المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية التضليل السعودي والحقيقة الخافية وقصة المبادرةالخيانية لعبدالله بن عبدالعزيز..خاص وع



waleed700
26-06-2002, 01:44 AM
إلى متى التضليل؟


نشرة الإصلاح العدد 320 بتاريخ 24 يونيو 2002
بادرت الحركة هذا الأسبوع بنشر بيانين ردا على البيانات الرسمية للدولة بينت فيها الحقائق كما هي وأحالت إلى معلومات وحقائق سابقة. ومن المفيد في نشرة اليوم أن نذكر التفاصيل كاملة وندلل على ما نشرناه سابقا وكيف أننا سبقنا الدولة بعدة أشهر في نشر تفاصيل أكثر دقة.

الحقيقة والمزاعم .. حكاية الصواريخ

في نشرتنا رقم 301 التي صدرت بتاريخ 21 ذو القعدة 1422 الموافق 4 فبراير 2002 ذكرنا ما يلي:

http://www.islah.info:5505/monitors/m301.htm

صواريخ مهربة

ضبطت السلطات ثماني صواريخ وثلاث قاذفات خاصة يعتقد أنها هربت من اليمن واعتقل من أجل ذلك مجموعة أشخاص أحيلوا جميعا للرياض. ورفضت وزارة الداخلية السماح لأمارة منطقة عسير باستلام أي جزء من القضية وطلبت تحويل كل المعتقلين ومتعلقات القضية للرياض لخطورتها. وتوجد لدى السلطات قناعة أن هذه ليست إلا طرف جبل الثلج وأن هناك كمية كبيرة من السلاح تم تهريبها إما من اليمن أو من مستودعات جهات حكومية. كما تعتقد السلطات أن هناك عدد من الخلايا لا تزال تعمل بشكل طليق في البلد رغم كثرة الاعتقالات. أما ما قيل في الصحافة الأمريكية عن كشف خلية للقاعدة في جنوب المملكة فهذا يدل على أن الأمريكان فعلا لا يدرون ماذا يجري في البلد.

وفي نشرتنا رقم 314 التي صدرت بتاريخ 1 ربيع الأول 1423 الموافق 13 مايو 2002 ذكرنا ما يلي:

http://www.islah.info:5505/monitors/m314.htm

مقذوف الصاروخ الفارغ
ماذا أخفى آل سعود عن الأمريكان

تحدثت وكالات الأنباء نقلا عن جهات أمريكية عن عثور السلطات السعودية على مقذوف فارغ لصاروخ مضاد للطّائرات محمول كتفا خارج قاعدة الأمير سلطان العسكرية التي يستخدمها الأمريكان. وأعلن الأمريكان هذا الخبر ولم تعلق عليه السلطات السعودية. وفي حين أبلغت السلطات السعودية الأمريكان عن العثور على هذا المقذوف بسبب قربه من قاعدة سلطان ألا أن السلطات السعودية لم تبلغ الأمريكان عن قطع أخرى عثر عليها في أماكن أخرى من المملكة قرب تجمعات أميركية أو غربية بعضها عسكري والآخر مدني. وتوصلت السلطات السعودية لمعرفة لغز هذه القطع من خلال علامات وضعت عليها ومن خلال رسائل أرسلت لها بطرق مختلفة مفادها أن تنظيم بن لادن قد وضع هذه الأجزاء من السلاح قصدا لإثبات أنه قادر متى ما أراد أن ينفذ عمليات. ولا يعرف ماذا يريد تنظيم بن لادن من وراء هذه الرسائل لكن يعتقد أنه إعطاء آل سعود فرصة أخيرة قبل أن تنفذ عمليات حقيقية في الداخل. وحين صرح المسؤول الأمريكي بأن وجود المقذوف لغز فهو صادق لأن السلطات السعودية لم تخبر الأمريكان عن بقية ما وجدته في أماكن أخرى ولا عن فحوى الرسائل التي وصلتها بشكل غير مباشر من تنظيم بن لادن. يجب أن يعلم الأمريكان أن السعوديين لا يزالون يخفون عنهم المعلومات خوفا من أن يفقد الأمريكان الثقة بهم وبقدرتهم الأمنية في السيطرة على الوضع في المملكة.

يحق لنا
يتضح من التواريخ أعلاه أننا نشرنا هذه المعلومات قبل أن أن تعلن الدولة خبر الصواريخ بعدة أشهر معتمدين بحمد الله على ما لدينا من مصادر داخل الجهاز الأمني السعودي. و مادامت الدولة قد أكدت هذه المعلومات الآن فقد أكدت أن مصادرنا دقيقة ومعلوماتنا صحيحة من حيث لا تقصد. يحق لنا إذن وقد أثبتنا دقة مصادرنا أن نقول بأن وزارة الداخلية قد كذبت في بعض التفاصيل كذبا مقصودا لأهداف معينة.

الكذبة الأولى
زعمت وزارة الداخلية أن الصواريخ من نوع سام والحقيقة أن الصواريخ ليست من نوع سام بل هي من نوع مختلف يعتقد أنه أمريكي الصنع. وهذا الزعم بأن الصواريخ من نوع سام هو لمحاولة حشر دول أخرى في القضية كون صواريخ سام موجودة بوفرة عند هذه الدول.

الكذبة الثانية
زعمت وزارة الداخلية أن محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ قد جرت، والحقيقة أنه لم تجر أي محاولة إطلاق. وسبب هذا الزعم هو تجنب السلطات السعودية الاعتراف بما حصل من عثورها على مجموعة من قطع سلاح قرب تجمعات أمريكية في أكثر من مكان في المملكة كما جاء في خبرنا السابق أعلاه. ولكن السلطات عجزت عن التكتم على خبر أحدها وهو ما كان قرب قاعدة الأمير سلطان، وكان عليها أن تفسر وجود قطعة الصاروخ هذه فلم يكن هناك تفسير مقبول سوى محالة إطلاق الصاروخ الفاشلة.

الكذبة الثالثة
زعمت السلطات أن عدد المعتلقين هو بضعة عشر فردا، والحقيقة أن عدد المعتقلين على ذمة العلاقة بتنظيم القاعدة يبلغ العشرات إن لم يكن مئات، والحكومة السعودية لا تريد أن تعترف بهذا العدد حتى لا تبدو وكأنها تواجه تحديا خطيرا يكشفه هذا العدد الكبير من المعتقلين.

الكذبة الرابعة
جاء في البيان ضمنا أن اعتقال هذه المجموعة هو بمثابة استئصال لخلايا القاعدة بينما الحقيقة أن لدى السلطات السعودية معلومات خطيرة جدا تتكتم عليها خوفا من شك الحكومة الأمريكية بقدرتها على التصدي للتحدي "اللادني". تقول هذه المعلومات أن تنظيم القاعدة سيضرب داخل المملكة في وقت قريب وستكون الضربة كبيرة. لكن السلطات السعودية لم تتمكن رغم كل محاولات الترغيب والترهيب مع المعتقلين من معرفة أي معلومة عن مكان ووقت وطريقة هذه الضربة أو الضربات. المعلومة الوحيدة التي توصل إليها النظام هي أن من بين الأهداف المحتملة هو رموز كبار في العائلة الحاكمة. وفهمت الحكومة السعودية أن هؤلاء الرموز أصبح استهدافهم مبررا الآن عند التيار الجهادي بعد دعم الحكومة السعودية للحملة الأمريكية لتدمير طالبان وبعد تبني الحكومة السعودية وبقوة للتطبيع مع اليهود. أما نفي الأمير سلطان في تصريحه قبل أمس عن عدم وجود تهديد من القاعدة فهو يدخل في نفس سياق التضليل الذي لم يعد يصدق. وكان الأمير سلطان سبق ان اعتبر التهديدات على القوات الأمريكية في المنطقة تهديدات صبيانية قبل انفجار الخبر بأيام!!

حبل الكذب قصير
مشكلة المسؤولين في بلادنا أنهم ينسون تصريحاتهم فيكذّبون أنفسهم دون أن يشعروا. قال الأمير نايف في مقابلة قبل أسبوع أنه لا توجد خلايا نائمة في المملكة ثم لم يلبث نفسه أن أعلن عن القبض على مجموعة تابعة للقاعدة. كيف يستطيع مسؤول أمن أصلا أن ينفي وجود "خلايا نائمة"؟ الظريف أن الأمير نايف استخدم تعبيرا ربما لا يدرك معناه وهو أنه "لو كان هناك الخلايا نائما لأيقظناها" ظانا أنه يمارس شيئا من سرعة البديهة وقوة الرد. ربما فات الأمير نايف أن إيقاظ الخلايا النائمة هو في تنفيذها لعملياتها وليس في اكتشافها.

ما هي الحقائق
الحقائق التي يخفيها النظام هي أن وجود القاعدة في المملكة قوي وخطير وأن استئصاله مستحيل. ويخشى النظام من الاعتراف بذلك خوفا من أن ينبذه الأمريكان حين يكتشفوا عجزه عن ضبط الوضع ومن ثم عجزه عن تأمين مصالح الأمريكان في المنطقة. ولأن النظام يعتقد أن بقائه مرهون برضا الأمريكان تبقى قضية الاعتراف بوجود تحديات داخلية خطيرة مسألة حساسة جدا يستحيل أن يتهاون النظام في الاعتراف بها. الحقيقة الأخطر من ذلك هي أن واقع المملكة يوفر جوا مثاليا لغطاء أمني للقاعدة وتكاثرها، لماذا؟ هذا البغض الرهيب لأمريكا يزيده ويؤججه استفزاز النظام للناس في دينهم وهويتهم وقيمهم وأخلاقهم وإشعارهم بالعجز عن انتزاع حقوقهم أوالتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية. هذه الأجواء تجعل الشعور بالرغبة بالانتقام واحترام مبدأ استخدام القوة نتيجة طبيعية لدى معظم شرائح المجتمع. وإن لم تتسبب هذه المشاعر لدى المجتمع في تجنيد كوادر جديدة للقاعدة فعلى الأقل توفر جوا يبدو فيه كل نشطاء القاعدة أفرادا عاديين يفكرون ويتحثدون ويتصرفون كما يفعل بقية الناس. بل الأخطر من ذلك أن تصبح أجهزة النظام الأمنية جزءا من الغطاء الطبيعي لأن رجل الأمن مثال بقية الشعب المقهور من قبل الحكام والمبغض لأمريكا.


الحقيقة والمزاعم .. مقتل البريطاني

عادت مرة أخرى سلسلة الانفجارات التي تستهدف مواطنين غربيين في المملكة. وقد أصدرت الحركة بيانا عاجلا بهذا الموضوع شرحت به وجهة نظرها عن مبررات الحادث ومن قد يكون خلف الحادث. وكانت السلطات قد اتهمت سابقا مواطنين غربيين متورطين في تهريب وتصنيع الخمور بالوقوف خلف هذه العمليات وأظهرتهم على شاشات التلفاز يعترفون بالمسؤولية عن بعض هذه الحوادث. لكن الحركة التي واكبت هذه التفجيرات منذ بدايتها كان لها موقف واضح بناء على معلومات من داخل وزارة الداخلية هو أن اتهام عصابات تهريب الخمور بالمسوؤلية عنها اختلاق من الدولة لتغطية الجهة الحقيقية التي تقف خلفها. وسبب هذا الاختلاق هو نفس العقدة النفسية التي يعاني منها النظام والتي أشرنا إليها أعلاه وهي حرصه على أن لا يظهر ما يدل على تعرضه لأي تحديات داخلية ذات مصداقية.

تتابع الورطات يحرج الكذاب
حين يختلق الكذاب قصة يفوته أنه يجب عليه أن يجيب على تفاصيل كثيرة يثيرها المنطق البسيط وإلا تصبح هذه الأسئلة سببا في فضح هذا الاختلاق. وهذه نماذج من الأسئلة والتداعيات التي أحرجت النظام في مزاعمه:

1) متى كان الذي يريد أن يصفي خصما في منافسات تجارية يستخدم اسلوب "الإرهاب"؟ الناس تعرف أن هؤلاء الخصوم من أحرص الناس على التستر بالجريمة عموما، فكيف في بلد يعيش هاجس الأمن؟ كان من الممكن أن نتصور عملية اغتيال بمسدس كاتم للصوت في ليل بهيم في مكان معزول، لكن أن يحصل بانفجار قنبلة وفي مكان مزدحم وبصوت مرتفع فهذا يكفي لتكذيب المزاعم.

2) لو سلمنا جدلا بأن الحادث الأول كان تصفيات لخصوم تجاريين في تجارة الخمور فهل يمكن تصور أن يتكرر الحدث حتى بعد أن أصبح الحديث عن القضية ملئ السمع والبصر وتوتر الوضع أمنيا؟ إذا كان كل مراد تجار الخمور مجرد أموال فما هي هذه الشجاعة الفائقة التي تدفعهم لأن يكرروا تنفيذ أعمال "إرهابية" رغم تفرغ جزء كبير من الجهاز الأمني للقضية؟

3) إذا كانت السلطات قد عرفت –كما تزعم- تفاصيل التفاصيل بخصوص طريقة تنفيذ المتهمين السابقين للحوادث فكيف عجزت عن معرفة ارتباطاتهم ببقية الشبكة وأسماء المسؤولين عنها؟ ولماذا لم تعلن أسماء هؤلاء الذين زُعم أنهم كلفوهم؟ أوليس الذي يدير العملية أولى بأن يقبض عليه ويوجه له الاتهام؟ كيف توجد لدى أجهزة الأمن هذه القدرة الفائقة في كشف منفذ العملية المباشر ولا يوجد لديها شيء مطلقا عن بقية العصابة؟

4) إذا كانت عصابات الخمور قادرة على أن تستطيع الاستمرار في اكثر من تسع حوادث تفجيرات على طريقة "إرهابية" وعلى مدى سنتين ومع ذلك لا تستطيع الدولة إيقافها ولا التعرف إلا على منفذي العمليات فقط، فما هي نظرية الدولة لحقيقة هذه العصابات؟ هل هم عصابات داخل البلد، إذن فكيف تعجز الدولة عن كشفهم والقبض عليهم؟ أم هم عصابات خارج البلد نجحوا في اختراق الجهاز الأمني اختراقا هائلا، إذن كيف لم يستطيعوا حماية أو التستر على منفذي العمليات مستفيدين من اختراقهم للجهاز الأمني؟

5) إذا كانت القضية عصابات خمور فلماذا يخرج الأمير نايف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط بعد بث اعترافات المجموعة الأولى يعتبر المسألة من تنظيم على مستوى دول وأن أحد الدول الثلاث من جنسيات المعتقلين متورطة في الحوادث؟

6) تحدث عدد ممن أطلق سراحهم للصحافة البريطانية وقد قضوا قرابة السنتين في السجون السعودية من الغربيين على ذمة هذه القضية وأكدوا أنهم جميعا طلب منهم الاعتراف بالتورط في هذه التفجيرات وبعضهم قبل بالاعتراف ثم استغنوا عن اعترافه.

7) نقل محامو المعتقلين الغربيين عنهم أن الاعترافات أخذت منهم بالإكراه وأنهم سيحكم عليهم أحكاما مخففة على قضايا تهريب الخمور مقابل موافقتهم على قراءة هذه الاعترافات المختلقة. وتم ذلك بعد مرور ما يكفي من الوقت لبرود القضية وتهيئة السبيل للتخلص من الأزمة مع الحكومة البريطانية.

8) تغير الموقف البريطاني الرسمي من القضية من مجرد مراقب متابع لا مصدق ولا مكذب للرواية السعودية إلى جازم بأن الرواية السعودية كاذبة لكن مع مراعاة الدبلوماسية. وكان آخر تصريح لوزير الخارجية البريطاني قبل يومين هو أن الحكومة البريطانية تنظر بقلق بالغ لتصريحات منسوبة لمسؤولين سعوديين أن التفجير الأخير هو استمرار لحرب عصابات الخمور.

9) تغير آخر في موقف الحكومة البريطانية هو فيما يخص الأوليات. كان هم الحكومة البريطانية سابقا هو منع تنفيذ حكم القتل في المتهمين وتحذير الحكومة السعودية تحذيرا شديدا من ذلك دون مبالاة بالتهم الموجهة للمعتقلين. أما الآن فإن الحكومة البريطانية ترفض رفضا باتا القبول برواية تصفيات تجار الخمر سواء من جهة اتهام مواطنين بريطانيين بها أو من جهة تبرئة التنظيمات الجهادية عن الموضوع.

10) كان موقف الصحافة البريطانية موحدا في استهجان التصريح السعودي والتهكم به والضغط على الحكومة البريطانية من أجل اتخاذ موقف حازم مع الحكومة السعودية في هذه القضية. وظهر أثر الصحافة البريطانية واضحا في رد الأمير سلطان الذي رد بانفعال على ما نشر في الصحافة البريطانية.

والآن وبعد هذه الكمية الهائلة من التناقضات والأسئلة التي تكشف الكذب، يصر النظام على إلصاق التهمة بتجار الخمور وتصفيات تجارية. لكن الحقيقة أن المشكلة ليست في النظام، فالنظام استمرأ الكذب والتلفيق مستفيدا من كون الجو العام يضمن له احتكار المعلومة. المشكلة هي في كثير ممن يصدقون مزاعم النظام ويأخذونها مسلما بها ويتجاهلون تماما الأسئلة المنطقية والتداعيات والملاحظات المذكورة أعلاه.

وجهة نظر المخالفين
أقوى جدل يطرحه هؤلاء هو إن الدولة لم تكن لتجرأ على جلب غربيين يعترفون أمام الشاشات لو لم يكونوا خلفها فعلا. والرد عليهم هو أن الدولة تجازف بتسويق هذه الكذبة بدلا من أن تجازف بالاعتراف بقوة التحدي الذي تواجهه من التيارات الجهادية.

تفاصيل سابقة مفيدة
خلال تغطيتنا لحوادث التفجيرات وتصريحات المسؤولين وتلفزة الاعترافات ذكرنا كمية كبيرة من المعلومات والتعليقات قد يكون من المفيد العودة إليها في نشرات سابقة على الروابط التالية:

http://www.islah.info:5505/monitors/m241.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m246.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m249.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m251.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m253.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m255.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m256.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m263.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m265.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m266.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m268.htm
http://www.islah.info:5505/monitors/m277.htm



عبد الباري عطوان
يختبر القضاء السعودي


كلّف الأستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي أحد مكاتب المحاماة في المملكة ببداية إجراءات قضائية ضد جريدة الوطن وجريدة عكاظ وجريدة الجزيرة بتهمة القذف والتشهير. وكان قد نشر في الجرائد المذكورة اتهامات للأستاذ عطوان بالتعاون مع الموساد وبأنه طرد من العمل في صحف سعودية سابقا بسبب فضائح أخلاقية. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف تفاصيل مزعومة عن علاقة الأستاذ عطوان بالموساد وإشارة إلى فضيحة أخلاقية مزعومة تسببت في تركه العمل في صحيفة المدينة. المقربون من الأستاذ عطوان يقولون أنه مستعد للمثول أمام المحاكم السعودية إذا أصرت الصحف المذكورة على عدم الاعتذار والقبول بتلقي العقاب اللازم. وينسب للأستاذ عطوان قوله إن خطوته هذه اختبار لمدى حكم القضاء السعودي بالشريعة ولمدى استقلاليته وهو الكاسب فيها على كل حال مهما كانت نتيجة الاختبار. ورأي الأستاذ عبد الباري كما ينقل عنه مبني على أساس أنه إن ميع القضاء الدعوى أو رفضها أو تجاهلها أو تلاعب بها فهذا إثبات إن الذي وجه الصحف المذكورة بالتهجم عليه هو نفس الذي وجه القضاء لتمييع الدعوى أو التلاعب بها. وإن قام القضاء بالنظر بالدعوى بالطريقة الشرعية المعتبرة فهو على يقين أنه سيُنصف وسيتم عقوبة الصحف والصحفيين بعقوبة القذف والتشهير.


