ثكثكة4004
04-07-2002, 07:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد / عبدالعزيز بن باز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذا خطاب أشكو فيه بثي وهمي وحزني إلى الله ثم إليكم أبين فيه طرفاً مما نعانيه من قبل إمارة عسير، من تعد ومضايقات تجاوزت حد الصبر وطاقة التحمل، ولم يبق أمامنا إلا الشكوى إلى الله ثم إليكم عسى أن يحفظ الله بكم حقوقنا، ويكشف عنا بكم كربنا، ويجري فرجه على أيديكم.
وإليكم طرفاً مما عانيناه، مما لا يصدق أحد أنه يجري في بلد قام على العقيدة ونصرة الدعوة وتحكيم الشريعة، كيف وجريرة المبتلين بذلك هي الدعوة إلى الله عز وجل والاجتهاد في هداية الناس للخير والسلوك بهم طريق الحق والاستقامة.
ولقد تعرضت لصنوف من الكيد والإيذاء، من أمير المنطقة، يطول منها العجب ومن ذلكم:
أولاً: تبني تهمة قذرة وإيداعي السجن من غير دليل على الإدانة، وقد شكلت لجنة أمنية - من الإمارة والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نظرت في هذا الاتهام الباطل وبرأتني، فرفض الأمير تقريرها، فأعادت التحقيق مرة أخرى، فبرأتني، فرفض تقريرها، ثم أحيلت المعاملة للمحكمة التي لم تجد أي مستند لهذا الإتهام فأوقف الأمير إصدار صك البراءة إلا إذا تنازلت عن دعوى القذف التي أقمتها. بل تدخل في صياغة الصك الصادر من المحكمة وكان بتصل بالهاتف مراراً ليتدخل في إملاء الصك، وذلك بشهادة كل من الدكتور عبدالله المصلح، والدكتور سالم القرني.
كما أنه استدعى فضيلة الشيخ محمد الحديثي نائب رئيس محاكم عسير، وفضيلة الشيخ عبدالله العسكري القاضي بالمحكمة المستعجلة ومعهما دفتر الضبط إلى منزله ليطلع على ما كتب فيه قبل صدور الصك مع ان هذا التصرف مخالف لنظام مجلس القضاء الأعلى ولكن الله جلَ وعلا أبطل هذا الكيد الضعيف، وحاق المكر السيء بأهله وأظهر الله الحق بفضله وقيل الحمد لله رب العالمين.
ثانياً: توالى إيذاء هذا الأمير لي بإرسال خطابات التهديد والوعيد بواسطة كلية الشريعة ومكتب الدعوة، وإدارة الأوقاف وفرع جامعة الإمام.
ثالثاً: قام بالتضييق علي في إقامة الدروس العلمية ومن ذلك إيقاف درس التفسير الذي ألقيه بعد صلاة الفجر، وكذلك منع بعض المحاضرات التي كنت ألقيها.
رابعاً: ثم كان من أخر ذلك استدعائي إلى مكتب الدعوة بأبها، وقد وجدت فيه كلاً من الشيخ محمد الحديثي رئيس محاكم عسير، والدكتور زاهر الألمعي عميد كلية الشريعة، والشيخ ناصر الكودري مدير الأوقاف، والشيخ مداوي الجابر مدير الدعوة، ومعهم مدير المباحث العميد حماد الحربي.
وقد أخبرني مدير المباحث أن الغرض من أحضاري قراءة خطاب موجه إلىَ من الأمير، وقد قرأ مدير المباحث الخطاب عليَ، والذي لم يكن إلا ركاماً قذراً من السباب والشتائم والفرى والبهتان العظيم، مما لا يليق صدوره من عاقل بل المسلم بل المسؤول عن أمة من المسلمين.
ومما جاء فيه قذفي بإرتكاب الجريمة النكراء كذباً منه وزوراً. وعند الله تجتمع الخصوم.
كما جاء فيه اتهامي بالتخطيط لقلب نظام الحكم في البلاد.
الى طائفة أخرى من الاتهامات واقتناص الكلمات وتحميلها معان لا تحتملها، وقد أنكرت هذه التهم أمام المشايخ وبينت لهم أن هذه التهم من الظلم الذي أشكوه إلى الله عز وجل وأن قذفي بها من قبيل:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهُمِ
وقد طلب مني المشايخ التوقيع على تعهد بعدم التدخل في سياسة الدولة الداخلية والخارجية أو التعرض للدوائر الحكومية فما كان مني إلا أن قبلت مشورة المشايخ، ثقة مني بنصحهم، ورغبة في درء الفتنة وحرصاً على الأستمرار في طريق الدعوة وقد تبين لي بعد ذلك أن توقيعي على هذا التعهد ملحق بسلسلة التهم السابقة ليظهر وكأنه إقرار مني بتلك التهم الباطلة والمكائد الكاذبة، ثم أرسلة الأمير الى الجهات المسئولة.
