المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أدلة جديدة حول استخدام أمريكا لليورانيوم المخضب في حرب الخليج



Pure Muslim
22-06-2002, 12:22 PM
مفكرة الإسلام: توافرت ادلة دامغة على ان الآلاف من الجنود البريطانيين الذين خدموا اثناء حرب الخليج يموتون مبكرا ويعانون من مرض فتاك نتيجة لتعرضهم لمزيج من المواد الكيماوية، وان هذه الادلة سوف تقدم إلى لجنة تحقيق أميركية قوية.
و تقول صحيفة الأوزبرفر سيقوم خبراء في امراض الحروب بابلاغ اجتماع تعقده في لندن لجنة فرعية تابعة للكونغرس الأميركي حول الأمن القومي بانه اصبح في حوزتهم ادلة كافية لاثبات وجود علاقة مباشرة بين الخدمة اثناء حرب الخليج وحالات العجز الجسدي والعقلي، وسيكشف رئيس الجمعية الوطنية للمحاربين في الخليج واسرهم بان الاختبارات والفحوصات التي اجريت على المحاربين هؤلاء اكتشفت وجود آثار من اليورانيوم المنضب واليورانيوم المخصب كذلك في الدم والبول.
وكان اليورانيوم المنضب مستعملا من قبل وزارة الدفاع البريطانية في الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمت في حرب الخليج، وكان الكثيرون من الجنود المصابين قد اشتركوا في عمليات التمشيط التي اعقبت حرب عاصفة الصحراء لعام 1991، والامراض المنتشرة في صفوف أكثر من خمسة آلاف محارب بريطاني لها علاقة ايضا بحبوب قوية المفعول للوقاية من الامراض كانت تعطى للجنود لحمايتهم من هجمات عليهم بالاسلحة الكيماوية والجمرة الخبيثة واستعمال مادة اورغانو فوسفيت الكاوية كإجراء وقائي من المرض.
و تضيف الصحيفة إلى جانب اللجنة الفرعية للكونغرس الأميركي وهي واحدة من اقوى هيئات التحقيق في أميركا، سيحضر جلسة الكشف عن الادلة، المليونير الأميركي روس بيرو مرشح الرئاسة الأميركية السابق الذي يمول حملة لصالح ضحايا حرب الخليج من الجنود الأميركيين بغية تعويضهم بشكل مناسب ويهدف ايضا إلى اقرار عملية تحقيق عامة كاملة في الولايات المتحدة.
وستؤدي هذه العملية إلى زيادة الضغط على الحكومة البريطانية لاجراء تحقيقات أكثر شمولية. ولكن وزارة الدفاع البريطانية اصرت دائما على عدم وجود دليل يثبت وجود علاقة بين الخدمة، في حرب الخليج وتزايد حالات الاصابة بهذا المرض الفتاك الغامض.
وقد اجريت فحوصات على حبوب الحصانة من المرض التي اعطيت لنحو 50 ألف جندي بريطاني خدموا في الكويت والعراق، ولكن النتائج لن تظهر قبل مرور عام آخر على الاقل ويخشى مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية من تحمل مسؤولية دفع ملايين الجنيهات لتسوية مطالبات بالتعويض اذا ما اقرت بوجود علاقة بين المرض والخدمة في حرب الخليج، كما ان الكثيرين من الموظفين المدنيين الذين وافقوا في الاصل على تعريض المحاربين إلى مزيج من المواد الكيماوية، اصبحوا الآن يشغلون مناصب عليا في الحكومة.
وسوف يتم تقديم بعض الادلة المفزعة من قبل ارملة ناجيل تومبسون وهو ضابط صغير في سلاح الجو التابع للبحرية الملكية خدم في الخليج، وكان تومبسون قد توفي في يناير نتيجة لاصابته بمرض شلل الخلايا العصبية، احد الاختلالات العصبية القاتلة، وقد تم اثبات وجود علاقة بين الاصابة والخدمة في حرب الخليج، وتتضمن المذكرة التي ستقدمها ارملته إلى اللجنة الأميركية على ما يلي: كانت عملية عاصفة الصحراء ناجحة بشكل مذهل، ولكن لسوء الحظ عندما عاد المحاربون إلى بلادهم اصبح عدد كبير منهم مرضى، وقد ادرك تومبسون وغيره في وقت مبكر بان اخطاء قاتلة ارتكبت في العلاجات الوقائية التي اعطيت للجنود لحمايتهم من هجمات كيماوية أو بيولوجية محتملة من قبل العراقيين.
ومن خلال تفويض استعمال هذه الادوية الوقائية وتجاهلها للتحذيرات الخاصة باستعمال اورغانو فوسفيت فان وزارة الدفاع البريطانية مذنبة بجريمة الاهمال وينتظر نشر نتائج ابحاث جديدة في المجلة الطبية لانسيت في وقت لاحق من هذا العام وستبين على انه رغم عدم وجود شيء كمرض الخليج الا انه توجد علاقة بين مجموعة من الامراض والخدمة في المنطقة.
واظهرت الاختبارات والفحوصات التي اجريت على 300 من افراد القوات المسلحة البريطانية من قبل وحدة مرض حرب الخليج في مستشفى كلية الملك جورج، بان هناك عددا أكبر من حالات مرض غريب بين الجنود الذين خدموا في حرب الخليج من الحالات المماثلة في اوساط الجنود الذين خدموا في البوسنة وايرلندا الشمالية. وقال البروفيسور سايغون ديزلي: اصبح الآن لدينا ادلة كافية لاثبات وجود علاقة بين المرض الغريب والخدمة في حرب الخليج.
كانت تقارير صحفية قد ذكرت أن الطائرات الأميركية ألقت زهاء مليون إطلاقة يورانيوم منضب جو- أرض من عيار 30 ملم تحتوي كل منها على 300 كغم يورانيوم نقي، وهذا يعني إلقاء ما يعادل 33 طن يورانيوم.
وأشارت التقارير إلى أن ما ألقي على العراق يصل إلى أكثر من 140 ألف طن من القنابل والمتفجرات، بما يعادل سبع قنابل ذرية، كتلك التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية، ولمدة 42 يوما من العدوان المستمر من خلال أكثر من 110 آلاف غارة منذ منتصف يناير/كانون الثاني 1991، محدثة خللا واضحا للأمن البيئي في العراق، فلوثت مساحات واسعة من جنوب البلاد بمواد مشعة كاليورانيوم المنضب.