المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الشعب الأفغاني مستاء من الأساليب الأمريكية



سيدو
25-06-2002, 03:04 AM
مفكرة الإسلام :كشفت وكالة الأسوشيتد بريس في تقرير لها أن الشعب الأفغاني مستاء بشدة من الأسلوب الأمريكي في أفغانستان ؛ ففي إحدى الهجمات اقتحمت القوات الأمريكية بيتا واعتقلت صاحبه ؛ ولم تطلق سراحه إلا بعد ساعات ؛ وفي هجوم آخر ربط الجنود أيدي النساء .
وتقول الوكالة أن الغضب بدأ يتزايد لدي الجمهور الأفغاني بسبب الوسائل الخرقاء وغير الملائمة ثقافيا والتي تستعملها القوات الأمريكية للتخلص من المشتبه بهم .
وأشارت الوكالة أن الاستياء كان يغلي ببطء منذ شهور، إلا أنه التعبير عنه بصراحة بدأ يتزايد منذ أواخر شهر مايو .
وتنقل الوكالة عن مواطن أفغاني قوله : 'الأمريكان يرتكبون أخطاء؛ويجب عليهم أن يلاحظوا ذلك ' .
وتستشهد الوكالة على ذلك الاستياء بالهجمات الكثيرة التي تتعرض لها القوات الأمريكية ؛ فقندهار مثلا تقع اسميا تحت سيطرة حكومة الرّئيس حامد قرضاي الجديدة ؛ لكنها مثل العديد من أجزاء أفغانستان،ما زال لقادة الحرب المحليين تأثير قوي فيها ؛ كما أن الاستياء العشائري يؤديان إلى التوتر ؛ وفي أغلب الأحيان إلى مجابهات واشتباكات .
وفي هذه المدينة وحدها تعرضت القوات الأمريكية أو من يدعم الأمريكان لأربع هجمات في هذا الشهر فقط ؛ من بين هذه الهجمات هجوم 4 يونيو/حزيران ؛ والذي تم فيه إطلاق ستة صواريخ على المطار .
وفي 16 يونيو/حزيران انفجرت قنبلتان تحت شاحنات الناقلة الباكستانية كانت تمول القوات الأمريكية في قاعدة قندهار بالكيروسين .
ويقول مجموعة من المواطنين الأفغان أن الغضب من القوات الأمريكية بدأ في النمو بعد هجوم 24 مايو من قبل الجنود العاديين الأمريكيين والقوات الخاصة على قرية تيمور ؛ حيث أسفر هذا الهجوم،عن مقتل زعيم عشائري محترم في الثمانينات من عمره رميا بالرصاص ؛ وغرق بنت بعمر 3 سنوات في بئر .
وأسوأ ما حدث في هذا الهجوم هو أن القوات الأمريكية ربطت أيدي النساء ؛ وهو الأمر الذي يعتبر إهانة قاتلة في أفغانستان .
وبعد أقل من أسبوع واحد من الهجوم على قرية تيمور ؛ اجتاحت المظاهرات الشوارع تطلب إطلاق الأسرى .
ومنذ ذلك الحين أمر الجيش الأمريكي قواته بعدم مس النساء الأفغانيات .
وفي الختام يقول آصف جان وهو موظف في الحكومة الجديدة :'كل شخص سعيد بوجود الجيش الأمريكي هنا لأن شعب أفغانستان لا يستطيع الائتمان إلى زعمائهم وقادتهم،لكن من الضروري أن يكونوا حذرين في المستقبل ' .
وهكذا يتضح يوما بعد يوم أن أيام أمريكا في أفغانستان معدودة ؛ وخاصة أن طالبان تتوعدها والشعب الأفغاني غاضب منها .