ماذا يريد الكونجرس؟

ثارت ضجة في المملكة بعد خبر جلسات عقدت في الكونجرس ضد الحكومة السعودية وأثيرت فيها قضايا حساسة مثل مسألة تقسيم المملكة. وفي تعليقنا على هذه القضية نشير إلى القضايا التالية:

أولا: جلسات الكونجرس هذه لا تمثل سوى نشاط لنائب أو نائبين من رجال الكونجرس يوفرون قاعات الكونجرس واسمه لصحفيين ومحاضرين وناشطين من جهات خارج الكونجرس، وتسمى الجسلة بذلك جسلة كونجرس. وتعقد مثل هذه الجلسات الصغيرة بكثرة لأجل أمور غاية في الغرابة ولا يعطيها أحد قيمة من الإعلام أو الصحافة.

ثانيا: ليس هناك تغير في موقف الحكومة الأمريكية تجاه المملكة سوى المطالبة بالمزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب. وتثمّن معظم دوائر الحكومة الأمريكية ما يقوم به النظام السعودي من دعم مطلق للسياسة الأمريكية وتقدر الصعوبات التي يواجهها بسبب ظروف داخلية يدركها النظام أكثر من غيره. ولذلك فهذه التصرفات من قبل أعضاء قلائل في الكونجرس لا تمثل وجهة النظر الأمريكية بل لا تمثل رأي الأغلبية العظمى من الكونجرس.

ثالثا: تعتبر الخدمات التي يقدمها النظام السعودي لأمريكا والمصالح التي يوفرها لها قضايا يستحيل التفريط فيها ويصعب العثور على بديل آخر يقوم بنفس المهمة ونفس القدرة على التوازن مع الظروف الداخلية للمملكة.

رابعا: حتى القوى اليهودية في الكونجرس تدرك أهمية النظام السعودي لتحقيق أمن إسرائيل لكنها ترغب في بقاء هذه المشاغبات بين الحين والآخر حتى لا يطمئن النظام السعودي تماما لرضا أمريكا.

ماذا سيقول الدكتور العواجي؟

أعلنت قناة الجزيرة أن ضيف برنامج بلا حدود هذا الأسبوع سيكون الدكتور محسن العواجي. وسيكون الموضوع المطروح للنقاش هو موقف الشعب السعودي تجاه حملة الكونجرس ضد المملكة ومبادرة الأمير عبد الله وبن لادن والقاعدة. أما بخصوص الكونجرس فنتمنى أن لا يسلك الدكتور العواجي مسلك الذي يجعل آل سعود مجاهدين في وجه المطالب الأمريكية ويطلب من الأمة أن تلتف حولهم لمواجهة الهجمة الأمريكية المزعومة. الدكتور محسن يعلم جيدا قائمة الخيانات والتنازلات والخدمات التي كان يقدمها النظام ويقدمها حاليا للأمريكان ويعلم جيدا معنى هذه الجلسات. ونرجو من الدكتور محسن أن يكون صريحا في الحديث عن مدى كون النظام السعودي عمودا من أعمدة السياسة الأمريكية المعادية للإسلام والمحققة لأمن إسرائيل. وأما بخصوص المبادرة فنتمنى على الدكتور محسن إما أن يقول الحق الصراح الأبلج الذي يظهر فيه صاحب المبادرة خائنا للدين وللأمة وبائعا للقيم والمبادئ ومفضلا رضا اليهود على رضا الله فضلا عن رضا شعبه وإلا ليصمت. وأما بخصوص بن لادن فنتسائل إن كان الدكتور محسن سيخطئ بن لادن في مقابل تبرئة الحكام من جرائمهم التاريخية؟

الحكومة تستجيب للحركة!!

