المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تقرير أمريكي: 83 % من الدروس الدينية في خطبة الجمعة أيدت هجمات 11 سبتمبر



abu mohammad
22-06-2002, 04:55 PM
مـفـكرة الإسـلام: انتهت الإدارة الأمريكية مؤخرًا من إعداد مشروع جديد لتعزيز ما تعتبره ثقافة السلام لدى الدول العربية، حيث يرى هذا المشروع أن حماية النظم العربية المعتدلة يتوقف بالأساس على نشر ثقافة السلام لدى الشعوب العربية.
ويقول المشروع في إحدى فقراته الذي أوردته بالكامل صحيفة الأسبوع: من المؤكد أن يوم الجمعة يعد مقدسًا لشعوب هذه المنطقة وجميع الشعوب التي تتجه إلى المساجد في هذا اليوم للاستماع إلى ما يطلق عليه خطبة الجمعة، وهو درس ديني طويل نسبيًا يقوم فيه الخطيب بغرس القيم والمفاهيم الدينية، ويعالج مع الأفراد شئون حياتهم الدينية وفي الكثير من الأحيان فإن هذا الدرس الديني لا يخضع لإشراف الحكومة، أو توجيه معين إلا في بعض المساجد الكبرى، ومع ذلك فإن الأثر السلبي الذي خلفته هذه الدروس الدينية ليوم الجمعة ألقى بظلال سلبية مؤثرة على ثقافة السلام أو ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
ويورد المشروع أن الحصيلة الأولية من الدراسات أكدت أن أكثر من 83 % من الدروس الدينية في خطبة الجمعة أيدت بشكل أو بآخر الهجوم الإرهابي على الأراضي الأمريكية في 11 سبتمبر، وأن المؤيدين رأوا أن هذا عقاب من الله لنا لكوننا الشعوب الكبرى في العالم، إن هذه الأمور يجب ألا تمر دون دراسة وتوقف، وأن أحد المطالب الهامة هو أن هذه الدروس الدينية يجب أن تخضع للإشراف الحكومي المعتدل، وألا تكون دعوات للتحريض علي العنف والإرهاب وأن تركز على روح التسامح والمودة، وإننا نطلب بقوة من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان واليمن بصورة أشد وتونس والجزائر بصورة أشد والمغرب والكويت أن تكون هناك توجيهات دينية عامة للتسامح والالتقاء مع ثقافات وحضارات العالم الأخرى، وأن يحددوا وسيلة لتأكيد ذلك في دروس الجمعة، وإذا رأوا أن هذه الدروس لا تلتزم بذلك فيجب أن يفكروا بطريقة أكثر عملية يقصد العرب إما في إلغاء كل ما يتعلق بالشق السياسي من هذه الدروس أي يحظر على الخطباء التحدث في المسائل السياسية وأن يكتفوا فقط بالحديث في المسائل التي تخص دينهم دون التعرض للأديان أو الثقافات الأخرى اليهودية أو المسيحية، لقد كنا نأمل في البداية أن يتم إلغاء هذه الدروس، إلا أننا عرفنا أن هذه الدروس مقدسة وأن كل مسلمي العالم يحرصون عليها.
يذكر أن التلاعب بالألفاظ أصبح سمة سائدة في عصر العولمة الرأسمالية، فالماكينة الإعلامية الغربية اجتهدت لتشويه المعايير القيمية لعالمنا الإسلامي والعربي، وإحدى أساليبها في هذا التشويه خلق الثنائيات المتضادة وفي مقدمتها ثنائية أو مزدوجة [السلام والحرب] ويعني أن النقيض المباشر للسلام هو الحرب، وبما أنه من المفضل تمامًا تحقيق السلام فإن هذا يعني بالترتيب المنطقي الشكلي على استبعاد الحرب في كل وجوهها، هذا المصطلح المزدوج شبيه بمصطلح غربي آخر هو التسامح ـ التعصب يعني أن نكون نحن متسامحين إزاء هيمنة الآخر المتعصب أساسًا علينا





:( :(