الغرباء

[قاصف نيويورك]

روى الإمام مسلم - رحمه الله - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بدأ
الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كم بدأ؛ فطوبى للغرباء". وفي رواية غير
مسلم: "الذين يُصلحون ما أفسد الناس". وفي رواية: "يصلحون ما أفسد الناس
".
هذا هو حال الإسلام في مبدأه (غريب)، ثم جاء اليوم وألقى الإسلام رحله بكل
طمأنينة وأمن في قلوب أمة محمد – صلى الله عليه وسلم، وأخذ الصدارة ،
والقيادة في كل الشؤون، وأقبل الناس على الدخول فيه أفواجاً.
وقد اشتدت غربة الإسلام في هذا الزمان، حتى أن الواحد منا يظن أنه المسلم
الوحيد في هذا الكون، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

وأصبحت الأمة التي ملكت الأرض في زمان مضى، أصبحت أمة إرهابية مطاردة،
وتحارب حتى في الصحاري وكهوف الجبال..!!

فحري بنا أن نتمسك بحبل الإسلام ولو أفلته الناس..
ونُغلّيه ولو أرخصوه..
وندافع عنه وإن نالنا أذى، أو سخر منا، أو وصفنا بألقاب العصر، المفتراة
على أهل الإسلام من إرهاب وتطرف، وتأخر أو جمود أو رجعية أو غير ذلك.

فقد وصف من هو خير مني ومنك بأبشع الأوصاف والنعوت، فمن ساحر إلى كذاب،
إلى مجنون وغيرها، وهو أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه، ولم يضعف ولم
يستكين ولم يرضى الدنيئة في دينه..

يقول الحق، سبحانه وتعالى: {فإن مع العسر يسراً}
ويقول: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}
ويقول سبحانه: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم
يقوم الأشهاد}..


أسأل الله أن يعجل بنصر الإسلام والمسلمين، ويردهم إلى دينه ردا جميلا، عاجلا
غير آجلا، اللهم آمين،،،




****_+منقول+_****