waleed70
24-06-2002, 12:39 AM
من مركز البحوث والدراسات الاسلامية
أسقط المجاهدون مساء الأربعاء قبل الماضي 2/4 طائرة أمريكية من طراز ( إم سي – 130) المتخصصة بالعمليات الليلية ، وذلك أثناء مشاركتها في مناورة إنزال ليلية تدريبية تقوم بها القوات الأمريكية والصليبية جنوب غربي مدينة جرديز ، وقد كان المجاهدون في تلك الليلة في أحد المواقع القريبة من مكان المناورة الليلية ولم يكونوا على علم مسبق بالمناورة ، وعندما سمعوا صوت الطائرة جاء الأمر للمجاهدين بأن يتحركوا من المنطقة إلى منطقة مناسبة للقتال ظناً منهم أن هذا الإنزال يستهدفهم ، فقد كانوا في خلال ليلتين ماضيتين في مناوشات مع القوات الأفغانية والأمريكية بالقرب من جرديز قتلوا فيها اثنين من القوات الصليبية على الأقل ، فتحرك جميع المجاهدين ولم يبق إلا ثلاثة منهم فقط ومعهم صاروخ ( سام 7 ) لمشاغلة العدو وإعاقة تتبعه للمجاهدين ، إلا أنه ومن حسن حظ المجاهدين اقترابت الطائرة منهم كثيراً دون أن تعلم بوجودهم ، فقاموا بإطلاق الصاروخ عليها وأصابها إصابة مباشرة تحولت على إثرها كتلة من اللهب ، وقد قتل من فيها جميعاً ، وكعادتها فقد كذبت وزارة الاعتداء الأمريكية حينما زعمت مقتل ثلاثة منهم ونجاة سبعة آخرين ، بل إن الإصابة تؤكد مقتل كل من كانوا في الطائرة ، وأسباب إسقاطها تعلمها وزارة الاعتداء جيداً إلا أنها أخفتها على لجنة التحقيق الأمريكية التي جاءت للتأكد من أسباب سقوط الطائرة ، ولماذا كثرت الأعطال الفنية التي تسببت بسقوط عشرات من الطائرات الأمريكية بالذات في أفغانستان ؟ ، ومن الغريب أن سقوط طائرة من هذا الارتفاع يسبب تمزقات وكدمات وكسور في السيقان لمن في الطائرة كما يقول بيان القيادة المركزية للقوات المسلحة في فلوريدا .
•اشتبك المجاهدون صباح يوم الثلاثاء 7/4 في القرى الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة قندهار ، مع مجموعة من القوات الأمريكية كانت في طريقها إلى القاعدة الأمريكية في مطار قندهار ، وقد باغت المجاهدون المجموعة المكونة من عشر مركبات تقريباً مابين صغيرة وكبيرة ، إلا أن موقع المجاهدين لم يكن مناسباً لمواصلة الاشتباك ، وبعد إصابة سيارة واحدة في الدفعة الأولى من نيران المجاهدين ، فضل المجاهدون الانسحاب مع بداية رد الصليبيين على مصدر النيران ، إلا أن أحداً من المجاهدين لم يصب ، وقد أصيبت سيارة صغيرة للصليبيين ولا يعلم على وجه التحديد كم عدد القتلى منهم ، إلا أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي رودجر كينج زعم كاذاباً بأن قواته قتلت اثنين من المجاهدين ولم يحصل هذا أبداً .
وكان المجاهدون قبل ثلاثة أيام من هذه العملية قد أطلقوا عدداً من صواريخ الـ ( بي إم ) على القاعدة الصليبية في مطار قندهار ، كما أطلقوا صواريخ أخرى في نفس اليوم على مقر قوات جل آغا التابعة لحراسات القاعدة الأمريكية ، وبسبب بعد المجاهدين عن القاعدة الأمريكية فلم يتم تحديد الخسائر بدقة .
وقد حاول المجاهدون يوم الاثنين تفجير شاحنة وقود ، تعمل على تزويد القاعدة الأمريكية بالوقود ، إلا أن العبوة انفجرت لخلل فني قبل وصولها إلى الهدف ولم تحدث أي خسائر في القاعدة الأمريكية القريبة منها ، إلا أنها تسببت باستنفار القوات الصليبية وقد اعتقلت قوات آغا عدد من سائقي الشاحنات التابعين لشركة نقل الوقود .
• انتشرت المنشورات والأشرطة المسجلة التي قام بتوزيعها أمير المؤمنين وكانت بصوته ، وقد تركز توزيع تلك المواد الإعلامية في ولاية هلمند وما جاورها ، والتي ركز أمير المؤمنين فيها خطابه لمن يلهثون وراء الصليبيين أنهم سيكونون في النهاية ضحية تخلي أمريكا عنهم عند اشتداد الأمر .
بعد انتشار هذه المواد حرصت القوات البريطانية أن تحقق شيئاً يذكر لها قبل انسحابها من أفغانستان ، فاجتهدت في تولي مهام البحث عن الملا ومن معه في هلمند حيث رجح الأفغان الأمريكان لهم بأن الملا في هلمند ، وجاءت القوات البريطانية بست عربات عسكرية خارجة من مركز الولاية إلى جبالها الغربية تحت حماية طائرة مروحية ، وأثناء دخول القوات البريطانية في أحد الأودية أطبق المجاهدون عليهم بكمين سريع وخاطف أصاب العربات كلها وانسحب المجاهدون دون أي خسائر ، وقد ازدادت حركة الطيران في الولاية بعد العملية وتم قصف القرى المجاورة ولا زال البحث جارياً عن المجاهدين .
وقد نقلت الصحف الباكستانية هذا الخبر ولكنها قالت بأن الهجوم حدث في خوست وقتل فيه 40 أمريكياً و10 أفغان ، والصحيح بأن الهجوم كان في هلمند ولم يكن في خوست وأن العدد المشار إليه من قبل الصحيفة قريب من الحقيقة فقد دمرت الدورية المكونة من ست سيارات .
• بعد المداهمات التعسفية الباكستانية الأمريكية التي حصلت على المدرسة الدينية التابعة للشيخ جلال الدين حقاني في ميران شاه ، واعتقال عدد من الشباب وإهانة عدد من المدرسين في المدرسة ، أثار هذا العمل حفيظة بعض الشباب فقرروا الانتقام من الأمريكيين ، وكان الأمريكيون يتخذون من منطقة جاور الأفغانية المجاورة لميران شاه قاعدة لهم ، فقام الشباب بإعداد هجوم على القاعدة استفتحوه بالقصف الصاروخي من فوق جبل مطل على القاعدة أدى إلى أضرار بالغة وحرق لجزء كبير من القاعدة ، وبعد خروج القوات الصليبية لمكان إطلاق الصواريخ باغتهم أحد الشباب بسلاحه ( البيكا ) في أحد الأودية مما أدى لمقتل ما يقرب من 6 جنود وجرح عشرة آخرين لقرب المجاهد منهم ، إلا أنهم ردوا على الشاب بوابل من الرصاص أرداه قتيلاً نسأل الله أن يتقبله ، ولم تستطع القوات أن تلحق بالشباب الذين أطلقوا الصواريخ من فوق الجبل فانسحبوا سالمين .
• أطلق المجاهدون مجموعة من الصواريخ على مكتب للتنصير بالقرب من السفارة الأمريكية في كابل يوم الثلاثاء 7/4 ، وقد أصيب المبنى إصابة مباشرة ، إلا أنها لم تصب أحداً بشيء بسبب وجود أعضاء المنظمة داخل المبنى ، وقد أعلن المتحدث باسم القوات الدولية أن الصواريخ كانت تستهدف السفارة الأمريكية فأخطأت الهدف ، بل إن المستهدف هو مبنى منظمة صليبية كانت تعد العدة لاستقبال وفد أمريكي من رجال دينهم إضافة إلى وفد يمثل رجال الدين اليهود ، وكانت هذه المنظمة روجت لنشاطها بأنها سوف تؤمن الاتصال بين الشعب الأفغاني والعالم الغربي لتكون وسيطاً لتعويض المدنيين الذين راحوا ضحية القصف الأمريكي ، وأعلنت المتحدثة باسم الوفد أن الوفد سيبحث في سبل نقل مساعدات مادية من الشعب الأمريكي إلى الشعب الأفغاني ، كما سيقيم مشروعات إنسانية وإعادة بناء المدارس والمساجد والمستشفيات التي تهدمت جراء القصف الأمريكي الذي استهدف الإرهاب ، وإذا لم يتم التصدي لمثل هذه المنظمات التنصيرية وضربها بكل قوة فإنها سوف تفسد على الأفغان دينهم باستخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للتنصير وهذا ما هو قائم في أفغانستان على قدم وساق ولا حول ولا قوة إلا بالله .
