المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أتعرف خبر الخنساء ؟؟(السبت11ربيع ثاني)



aslam
22-06-2002, 09:55 AM
كلا فينا يسمع الخنساء الخنساء ولكن من هي تلك الخنساء وماخبرها ؟؟


إن أردت أختي في الله قدوة لك في احتساب المصيبة في سبيل الله والصبر عليها، فإليك هذا النموذج ...........

هذه امرأة مشهورة لو أن نساءنا مثلها لما بقي أحد في الخوالف، ولو كانت النساء مثلها لخرج الرجال جماعات للجهاد ألا وهي الخنساء، جاء في طبقات الشافعية 1/260 والإصابة 7/614 عنها إن صح الخبر قالا " حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار وفيها أنها قالت " إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين وإنكم لبنوا أب واحد وأم واحدة ما هجنت آباءكم ولا فضحت أخوالكم، ثم قالت لهم وقد تعلمون ما أعد الله لكم من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرب لظاها على سياقها، وجللت ناراً على أوراقها، فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالمغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة، فخرج بنوها قابلين لنصحها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا وكان منهم إنشاد قبل أن يستشهدوا رجزاً .

فقال الأول :


يا إخوتي إن العجوز الناصحـة ......... قد نصحتنا إذ دعتنا البــارحة
مقالة ذات بيان واضــحـة ........... فباكروا الحرب الضروس الكالحة
وإنما تلقون عند الصائـحــة ......... من آل ساسان كــلابا نـابحه
قد أيقنوا منكم بوقع الجائـحة .......... وأنتم بين حــياة صــالحة
أو ميتة تورث غنــما صــالحة

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى

ثم تقدم الثاني وهو يقول :

إن العجوز ذات حــزم وجلد ........... والنـظر الأوفق والرأي الأسد
قد أمرتنا بالسداد والرشــد .......... نصيحة منها وبـــرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في الـعدد .......... إما لفوز بارد على الكـــبد
أو ميتة تورثكم غنـــم الأبد .......... في جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى

ثم تقدم الثالث وهو يقول :

والله لا نعصى العجوز حــرفا ........ قد أمرتنا حـبا وعــــطفا
نصحا وبرا صـــادقا ولطفا ........ فبادروا الحرب الضـروس زحفا
حتى تلفـــوا آل كسرى لفا ........ وتكشفوهم عن حـماكم كشفا

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى

وحمل الرابع وهو يقول :

لست لخنســـا ولا للأخرم ........... ولا لعمـرو ذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش العجم .......... ماض على المهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنــــم ............ أو لوفاة في السبيــل الأكرم

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى

فبلغ خبرهم الخنساء أمهم فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته فكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء بعد ذلك أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد منهم مائتي درهم " أهـ