الغربي عند النساء من تبرج واظهار المفاتن فأصيب أبناء أمتنا بأمراض الغرب ومنها ما ذكرنا ..أ هـ

وأقول ان كثرة الأمساس تفقد الأحساس وأن دعاة تحويل المرأة ما هم الا دعاة هدم لأنفسهم وأسرهم قبل هدم المرأة والتي سلطوا
عليها ماأستطاعوا من الوسائل ..

فهلاّ وعى هؤلاء خطر ما يدعون اليه على أنفسهم .
أقول لهم هذه دراسات ونتائج علمية غربية . فيا من تشبعتم بأفكار الغرب هذه أوضاع الغرب أنفسهم .
وما تدعون أنتم اليه ,
وقد ظهر في أمريكا ودول أوروبا جمعيات ومنظرين وناشطين ينادون بعودة المرأة الى بيتها لأنقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا أشلاء المجتمعات وتفكك ألأسر .
فهل من نظرة عقل ووعي يادعاة السفور والتحويل .

اللهم أحفظ لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا . أللهم أهدي ضالنا وثبت من هديته منّـا وأحفظ نسائنا وأصرف عنهن أهل الزيغ والفساد
يارب العباد ومجيب من دعاه.

هذا وان أصبت فمن الله وحده وأن أخطات فمن نفسي والشيطان .

سبحن ربنا رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمدلله رب اعالمين .

منقول عن الأخ ابو الدرداء