من ضمن الخطوات التي اتخذتها الدولة تجاوبا مع ضغط الحركة قرار جديد نسبه الأمير سلطان يوم أمس للأمير عبد الله هو بتحديد صلاحية من يتحدث باسم المملكة. وقال الأمير سلطان إن وزير الإعلام كلف بالحديث باسم مجلس الوزراء وكل وزير بشؤون وزارته فقط ولا يحق له أن يتحدث بشأن غير وزارته او شؤون غير إدراته. ويأتي هذا القرار بعد أن تكرر استهجان الحركة لقيام الأمراء الكبار جميعا بالحديث في كل شيئ حيث يتحدث الأمير نايف والأمير سلمان عن قضايا السياسة الخارجية ويتحدث الأمير سلطان عن الأمن والمعتقلين. من جهة أخرى قرر مجلس الوزراء في الجلسة الماضية الموافقة على إنشاء ودعم الكليات والجامعات الأهلية بعد ما نشرته الحركة في نشرتها وبعد جلسات البال توك التي خصصت لذلك.

من واشنطن لإسبانيا

يتردد في أوساط وزارة الخارجية انه تقرر نقل أحد أبرز الدبلوماسيين السعوديين الحاليين في أمريكا إلى إسبانيا بعد أن ثبت نجاحه الهائل في خدمة العائلة الحاكمة وتحويل سبعين بالمئة من إمكانات السفارة لذلك. ونظرا لاقتراب وقت انتقال الملك فهد من سويسرة لأسبانيا فقد ازدادت الحاجة لدبلوماسي "قدير" موهوب في توفير كل التسهيلات لأفراد العائلة الحاكمة المصاحبين للملك فهد. ويمارس الدبلوماسي المذكور حاليا في أمريكا الدور الحقيقي للعبد الرقيق لآل سعود مقابل دور المتغطرس المتعالي المتكبر على بقية المواطنين.

لماذا عبد المجيد

الأمير عبد المجيد ليس معروفا بنشاط رياضي ولا هو في سن يسمح له بأن يصنف مع الشباب وليس له سابق مسؤولية في شؤون الشباب وليس أميرا بلا منصب، فلماذا أمام كل ذلك يصدر قرار إقالة سلطان بن فيصل بن فهد ويعين مكانه؟ الإجابة ساذجة لكنها حقيقة وهي محاولة من الأمير عبد الله بدعم معسكره ضد معسكر السديريين. أُفهم الأمير عبد الله بعد أن خسر المنتخب بطريقة مهينة في كأس العالم أنها فرصة تأريخية ينتزع من جناح السديريين شؤون الرياض والشباب وتوضع في معسكر داعمي عبد الله. وأفهم الأمير عبد الله أن شؤون الشباب والرياضة مهمة في صراع العائلة الحاكمة كونها قناة لجزء كبير من المجتمع. ونظرا لأن أكثر أبناء عبد العزيز ولاء للأمير عبد الله هو عبد المجيد فقد قرر أن يعطيه هذه المهمة. وبعد أمارة الجوف وأمارة جيزان والاستخبارات تأتي الرياضة والشباب لتشكل إضافة أخرى لمعسكر عبد الله ضد السديريين. لكن مهما حاول مستشارو الأمير عبد الله أن يجملوا له هذه الحركات فإنها لا تعني شيئا أمام الدفاع والداخلية.

اليهود يبسطون الحكاية

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريرا مطولا عن سبب حماس الأمير عبد الله لمبادرة السلام وتفاصيل الخطوات التي أدت لذلك تحت عنوان "السعوديون وعدوا بأن لا تتجاوز مبادرتهم الخطوط الحمراء لشارون". وتؤكد الصحيفة في مقال نشر في الرابع عشر من هذا الشهر الميلادي أن الأمير عبد الله كان بحاجة لرضا الأمريكان بعد أحداث سبتمبر وصرف على ذلك الكثير من برامج العلاقات العامة فلم يفلح. وبعد ذلك نُصح بأن مفتاح أمريكا هو في إرضاء اللوبي اليهودي وأن إرضاء اللوبي اليهودي هو في استرضاء إسرائيل وليس هناك من شي تسترضى به إسرائيل أكثر من التطبيع. ننقل هنا الجزء الهام من المقال:

