Ronaldo 9
01-07-2002, 12:32 AM
وفشل الاتحاد الدولي ·· ودور المراهنات
سيذكر المونديال الحالي على أنه الأسوأ من الناحية التحكيمية وربما سيقلل من شأن العروض القوية والرائعة التي قدمها الكوريون وربطها بمؤامرات حيكت لمصلحتهم·
وسيستمر الحديث عن نظرية المؤامرة لفترة طولة خصوصاً في مدريد وروما لما عاناه المنتخبان الإيطالي والإسباني من سوء القرارات التحكيمية، وربما قد تضفي فضائح الاتحاد الدولي لكرة القدم وما صاحب الانتخابات التي سبقت المونديال من كشف المستور وادعاءات عن فساد يديره السويسري جوزيف بلاتر، نكهة خاصة لمروجي نظريات المؤامرة، فحملة الأوروبيين الشرسة على بلاتر قادته الى التهديد علناً بمعاقبتهم بعد إعادة ترشيحه رئيساً للفيفا ومنها إعادة النظر في إعادة المنتخبات المتأهلة من القارة الأوروبية الى النهائيات وتقليصها، فهل كان له تأثير على الحكام خصوصاً أنه وعد بمكافأة أنصاره من العالم الثالث الآسيويين والكاريبيين؟ ونظرية أخرى قد يعيرها الإسبان والطليان اهتماماً هي مكاتب المراهنات التي لها محترفوها في العالمين الغربي والشرق الآسيوي، فمن أجلها اخترعت سباقات الكلاب والأحصنة وبات كل ما يصعب توقعه يراهن عليه· وأصبحت المراهنة من التجارات الكبيرة والمربحة لمجموعات محترفة إذا نجحت في شراء مؤثرين على حدث ما، وتعاظمت هذه المجموعات وأصبح لها نفوذ كبير خصوصاً في سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا وكان لها صولات وجولات في السنوات الماضية في الأحداث العالمية أبرزها فضيحة رشوة لاعبين في الدوري الانجليزي شملت حارس ليفربول السابق بروس جروبيلار ومهاجم ويمبلدون جون فاشانو وزميله الحارس الهولندي هانز سيغرز، وحثهم على تغيير مجرى مباريات، ولا تستبعد محاولة رشوة حكام لجني أرباح طائلة من مراهنات تقدر بالملايين· من هنا يبرز السؤال: هل هي صدفة أن يكون المنتخب الكوري محور قرارات الحكام الخاطئة؟ وهل الرهان على تأهل الكوريين الى الأدوار اللاحقة يمنح نسبة كبيرة من الأرباح خصوصاً أنه ليس من بين المرشحين؟
لكن بعيداً عن نظريات المؤامرة، إذا كانت أخطاء الحكام غير متعمدة فهم بالتالي دون مستوى الحدث العالمي وتتوجب معاقبتهم ومحاسبة الاتحاد الدولي على اختياراته، وإذا كانت الأخطاء متعمدة فالكارثة أكبر، فهم- بحسب الادعاءات الإيطالية والاسبانية- مرتشون وتتوجب معاقبتهم بأقسى الوسائل· وبما أن الاحتمال الثاني نوقشت خلفياته، فإن الأول يتشعب في أسبابه ويعتمد على خلفية كل حكم وشخصيته وتجاربه السابقة، ولكنه يظل بشراً معرضاً للأخطاء مثلما يخطىء اللاعبون والمدربون، فالمهاجم الإيطالي كريستيان فييري أضاع فرصة ثمينة في الوقت الإضافي ضد كوريا كانت كفيلة لتأهل منتخب بلاده وإيقاف شلال النقد الذي لن ينتهي، وأيضاً أخطأ الحارس الانجليزي ديفيد سيمان في تقدير تسديدة البرازيلي رونالدينيو التي أدت الى هزيمة منتخبه، فالأخطاء لم تكن مقتصرة على الحكام وحسب وإنما يقتضي على اللاعبين تقاسم اللوم في فشل منتخباتهم·
فهل حان الوقت لاستحداث المراقبة التلفزيونية المباشرة التي تسمح لحكم المباراة بإعادة النظر في قراراته، ومراجعة أحداث المباراة الحاسمة قبل أن يعطي قراره النهائي؟