• في عمليات أصبحت شبه روتينية للمجاهدين أطلق الشباب الباكستاني المجاهد من أعضاء الجماعات الباكستانية قذائف الهاون على مكتب المخابرات الأمريكية في ميران شاة في وزيرستان مساء يوم الثلاثاء الماضي ، وقد وقعت القذائف في محيط المبنى الذي تحرسه القوات الباكستانية ولم تشر الحكومة الباكستانية إلى أي خسائر لعملية القصف ، وجاء هذا القصف بعد يوم من وقوع القوات الباكستانية والأمريكية في كمين بإحدى القرى القريبة من مران شاه في المنطقة المتاخمة للحدود الأفغانية ، وقد كانت كل الخسائر تقريباً في صفوف القوات الباكستانية التي كانت الغالبية في هذه الدورية .
• تولت تركيا قيادة القوات الدولية لحماية كابل بعد أن هربت القوات البريطانية من أفغانستان على إثر انسحاب أغلب القوات الاسترالية والكندية ، ولن تقدم تركيا شيئاً في قيادتها للقوات الدولية أكثر مما حاولت بريطانيا تقديمه ، وقد جاء تولي تركيا للقيادة بعد أن رفضت بريطانيا تمديد توليها للقيادة ، ورفضت ألمانيا قيادة القوات بعدها ، وقد وافقت تركيا على تولي القيادة لتحصل بذلك على ورقة تقرب من أوروبا ، وسوف تتولى تركيا القيادة لمدة ستة أشهر ، وبسبب قرب الأتراك من العرق الأوزبكي فإن تولي الأتراك للقيادة سوف يعزز من سيطرة الأوزبك بقيادة دستم على الشمال الأفغاني بعد أن تم إقصاؤهم من المناصب المهمة في التشكيلة الجدية ، وهذا مما ينذر بتفجر أزمة جديدة بين قوات التخالف تكون تركيا طرفاً فيها .
وقد أثارت الصحف البريطانية ورجال السياسة البريطانيون انتقادات حادة لرئيس الوزراء البريطاني ووزير دفاعه عندما زجوا بعدد كبير من القوات البريطانية في أفغانستان تلقت الخسائر ولم تنجز أي شيء ولم تطلق طلقة واحدة في عملياتها في جنوب أفغانستان ، وقد برر قائد القوات البريطانية جون ماكول انسحاب القوات البريطانية بقوله إننا حققنا درجة كبيرة من الأمن في كابل ولم نتعرض إلا لأربع هجمات فقط ، بينما التصريحات الصادرة من المتحدث باسم القوات الدولية تكذب هذا الزعم حيث كان معدل إعلان التعرض للهجمات على القوات الدولية يعادل أربع مرات أسبوعياً تقريباً ، وتستغرب الصحف البريطانية من هذه السياسة الخرقاء في زج القوات البريطانية وسحبها دون أي فائدة .
وفي الوقت الذي تعلن فيه القوات البريطانية انسحابها بعدما أعلنت القوات الإسترالية والكندية سحب أغلب قواتها ، أحست أمريكا بأن الفخ الأفغاني سيكون من نصيبها وحدها ، فقدمت تصريحاً بأنها سوف تنسحب بعد سنة عندما تتأكد من إحلال السلام في أفغانستان ، والمراقبون يرون أن السلام بعيد المنال حتى بعد خمس سنوات .
وقد ناشد كرزاي القوات البريطانية والدولية أثناء مراسيم تسليم القيادة لتركيا ناشدهم ألا يتركوا أفغانستان لتواجه الصراع والحرب الأهلية مرة أخرى ، وناشدهم البقاء لحفظ الأمن – يقصد أمنه الشخصي – وإحلال السلام وقال بأن رحيلهم يشكل خطراً يهدد المنطقة ، وليس لدى الأفغان القدرة على حفظ الأمن ، وكان كرزاي يعلم يقيناً أن المسألة مسألة وقت لتنسحب جميع القوات الدولية دون أن تحقق أي شيء في أفغانستان ، وكانت قرارات القوات الدولية بالانسحاب جاءت بعد خوضها لمعارك شاهي كوت التي وصفها قائد القوات الاسترالية في الأسبوع الماضي بأنها أشد مما حصل للأمريكيين في فيتنام .
