NEDVED11
02-07-2002, 01:52 AM
تخطّى المهاجم التركي حسن شاش أربعة أحداث مأساوية عاشها في أقل من خمسة أعوام، فسطع نجمه مع منتخب بلاده المتألق في كأس العالم لكرة القدم، وبات إحدى علاماتها الفارقة.
فالفتى الملعون ترك خلف ظهره الإعتداء عليه في الملعب وتعاطيه المنشطات، وتذوّقه الأمرّين خلال خدمته العسكرية ومصرع والد زوجته, ونفض عن كاهله غبار هذه التراكمات ليقول كلمته ويطلق صوته المدوّي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، مسكتاً المراهنين على أنه سيكون أول المطرودين بسبب طباعه الحادة ومزاجه الناري.
نشأ حسن شاش في مدينة أضنه حيث يقال إن المناخ القاسي صيفاً وشتاءً يؤثر على طباع السكان، فلا عجب إن كان بعضهم عصبياً الى درجة لا تحتمل, وهو ما يظهر أحياناً من خلال تصرفاته مع المحيطين به، وربما انطبقت هذه الحال على أصلع المنتخب التركي ورجل الأوركسترا في خطوطه.
وتعود أصول شاش (25 عاماً) الى المنطقة ذاتها التي نشأ فيها المدرب فاتح تيريم صانع لقبي كأسي الاتحاد والسوبر الأوروبيتين لغلطة سراي.
وعاش الفتى الواعد مرحلة شباب متوترة فكان دائماً سريع الاشتعال غضباً وربما تكون الجينات الوراثية مسؤولة عن ذلك ;-) , وهو عرف بداية كروية عادية في منطقته قبل الإنتقال إلى نادي أنقرة غوتشو، حيث أطلق عليه لقب قرصان المستطيل الأخضر فعلى مدى ثلاث سنوات كان الأكثر نيلاً للإنذارات والبطاقات الملونة، إلى أن تلقى العرض المناسب من غلطة سراي، فانتقل إليه غير أنه كاد أن يقضي عليه هناك.
فقد شهدت مباراة الدربي بين اسطنبول سبور وغلطة سراي عام 1998 مشاحنات وعراكاً بسبب ركلة جزاء (بنلتي) في مصلحة غلطة، وامتد الشغب الى غرف الملابس، وأصيب شاش بنزيف حاد بعدما قطعت شرايين يده ونقل على جناح السرعة الى المستشفى، واستغرق إنقاذه نحو خمس ساعات.
وفي العام التالي، كُشف تعاطي شاش للمنشطات فأوقف ستة أشهر واعتقد خبراء اللعبة أن مسيرته في الملاعب لن تدوم طويلاً بعد الآن، غير أن رأي إداريي غلطة سراي كان مختلفاً، واستغلوا عقوبة الإيقاف وأرسلوا لاعبهم ليقضي خدمته العسكرية ومدتها 18 شهراً، ظناً منهم أن هذه الفترة ستنقيه من الشوائب، لكن القدر وضعه تحت قيادة عقيد من مشجعي فناربخشه الندّ الأول لغلطة سراي، فجعله يرى النجوم في عز الظهر ;-) ودفعه الى إحباط كبير، وعاد بعدها الى اسطنبول وقد ساءت حالته وفريقه في عهدة الروماني ميريسيا ليسيكو، الذي تفهّم الموقف ووصف له العلاج المناسب من خلال دورات الإعداد والتأهيل.
في موسم 2001 - 2002 بدأ جني الثمار، إذ راحت مواهب شاش تتفجر ميدانياً فأحرز سبعة أهداف ونفّذ 16 تمريرة حاسمة، وساهم في تتويج غلطة سراي بطلاً، فقارنه المناصرون بالأسطورة مصطفى حجي وكثر الحديث عن تقنياته وصناعته اللعب وإتقانه دور المحور.
ومع اقتراب موعد المونديال جهد شاش لضبط إيقاع رد فعله وكبح جماح ثورته، وتدرب على سلوكية جديدة تؤمن صموده في الميدان من أجل مصلحة المنتخب، وتجاوز محنة وفاة والد زوجته مقتولاً بسبع رصاصات، ووجد في كأس العالم مطهراً لجراحه المنوّعة ومنفذاً الى النور بعد ثلاثة أعوام ضائعة، وتأشيرة الى الشهرة الأوروبية بالدرجة الأولى، وفي سجله 20 مباراة دولية وهدفان في المونديال.