فهل هناك أكثر من هذا التلبيس وهذه المخاتلة وهذا التقصد للأعراض.
إن المرء ليعجب أن يحدث هذا في بلد الحكم فيه للإسلام والتحاكم فيه الى الشرع.
سماحة والدي، إنني أحب أن تكون الصورة واضحة أمامكم لتروا كيف يستهدف الدعاة ويكادون، وكيف أني أوقع على تعهد على أمرين محدودين فيتحول الأمر إلى أعتراف بجرائم وفرىٌ نستعيذ بالله منها.
إنني أمام ذلك لن أجد بدا من المطالبة بحقي الشرعي ضد هذا القذف الصريح والإتهام الباطل.
كما أني وأنا أقدم إليكم هذا المعاناة المرة أتساءل كيف يحدث مثل هذا العمل، أليس مرجعنا نحن الدعاة هي اللجنة الخماسية فهي التي تسدد مقالنا وتحاسبنا على أخطائنا، فلماذا أصبحنا نهباً لأجهزة وإدارات متنوعة، فحيناً تعدو علينا الإمارة وحيناً تثب علينا المباحث، في غيبة من اللجنة الخماسية، وهي الجهة المسؤلة والمخولة للنظر في قضايانا الدعوية، فهذا الاستدعاء من أساسه كان تصرفاً غير نظامي.
خامساً: وكما تعرضت لأنواع من المكائد سبق ذكر شيء منها فقد تعرض إخوة لي من المشايخ والدعاة في المنطقة إلى مضايقات أخرى - كالشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، والشيخ سليمان بن فايع العسيري، والشيخ عوض القرني، والشيخ حسين بن فرج القحطاني، والشيخ سعيد بن ناصر الغامدي، والشيخ أحمد بن ضبعان العسيري، وغيرهم - وأدع الحديث عنها لأصحابها فإن لصاحب الحق مقالا.
سماحة والدي: لقد طال بلاؤنا والتعدي على كرامتنا وحقوقنا على يد هذا الأمير الذي أسعرها في المنطقة حرباً على الدعوة والدعاة، وكادنا بأنواع الكيد وسعى لتأليب ولاة الأمر علينا بأنواع التهم وحاول الإرهاب بما وسعه وشق علينا وبالغ في المشقة ولم يدع سبيلاً من الإيذاء إلا سلكه كل ذا مع الصلف والتجبر وبطر الحق وغمط الناس، والله حسبنا ونعم الوكيل.
سماحة الوالد: لقد جاوز الظالم المدى وبلغ السيل الزبى ولم يعد في الصبر بقية وهل على مثل هذا صبر؟ واليوم أخاطب في سماحتكم أبوتكم لنا وأخاطب فيكم علمكم وورعكم وحميتكم لأهل العلم ورجال الدعوة، وغيرتكم على حرمات المسلمين بعامة وطلبة العلم بخاصة، أن تسعوا جهدكم في كف هذا العدوان ودفع هذا الظلم الذي يقع علينا، وأن تقر أعين الذي أمضهم الظلم وأضناهم طول التبصر بموقف من مواقفكم المأثرة المشرفة يحق الله به الحق ويبطل به الباطل، إن الباطل كان زهوقا.
كما نأمل من سماحتكم نقل الصورة الصحيحة وحقيقة الحال إلى ولى الأمر حفظه الله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أسأل الله أن يمدكم بمدد من عنده ويفتح عليكم بخير ما فتح به على عباده الراسخين في العلم وأن يعزكم بالحق ويعز الحق بكم ويجزيكم عنا خير ما جزى عباده الصالحين، إن ربي لطيف لما يشاء، إنه هو العليم الحكيم.