الحياة
سيذكر المونديال الحالي على أنه الأسوأ من الناحية التحكيمية وربما سيقلل من شأن العروض القوية والرائعة التي قدمها الكوريون وربطها بمؤامرات حيكت لمصلحتهم·
وسيستمر الحديث عن نظرية المؤامرة لفترة طولة خصوصاً في مدريد وروما لما عاناه المنتخبان الإيطالي والإسباني من سوء القرارات التحكيمية، وربما قد تضفي فضائح الاتحاد الدولي لكرة القدم وما صاحب الانتخابات التي سبقت المونديال من كشف المستور وادعاءات عن فساد يديره السويسري جوزيف بلاتر، نكهة خاصة لمروجي نظريات المؤامرة، فحملة الأوروبيين الشرسة على بلاتر قادته الى التهديد علناً بمعاقبتهم بعد إعادة ترشيحه رئيساً للفيفا ومنها إعادة النظر في إعادة المنتخبات المتأهلة من القارة الأوروبية الى النهائيات وتقليصها، فهل كان له تأثير على الحكام خصوصاً أنه وعد بمكافأة أنصاره من العالم الثالث الآسيويين والكاريبيين؟ ونظرية أخرى قد يعيرها الإسبان والطليان اهتماماً هي مكاتب المراهنات التي لها محترفوها في العالمين الغربي والشرق الآسيوي، فمن أجلها اخترعت سباقات الكلاب والأحصنة وبات كل ما يصعب توقعه يراهن عليه· وأصبحت المراهنة من التجارات الكبيرة والمربحة لمجموعات محترفة إذا نجحت في شراء مؤثرين على حدث ما، وتعاظمت هذه المجموعات وأصبح لها نفوذ كبير خصوصاً في سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا وكان لها صولات وجولات في السنوات الماضية في الأحداث العالمية أبرزها فضيحة رشوة لاعبين في الدوري الانجليزي شملت حارس ليفربول السابق بروس جروبيلار ومهاجم ويمبلدون جون فاشانو وزميله الحارس الهولندي هانز سيغرز، وحثهم على تغيير مجرى مباريات، ولا تستبعد محاولة رشوة حكام لجني أرباح طائلة من مراهنات تقدر بالملايين· من هنا يبرز السؤال: هل هي صدفة أن يكون المنتخب الكوري محور قرارات الحكام الخاطئة؟ وهل الرهان على تأهل الكوريين الى الأدوار اللاحقة يمنح نسبة كبيرة من الأرباح خصوصاً أنه ليس من بين المرشحين؟
لكن بعيداً عن نظريات المؤامرة، إذا كانت أخطاء الحكام غير متعمدة فهم بالتالي دون مستوى الحدث العالمي وتتوجب معاقبتهم ومحاسبة الاتحاد الدولي على اختياراته، وإذا كانت الأخطاء متعمدة فالكارثة أكبر، فهم- بحسب الادعاءات الإيطالية والاسبانية- مرتشون وتتوجب معاقبتهم بأقسى الوسائل· وبما أن الاحتمال الثاني نوقشت خلفياته، فإن الأول يتشعب في أسبابه ويعتمد على خلفية كل حكم وشخصيته وتجاربه السابقة، ولكنه يظل بشراً معرضاً للأخطاء مثلما يخطىء اللاعبون والمدربون، فالمهاجم الإيطالي كريستيان فييري أضاع فرصة ثمينة في الوقت الإضافي ضد كوريا كانت كفيلة لتأهل منتخب بلاده وإيقاف شلال النقد الذي لن ينتهي، وأيضاً أخطأ الحارس الانجليزي ديفيد سيمان في تقدير تسديدة البرازيلي رونالدينيو التي أدت الى هزيمة منتخبه، فالأخطاء لم تكن مقتصرة على الحكام وحسب وإنما يقتضي على اللاعبين تقاسم اللوم في فشل منتخباتهم·
فهل حان الوقت لاستحداث المراقبة التلفزيونية المباشرة التي تسمح لحكم المباراة بإعادة النظر في قراراته، ومراجعة أحداث المباراة الحاسمة قبل أن يعطي قراره النهائي؟
الحياة