المصدر: الإتحاد الرياضي
:cool: :cool: :cool:
فالفتى الملعون ترك خلف ظهره الإعتداء عليه في الملعب وتعاطيه المنشطات، وتذوّقه الأمرّين خلال خدمته العسكرية ومصرع والد زوجته, ونفض عن كاهله غبار هذه التراكمات ليقول كلمته ويطلق صوته المدوّي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، مسكتاً المراهنين على أنه سيكون أول المطرودين بسبب طباعه الحادة ومزاجه الناري.
نشأ حسن شاش في مدينة أضنه حيث يقال إن المناخ القاسي صيفاً وشتاءً يؤثر على طباع السكان، فلا عجب إن كان بعضهم عصبياً الى درجة لا تحتمل, وهو ما يظهر أحياناً من خلال تصرفاته مع المحيطين به، وربما انطبقت هذه الحال على أصلع المنتخب التركي ورجل الأوركسترا في خطوطه.
وتعود أصول شاش (25 عاماً) الى المنطقة ذاتها التي نشأ فيها المدرب فاتح تيريم صانع لقبي كأسي الاتحاد والسوبر الأوروبيتين لغلطة سراي.
وعاش الفتى الواعد مرحلة شباب متوترة فكان دائماً سريع الاشتعال غضباً وربما تكون الجينات الوراثية مسؤولة عن ذلك ;-) , وهو عرف بداية كروية عادية في منطقته قبل الإنتقال إلى نادي أنقرة غوتشو، حيث أطلق عليه لقب قرصان المستطيل الأخضر فعلى مدى ثلاث سنوات كان الأكثر نيلاً للإنذارات والبطاقات الملونة، إلى أن تلقى العرض المناسب من غلطة سراي، فانتقل إليه غير أنه كاد أن يقضي عليه هناك.
فقد شهدت مباراة الدربي بين اسطنبول سبور وغلطة سراي عام 1998 مشاحنات وعراكاً بسبب ركلة جزاء (بنلتي) في مصلحة غلطة، وامتد الشغب الى غرف الملابس، وأصيب شاش بنزيف حاد بعدما قطعت شرايين يده ونقل على جناح السرعة الى المستشفى، واستغرق إنقاذه نحو خمس ساعات.
وفي العام التالي، كُشف تعاطي شاش للمنشطات فأوقف ستة أشهر واعتقد خبراء اللعبة أن مسيرته في الملاعب لن تدوم طويلاً بعد الآن، غير أن رأي إداريي غلطة سراي كان مختلفاً، واستغلوا عقوبة الإيقاف وأرسلوا لاعبهم ليقضي خدمته العسكرية ومدتها 18 شهراً، ظناً منهم أن هذه الفترة ستنقيه من الشوائب، لكن القدر وضعه تحت قيادة عقيد من مشجعي فناربخشه الندّ الأول لغلطة سراي، فجعله يرى النجوم في عز الظهر ;-) ودفعه الى إحباط كبير، وعاد بعدها الى اسطنبول وقد ساءت حالته وفريقه في عهدة الروماني ميريسيا ليسيكو، الذي تفهّم الموقف ووصف له العلاج المناسب من خلال دورات الإعداد والتأهيل.
في موسم 2001 - 2002 بدأ جني الثمار، إذ راحت مواهب شاش تتفجر ميدانياً فأحرز سبعة أهداف ونفّذ 16 تمريرة حاسمة، وساهم في تتويج غلطة سراي بطلاً، فقارنه المناصرون بالأسطورة مصطفى حجي وكثر الحديث عن تقنياته وصناعته اللعب وإتقانه دور المحور.
ومع اقتراب موعد المونديال جهد شاش لضبط إيقاع رد فعله وكبح جماح ثورته، وتدرب على سلوكية جديدة تؤمن صموده في الميدان من أجل مصلحة المنتخب، وتجاوز محنة وفاة والد زوجته مقتولاً بسبع رصاصات، ووجد في كأس العالم مطهراً لجراحه المنوّعة ومنفذاً الى النور بعد ثلاثة أعوام ضائعة، وتأشيرة الى الشهرة الأوروبية بالدرجة الأولى، وفي سجله 20 مباراة دولية وهدفان في المونديال.
المصدر: الإتحاد الرياضي
:cool: :cool: :cool: