abu mohammad
04-07-2002, 01:08 PM
مفكرة الإسلام: في حالة من الإستياء الشديد يسود المعسكر الصهيوني على الوضع الذي وصل إليه الآن بعد الحملة التي قادتها أمريكا على الإرهاب في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر و التي بدأت بالغارات الأمريكية على أفغانيستان في شهر أكتوبر الماضي ، قدمت يديعوت أحرنوت تقريرا عن نتائج هذه الحملة خلصت فيه أن الولايات المتحدة في خوف، وهناك في كهفه، يستطيع اسامه بن لادن أن يكشف عن ابتسامة عريضة وان يشير باصابعه باشارة النصر.
في نهاية الامر، لقد انتصر و انتهت صدمة 11 أيلول بانتصاب القامة الامريكية، بوعد الرئيس بوش بابادة الارهاب والهجوم الماحق علي افغانستان.
و تضيف الصحيفة لكن أمس الاربعاء ينتشر في شوارع نيويورك آلاف الافراد من الشرطة، وستوضع الحواجز وتفحص الملفات وستحلق في الجو دوريات جوية.
واذا كان وطن الحرية يحتفل بعيد استقلاله هذا العام بمثل هذا الخوف، واذا كان 60 في المئة من الامريكيين واثقون بأن عملية مروعة ستقع اليوم الاربعاء واذا كان الكثير منهم يثقون بأن الادارة الامريكية لن تتمكن من منع مثل هذه العملية فان امريكا تكون قد خسرت المعركة.
لقد تطلع بن لادن الي تقويض الامن الشخصي للولايات المتحدة واثارة الخوف فيها وهذا بالضبط ما نجح في فعله هذه المرة الثانية التي يقسم فيها رئيس امريكي باسم جورج بوش ان يقدم لابناء شعبه رأس [شيطان ] مسلم ويفشل في تنفيذ قسمه المشكلة الاساسية هي ان هذا الفشل ليس ناتجا فقط عن حقيقة ان صدام حسين واسامة بن لادن يواصلان الحياة حتي الان بل ان امريكا لا تزال تبدو اكثر مثل القط الذي ينظر الي افلام توم وجيري وتبدو اقل مثل المنقذ الذي يستطيع فعل كل شيء في افلام سوبرمان.
حين انقشع غبار ابراج التوأم، احد الرموز الهامة جدا في الولايات المتحدة، اثبت رجال القاعدة ان معقل الديمقراطية والرأسمالية هو معقل ضعيف وقابل للاصابة اكثر مما اعتقدنا نحن جميعا ان التهديدات بدون رصيد التي اطلقها زعيم العالم الحر بالقبض علي المسؤول عن كابوس 11 ايلول [سبتمبر] حيا ام ميتا زادت من الاهانة ووضعت العالم الحر في مكانة دونية اكثر مقابل العالم الاسلامي.
و تقول الصحيفة امريكا تؤمن انها تنقذ الانسانية القائدة بلا قيود لحرب المتنورين ضد الظلاميين كذلك دول العالم الحر ومنها اسرائيل صدقن ذلك كان ثمة ما هو بريء وجميل في المثالية الامريكية، في المفهوم بأن دور الامة الامريكية هو اجتثاث جذور كل ما هو قبيح ومشوه وكل من يعرقل الكون في أن يكون امريكا واحدة كبيرة وسعيدة بلهفة عاطفية، هوليودية بعض الشيء، تميز تماما بين الواقع وبين تعابيرها السينمائية، وضعت امريكا لها هدفا وهو خوف، كفاح لا هوادة فيه ضد الاشرار : قبل كل شيء ضد النازية، بعد ذلك ضد الشيوعية وضد قوي الشر الخارجيين الذين يتآمرون بالسيطرة علي الكرة الارضية واليوم ضد الاسلام الاصولي.
في كل صراعاتها، مثل كل الافلام الخيالية، التي جسدتها اعتادت امريكا علي ان تري نفسها كمنتصرة ومرة اخري يظهر سوبرمان في اللحظة الصحيحة، يرتدي الوان العلم ويدخل الي الصورة اليائسة وينقذ الاخيار وفي كثير من الحالات تماثل الواقع مع توقعات الامريكيين وحتي حين لم يكن الامر كذلك عرض امام الجمهور الواقع يتماثل مع توقعاتهم لذلك كان الجمهور الامريكي بحاجة لسنوات من اجل ان يفهم مثلا ماذا حصل في فيتنام.
لقد عرض قصف سكان افغانستان كانتصار آخر للنور علي الظلام وكان من المفروض ان يشوش اثر انهيار ابراج التوأم ولكن مع اقتراب الرابع من تموز بات واضحا ماذا حصل: بن لادن انتصر، سوبرمان مات وليس ثمة شيء سيكون مثلما كان.
في نهاية الامر، لقد انتصر و انتهت صدمة 11 أيلول بانتصاب القامة الامريكية، بوعد الرئيس بوش بابادة الارهاب والهجوم الماحق علي افغانستان.
و تضيف الصحيفة لكن أمس الاربعاء ينتشر في شوارع نيويورك آلاف الافراد من الشرطة، وستوضع الحواجز وتفحص الملفات وستحلق في الجو دوريات جوية.
واذا كان وطن الحرية يحتفل بعيد استقلاله هذا العام بمثل هذا الخوف، واذا كان 60 في المئة من الامريكيين واثقون بأن عملية مروعة ستقع اليوم الاربعاء واذا كان الكثير منهم يثقون بأن الادارة الامريكية لن تتمكن من منع مثل هذه العملية فان امريكا تكون قد خسرت المعركة.
لقد تطلع بن لادن الي تقويض الامن الشخصي للولايات المتحدة واثارة الخوف فيها وهذا بالضبط ما نجح في فعله هذه المرة الثانية التي يقسم فيها رئيس امريكي باسم جورج بوش ان يقدم لابناء شعبه رأس [شيطان ] مسلم ويفشل في تنفيذ قسمه المشكلة الاساسية هي ان هذا الفشل ليس ناتجا فقط عن حقيقة ان صدام حسين واسامة بن لادن يواصلان الحياة حتي الان بل ان امريكا لا تزال تبدو اكثر مثل القط الذي ينظر الي افلام توم وجيري وتبدو اقل مثل المنقذ الذي يستطيع فعل كل شيء في افلام سوبرمان.
حين انقشع غبار ابراج التوأم، احد الرموز الهامة جدا في الولايات المتحدة، اثبت رجال القاعدة ان معقل الديمقراطية والرأسمالية هو معقل ضعيف وقابل للاصابة اكثر مما اعتقدنا نحن جميعا ان التهديدات بدون رصيد التي اطلقها زعيم العالم الحر بالقبض علي المسؤول عن كابوس 11 ايلول [سبتمبر] حيا ام ميتا زادت من الاهانة ووضعت العالم الحر في مكانة دونية اكثر مقابل العالم الاسلامي.
و تقول الصحيفة امريكا تؤمن انها تنقذ الانسانية القائدة بلا قيود لحرب المتنورين ضد الظلاميين كذلك دول العالم الحر ومنها اسرائيل صدقن ذلك كان ثمة ما هو بريء وجميل في المثالية الامريكية، في المفهوم بأن دور الامة الامريكية هو اجتثاث جذور كل ما هو قبيح ومشوه وكل من يعرقل الكون في أن يكون امريكا واحدة كبيرة وسعيدة بلهفة عاطفية، هوليودية بعض الشيء، تميز تماما بين الواقع وبين تعابيرها السينمائية، وضعت امريكا لها هدفا وهو خوف، كفاح لا هوادة فيه ضد الاشرار : قبل كل شيء ضد النازية، بعد ذلك ضد الشيوعية وضد قوي الشر الخارجيين الذين يتآمرون بالسيطرة علي الكرة الارضية واليوم ضد الاسلام الاصولي.
في كل صراعاتها، مثل كل الافلام الخيالية، التي جسدتها اعتادت امريكا علي ان تري نفسها كمنتصرة ومرة اخري يظهر سوبرمان في اللحظة الصحيحة، يرتدي الوان العلم ويدخل الي الصورة اليائسة وينقذ الاخيار وفي كثير من الحالات تماثل الواقع مع توقعات الامريكيين وحتي حين لم يكن الامر كذلك عرض امام الجمهور الواقع يتماثل مع توقعاتهم لذلك كان الجمهور الامريكي بحاجة لسنوات من اجل ان يفهم مثلا ماذا حصل في فيتنام.
لقد عرض قصف سكان افغانستان كانتصار آخر للنور علي الظلام وكان من المفروض ان يشوش اثر انهيار ابراج التوأم ولكن مع اقتراب الرابع من تموز بات واضحا ماذا حصل: بن لادن انتصر، سوبرمان مات وليس ثمة شيء سيكون مثلما كان.