محبكم
عايض بن عبد الله بن عايض القرني
صورة لأعضاء اللجنة الخماسية
صورة لأعضاء هيئة كبار العلماء
صورة لعميد كلية الشريعة بأبها
صورة لرئيس محاكم عسير
صورة لمدير الدعوة بالجنوب
صورة لمدير أوقاف عسير
سماحة الوالد / عبدالعزيز بن باز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذا خطاب أشكو فيه بثي وهمي وحزني إلى الله ثم إليكم أبين فيه طرفاً مما نعانيه من قبل إمارة عسير، من تعد ومضايقات تجاوزت حد الصبر وطاقة التحمل، ولم يبق أمامنا إلا الشكوى إلى الله ثم إليكم عسى أن يحفظ الله بكم حقوقنا، ويكشف عنا بكم كربنا، ويجري فرجه على أيديكم.
وإليكم طرفاً مما عانيناه، مما لا يصدق أحد أنه يجري في بلد قام على العقيدة ونصرة الدعوة وتحكيم الشريعة، كيف وجريرة المبتلين بذلك هي الدعوة إلى الله عز وجل والاجتهاد في هداية الناس للخير والسلوك بهم طريق الحق والاستقامة.
ولقد تعرضت لصنوف من الكيد والإيذاء، من أمير المنطقة، يطول منها العجب ومن ذلكم:
أولاً: تبني تهمة قذرة وإيداعي السجن من غير دليل على الإدانة، وقد شكلت لجنة أمنية - من الإمارة والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - نظرت في هذا الاتهام الباطل وبرأتني، فرفض الأمير تقريرها، فأعادت التحقيق مرة أخرى، فبرأتني، فرفض تقريرها، ثم أحيلت المعاملة للمحكمة التي لم تجد أي مستند لهذا الإتهام فأوقف الأمير إصدار صك البراءة إلا إذا تنازلت عن دعوى القذف التي أقمتها. بل تدخل في صياغة الصك الصادر من المحكمة وكان بتصل بالهاتف مراراً ليتدخل في إملاء الصك، وذلك بشهادة كل من الدكتور عبدالله المصلح، والدكتور سالم القرني.
كما أنه استدعى فضيلة الشيخ محمد الحديثي نائب رئيس محاكم عسير، وفضيلة الشيخ عبدالله العسكري القاضي بالمحكمة المستعجلة ومعهما دفتر الضبط إلى منزله ليطلع على ما كتب فيه قبل صدور الصك مع ان هذا التصرف مخالف لنظام مجلس القضاء الأعلى ولكن الله جلَ وعلا أبطل هذا الكيد الضعيف، وحاق المكر السيء بأهله وأظهر الله الحق بفضله وقيل الحمد لله رب العالمين.
ثانياً: توالى إيذاء هذا الأمير لي بإرسال خطابات التهديد والوعيد بواسطة كلية الشريعة ومكتب الدعوة، وإدارة الأوقاف وفرع جامعة الإمام.
ثالثاً: قام بالتضييق علي في إقامة الدروس العلمية ومن ذلك إيقاف درس التفسير الذي ألقيه بعد صلاة الفجر، وكذلك منع بعض المحاضرات التي كنت ألقيها.
رابعاً: ثم كان من أخر ذلك استدعائي إلى مكتب الدعوة بأبها، وقد وجدت فيه كلاً من الشيخ محمد الحديثي رئيس محاكم عسير، والدكتور زاهر الألمعي عميد كلية الشريعة، والشيخ ناصر الكودري مدير الأوقاف، والشيخ مداوي الجابر مدير الدعوة، ومعهم مدير المباحث العميد حماد الحربي.
وقد أخبرني مدير المباحث أن الغرض من أحضاري قراءة خطاب موجه إلىَ من الأمير، وقد قرأ مدير المباحث الخطاب عليَ، والذي لم يكن إلا ركاماً قذراً من السباب والشتائم والفرى والبهتان العظيم، مما لا يليق صدوره من عاقل بل المسلم بل المسؤول عن أمة من المسلمين.
ومما جاء فيه قذفي بإرتكاب الجريمة النكراء كذباً منه وزوراً. وعند الله تجتمع الخصوم.
كما جاء فيه اتهامي بالتخطيط لقلب نظام الحكم في البلاد.
الى طائفة أخرى من الاتهامات واقتناص الكلمات وتحميلها معان لا تحتملها، وقد أنكرت هذه التهم أمام المشايخ وبينت لهم أن هذه التهم من الظلم الذي أشكوه إلى الله عز وجل وأن قذفي بها من قبيل:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهُمِ
وقد طلب مني المشايخ التوقيع على تعهد بعدم التدخل في سياسة الدولة الداخلية والخارجية أو التعرض للدوائر الحكومية فما كان مني إلا أن قبلت مشورة المشايخ، ثقة مني بنصحهم، ورغبة في درء الفتنة وحرصاً على الأستمرار في طريق الدعوة وقد تبين لي بعد ذلك أن توقيعي على هذا التعهد ملحق بسلسلة التهم السابقة ليظهر وكأنه إقرار مني بتلك التهم الباطلة والمكائد الكاذبة، ثم أرسلة الأمير الى الجهات المسئولة.
