المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص شهداء الخليج



طالب الشهادة
28-06-2002, 02:58 PM
الحمد رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلن سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، ثم أما بعد :-
فمما يشحذ الهمم ويزيدها للجهاد ذكر قصص الشهداء والمجاهدين وأنا خصصت مجاهدين الخليج لأن الذين في المنتدى أغلبهم من منطقة الخليج فعندما يقرأ الشخص الخليجي قصة أخوه الذي من نفس منطقته ربما يتأثر وترتفع همته وتسمو ......
وسأذكر قصة الشهيد ومنطقته وسأبدأ بدولة قطر .....

أبو زيد الهاجري القطري

أبو زيد القطري شاب في ريعان شبابه ووردة في مقتبل العمر من أهالي قطر ومن سكان مدينة الدوحة التي أنجبت ذلك الأسد ، والده يعمل بالجيش القطري برتبة رفيعة وعندما بلغ عمر ابنه الرابعة عشر عاما بدأ الأب بأخذ ابنه معه للجيش واستطاع الأب ان يلحق الابن في الجيش فتعلم ما يستطيع ويناسب سنه حتى بلغ عمره سبعة عشر عاما وكانت في تلك الفتره احداث البوسنه والهرسك قد غطت على كل الأخبار واقضت مضاجع الأخيار ومن كان به خير هب وطار لنصرة اخوانه هناك بالنفس او المال المدرار واخذ ابو زيد يتتبع الأخبار وكيف يستطيع نصرتهم والأفكار تراوده ان يكون ممن قدموا أنفسهم لنصرة ورفع شأن دينهم على دمائهم واشلائهم حتى وفقه الله بأربعة من شباب قطر الأخيار هم ابو احمد وابو مصعب وابو معاذ وكانوا ينوون الذهاب الى البوسنه ومناصرة اخوانهم هناك علهم ان يلحقوا بركب ابو صالح القطري وابو معاذ القطري وابوخالد القطري رحمهم الله جميعا ، وفعلا تحرك الأبطال ومعهم ابو زيد رحمه الله وواجهوا المشاق والمتاعب وتركوا الدنيا بزخارفها وزينتها وبهرجها خلف ظهورهم ويمموا يطلبون الشهادة .
وصلوا الى البوسنه والتحقوا بكتيبة المجاهدين بعد اشهر اضطر رفاق دربه ان ينزلوا الى اهلهم في قطر ففكر وفكر وهم طلب الشهادة يراوده حتى اتخذ قراره القاطع بعدم الرغبة في الرجوع الى قطر ، وفعلا ودع اصحابه وهو يحاول ان يثنيهم عن قرارهم ولكن دون فائده و في شتاء عام 1994م نزل المجاهدون من الخنادق الى الخطوط الخلفيه للراحة شهرا كاملا لان في هذا الشهر تتعاظم الثلوج وتكون بالأمتار وهنا في الخط الخلفي للمسلمين تجمع المجاهدون في مدرسه للبوسنيين وفي هذا المكان ظهرت صفات الشهادة على اخينا ابي زيد القطري من تواضع وإيثار لاخوانه حيث كان هو من يقوم بتوزيع الأكل على المجاهدين ولا يأكل حتى يقوم آخر مجاهد من المائده ثم يأكل ما يجد ، وكانت روحه مرحه ويحب ملاطفة الشباب والترويح عنهم وفي الليل فلا تسل عن قيامه وخشوعه وتذلله بين يدي ربه وفي النهار صيام يوم وافطار يوم بعدها تحرك المجاهدون باتجاه الجبهه للقيام بواجب الحراسة وبينما هو يحرس ذات يوم والسماء صافيه والثلوج تملأ الأرض وفي آخر الليل كان امير الخط يتجول على الخنادق فرأى ابي زيد مشخص البصر للسماء وينظر بإستغراب شديد اليها فناداه الأمير يا ابا زيد…ابو زيد…ابو زيد فلم يرد عليه حتى اقترب منه الأمير وهزه ماذا بك قال لا شيئ قال والله لتخبرني قال والله لقد رأيت السماء وكأنها انفتحت واذا بإمرأه من اجمل من رأيت في حياتي تشير لي بيدها وتسلم علي ، كتم الأمير ذلك الأمر وواصلا الحراسة ، واقتربت معركة الفتح المبين واستعد الأسود لخوض هذه المعركة الهامة والحاسمة والتي يقول عنها الخبراء العسكريين ان المنطقه-الجبهه- لا تفتح الا بالطيران الحربي وقد جرب الجيش البوسنوي فتح المنطقه من قبل وباءت كل محاولاته بالفشل ، تقدم المجاهدون الى تلك المنطقة الحصينه وكل منهم لسان حاله يقول:
سأحمل روحي على راحتي *** والقي بها في مهاوي الردى
وكل يتمنى الشهادة بصدق من قلبه بعد ان يثخن في أعداء الله الصرب ويذيقهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة وعندما بدأت المعركة وتعالت صيحات التكبير سقط اخونا ابو زيد القطري رحمه الله شهيدا مقبلا غير مدبر نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا …
فرحم الله ذالك البطل الصغير في عمره الكبير في افعاله ذو السبعة عشر عاما …
فوداعا أبي زيد والى جنات الخلد ان شاء الله ….



وانتظروا قصة الشهيد الكويتي .......

مع تحيات
أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

طالب الشهادة
28-06-2002, 11:09 PM
الحمد لله وبعد :
ها نحن نواصل قصص الشهداء...... وإليكم قصة الشهيد الكويتي كما وعدناكم ....

أبو علي الكويتي .. كليب المطيري..


من أهالي الكويت.....بلد أخرجت لنا الأبطال تلو الأبطال.....والشهداء تلو الشهداء.....
كان أبو علي شابا مغمورا كغيره من الشباب......
التحق بعد دراسته الثانوية بالجيش الكويتي وتعين برتبة ضابط.......
لم تكن تبدو عليه مظاهر الالتزام.....بل العكس من ذلك....
تزوج رحمه الله ورزق بأطفال....بدأ الغزو العراقي للكويت .....واخذ مع من اخذ أسيرا إلى العراق...
حيث انه ظل يقاوم ولم ينسحب....وكانت رتبته نقيب....وشاء الله له الأسر......
اسر عند القوات العراقية ثمانية اشهر واجه خلالها المتاعب .....والتعذيب ....والصعوبات...
وشاء الله له في ذلك الموطن ان تتحرك في نفسه الفطرة.... بميله للالتزام والطاعة.....
قصفت القوات الأمريكية بغداد وقصف السجن الذي كانوا فيه فاستطاعوا الهرب.....
حتى وصل هو ومن معه إلى الكويت...... فاستقبل استقبال الأبطال .... ورجع إلى أهله وأولاده....
شاء الله له ان يتعرف على البطل الشهيد أبو معاذ الكويتي......وغيره من أهل الجهاد......
فتحركت معاني الشهادة في قلبه......وازدادت بعد سفر أبي معاذ إلى البوسنة والهرسك....
بعدها قرر الذهاب إلى البوسنة والهرسك .....وفعلا سافر إلى هناك.......
وصل إلى البوسنة وشارك إخوانه الجهاد.....ونال شرف الرباط....والجهاد.....
أراد بعض المجاهدين ان يذهبوا من مدينة زينيتسا إلى مهرج ....وشاء الله لهم ان يؤسروا بعد ان ضلوا الطريق......
وقع أبو علي رحمه الله في الأسر عند الكروات ......ووقع للمرة الثانية في الأسر.....
ضرب رحمه الله أروع معاني الصبر والتحمل ......والطاعة والعبادة......
كان يأتيه من الضرب أضعاف أضعاف ما يأتي باقي المجاهدين.....
كان الكروات يعطون الأسير كأس ماء فقط في اليوم كله...فكان يدخره للوضوء......
وأما عن أكلهم فهو عبارة عن زيت وكسرة خبز يابس ....كان يدخرها لسحوره وصيامه.....
فكان يصوم يوم ويفطر يوم ...وصاحب قيام ليل طويل......وعبادة دائمة....
يأتي الكروات من مختلف المناطق والجبهات وبعضهم قيادات كبيرة فقط ليتفرجوا على الأسرى.....
ويشبعونهم ضربا...فكانوا يضربون المجاهدين ضربا موجعا مبرحا .....
