المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبادرة إلى فعل الطاعات



bravo4ever
23-06-2002, 04:11 AM
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان


الوقت يمضي سريعا، واليوم الذي ينقضي لا يعود، والحياة دقائق وثوان،

وحال الشباب غير حال المشيب، وحال الصحة غير حال المرض، وملك

الموت لا يعصي الله ما أمره، والأجل قريب لا يختلف عن موعده، {فإذا جاء

أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} الأعراف: 34 فالبدار البدار إلى فعل الطاعات وانتهاز الفرص.

قال ابن قيم الجوزية: (... أن الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة،

فالحزم كل الحزم في انتهازها، والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها،

والتسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها،

فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلما تثبت، والله سبحانه يعاقب من

فتح له بابا من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعد

من إرادته عقوبة له، فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه - حال بينه وبين

قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا

استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} الأنفال: 124. (1)

اشتر نفسك اليوم

شهوات الدنيا كلعـب الخيال، و نظر الجاهـل مقصور على الظاهـر، فأما ذو
العقـل فيرى ما وراء الستر…

مامضـى من الدنيا أحـلام، و ما بقى منها أماني، والوقت ضائع بينهما…

اشـتر نفسك اليوم، فإن السـوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصـة
وسيأتي على ذلك السـوق يوم لا تصـل فيـه إلى قليل و لا كثير

قال تعالى { … ذلك يوم التغابن } … وقال تعالى: { يوم يعض الظالم على
يديه }


ويقول الشـاعر :

إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقـى
وأبصـرت يوم الحشـر من قـد تـزودا

ندمت على أن لا تكون كمثــله
وأنـك لم تُرِصـد كمـا كـان أرصــدا


(ابن القيم)

ماجد
23-06-2002, 04:25 AM
جزاك الله كل خير و بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك :)

جزاك الله الجنة :) و للمسلمين أجمعين

شكرا على الموضوع :)