” أجري ولي العهد السعودي مؤخرا الكثير من المباحثات السرية مع هنري زيغمان، يهودي عضو كبير في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك. وعبدالله يتحدث معه حول النزاع الشرق اوسطي بمصطلحات من عالم الاعمال الخلافات تتركز علي تفاصيل مرتبطة بالتسوية الدائمة، وهي يمكن بلورتها في المفاوضات. نحن نتفهم وجع الرأس الاسرائيلي بكل ما يتعلق بالعلاقات الطبيعية مع العالم العربي. بالنسبة لنا نحن السعوديين ليس لدينا مشكلة في الوصول الي علاقات طبيعية مع اسرائيل.
قصة الحب السعودية لهنري زيغمان تطورت قبل 15 سنة. حيث استدعي زيغمان، مدير عام الكونغرس اليهودي في الولايات المتحدة في تلك الايام، الي لقاء سري في مقر السفير المصري، حيث فوجئ بوجود السفير السعودي الامير بندر. يقول زيغمان فاجأني باطلاعه الواسع علي الشخصيات الاساسية في السياسة الاسرائيلية .
وقال ابراهام فوكسمان رئيس المجموعة ضد التشهير ان القصر الملكي السعودي استعان بخدمات شركة علاقات عامة كبيرة من أجل تحسين صورته. واحدي التوصيات التي تلقوها هي تعزيز العلاقة مع اليهود كي لا يحبطوا مبادرة السلام .
في لقاء استثنائي بين الامير السعودي وخمسة قادة من المنظمات اليهودية ذات التأثير الواسع في الولايات المتحدة والذي جري في فندق الانتركونتننتال في نيويورك حاول بندر الاقناع بأن مبادرتنا حقيقية ولن تمس بالخطوط الحمراء لشارون . وعرض عليه قادة المنظمات اليهودية اسئلة صعبة. مثلا كيف تفسر تمويلكم للشهداء في المناطق؟ فرد الامير بندر قائلا: نحن نعارض العمليات الانتحارية. مساعدتنا جاءت للعائلات الفلسطينية . ولكنكم اجريتم عبر تلفزيونكم حملة تبرعات لصالح الارهابيين، قال الزعماء اليهود. رد عليهم بندر قائلا كذلك علينا نحن ضغوط، ونحن نعمل من اجل منع المظاهرات. ليس دائما تكون لنا سيطرة .
ثمة موضوع واحد تكرر طوال اللقاء، اكد قادة المنظمات اليهودية الخمسة، انه قبل ان تعرض السعودية خطوة لبناء الثقة مع اسرائيل حظيت خطة السلام للأمير عبدالله بتأييد في اسرائيل وصل الي 50 في المئة. واذا كان الامر كذلك، تساءل المشاركون في اللقاء، لماذا لا يلتقي الامير عبدالله بالعلن او بسرية، مع رئيس حكومة ارييل شارون او مع وزير الخارجية بيريس. فقال بندر الظروف لم تنضج بعد. حين نعلم ان اسرائيل جاهزة لالتزام جدي سنقوم بخطوة بناء الثقة .
وحسب احد مشاركي اللقاء فان محاولة رئيس الحكومة ايفاد رئيس الموساد ابراهام هليفي، تمكنت من حياكة خيوط سرية علي نسيج المبادرة السعودية. وقال هليفي ولي العهد عبدالله رجل استثنائي. ولكن في هذه الاثناء لا يوجد لنا شريك . ولكن زيغمان يرى الامور علي نحو آخر، عبد الله يستطيع ان يقود مبادرة سلام عربية تحديدا بسبب شخصيته كزعيم محافظ. تولد لدي الانطباع أن عبدالله كان يريد ان تجري الامور بالتعاون مع الامريكيين من خلال توزيع الادوار: السعوديون يتجولون في العالم العربي، والامريكيون يعالجون شارون .
في الايام الاخيرة، وحسب توصيات شركة العلاقات العامة تجري زيارة سرية لقادة المنظمات اليهودية الي السعودية. بالمقابل خرج وزير الخارجية الفيصل الي القاهرة، لاجراء لقاء مع مبارك من اجل اقناعه بعدم افشال انعقاد مؤتمر السلام خلال قضائه نهاية الاسبوع بصحبة بوش في كامب ديفيد."