المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الامير سعود الفيصل : نصرة المسلمين تقع على الجميع واسرائيل استغلت ضعفهم



مهندس 2000
26-06-2002, 06:38 PM
قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اليوم ان ما يحدث فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وما يحدث فى القدس الشريف يتطلب منا ان نجسد تضامننا الاسلامى على صعيد تحركنا جميعاً من اجل نصرة قضية المسلمين الاولى فى مختلف المحافل الدولية .

واضاف وزير الخارجية السعودي فى كلمته فى الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الاسلامى لوزراء الخارجية ان المسئولية تقع على الجميع وليس من سبيل لتحملها بعد الاعتماد على الله الا بوقوف المسلمين صفاً واحداً فى وجه من يحاول ان يضعف تضامننا وينشر بذور الفتنة بيننا

فى الوقت الذى يدخل فيه المجتمع الدولى مرحلة تاريخية جديدة فى اعقاب احداث 11 سبتمبر عام 2001م فان امتنا الاسلامية تعيش وضعاً دقيقاً وحرجاً يتخلله الكثير من اسباب التوتر وعوامل الفرقة حتى بدت بسبب ما اصابها ويصيبها من الخطوب والازمات عاجزة عن ان تتبوا المكانة التى تليق بها وتتفق مع رسالتها السماوية الخالدة والتى جعلت منها خير امة اخرجت للناس . . امة وسطا تصنع التاريخ وتشهد على الناس وحتى لا تصبح امتنا على هامش التاريخ تاركة زمام الامور لامم اخرى وجدت قوتها فى ضعفنا وقدرتها فى عجزنا لابد لنا والحالة هذه من وقفه صادقة مع النفس نستخلص منها ومن خلالها الدروس والعبر ونعمل على اصلاح ما اصاب مسيرتنا من اوجه الخلل وما انتابها من ضعف واضعين نصب اعيننا فى الاساس تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ شريعتنا السمحة التى تنبذ الفرقة وترفض الشقاق وتدعو الى التعاون على البر والتقوى وترك كل ما يؤدى الى الاثم والعدوان . اننا اذا فعلنا ذلك فسنكون قد مهدنا الطريق لكى تستعيد امتنا مكانتها ويعود للمسلمين عزهم ومجدهم . ان ايماننا بكلمة التوحيد يدعونا لتوحيد الكلمة . وان نعمل جاهدين على نبذ الاختلافات وانهاء النزاعات لان استمرارها يعنى الركون الى الضعف والضياع والاستكانة الى الفرقة والتشتت واستهلاك طاقتنا بخصوماتنا وهدر قدراتنا بنزاعاتنا .

واكد وزير الخارجية السعودي، ان التضامن الاسلامى ليس شعاراً براقاً يرفع ولا دعوة سياسية يروج لها ولكنه مبدا اصيل من مبادئ الاسلام الخالدة . فلم ترفع رايات النصر الا عندما انطلق المسلمون يعلون كلمة الله صفاً واحداً كالبنيان المرصوص ولم تسقط الرايات فى قبضة الهزيمة الا عندما تفرق المسلمون ففشلوا وذهبت ريحهم .

ان المملكة العربية السعودية تعتبر التضامن الاسلامى مرتكزاً اساسياً من مرتكزات سياستها للتضامن الاسلامى . لقد انجزت مسيرة التضامن الاسلامى الكثير ولكن الشوط امامنا لا يزال طويلاً ومحفوفاً بالمصاعب والتحديات .

وقال الامير سعود الفيصل استغلت اسرائيل انشغال العالم خلال الاشهر القليلة الماضية بالتصدى لما يوصف بالارهابية فواصلت ممارساتها العدوانية وفرض المزيد من الاجراءات الرامية الى حصار وعزل الشعب الفلسطينى مما اصبح يشكل تصعيداً خطيراً للوضع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ويزيد من حدة التوتر فى المنطقة ويعرض السلم والامن الدوليين للخطر ان هذا المسلك العدوانى الغاشم من قبل اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطينى وقيادته يعطى دليلاً قاطعاً وبرهاناً ساطعاً على المدى الذى بغلته الحكومة الاسرائيلية فى ممارساتها العدوانية ضد شعب اعزل وابتعادها عن منطق الحوار ولغة السلام واعتمادها اساليب الحرب والدمار كوسيلة لتحقيق غاياتها واهدافها التوسعية .


واكد ان ما يحدث فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وما يحدث فى القدس الشريف هو شان اسلامى بقدر ما هو شان عربى وفلسطينى وبالتالى فان ذلك يتطلب منا ان نجسد تضامننا الاسلامى على صعيد تحركنا جميعاً من اجل نصرة قضية المسلمين الاولى فى مختلف المحافل الدولية وان المسؤولية هنا تقع علينا جميعاً وليس من سبيل لتحملها بعد الاعتماد على الله ما لم نقف صفاً واحداً ونقف فى وجه من يحاول ان يضعف تضامننا وينشر بذور الفتنة بيننا . ان ذلك يقتضى منا جميعاً ان ندرك ان التضامن الاسلامى ليس مجرد مؤتمر يعقد او بيان يصدر بل هو فعل يتشكل على ارض الواقع .

وان واقع اخوتنا الفلسطينيين يستوجب منا توفير كل وسائل الدعم لهم ومساندة تصديهم لما يواجهونه من اعتداءات سافرة وعدوان غاشم وهذا الامر يتطلب منا مطالبة المجتمع الدولى باتخاذ الاجراءات الفورية لوقف العدوان الاسرائيلى والممارسات غير الشرعية ورفع الحصار ومطالبة مجلس الامن باتخاذ الاجراءات الكفلية بتوفير الحامية الدولية للشعب الفلسطينى وتطبيق العقوبات الرادعة على اسرائيل الى جانب التاكيد على استمرار المسئولية الثابتة للامم المتحدة نحو قضية فلسطين حتى يتم ايجاد حل عادل وشامل لكل جوانبها يكفل انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه فى العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى عاصمتها القدس الشريف.