(صديق في وظيفة) ياليتني ماسمعتها

[مهند الريس]

السلام عليكم
خلال احد الأيام الماضية

والتي كنت فيها منشغلا بالبحث فيها عن وظيفة أترزق منها وابني مستقبلي

بعد أن قدمت على احد الشركات وخرجت لركوب السيارة

أحسست بالعطش بسبب شدة حرارة الشمس الحارقة والتلوث البيئي بسبب زحمة السير في وسط الرياض

فقررت الذهاب لبقاله لشراء ما يروي عطشي

ذهبت لبقاله قريبه لمكان وقوف سيارتي المنهكة من كثره الدوران في شوارع الرياض الواسعة والممتلئة

المنهكة من كثره البحث عن شركه أو قطاع حكومي يقبلني موظف عنده.

حينما أردت الدخول إلى البقاله لمحت اثنين من الشباب جالسين على عتبة باب البقاله وقد بدأت عليهم

علامات التعب والإرهاق وشاهدت معهم أوراق وشهادة تدل إنهم مثلي يبحثون عن وظيفة يسترزقون منها

وفجأة

سمعت من احد الجالسين عبارة لم استطع نسيانها

عبارة جلتني أحس بدوامه الظلم المحيط بنا معشر الشباب (الخريج)

قال الشاب للباكستاني العامل بالبقاله

(صديق في وظيفة)

قالها وفي وجهه ابتسامه صغيره تخفي معاناة اليأس والإحباط

قالها وهو يخفي الحزن العميق على أيام وشهور وسنين من الدراسة والعمل الكثير

سمعت عبارة ويا ليتني لم اسمعها

سمعتها تتكرر بذهني يرددها الملاين من الشباب الخريج الذي يأس من البحث والتهميش من القطاع الخاص

يأس من عبارة (خبره لاتقل عن خمس سنوات)

يأس من حكومة لا تقف معه ولا تعينه ولا تستثمره كمواطن تخرج بشهادة يحمل تخصص يفيد فيه البلد

قلت بنفسي إذا هذا الحال هذه الأيام فما حال أولادنا

هل نترك الزواج حتى لأناتي بأولاد يصيبهم مااصابنا من تهميش

هل نسرق لنعيش ونبني بيوتنا بمال حرام

هل نهاجر ونترك وطننا وأهلنا لنجد الرزق في الخارج

هل وهل وهل

أسئلة كثيرة تطرح لاحل لها

وأخير ادعوا الله أن يرزقني بوظيفة مباركه ابني بها مستقبلي

وشكرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




منقول من الاميل