ويظهر المجاهدون التأثر ليسلموا فقط من ضربهم ....أما أبا علي فلم يكن أبدا يسمعهم كلمة من ضربهم أو يعطيهم شعور أنهم أوجعوه وذلك عنادا وقهرا للكروات ....فكان له النصيب الأوفر من الضرب...والحصة الكبرى من التعذيب......
كان كغيره من الأسرى ومعظمهم قتل (أبو صالح أبو معاذ القطريين وأبو ماعز )...يذهب من الساعة الخامسة فجرا الى الساعة الخامسة مساء في حفر الخنادق ...ونقل الذخيرة للكروات في جبهتهم ...
والقيام بالأعمال التي لا يطيقها عشرون رجلا توكل إلى سبعة فقط من الأسرى...؟؟؟؟....
صبر وصابر رحمه الله إلى ان يسر الله وأطلق سراحه ( لمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة )...
فرح به الشباب المجاهد أيما فرح وباقي إخوانه الأسرى.... ورابط وواصل القتال مع المجاهدين....
حتى أتى ذات يوم وأرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لتنقل الرعايا الكويتيين من البوسنة إلى الكويت وكان عددهم خمسة كويتيين فقط.....وأمنت من الأمم المتحدة....ووصلت إلى مطار سبليت لتنقلهم ...
ذهب الكويتيون الخمسة إلى سراييفو ....وقبل ان يهموا بركوب طائرة تابعة للأمم المتحدة....
نظر إليهم أبا علي وقال والله لن اذهب معكم........ولن ارجع الى الكويت....
لأنني ما أتيت هنا الا لطلب الشهادة.....وان اقتل في سبيل الله ...اذهبوا انتم بحفظ الله....
نظر إليه أصحابه.....وطلبوا منه ان يرافقهم ويرى أبناءه ويودعهم ويرجع .....
ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ..وفعلا رجع إلى المجاهدين في زينيتسا وواصل رباطه في الجبهة...
حتى أتت عملية على الكروات في منطقة فيتز....وبعد انتهاء المعركة.....وعند تقدم المجاهدين....
ثار لغم بأبي علي الكويتي ..ونزف بعدها وهو يردد الشهادة الى ان فاضت روحه الطاهره الى ربها...
وقتل رحمه الله واستشهد.....وبر الله بقسمه..( والله ما أتيت إلى هنا الا لأنال الشهادة..)...
رحم الله أبا علي واسكنه فسيح جناته.......


وانتظروا قصة الشهيد السعودي ........

أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

طالب الشهادة
29-06-2002, 11:05 PM
الحمد لله وبعد :
إليكم الآن قصة الشهيد السعودي نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.......

يعقوب الغامدي ..


(جمعان الغامدي.....
من السعودية....
من منطقة الباحه .......
شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
فلله دركم يا غامد .....
كم أنجبتم لنا من أبطال ...

وانتظروا قصة الشهيد الإماراتي ........

أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

عبد الله سلطان
30-06-2002, 03:04 AM
أخى العزيز طالب الشهاده .

اشكر لك هذا المجهود الطيب فوالله من يقرأ هذه البطولات لشهدائنا ليفخر

انهم من ابناء الخليج من الامه العربيه ومن المسلمبن فوالله لبستحقون

الشهاده وليفخر من لهم صله بهى وليرفع هامته عاليا فخورا به طول العمر

والله نسأل لهم الجنه وجميع المجاهدين ان شاء الله.

طالب الشهادة
30-06-2002, 02:29 PM
الحمد لله وبعد :
أولاً أشكر الأخ عبد الله سلطان على تفاعله مع الموضوع وجزاك الله خير .
ثانياً نكمل انشاء الله موضوعنا ووعدناكم بقصة الشهيد الإماراتي وها نحن نفي بوعدنا فإليكم قصته :

أبو ياسر الإماراتي..1993م


أبو ياسر الإماراتي ......
من دولة الإمارات ....من مدينة الشارقة........
شاب من عائلة ثرية ......والدته هولندية ووالده رجل أعمال ناجح.....
تزوج والده بوالدته أثناء سفرياته الكثيرة بحكم انه رجل أعمال.......
وشاء الله ان يقع الخلاف بينهما فطلق زوجته الهولندية بعد ان رزق منها بولد.....
وبحكم الحضانة والقانون ترك ابنه لتربيه والدته .....
كان يزور ابنه من فترة لأخرى ...يتعاهده ويلبي حاجاته في هولندا......
كبر الابن ....وبلغ الرابعة عشر من عمره .....وهو في هولندا......
كان لأبيه صاحب مثل حالته مع زوجته وابنه ....الزوجة مطلقه والابن في روسيا....
اتفقا على ان يذهبا كل الى البلد التي تزوج منها لإرجاع الأبناء والزواج مرة أخرى من أمه....
وفعلا طار كلا منهما إلى بلد زوجته واحضرا زوجتيهما وابنيهما وكانا جارين في الشارقة....
ادخل والد أبو ياسر ابنه وابن جاره إلى مدرسة لتعليم اللغة العربية لابنيهما.....
أغدقا عليهما من المال والسيارات الجديدة والترف حيث بلغ مصروفه اليومي ألف درهم.....
تصاحب أبو ياسر مع ابن جاره وكان ابن جاره يعظم الروس بحكم العيش هناك عندهم....
ذات يوم قرأ كتابا ألفه صحفي روسي يروي فيه قتال الأفغان وشجاعتهم وتضحيتهم....
وربط ذلك بدينهم ...و....و....و.....
ذهب بعدها إلى صاحبه أبو ياسر وقال له ....ما رأيك بهؤلاء القوم .....
فقال اعرف مكتبا للأفغان في دبي ما رأيك ان نذهب إليه....وفعلا ذهبا إلى هناك......
وكان مكتبا لحكمتيار ....رأوا مجلات الجهاد ومطوياته أخذا منها الشيء الكثير ورجعا......
اخذ كلا منهما يقرأ بعمق وشغف ...وأخذا يتتبعان أخبار المجاهدين الأفغان ضد الروس.....
حتى قررا الذهاب إلى أفغانستان ونصرة إخوانهم المسلمين هناك .....
وفعلا رتبا نفسيهما وطارا إلى أفغانستان ........
وصلا إلى هناك واستقبلهم إخوانهم العرب في بيت الأنصار ومنها إلى معسكر الفاروق ....
وبعده على جبهة جلال آباد.....
استشعرا النعمة التي هم بها ....وتركا نعيم الدنيا وزخرفها وراء ظهورهم......
والداهما حزنا على فراقهما مرة أخرى فسافرا إلى باكستان لإحضار أبنائهم.....
وفعلا وصلا إلى هناك واستقبلهم أبناؤهم ورجعا مع ابيهما إلى الإمارات ....
ولكن التفكير يختلف...واأمانيهم تغيرت.....وطوحهم كبر......
فواصلا الدعوة على أمهما النصرانيتين حتى اكرمهما الله بالإسلام........
سمع أبو ياسر بأحداث البوسنة والهرسك ....فاستشار صاحبه فاعتذر لانشغاله....
سافر أبو ياسر مرة أخرى إلى الجهاد .....حتى وصل إلى البوسنة والهرسك.....
التحق بجبهة جليزنوبولي.....ورابط مع المجاهدين هناك.....
هو ورفيقا دربه في الدخول إلى البوسنة عباس الخولاني وأبو علي البحريني.....
كصفات الشهداء ...كان خدوما لإخوانه متواضعا لهم ويعطف عليهم ويخدمهم ....
أكرمه الله بدخول معارك عدة ضد الصرب والكروات فكانت له الصولات والجولات ...
حتى أتى يوم الشهادة الموعود ......
وكان ذلك على جبهة زافيدوفيتش......حيث كانت هناك جبال مطلة على المدينة والصرب يقصفون المسلمين منها فأراد الجيش البوسنوي ان يستولي على تلك القمم ويريح المدينة من القصف المستمر الذي قتل وهجر نصفها......
دخل المجاهدون العرب المعركة ...وتوزعت المجموعات ....واستعدوا للقتال...
كان عباس الخولاني وأبو علي البحريني وأبو ياسر الإماراتي في مجموعة واحده....
تقدما وتمكنا بفضل الله من السيطرة على القمة ولكن كان هناك خندقا به صربي يقاوم.....
تقدم له عباس وقتله وقتل تقبله الله ....
واتت قذيفة دبابة وتناثرت شظاياها فأصابت رأس أبو علي البحريني فاستشهد.....
واتت قذيفة هاون بجانب أبي ياسر الإماراتي وقتل من ضغطها .....
وودع الرفقاء الثلاثة الدنيا .......
بعد ان واصلوا طريقهم في الجهاد بعد أفغانستان....
وبعد ان تكبدوا الصعاب حتى دخلوا إلى البوسنة والهرسك.....
فتقبل الله منهم ما قدموا .....
والى رحمة الله....

وانتظروا قصة الشهيد البحريني .......

طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

طالب الشهادة
01-07-2002, 02:55 PM
الحمد لله وبعد :
ها نحن نختم موضوعنا بالشهيد البحريني ...... وأحب أن أعتذر لأهل عمان لأني لم أجد قصة شهيد عماني وليسمحوا لي ...... أما الآن فإليكم قصة الشهيد:

خطاف البحريني



لله در ضياغم ملئ الدنى *** بعظائم الأعمال فيها قاموا

خطاف ذلك الشاب المرح الذي قلما تجده مقطب الجبين او رافعا صوته بوجه احد اخوانه ، كان في الجيش البحريني عمله وكانت الشهادة وفضل الجهاد تراوده من فترة لأخرى فكان كلما سنحت له الفرصه شد رحاله الى كشمير ، وهناك كانت نصرته لاخوانه الكشميريين فتردد كثيرا على تلك البلاد حتى احبهم واحبوه فكان يدربهم على فنون القتال ويتلذذ بهذا الأمر لأنه يحس بداخله انه استطاع ان يقدم شيئا لأمته ويرى نتائجه ملموسة .
بدأت أحداث البوسنة ولكنه كان مرتبطا بأرض كشمير ؟؟ ومضت سنه وسنتان على أحداث البوسنه ووضعه الوظيفي لا يساعده ان يأخذ إجازة طويلة ، ولكنه باعها لله خالصة واخذ اجازة اضطرارية وسافر الى ارض البوسنه حتى وصل اليها وما ان وصل حتى تلقاه اخوانه بالصدر الرحب وأحبهم وأحبوه للخلق الرفيع الذي كان يتحلى به .
اخذ يدرب اخوانه على ما رزقه الله من العلوم العسكرية وكانت دوما على لسانه كلمة اللهم ارزقنا الشهاده مقبلين غير مدبرين.
استمر على حاله هذه حتى صاح المنادي ياخيل الله اركبي وكانت تلك هي معركة بدر البوسنه فازداد حماسه وتوقدت نفسه شوقا لرب العزه وتوقا لجنته العليه .
تحركت جموع المجاهدين الى ارض المعركه وتسلل المجاهدون الى الصرب وكان طوال طريقه يمازح الشباب كعادته وكان يقوم بتقليد اللهجات العربية باللغة البوسنويه مما روح عن المجاهدين وأعطاهم إحساس المؤمن بقضاء الله وقدره ؟؟؟ اذ انهم لا يبعدون سوى أمتار قليلة عن الصرب والمجاهدون أمام فوهات بنادق الصرب ولكنه التثبيت من الله وان ما كتبه الله سيكون ولا يرد قضاؤه راد .
صلى المجاهدون فرادى صلاة الفجر ثم انقضت الأسود على اعداء الله الصرب الملاعين وتحت صيحات التكبير والتهليل وبين اصوات القذائف والراجمات وازيز الرصاص وأصوات أنات القتلى والجرحى اذ جرح اخ له من المجاهدين العرب وكان بجانبه وما كان يفصلهم عن الصرب سوى خمسة امتر فقط !!! وكان الصربي متمكنا من سلاحه ويطلق على المجاهدين وابل الرصاص وكان الأخ الجريح تحت مرماه فما استطاع خطاف الانتظار وزحف لينقذ اخيه وما ان سحبه قليلا وأبعده عن مرمى الصربي اذ باغتته طلقة جبانه من صربي جبان سقط على اثرها شهيدا صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر ولانزكي على الله احد .
حزن رفاقه المجاهدين على فراقه وانزلوه من ارض المعركة واظلوه بدموعهم وكانت البسمه مرتسمة على شفاته وبالسبابه مرتفعه مما يوحي بأن آخر كلمة نطق بها هي لا اله الا الله محمد رسول الله اذ انبعثت منه رائحة من روائح الجنة ان شاء الله انها رائحة المسك اللتي قد شمها كل من كان واقفا عليه وهو مسجى رحمه الله….
وكان قبل مقتله بليله يقول للمجاهدين والله اني سأقتل !! ويرددها ويكررها ….
فوداعا خطاف وبر الله بقسمك ونسأل الله ان تكون في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر……والحق بأحبابك ابو علي البحريني والفاتح البحريني والعباس البحريني….

وأخيراً أقول أن كل هذه المواضيع كتبها لكم
الأخ المهندس حمد القطري
qatari93@hotmail.com
من موقع صيد الفوائد (http://saaid.net )


مع تحيات
أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)

راعي الجي تي آر
01-07-2002, 04:48 PM
جزاااااك الله خيرا على هذا الموضوع
وجزا الله الجنة للشهداء والمجاهين

acer2
01-07-2002, 05:32 PM
مشكور على القصص الرائعه وجزاك الله خير ;)

طالب الشهادة
01-07-2002, 10:56 PM
جزاكم الله خير على ردودكم الطيبه والمباركة واستجاب الله دعائكم انشاء الله .

النهاري
02-07-2002, 04:21 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ......

والله لأحدث نفسي كل يوم بهذا الخير ولكن اين هو فا عض عليه بالنواجذ واتشبث بالأظافر والايدى....

والله لأبكى على مانحن فيه من ذل وهوان, ولكن ان لناظره قريـــــــــــــب

وجزاك خيرا عنى ايها الطالب للشهاده

صعب المنال
02-07-2002, 06:23 PM
مشكوووووووووووور على الموضوع

طالب الشهادة
02-07-2002, 10:40 PM
الحمد لله وبعد :
جزاكم الله خير على هذه الردود الطيبة وأثابكم الله على ما قدمتم.

أخوكم في الله
طالب الشهادة
(معاً على طريق الصحوة)