Ronaldo 9
28-06-2002, 02:48 AM
لحسن حظي أني طلبت من المضيفة الأرضية عند حجز مقعدي في الطائرة أن أشكو لها طول ساقي·· وطلبت منها مقعداً يكون أمامه مساحة كافية لأمددهما فيها وأسترخي·
جلست بجوار باب الطائرة مباشرة·· والى يميني جلس شاب انجليزي جاء يلهث خلف منتخب بلاده·· فإذا به يخذله ويخرج··
كان يحدثني عن جده الذي كان يدرب جون بارنز أسطورة ليفربول في السبعينيات والثمانينات·· وكيف انه····
وفجأة·· رأيت كارلوس ألبرتو بيريرا يلقي تحية عابرة·· وهو يبحث عن مجلة يقرأها·
سألت نفسي وأجبتها في ذات اللحظة: هل هو كارلوس ألبرتو حقاً·· نعم·· انه يرتدي زي الفيفا الرسمي·· الجاكيت الأزرق ورابطة العنق الرمادية والمقلمة بالأزرق!
سألني محدثي عن شيء لا أذكره·· كنت أفكر كيف أخطط لجلسة طويلة مع هذا الصيد الكروي الثمين·
بعد أن عثر على مجلة تناسبه·· توقف أمامي، حياني بعد أن قرأ من عيوني اهتمامي البالغ به·· ثم تقدم وصافحني أنا ومن الى جواري·· والطريف ان هذا الانجليزي لم يعرفه!
نظر كارلوس الى بطاقتي يحاول أن يخطف منها هويتي·· فسهلت عليه الأمر وقدمت نفسي إليه وأنا أعلم جيداً رد فعله عندما سيفاجأ أنني قادم من الإمارات·· وهو ما تم بالفعل عندما قال: آه·· من الإمارات·· ثم استطرد مستفسراً: من أي صحيفة؟!
قلت له: الاتحاد·
فقال: أعرفها·· مازلت أذكر هذا الاسم جيداً··
ثم استأذن وتوجه بمجلته الى مقعده في الدرجة الأولى·· شردت للحظات·· بعدها فتشت عن ورقة بيضاء وكاميرتي الصغيرة·· بينما ذلك الشاب الانجليزي يسألني: من هذا؟!·
ضحكت أيضاً لتخيلي حجم المفاجأة عندما أخبره·· وقلت له: إنه كارلوس ألبرتو بيريرا·· فاحمر وجه الفتى·· وتعثر في الكلام، مشيراً الى حيث اتجه كارلوس·· وقال: كارلوس ألبرتو مدرب البرازيل؟
قلت له: نعم·· ياعزيزي!
فقال: وأنا أصافحه وأنا جالس في مقعدي·· يا للعار·· أنا لا أصدق أنني صافحته!
تركته وسط دهشته·· ورحت أفتش عن كارلوس·· لم أتعب كثيراً فوجدته في المقعد الأخير بجوار النافذة في الدرجة الأولى·· ولحسن الحظ·· كان المقعد المجاور له خالياً·
قطعت عليه قراءته وسألته: هل تسمح لي أن أتحدث معك قليلاً؟
وقبل أن أبدأ في طرح ما أفرزته بديهتي من أسئلة سريعة·· فاجأني هو بالسؤال وقال: قل لي أولاً·· ما أخبار حمد بروك·· هل عاد الى اتحاد الكرة أم لا؟!
* أجبته: حمد بروك بخير·· لكنه ليس في التشكيل الحالي لمجلس إدارة الاتحاد··
* وقبل أن أسأله طرح علي سؤاله الثاني: التشكيل الحالي مازال يرأسه الشيخ عبدالله بن زايد؟!
* فقلت له: يبدو ان معلوماتك قديمة·· الشيخ عبدالله ترك اتحاد الكرة ورئاسته الآن للشيخ سعيد بن زايد·
** فقال: آوه·· يبدو أنني لا أعلم أشياء كثيرة حدثت عندكم··
* رددت بضحكة ذات مغزى قائلاً: يبدو ان آخر معلوماتك أستقيتها من الأخ يوسف السركال عندما فاوضك في البرازيل منذ ما يقرب من عامين؟!
** ابتسم·· ولم يشأ أن يعلق واكتفى بالقول: أنت تعرف صحافتنا لا تتابع رياضتكم·
* فسألته مباشرة: ألم يفاوضك السركال في ذلك الوقت حقاً؟
** فأجاب: وكأنه لا يريد النبش في الماضي أو كشف معلومات· وقال: نعم التقيته عندما كان وفد الفيفا يتفقد منشآت البرازيل التي كانت مرشحة لتنظيم مونديال 6002 - لكننا لم نتوصل الى شيء حينها··
* وما السبب؟؟
** أحياناً لا تتواءم رغبتك مع ظروفك·· وبالتالي لا يتم اتفاق·
ثم سألني: ومن مدربكم الآن؟
* قلت: الانجليزي روي هدسون·
** فقال: آه·· نعم أعرفه
ثم عاد فسأل: منذ فترة طويلة تعاقدتم معه؟
* لا·· منذ شهرين تقريباً أو ثلاثة·
وبدأت أسأله: بالمناسبة·· ما رأيك فيه؟!
** فأجاب: لا مجال للإجابة على سؤالك الآن·
* إذن ما أحوالك أنت الآن؟
** أنا أدرب فريق كورينثيانز البرازيلي·· وهو فريق كبير وحققت معه نتائج لا بأس بها·
* ولكن من مدرب منتخب فائز بكأس العالم الى مدرب ناد؟
** كما قلت لك أحياناً الظروف تحكمك·
* لكن أيهما تفضل تدريب النادي أم المنتخب؟
** الفارق كبير بين الاثنين ويتمثل في أن تدريب المنتخب مسؤوليته تكون أكبر·· والشد العصبي فيه أكثر·· لكن بالتأكيد هو أكثر راحة من تدريب الأندية·· فأنت لست مشاركاً في بطولات مستمرة مثل الدوري أو الكأس·
ومن دون أن أسأله·· قال هو من دون مناسبة·· وكأنه يقدم عرضاً لمن يشاء: عموماً عقدي مع فريقي ينتهي في ديسمبر المقبل·
* هل ترحب بالعودة الى منطقة الخليج؟
** فأجاب وهو يفرك رأسه بيده: لا مانع·· إذا كان العرض مناسباً·
* قلت له: آخر منتخب دربته كان الفريق السعودي، ولم تحقق معه نتائج طيبة في كأس العالم الماضية بفرنسا؟
** فرد مبتسماً ومتسائلاً: وماذا حقق هو في البطولة الحالية؟
* بالمناسبة·· ما تقييمك لأدائه في مونديال 2002؟
** فقال ليس هذا المنتخب السعودي الذي أعرفه·· كان بعيداً تماماً عن مستواه وعن التوقعات·
* وماذا تفعل في المونديال الآن بالضبط؟
** أعد تقريراً فنياً عن المنتخبات المشاركة ومبارياتها وطرق اللعب المستخدمة·· لست وحدي بالطبع لكني أحد أفراد الفريق الذي سيعد تقرير الفيفا الفني عن البطولة·
* إذن ما المنتخبات التي أعجبتك هنا؟
** فكر قليلاً ثم قال: السنغال وكوريا الجنوبية؟!
* هل هو مجرد إعجاب بمفاجآت الفريقين؟
** أجاب بسرعة: لا·· لا·· إنهما بالفعل يطبقان شيئاً في الملعب·· ميتسو نجح في اختيار عناصر المنتخب السنغالي وأحسن توظيفها·· أما جوس هيدينك فقد صنع من كوريا الجنوبية فريقاً كبيراً انتزع الإعجاب·· وكان على أبواب المباراة النهائية·
* إذن هيدينك وميتسو أفضل المدربين الذين شاركوا في مونديال 2002؟
** معهما أيضاً يجب أن نضع تراباتوني مدرب إيطاليا·· فهو مدرب كبير وخبرته ممتازة·· وكذلك مدرب تركيا سينول جينيس الذي اجتاز مع فريقه كل خطوط التوقعات·· وهو يلعب بأداء متوازن الى حد كبير ما بين الدفاع والهجوم·
* لكنك لم تذكر معهم سكولاري مدرب منتخب بلادك؟
** أشاح بوجهه الى الجانب الآخر ونظر من نافذة الطائرة وقال: البرازيل بدأت البطولة بعروض تختلف عليها لكنها لعبت أمام انجلترا مباراة كبيرة جداً·
وأعتقد أن الفريق قريب جداً من الفوز باللقب· كان ذلك قبل مباراة البرازيل وتركيا·
* لماذا قريب جداً أكثر من الألمان؟
** ألمانيا فريق جيد ومنظم ومدربه فوللر أثبت أن لديه عقلية تدريبية تستحق الاحترام·· لكن العامل الفردي للاعبين سيرجح كفة البرازيل·· يكفي رونالدو وريفالدو وكافو وروبرتو كارلوس ورونالدينهو·· إنه فريق يزخر بالنجوم والمواهب الفذة·
* ذكرت تراباتوني في قائمة من حازوا إعجابك، لكنه غادر البطولة·· واسمه مدون مع قائمة الفاشلين؟
** ليس معنى إعجابي بتراباتوني أنني أشيد بأداء المنتخب الإيطالي·· فالفريق كأفراد خذلوا تراباتوني·
* الطليان يحملون مسؤولية خروجهم على التحكيم؟
** فقال: لو كان الأداء جيداً بالدرجة المطلوبة·· فلا يمكن أن يهزمك حكم، نحن لا نبحث عن أخطاء الحكام في مباراتنا إلا عندما نفشل في أن نحقق الفوز بأقدامنا·
* وما رأيك بشكل عام في مونديال العجائب·· وخروج الفرق الكبيرة مبكراً؟
** مستوى مونديال فرنسا 89 كان أفضل·· وخروج الفرنسيين من الدور الأول أحبطنا·· وكذلك الخروج السريع للبرتغاليين والأرجنتينيين·· لكن هذا لا يمنع أن هناك ميلاداً جديداً شهدته فرق عديدة كالسنغال وتركيا وكوريا الجنوبية·
* أعلنت المضيفة عبر الميكروفون اننا سنهبط في مطار ناريتا·· فسألته على عجل: ما أفضل مباريات 2002؟
** فأجاب: البرازيل وانجلترا في دور الثمانية·
حاولت أن أطرح سؤالاً آخر·· لكنه قاطعني قائلاً: أسامة·· عد إلى مقعدك·· فلن تجد الوقت لتربط حزامك!
فهمت أنني أثقلت عليه أكثر من اللازم·· وان إشارته كانت كإشارة المضيفة تماماً·· تعلن نهاية الرحلة والحوار الذي جرى من غير ترتيب·
جلست بجوار باب الطائرة مباشرة·· والى يميني جلس شاب انجليزي جاء يلهث خلف منتخب بلاده·· فإذا به يخذله ويخرج··
كان يحدثني عن جده الذي كان يدرب جون بارنز أسطورة ليفربول في السبعينيات والثمانينات·· وكيف انه····
وفجأة·· رأيت كارلوس ألبرتو بيريرا يلقي تحية عابرة·· وهو يبحث عن مجلة يقرأها·
سألت نفسي وأجبتها في ذات اللحظة: هل هو كارلوس ألبرتو حقاً·· نعم·· انه يرتدي زي الفيفا الرسمي·· الجاكيت الأزرق ورابطة العنق الرمادية والمقلمة بالأزرق!
سألني محدثي عن شيء لا أذكره·· كنت أفكر كيف أخطط لجلسة طويلة مع هذا الصيد الكروي الثمين·
بعد أن عثر على مجلة تناسبه·· توقف أمامي، حياني بعد أن قرأ من عيوني اهتمامي البالغ به·· ثم تقدم وصافحني أنا ومن الى جواري·· والطريف ان هذا الانجليزي لم يعرفه!
نظر كارلوس الى بطاقتي يحاول أن يخطف منها هويتي·· فسهلت عليه الأمر وقدمت نفسي إليه وأنا أعلم جيداً رد فعله عندما سيفاجأ أنني قادم من الإمارات·· وهو ما تم بالفعل عندما قال: آه·· من الإمارات·· ثم استطرد مستفسراً: من أي صحيفة؟!
قلت له: الاتحاد·
فقال: أعرفها·· مازلت أذكر هذا الاسم جيداً··
ثم استأذن وتوجه بمجلته الى مقعده في الدرجة الأولى·· شردت للحظات·· بعدها فتشت عن ورقة بيضاء وكاميرتي الصغيرة·· بينما ذلك الشاب الانجليزي يسألني: من هذا؟!·
ضحكت أيضاً لتخيلي حجم المفاجأة عندما أخبره·· وقلت له: إنه كارلوس ألبرتو بيريرا·· فاحمر وجه الفتى·· وتعثر في الكلام، مشيراً الى حيث اتجه كارلوس·· وقال: كارلوس ألبرتو مدرب البرازيل؟
قلت له: نعم·· ياعزيزي!
فقال: وأنا أصافحه وأنا جالس في مقعدي·· يا للعار·· أنا لا أصدق أنني صافحته!
تركته وسط دهشته·· ورحت أفتش عن كارلوس·· لم أتعب كثيراً فوجدته في المقعد الأخير بجوار النافذة في الدرجة الأولى·· ولحسن الحظ·· كان المقعد المجاور له خالياً·
قطعت عليه قراءته وسألته: هل تسمح لي أن أتحدث معك قليلاً؟
وقبل أن أبدأ في طرح ما أفرزته بديهتي من أسئلة سريعة·· فاجأني هو بالسؤال وقال: قل لي أولاً·· ما أخبار حمد بروك·· هل عاد الى اتحاد الكرة أم لا؟!
* أجبته: حمد بروك بخير·· لكنه ليس في التشكيل الحالي لمجلس إدارة الاتحاد··
* وقبل أن أسأله طرح علي سؤاله الثاني: التشكيل الحالي مازال يرأسه الشيخ عبدالله بن زايد؟!
* فقلت له: يبدو ان معلوماتك قديمة·· الشيخ عبدالله ترك اتحاد الكرة ورئاسته الآن للشيخ سعيد بن زايد·
** فقال: آوه·· يبدو أنني لا أعلم أشياء كثيرة حدثت عندكم··
* رددت بضحكة ذات مغزى قائلاً: يبدو ان آخر معلوماتك أستقيتها من الأخ يوسف السركال عندما فاوضك في البرازيل منذ ما يقرب من عامين؟!
** ابتسم·· ولم يشأ أن يعلق واكتفى بالقول: أنت تعرف صحافتنا لا تتابع رياضتكم·
* فسألته مباشرة: ألم يفاوضك السركال في ذلك الوقت حقاً؟
** فأجاب: وكأنه لا يريد النبش في الماضي أو كشف معلومات· وقال: نعم التقيته عندما كان وفد الفيفا يتفقد منشآت البرازيل التي كانت مرشحة لتنظيم مونديال 6002 - لكننا لم نتوصل الى شيء حينها··
* وما السبب؟؟
** أحياناً لا تتواءم رغبتك مع ظروفك·· وبالتالي لا يتم اتفاق·
ثم سألني: ومن مدربكم الآن؟
* قلت: الانجليزي روي هدسون·
** فقال: آه·· نعم أعرفه
ثم عاد فسأل: منذ فترة طويلة تعاقدتم معه؟
* لا·· منذ شهرين تقريباً أو ثلاثة·
وبدأت أسأله: بالمناسبة·· ما رأيك فيه؟!
** فأجاب: لا مجال للإجابة على سؤالك الآن·
* إذن ما أحوالك أنت الآن؟
** أنا أدرب فريق كورينثيانز البرازيلي·· وهو فريق كبير وحققت معه نتائج لا بأس بها·
* ولكن من مدرب منتخب فائز بكأس العالم الى مدرب ناد؟
** كما قلت لك أحياناً الظروف تحكمك·
* لكن أيهما تفضل تدريب النادي أم المنتخب؟
** الفارق كبير بين الاثنين ويتمثل في أن تدريب المنتخب مسؤوليته تكون أكبر·· والشد العصبي فيه أكثر·· لكن بالتأكيد هو أكثر راحة من تدريب الأندية·· فأنت لست مشاركاً في بطولات مستمرة مثل الدوري أو الكأس·
ومن دون أن أسأله·· قال هو من دون مناسبة·· وكأنه يقدم عرضاً لمن يشاء: عموماً عقدي مع فريقي ينتهي في ديسمبر المقبل·
* هل ترحب بالعودة الى منطقة الخليج؟
** فأجاب وهو يفرك رأسه بيده: لا مانع·· إذا كان العرض مناسباً·
* قلت له: آخر منتخب دربته كان الفريق السعودي، ولم تحقق معه نتائج طيبة في كأس العالم الماضية بفرنسا؟
** فرد مبتسماً ومتسائلاً: وماذا حقق هو في البطولة الحالية؟
* بالمناسبة·· ما تقييمك لأدائه في مونديال 2002؟
** فقال ليس هذا المنتخب السعودي الذي أعرفه·· كان بعيداً تماماً عن مستواه وعن التوقعات·
* وماذا تفعل في المونديال الآن بالضبط؟
** أعد تقريراً فنياً عن المنتخبات المشاركة ومبارياتها وطرق اللعب المستخدمة·· لست وحدي بالطبع لكني أحد أفراد الفريق الذي سيعد تقرير الفيفا الفني عن البطولة·
* إذن ما المنتخبات التي أعجبتك هنا؟
** فكر قليلاً ثم قال: السنغال وكوريا الجنوبية؟!
* هل هو مجرد إعجاب بمفاجآت الفريقين؟
** أجاب بسرعة: لا·· لا·· إنهما بالفعل يطبقان شيئاً في الملعب·· ميتسو نجح في اختيار عناصر المنتخب السنغالي وأحسن توظيفها·· أما جوس هيدينك فقد صنع من كوريا الجنوبية فريقاً كبيراً انتزع الإعجاب·· وكان على أبواب المباراة النهائية·
* إذن هيدينك وميتسو أفضل المدربين الذين شاركوا في مونديال 2002؟
** معهما أيضاً يجب أن نضع تراباتوني مدرب إيطاليا·· فهو مدرب كبير وخبرته ممتازة·· وكذلك مدرب تركيا سينول جينيس الذي اجتاز مع فريقه كل خطوط التوقعات·· وهو يلعب بأداء متوازن الى حد كبير ما بين الدفاع والهجوم·
* لكنك لم تذكر معهم سكولاري مدرب منتخب بلادك؟
** أشاح بوجهه الى الجانب الآخر ونظر من نافذة الطائرة وقال: البرازيل بدأت البطولة بعروض تختلف عليها لكنها لعبت أمام انجلترا مباراة كبيرة جداً·
وأعتقد أن الفريق قريب جداً من الفوز باللقب· كان ذلك قبل مباراة البرازيل وتركيا·
* لماذا قريب جداً أكثر من الألمان؟
** ألمانيا فريق جيد ومنظم ومدربه فوللر أثبت أن لديه عقلية تدريبية تستحق الاحترام·· لكن العامل الفردي للاعبين سيرجح كفة البرازيل·· يكفي رونالدو وريفالدو وكافو وروبرتو كارلوس ورونالدينهو·· إنه فريق يزخر بالنجوم والمواهب الفذة·
* ذكرت تراباتوني في قائمة من حازوا إعجابك، لكنه غادر البطولة·· واسمه مدون مع قائمة الفاشلين؟
** ليس معنى إعجابي بتراباتوني أنني أشيد بأداء المنتخب الإيطالي·· فالفريق كأفراد خذلوا تراباتوني·
* الطليان يحملون مسؤولية خروجهم على التحكيم؟
** فقال: لو كان الأداء جيداً بالدرجة المطلوبة·· فلا يمكن أن يهزمك حكم، نحن لا نبحث عن أخطاء الحكام في مباراتنا إلا عندما نفشل في أن نحقق الفوز بأقدامنا·
* وما رأيك بشكل عام في مونديال العجائب·· وخروج الفرق الكبيرة مبكراً؟
** مستوى مونديال فرنسا 89 كان أفضل·· وخروج الفرنسيين من الدور الأول أحبطنا·· وكذلك الخروج السريع للبرتغاليين والأرجنتينيين·· لكن هذا لا يمنع أن هناك ميلاداً جديداً شهدته فرق عديدة كالسنغال وتركيا وكوريا الجنوبية·
* أعلنت المضيفة عبر الميكروفون اننا سنهبط في مطار ناريتا·· فسألته على عجل: ما أفضل مباريات 2002؟
** فأجاب: البرازيل وانجلترا في دور الثمانية·
حاولت أن أطرح سؤالاً آخر·· لكنه قاطعني قائلاً: أسامة·· عد إلى مقعدك·· فلن تجد الوقت لتربط حزامك!
فهمت أنني أثقلت عليه أكثر من اللازم·· وان إشارته كانت كإشارة المضيفة تماماً·· تعلن نهاية الرحلة والحوار الذي جرى من غير ترتيب·