غيث الغيث
23-06-2002, 07:53 PM
أسوأ ما في العادة السرية الأثر النفسي السيئ الذي تحدثه لدى فاعلها، ومن ذلك شعوره بالاستقذار، واحتقاره لنفسه، وتراخيه عن الأعمال الصالحة، وربما كان هذا ناتجاً عن ضعف العلم، فإنّ كثيراً من الشباب يعملون ذنوباً هي أشد من العادة السرية، بل قد تكون من الكبائر، كالكذب، والغيبة، وعقوق الوالدين، ولا يؤثر هذا فيهم مثل تأثير العادة السرية للمبالغة في الحديث عنها، وحشد أضرارها الثابتة، وغير الثابتة.
الواقع أن العلماء مختلفون في حكم العادة السرية، فمنهم من يقول بتحريمها، ومنهم يقول بكراهيتها، بل ومنهم من يقول بإباحتها، لعدم وجود أدلة بشأنها على وجه الخصوص.
ولكنهم مجمعون- فيما أعلم- على أنها ليست من الكبائر، فهي إذاً من الصغائر، أو من اللمم (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ) (النجم: من الآية32).
وإذا خاف الإنسان على نفسه من ارتكاب الحرام الصريح، حلت له.
ولا ينبغي للعاقل أن يتجرأ عليها، لأن هذا قد يورث الإدمان، ويصعب معه الإقلاع حتى بعد الزواج، ويحدث آلاماً نفسية بسبب توبيخ الضمير، وعدم ارتياح النفس، لكن إذا فرط منه هذا، فلا يجوز أن يرتب عليه ترك إمامة المسلمين، أو ترك الدعوة، أو ترك طلب العلم؛ لأن السيئة تعالج وتمحى بالحسنة كما هو معروف. وفقك الله وسددك وغفر لك وزوجك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الواقع أن العلماء مختلفون في حكم العادة السرية، فمنهم من يقول بتحريمها، ومنهم يقول بكراهيتها، بل ومنهم من يقول بإباحتها، لعدم وجود أدلة بشأنها على وجه الخصوص.
ولكنهم مجمعون- فيما أعلم- على أنها ليست من الكبائر، فهي إذاً من الصغائر، أو من اللمم (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ) (النجم: من الآية32).
وإذا خاف الإنسان على نفسه من ارتكاب الحرام الصريح، حلت له.
ولا ينبغي للعاقل أن يتجرأ عليها، لأن هذا قد يورث الإدمان، ويصعب معه الإقلاع حتى بعد الزواج، ويحدث آلاماً نفسية بسبب توبيخ الضمير، وعدم ارتياح النفس، لكن إذا فرط منه هذا، فلا يجوز أن يرتب عليه ترك إمامة المسلمين، أو ترك الدعوة، أو ترك طلب العلم؛ لأن السيئة تعالج وتمحى بالحسنة كما هو معروف. وفقك الله وسددك وغفر لك وزوجك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .