المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شـارون إبـن شـداد ... ؟؟؟



محروم
29-06-2002, 08:40 AM
شـارون إبـن شـداد ... ؟؟؟
سُئل عنتر إبن شداد ذات مرة ... وقيل لة :
ياعنتر ... إن لك صولات وجولات على أرض المعركة ، فأنت أقوى أقوياء العرب وفارسهم .
لم نعهد عنك التخاذل أوالضعف والتقهقر أمام خصمك ... فما سر تلك القوة ياعنتر ... ؟؟؟
فأجابهم عنتر قائلاً :
إنني لاأواجة الأقوياء ... أبداً فإنهم إما أن يكونوا أقوى مني فأهزم أومثلي فلا أهزمة أو يهزمني ... ولكنني لاأبحث في أرض المعارك إلا عن الجبناء ... ولا أقاتل إلا أجبنهم ، وإن لي في ذلك حكمة ... فأتحين لة الفرصة ... وأحارشة ... أنقض علية وأفرمنة ، حتى يظن أنني أخافة ... فيغتر بنفسة ... وتدفعة إلي لهلاكة ، وأستدرجة إلى وسط ساحة القتال حتى يكون على مرءى من الجميع ، وعندها أنقض علية فأضربة ضربةً يتوجع منها قلب الشجاع ، وتزئر لها أرض السباع ... وماهي إلا ضربتان بسيفي ... فأضربةالثانية ... فتُحبس بها الأنفاس وتطير من رؤوس ناظريها العقول ... وتتجمد في العين ماءها ، فإذا كان لي ذلك ... نظرت إلى الأعين التي تجمد ماءها في محاجرها ... من هول مارؤة ... فلا أرى في عين القوي فيهم إلا الخوف وأرتعاش الفرائص ... عندها أعمل سيفي في رقابهم ولوا كانوا ... مائة .
هذا هوا عنتر إبن شداد ... زمانة .

ولكن هذه الشخصية التاريخية النادرة ... والتي نفتخر بها نحن كعرب ، ليس من الغريب أن تعود للظهور مرةً أخرى في العام 1423هـ / 2002م .
نعم لقد ظهرت هذة الشخصية ... ومع الأسف ظهورغيرعربي ، ظهور لايمت إلى الشجاعة والكرامة والنخوة ... وحتى الأدب العربي بأي صلة ... فعنتر إبن شداد زمانة كان من فوارس الشعرأيضاً.
فكان من الأولى ومن باب التوارث العربي ، أن يطلق هذا اللقب الزعماء والقيادات العربية أجمعين ???
ولكن هذة الأسماء العربية ذات الوقع الرنان وليس ( الواقع ) لم تتوارث تلك التواريخ العربية المجيدة ، أوكما يقال : ( إسم شيش وفعل مافيش ) .

فعذراً لك ياعنتر ... والحكمة ليست حِكراً لأحد ...!!!
فجميع صفاتك البطولية والشجاعة وطريقة تخيرك للضربة ألتي ترهب بها أعدائك ، والتي بالفعل كنت حكيماً في سياستها ... لاتنطبق في هذا الزمان إلا على شخصية واحدة .
شخصيةً ... يهوديه ملعونة وحاقدة وغيرعربية ، ولكنها تستحق أن تحمل لقب إبن شداد وبجدارة ، ليتبدل إسمها من شارون الجزار إلى ( شارون إبن شداد ) ، ولكن هناك فرق واحد بينك وبينة وأنت الأفضل هوا أن شارون إبن شداد أهدافة غير سامية ومقاصدة طامعة ويطمح إلى إنهاض ( الدولة اليهودية الكبرى ) .

فمنذ أن أعتلى شارون ومن سبقة سدة الرئاسة اليهودية وهذا دئبهم على التنكيل بالشعب الفلسطيني .
فقد إستطاع شارون بما فعلة من أفعال في الشعب الفلسطيني وما فعلة بهم وفي ياسر عرفات رئيس منظمة التحريرالفلسطينية ، حيث قام شارون بإستدراجة إلى وسط ساحة القتال ومن ثم إعتقالة ، فكانت هذة الضربة الأولى لـ شارون إبن شداد ، والتي توجع منها القلب الشجاع ، وزئرت لها أرض السباع ، فكان ياسر عبرة لمن يعتبر ، وكأن شارون إبن شداد يقول للزعماء العرب ... هذا هوا مصير كل جبان فيكم يحاول أن يكون شجاعاً .
فكانت ضربة شارون الثانية لإخواننا الفلسطينين في مخيم ( جنين ) والتي جاءت موجههً إلى الحكام والزعماء العرب وأيضاً إلى الشعوب العربية المسلمة... ولكن ليس على حدٍ سواء ... فحبس لها الزعماء والحكام العرب أنفاسهم ، وتجمد ت في محاجرأعينهم ماءها ليس تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني من منطلق ديني ، فلوكان ذلك لرفعت رايات الجهاد منذ زمن ، ولكن طمعاً فيما بين أيدهم من جاة ومال وسلطان خوفاً من زوالة ألا يعلم هؤلاء ( أن كل ماهوا على وجة الأرض من نعيم مصيرة إلى الزوال ) ولوكان غير ذلك لرفعوا رايات الجهاد ، الذي يطالب بة جميع الشعوب العربية المسلمة منذ قديم الزمن ، والذي أخذ في التصاعد بعد أن بات واضحاً وجلياً لها ماهوا علية من حال أولئك الحكام والزعماء العرب ممن هم تسموا بولاة أمر المسلمين ، من تخاذل وضعف وضعف جعلهم يتقهقرون أمام الباطل ، مما جعل شارون إبن شداد أكثر جرءةً ، حيث حدد 12هدفاً في عمق الأراضي السورية في الأونة الأخيرة وأخبر بها رأس الكفر الأمريكي فأكتفى الثاني بتوجية النصح لة فقط مما يعني أن لليهود الخيار في الأخذ بالنصيحة الموجهة لهم أو تركها .

إن حبس أنفاس تلك الشعوب المسلمة عن الجهاد للحق والدفاع عن إخواننا الفلسطينين وما حل بهم من بلاء ، وتحجر ماء الأعين في محاجرها - لن يكون ختامها مسك على أولئك الحكام والزعماء العرب المتخاذلين أمام القظية الفلسطينية .