فهل هناك أكثر من هذا التلبيس وهذه المخاتلة وهذا التقصد للأعراض.
إن المرء ليعجب أن يحدث هذا في بلد الحكم فيه للإسلام والتحاكم فيه الى الشرع.
سماحة والدي، إنني أحب أن تكون الصورة واضحة أمامكم لتروا كيف يستهدف الدعاة ويكادون، وكيف أني أوقع على تعهد على أمرين محدودين فيتحول الأمر إلى أعتراف بجرائم وفرىٌ نستعيذ بالله منها.
إنني أمام ذلك لن أجد بدا من المطالبة بحقي الشرعي ضد هذا القذف الصريح والإتهام الباطل.
كما أني وأنا أقدم إليكم هذا المعاناة المرة أتساءل كيف يحدث مثل هذا العمل، أليس مرجعنا نحن الدعاة هي اللجنة الخماسية فهي التي تسدد مقالنا وتحاسبنا على أخطائنا، فلماذا أصبحنا نهباً لأجهزة وإدارات متنوعة، فحيناً تعدو علينا الإمارة وحيناً تثب علينا المباحث، في غيبة من اللجنة الخماسية، وهي الجهة المسؤلة والمخولة للنظر في قضايانا الدعوية، فهذا الاستدعاء من أساسه كان تصرفاً غير نظامي.
خامساً: وكما تعرضت لأنواع من المكائد سبق ذكر شيء منها فقد تعرض إخوة لي من المشايخ والدعاة في المنطقة إلى مضايقات أخرى - كالشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، والشيخ سليمان بن فايع العسيري، والشيخ عوض القرني، والشيخ حسين بن فرج القحطاني، والشيخ سعيد بن ناصر الغامدي، والشيخ أحمد بن ضبعان العسيري، وغيرهم - وأدع الحديث عنها لأصحابها فإن لصاحب الحق مقالا.
سماحة والدي: لقد طال بلاؤنا والتعدي على كرامتنا وحقوقنا على يد هذا الأمير الذي أسعرها في المنطقة حرباً على الدعوة والدعاة، وكادنا بأنواع الكيد وسعى لتأليب ولاة الأمر علينا بأنواع التهم وحاول الإرهاب بما وسعه وشق علينا وبالغ في المشقة ولم يدع سبيلاً من الإيذاء إلا سلكه كل ذا مع الصلف والتجبر وبطر الحق وغمط الناس، والله حسبنا ونعم الوكيل.
سماحة الوالد: لقد جاوز الظالم المدى وبلغ السيل الزبى ولم يعد في الصبر بقية وهل على مثل هذا صبر؟ واليوم أخاطب في سماحتكم أبوتكم لنا وأخاطب فيكم علمكم وورعكم وحميتكم لأهل العلم ورجال الدعوة، وغيرتكم على حرمات المسلمين بعامة وطلبة العلم بخاصة، أن تسعوا جهدكم في كف هذا العدوان ودفع هذا الظلم الذي يقع علينا، وأن تقر أعين الذي أمضهم الظلم وأضناهم طول التبصر بموقف من مواقفكم المأثرة المشرفة يحق الله به الحق ويبطل به الباطل، إن الباطل كان زهوقا.
كما نأمل من سماحتكم نقل الصورة الصحيحة وحقيقة الحال إلى ولى الأمر حفظه الله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أسأل الله أن يمدكم بمدد من عنده ويفتح عليكم بخير ما فتح به على عباده الراسخين في العلم وأن يعزكم بالحق ويعز الحق بكم ويجزيكم عنا خير ما جزى عباده الصالحين، إن ربي لطيف لما يشاء، إنه هو العليم الحكيم.
محبكم
عايض بن عبد الله بن عايض القرني
صورة لأعضاء اللجنة الخماسية
صورة لأعضاء هيئة كبار العلماء
صورة لعميد كلية الشريعة بأبها
صورة لرئيس محاكم عسير
صورة لمدير الدعوة بالجنوب
صورة لمدير أوقاف عسير