ومع مناشدة كرزاي للقوات الدولية بالبقاء وعدم الانسحاب ، ناشد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن على مجلس الأمن أن يدرس توسيع عمل القوات الدولية في أفغانستان إلى خارج العاصمة كابل للتعامل مع الأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض المناطق ، وحذر الأمين العام المساعد للشئون السياسية للأمم المتحدة ( كيرين بريندر رغاست ) من أنه إذا لم يتم فرض السيطرة على المناطق المتدهورة أمنياً فإن السلام الهش في أفغانستان يمكن أن يكون مهدداً ، وجاء هذا التحذير بعد استلام تركيا للقيادة بيومين وإعلان بريطانيا سحب ثلاثة أرباع قواتها من أفغانستان ، وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا مجلس الأمن قبل ذلك إلى توسيع عمل القوات الدولية خارج كابل ليشمل مدناً أخرى ، ولكن الدول المشاركة في القوات الدولية رفضت ذلك وفضلت العمل في العاصمة فقط وتدريب جيش أفغاني ليتولى مهمة حفظ الأمن خارج كابل ، إلا أن القوات التي تدربت عادت لتنضم مع أحزاب التخالف المتناحرة في الشمال .
• تذرع الصليبيون وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا قبل غزو أفغانستان بسنة تقريباً ، بأنهم ملزمون للعمل على تقويض حكومة طالبان لأنها تعد المصدر الأول في العالم للمخدرات ، وهذا الخطر يستدعي نهوض دول العالم جميعاً لوضع حد لهذه الدولة ، رغم أن منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات كذبتهم و أصدرت عدة تقارير آخرها قبل الغزو الصليبي بستة أشهر وتفيد هذه التقارير بأن مناطق حكم الطالبان خالية تماماً من المخدرات ، وأن الطالبان قاموا بمنع الزراعة تماماً واتخذوا إجراءات مشددة ضد من يزرع المخدرات .
ولكن المزاعم الصليبية لم تكن صادقة فلم يكن يهمهم زراعة المخدرات فدولهم وساستهم أكبر تجار للمخدرات ، ولكنهم كالعادة يركبون أي موجة يوافقهم العالم عليها ليتخذوها غطاء لتنفيذ أطماعهم الصليبية في العالم ، كما هو الحال عندما قرروا فصل تيمور بحجة حرية تقرير المصير للشعوب ، ولكن حرية تقرير المصير لا تنطبق على الفلسطينيين ولا على الكشميريين ولا على غيرهم من الشعوب الإسلامية ، وبحجة حق الدفاع عن النفس سمحوا لشارون بارتكاب أبشع المجازر ضد إخواننا المسلمين في فلسطين ، ولا يجوز للمسلمين الدفاع عن النفس .
ولكن هل الصليبيون يحاربون المخدرات في أفغانستان حقاً ؟ .
إن كل ذي عينين يجيب بالنفي القاطع من أول جولة يجريها في أي ولاية تقع تحت حكم التحالف الشمالي ، فقد حولت جميع المزارع في ولاية بدخشان وهي تحت أيدي الطاجيك حولت إلى مزارع للخشخاش ، وعاد 70% من مزارع ولاية ننجرهار وولاية لغمان إلى زراعة المخدرات بعد أن كانت لزراعة القمح كاملة ، وتشتكي الدول المجاورة لشمال أفغانستان من كميات المخدرات المهربة لها خلال الأشهر الستة الأخيرة ، كما أن تقريراً إيرانياً يفيد بأن المخدرات المهربة إليها من أفغانستان ارتفع بنسبة 140% ، ولا تزال زراعة المخدرات وبيعها في أفغانستان بازدياد كبير جداً ، وكل ذلك تحت سمع وبصر الأفغان الأمريكان والقوات الدولية ، التي تحرص على إفساد الأفغان لتنسيهم السياسة ، فهل عرف العالم حقيقة المزاعم الصليبية في كل شعار يتسترون خلفه ؟ .
• ونوصي إخواننا بالدعاء بأن يفرج الله كرب المسلمين وأن ينصر المجاهدين في كل مكان ، ونذكرهم بأن يخصوا أمريكا بالدعاء فهي رأس الكفر والشر وإذا أهلكها الله فإننا بعدها نغزوهم ولا يغزونا بإذنه تعالى ، نسأل الله أن يدمرها عاجلاً غير آجل ونسأله أن يمزقها كل ممزق ويجعل أهلها شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أسقط المجاهدون مساء الأربعاء قبل الماضي 2/4 طائرة أمريكية من طراز ( إم سي – 130) المتخصصة بالعمليات الليلية ، وذلك أثناء مشاركتها في مناورة إنزال ليلية تدريبية تقوم بها القوات الأمريكية والصليبية جنوب غربي مدينة جرديز ، وقد كان المجاهدون في تلك الليلة في أحد المواقع القريبة من مكان المناورة الليلية ولم يكونوا على علم مسبق بالمناورة ، وعندما سمعوا صوت الطائرة جاء الأمر للمجاهدين بأن يتحركوا من المنطقة إلى منطقة مناسبة للقتال ظناً منهم أن هذا الإنزال يستهدفهم ، فقد كانوا في خلال ليلتين ماضيتين في مناوشات مع القوات الأفغانية والأمريكية بالقرب من جرديز قتلوا فيها اثنين من القوات الصليبية على الأقل ، فتحرك جميع المجاهدين ولم يبق إلا ثلاثة منهم فقط ومعهم صاروخ ( سام 7 ) لمشاغلة العدو وإعاقة تتبعه للمجاهدين ، إلا أنه ومن حسن حظ المجاهدين اقترابت الطائرة منهم كثيراً دون أن تعلم بوجودهم ، فقاموا بإطلاق الصاروخ عليها وأصابها إصابة مباشرة تحولت على إثرها كتلة من اللهب ، وقد قتل من فيها جميعاً ، وكعادتها فقد كذبت وزارة الاعتداء الأمريكية حينما زعمت مقتل ثلاثة منهم ونجاة سبعة آخرين ، بل إن الإصابة تؤكد مقتل كل من كانوا في الطائرة ، وأسباب إسقاطها تعلمها وزارة الاعتداء جيداً إلا أنها أخفتها على لجنة التحقيق الأمريكية التي جاءت للتأكد من أسباب سقوط الطائرة ، ولماذا كثرت الأعطال الفنية التي تسببت بسقوط عشرات من الطائرات الأمريكية بالذات في أفغانستان ؟ ، ومن الغريب أن سقوط طائرة من هذا الارتفاع يسبب تمزقات وكدمات وكسور في السيقان لمن في الطائرة كما يقول بيان القيادة المركزية للقوات المسلحة في فلوريدا .
•اشتبك المجاهدون صباح يوم الثلاثاء 7/4 في القرى الواقعة في المدخل الشمالي لمدينة قندهار ، مع مجموعة من القوات الأمريكية كانت في طريقها إلى القاعدة الأمريكية في مطار قندهار ، وقد باغت المجاهدون المجموعة المكونة من عشر مركبات تقريباً مابين صغيرة وكبيرة ، إلا أن موقع المجاهدين لم يكن مناسباً لمواصلة الاشتباك ، وبعد إصابة سيارة واحدة في الدفعة الأولى من نيران المجاهدين ، فضل المجاهدون الانسحاب مع بداية رد الصليبيين على مصدر النيران ، إلا أن أحداً من المجاهدين لم يصب ، وقد أصيبت سيارة صغيرة للصليبيين ولا يعلم على وجه التحديد كم عدد القتلى منهم ، إلا أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي رودجر كينج زعم كاذاباً بأن قواته قتلت اثنين من المجاهدين ولم يحصل هذا أبداً .
وكان المجاهدون قبل ثلاثة أيام من هذه العملية قد أطلقوا عدداً من صواريخ الـ ( بي إم ) على القاعدة الصليبية في مطار قندهار ، كما أطلقوا صواريخ أخرى في نفس اليوم على مقر قوات جل آغا التابعة لحراسات القاعدة الأمريكية ، وبسبب بعد المجاهدين عن القاعدة الأمريكية فلم يتم تحديد الخسائر بدقة .
وقد حاول المجاهدون يوم الاثنين تفجير شاحنة وقود ، تعمل على تزويد القاعدة الأمريكية بالوقود ، إلا أن العبوة انفجرت لخلل فني قبل وصولها إلى الهدف ولم تحدث أي خسائر في القاعدة الأمريكية القريبة منها ، إلا أنها تسببت باستنفار القوات الصليبية وقد اعتقلت قوات آغا عدد من سائقي الشاحنات التابعين لشركة نقل الوقود .
• انتشرت المنشورات والأشرطة المسجلة التي قام بتوزيعها أمير المؤمنين وكانت بصوته ، وقد تركز توزيع تلك المواد الإعلامية في ولاية هلمند وما جاورها ، والتي ركز أمير المؤمنين فيها خطابه لمن يلهثون وراء الصليبيين أنهم سيكونون في النهاية ضحية تخلي أمريكا عنهم عند اشتداد الأمر .
بعد انتشار هذه المواد حرصت القوات البريطانية أن تحقق شيئاً يذكر لها قبل انسحابها من أفغانستان ، فاجتهدت في تولي مهام البحث عن الملا ومن معه في هلمند حيث رجح الأفغان الأمريكان لهم بأن الملا في هلمند ، وجاءت القوات البريطانية بست عربات عسكرية خارجة من مركز الولاية إلى جبالها الغربية تحت حماية طائرة مروحية ، وأثناء دخول القوات البريطانية في أحد الأودية أطبق المجاهدون عليهم بكمين سريع وخاطف أصاب العربات كلها وانسحب المجاهدون دون أي خسائر ، وقد ازدادت حركة الطيران في الولاية بعد العملية وتم قصف القرى المجاورة ولا زال البحث جارياً عن المجاهدين .
وقد نقلت الصحف الباكستانية هذا الخبر ولكنها قالت بأن الهجوم حدث في خوست وقتل فيه 40 أمريكياً و10 أفغان ، والصحيح بأن الهجوم كان في هلمند ولم يكن في خوست وأن العدد المشار إليه من قبل الصحيفة قريب من الحقيقة فقد دمرت الدورية المكونة من ست سيارات .
• بعد المداهمات التعسفية الباكستانية الأمريكية التي حصلت على المدرسة الدينية التابعة للشيخ جلال الدين حقاني في ميران شاه ، واعتقال عدد من الشباب وإهانة عدد من المدرسين في المدرسة ، أثار هذا العمل حفيظة بعض الشباب فقرروا الانتقام من الأمريكيين ، وكان الأمريكيون يتخذون من منطقة جاور الأفغانية المجاورة لميران شاه قاعدة لهم ، فقام الشباب بإعداد هجوم على القاعدة استفتحوه بالقصف الصاروخي من فوق جبل مطل على القاعدة أدى إلى أضرار بالغة وحرق لجزء كبير من القاعدة ، وبعد خروج القوات الصليبية لمكان إطلاق الصواريخ باغتهم أحد الشباب بسلاحه ( البيكا ) في أحد الأودية مما أدى لمقتل ما يقرب من 6 جنود وجرح عشرة آخرين لقرب المجاهد منهم ، إلا أنهم ردوا على الشاب بوابل من الرصاص أرداه قتيلاً نسأل الله أن يتقبله ، ولم تستطع القوات أن تلحق بالشباب الذين أطلقوا الصواريخ من فوق الجبل فانسحبوا سالمين .
• أطلق المجاهدون مجموعة من الصواريخ على مكتب للتنصير بالقرب من السفارة الأمريكية في كابل يوم الثلاثاء 7/4 ، وقد أصيب المبنى إصابة مباشرة ، إلا أنها لم تصب أحداً بشيء بسبب وجود أعضاء المنظمة داخل المبنى ، وقد أعلن المتحدث باسم القوات الدولية أن الصواريخ كانت تستهدف السفارة الأمريكية فأخطأت الهدف ، بل إن المستهدف هو مبنى منظمة صليبية كانت تعد العدة لاستقبال وفد أمريكي من رجال دينهم إضافة إلى وفد يمثل رجال الدين اليهود ، وكانت هذه المنظمة روجت لنشاطها بأنها سوف تؤمن الاتصال بين الشعب الأفغاني والعالم الغربي لتكون وسيطاً لتعويض المدنيين الذين راحوا ضحية القصف الأمريكي ، وأعلنت المتحدثة باسم الوفد أن الوفد سيبحث في سبل نقل مساعدات مادية من الشعب الأمريكي إلى الشعب الأفغاني ، كما سيقيم مشروعات إنسانية وإعادة بناء المدارس والمساجد والمستشفيات التي تهدمت جراء القصف الأمريكي الذي استهدف الإرهاب ، وإذا لم يتم التصدي لمثل هذه المنظمات التنصيرية وضربها بكل قوة فإنها سوف تفسد على الأفغان دينهم باستخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للتنصير وهذا ما هو قائم في أفغانستان على قدم وساق ولا حول ولا قوة إلا بالله .
• في عمليات أصبحت شبه روتينية للمجاهدين أطلق الشباب الباكستاني المجاهد من أعضاء الجماعات الباكستانية قذائف الهاون على مكتب المخابرات الأمريكية في ميران شاة في وزيرستان مساء يوم الثلاثاء الماضي ، وقد وقعت القذائف في محيط المبنى الذي تحرسه القوات الباكستانية ولم تشر الحكومة الباكستانية إلى أي خسائر لعملية القصف ، وجاء هذا القصف بعد يوم من وقوع القوات الباكستانية والأمريكية في كمين بإحدى القرى القريبة من مران شاه في المنطقة المتاخمة للحدود الأفغانية ، وقد كانت كل الخسائر تقريباً في صفوف القوات الباكستانية التي كانت الغالبية في هذه الدورية .
• تولت تركيا قيادة القوات الدولية لحماية كابل بعد أن هربت القوات البريطانية من أفغانستان على إثر انسحاب أغلب القوات الاسترالية والكندية ، ولن تقدم تركيا شيئاً في قيادتها للقوات الدولية أكثر مما حاولت بريطانيا تقديمه ، وقد جاء تولي تركيا للقيادة بعد أن رفضت بريطانيا تمديد توليها للقيادة ، ورفضت ألمانيا قيادة القوات بعدها ، وقد وافقت تركيا على تولي القيادة لتحصل بذلك على ورقة تقرب من أوروبا ، وسوف تتولى تركيا القيادة لمدة ستة أشهر ، وبسبب قرب الأتراك من العرق الأوزبكي فإن تولي الأتراك للقيادة سوف يعزز من سيطرة الأوزبك بقيادة دستم على الشمال الأفغاني بعد أن تم إقصاؤهم من المناصب المهمة في التشكيلة الجدية ، وهذا مما ينذر بتفجر أزمة جديدة بين قوات التخالف تكون تركيا طرفاً فيها .
وقد أثارت الصحف البريطانية ورجال السياسة البريطانيون انتقادات حادة لرئيس الوزراء البريطاني ووزير دفاعه عندما زجوا بعدد كبير من القوات البريطانية في أفغانستان تلقت الخسائر ولم تنجز أي شيء ولم تطلق طلقة واحدة في عملياتها في جنوب أفغانستان ، وقد برر قائد القوات البريطانية جون ماكول انسحاب القوات البريطانية بقوله إننا حققنا درجة كبيرة من الأمن في كابل ولم نتعرض إلا لأربع هجمات فقط ، بينما التصريحات الصادرة من المتحدث باسم القوات الدولية تكذب هذا الزعم حيث كان معدل إعلان التعرض للهجمات على القوات الدولية يعادل أربع مرات أسبوعياً تقريباً ، وتستغرب الصحف البريطانية من هذه السياسة الخرقاء في زج القوات البريطانية وسحبها دون أي فائدة .
وفي الوقت الذي تعلن فيه القوات البريطانية انسحابها بعدما أعلنت القوات الإسترالية والكندية سحب أغلب قواتها ، أحست أمريكا بأن الفخ الأفغاني سيكون من نصيبها وحدها ، فقدمت تصريحاً بأنها سوف تنسحب بعد سنة عندما تتأكد من إحلال السلام في أفغانستان ، والمراقبون يرون أن السلام بعيد المنال حتى بعد خمس سنوات .
وقد ناشد كرزاي القوات البريطانية والدولية أثناء مراسيم تسليم القيادة لتركيا ناشدهم ألا يتركوا أفغانستان لتواجه الصراع والحرب الأهلية مرة أخرى ، وناشدهم البقاء لحفظ الأمن – يقصد أمنه الشخصي – وإحلال السلام وقال بأن رحيلهم يشكل خطراً يهدد المنطقة ، وليس لدى الأفغان القدرة على حفظ الأمن ، وكان كرزاي يعلم يقيناً أن المسألة مسألة وقت لتنسحب جميع القوات الدولية دون أن تحقق أي شيء في أفغانستان ، وكانت قرارات القوات الدولية بالانسحاب جاءت بعد خوضها لمعارك شاهي كوت التي وصفها قائد القوات الاسترالية في الأسبوع الماضي بأنها أشد مما حصل للأمريكيين في فيتنام .
ومع مناشدة كرزاي للقوات الدولية بالبقاء وعدم الانسحاب ، ناشد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن على مجلس الأمن أن يدرس توسيع عمل القوات الدولية في أفغانستان إلى خارج العاصمة كابل للتعامل مع الأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض المناطق ، وحذر الأمين العام المساعد للشئون السياسية للأمم المتحدة ( كيرين بريندر رغاست ) من أنه إذا لم يتم فرض السيطرة على المناطق المتدهورة أمنياً فإن السلام الهش في أفغانستان يمكن أن يكون مهدداً ، وجاء هذا التحذير بعد استلام تركيا للقيادة بيومين وإعلان بريطانيا سحب ثلاثة أرباع قواتها من أفغانستان ، وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا مجلس الأمن قبل ذلك إلى توسيع عمل القوات الدولية خارج كابل ليشمل مدناً أخرى ، ولكن الدول المشاركة في القوات الدولية رفضت ذلك وفضلت العمل في العاصمة فقط وتدريب جيش أفغاني ليتولى مهمة حفظ الأمن خارج كابل ، إلا أن القوات التي تدربت عادت لتنضم مع أحزاب التخالف المتناحرة في الشمال .
• تذرع الصليبيون وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا قبل غزو أفغانستان بسنة تقريباً ، بأنهم ملزمون للعمل على تقويض حكومة طالبان لأنها تعد المصدر الأول في العالم للمخدرات ، وهذا الخطر يستدعي نهوض دول العالم جميعاً لوضع حد لهذه الدولة ، رغم أن منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات كذبتهم و أصدرت عدة تقارير آخرها قبل الغزو الصليبي بستة أشهر وتفيد هذه التقارير بأن مناطق حكم الطالبان خالية تماماً من المخدرات ، وأن الطالبان قاموا بمنع الزراعة تماماً واتخذوا إجراءات مشددة ضد من يزرع المخدرات .
ولكن المزاعم الصليبية لم تكن صادقة فلم يكن يهمهم زراعة المخدرات فدولهم وساستهم أكبر تجار للمخدرات ، ولكنهم كالعادة يركبون أي موجة يوافقهم العالم عليها ليتخذوها غطاء لتنفيذ أطماعهم الصليبية في العالم ، كما هو الحال عندما قرروا فصل تيمور بحجة حرية تقرير المصير للشعوب ، ولكن حرية تقرير المصير لا تنطبق على الفلسطينيين ولا على الكشميريين ولا على غيرهم من الشعوب الإسلامية ، وبحجة حق الدفاع عن النفس سمحوا لشارون بارتكاب أبشع المجازر ضد إخواننا المسلمين في فلسطين ، ولا يجوز للمسلمين الدفاع عن النفس .
ولكن هل الصليبيون يحاربون المخدرات في أفغانستان حقاً ؟ .
إن كل ذي عينين يجيب بالنفي القاطع من أول جولة يجريها في أي ولاية تقع تحت حكم التحالف الشمالي ، فقد حولت جميع المزارع في ولاية بدخشان وهي تحت أيدي الطاجيك حولت إلى مزارع للخشخاش ، وعاد 70% من مزارع ولاية ننجرهار وولاية لغمان إلى زراعة المخدرات بعد أن كانت لزراعة القمح كاملة ، وتشتكي الدول المجاورة لشمال أفغانستان من كميات المخدرات المهربة لها خلال الأشهر الستة الأخيرة ، كما أن تقريراً إيرانياً يفيد بأن المخدرات المهربة إليها من أفغانستان ارتفع بنسبة 140% ، ولا تزال زراعة المخدرات وبيعها في أفغانستان بازدياد كبير جداً ، وكل ذلك تحت سمع وبصر الأفغان الأمريكان والقوات الدولية ، التي تحرص على إفساد الأفغان لتنسيهم السياسة ، فهل عرف العالم حقيقة المزاعم الصليبية في كل شعار يتسترون خلفه ؟ .
• ونوصي إخواننا بالدعاء بأن يفرج الله كرب المسلمين وأن ينصر المجاهدين في كل مكان ، ونذكرهم بأن يخصوا أمريكا بالدعاء فهي رأس الكفر والشر وإذا أهلكها الله فإننا بعدها نغزوهم ولا يغزونا بإذنه تعالى ، نسأل الله أن يدمرها عاجلاً غير آجل ونسأله أن يمزقها كل ممزق ويجعل أهلها شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض إنه ولي ذلك والقادر عليه .