المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية باكستان تتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب، ولكن واشنطن في المقابل تعاملنا كإرهابيين



abu mohammad
30-06-2002, 06:05 PM
مـفـكرة الإسـلام: قال باكستانيون رحلتهم الولايات المتحدة مؤخرًا إلى باكستان أنهم امضوا شهورًا في السجون الأمريكية لاقوا خلالها مهانة وإيذاء.
وكان 131 باكستانيًا بعضهم عاش لسنين في الولايات المتحدة قد تم ترحيلهم خلال اليومين الماضيين إلى باكستان واتهمت سلطات الهجرة الأمريكية معظمهم بتجاوز الفترة التي تسمح بها تأشير اتهم وحيازة وثائق غير صالحة.
واتهم المرحلون الولايات المتحدة بإجبارهم بالقوة على العودة إلى باكستان بعد أحداث سبتمبر وقالوا إنهم لقوا معاملة غير إنسانية وغير عادلة خلال فترة وجودهم في السجون.
ومن بين هؤلاء مفيد خان البالغ عمره 35 عامًا حيث صرح لبي بي سي أنه عومل كإرهابي وتم تعريضه للتعذيب النفسي خلال وجوده بالسجن.
ويضيف خان أنه تم تقييده بالكامل واستجوابه كما لو كان أحد أعوان أسامة بن لادن.
وعاش خان في الولايات المتحدة 11 عامًا حيث كان يدير بعض الأعمال الصغيرة في مدينة لوس انجيليس وذلك قبل اعتقاله في فبراير من العام الحالي.
ويحكي خان عن تجربته قائلاً: بالنسبة لي كانت أمريكا هي الحلم وكنت أعتقد دائمًا بأنني محظوظ بالعيش في دولة ديمقراطية ليبرالية.
إلا أن الحلم تحول إلى جحيم بعد 11 سبتمبر، حتى لو لم يكن معي وثائق صالحة أنا لا أستحق هذه المعاملة فقد عوملت بشكل سيئ للغاية لأنني مسلم. ليست جريمة أن يكون اسمي مسلم فليس كل مسلم متطرف أو إرهابي.
وكخان فإن معظم المرحلين اشتكوا من تعرضهم لمعاملة سيئة على يد السلطات الأمريكية. ومنهم جاهانزيب ذو الفقار، 28 عامًا، الذي قال إنه كان معتقلاً منذ أبريل الماضي.
ويضيف ذو الفقار أنه دخل الأراضي الأمريكية بتأشيرة طالب عندما كان عمره 17 عامًا، وأنه كان يعيش في ولاية أيوا.
ويمضي المواطن الباكستاني قائلاً: لم أتخيل قط أن أتعرض لهذا التعذيب المعنوي، لقد انتهكت حقوقي وامتهنت كرامتي واحترامي لذاتي خلال وجودي بمركز الاعتقال.
إن باكستان تتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب ولكن واشنطن في المقابل تعاملنا كإرهابيين، هذا ليس عدلاً.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في أعقاب أحداث سبتمبر في تطبيق قوانين صارمة فيما يتعلق بالهجرة.
وأعطت هذه القوانين صلاحيات واسعة للسلطات المختصة لاعتقال الأشخاص بدون توجيه اتهامات.
وانتقدت قطاعات عديدة بعضها من داخل الولايات المتحدة القوانين الجديدة ووصفتها بأنها وحشية.
وما زال مئات الآلاف من الباكستانيين يعيشون في الولايات المتحدة، فمنذ حقبة الثمانينيات أصبح الذهاب إلى أمريكا حلمًا للعديد من المراهقين الذين كانوا يمنون أنفسهم بتكوين ثروات على الأراضي الأمريكية.
وفي هذا الإطار استمرت عمليات السفر إلى أمريكا حتى وقت قريب بل إن بعض العائلات انتقلت بالكامل وتعيش هناك حاليًا بشكل غير قانوني.
ويشير المرحلون إلى أن السلطات الأمريكية تريد خلق القلاقل في صفوف الباكستانيين وعدم تشجيعهم على الإقامة في الولايات المتحدة.
ويقول إرشاد محمود الذي عاش في شيكاغو لمدة تقترب من عشر سنوات قبل ترحيله: أن السلطات الأمريكية تعتبر الآن كل باكستاني نشطًا في حركة طالبان أو صديقًا لأسامة بن لادن، إنهم لا يريدوننا أن نعيش هناك.
قبل 11 سبتمبر كنا باكستانيين أمريكيين، أما الآن فنحن مخلوقات قادمة من الفضاء تريد تدمير أمريكا.
ويقول المراقبون أن هذه الإجراءات ستزيد من مشاعر السخط على الولايات المتحدة بين صفوف المهاجرين الباكستانيين.
يذكر أنه في الأيام الأخيرة ازداد التعاون الأمريكي الباكستاني في منطقة الحدود المتاخمة لأفغانستان حيث تنتشر قبائل الباشتون على جانبي الحدود، وتعتقد أمريكا أن القاعدة تختبئ في تلك المنطقة وأسفرت اشتباكات مسلحة عن سقوط أعداد من الجنود الباكستانيين.




:( :(