بيليه العرب
06-07-2002, 09:58 PM
ثمة هدافون كثيرون فى ملاعب العالم لكن روماريو يتميز عن الآخرين بنوعية الأهداف التى يسجلها فهو يداعب الكرة بقدميه بنعومة نادرة حتى يهيأ للمرء بأنه مجهز بمغناطيس يجذبها نحوه ولا تخلو جبعته من الحيل الاستعراضية التى تشعل المدرجات وتحير خصومه . ولأن روماريو نجم وهداف يعرف طريق المرمى جيدا فإنه كان مثار اختلاف مدربيه حوله وكانت علاقته بكل ممن تولى مسؤولية تدريبية مثار اهتمام الصحافة الرياضية .
بدأ روماريو اللعب في الشوارع مثل غالبية البرازيليين الفقراء، وكان يدخر المال القليل الذي يجنيه من تنظيف زجاج السيارات على تقاطع الطرق لشراء تذكرة دخول حضور المباريات. وقد سجله والده عندما بلغ السادسة عشرة في اولاريا أحد الاندية المحلية وسرعان ما انتقل الى فاسكو داغاما الذي يتمتع بثاني اكبر قاعدة جماهيرية في ريو دي جانيرو بعد فلامينغو. وقد اكتشفه مسؤولو النادي عندما سجل اربعة اهداف في مرمى فريقهم! وتوج هدافا للفريق عامي 1986 و88 وتركه بعدما سجل 73 هدفا في 123 مباراة.
ويتمتع روماريو برد فعل سريع اذ تراه اول من يصل الى كرة مرتدة كما ان بساطة حركاته وخفة لمساته تدفعان المشاهد الى الاعتقاد بانه امام بهلوان لا امام لاعب كرة قدم.
وكان بروزه على الصعيد الدولي خلال اولمبياد سيول اذ تمكن من تسجيل 7 اهداف توج بها هدافا لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد خسارة منتخب بلاده امام الاتحاد السوفياتي 1-2 في النهائي.
وبعد تألقه في صفوف المنتخب الاولمبي حجز مقعده مع المنتخب الاول وكانت كوبا اميركا عام 1989 علىالابواب وهي فرصة لابراز مواهبه امام الجمهور المحلي اذ استضافت البرازيل البطولة ولم يخيب روماريو الامال المعقودة عليه وقاد المنتخب الى الفوز علما بأن لقب الهداف كان من نصيب زميله في خط الهجوم بيبيتو.
وبعد هذه الانتصارات بدأ حلم الفوز بكأس العالم عام 1990
في ايطاليا وذلك للمرة الاولى منذ عام 1970، يدغدغ مخيلة المنتخب الذهبي والاخضر والشعب البرازيلي، لكن الحلم تلاشى علىايدي الخصم "التاريخي" الارجنتين في الدور الثاني على الرغم من سيطرة البرازيل شبه المطلقة وقد اكتفى روماريو بلعب 65 دقيقة فقط لان المدرب سيباستياو لاتزاروني فضل بيبيتو وكاريكا عليه.
في هذه الاثناء كان روماريو يتألق في صفوف ايندهوفن وقاده الى احراز اللقب اعوام 89 و90 و91 وكأس هولندا مرتين عامي 1989 و90، وتوج هدافا للدوري 3 مرات ايضا اعوام 1989 و90 و91.
وبعد اثبات وجوده في هولندا بات عليه ان يجد تحديا جديدا، وانهالت عليه العروض من اندية اوروبية كثيرة لكن بعض المدربين تخوفوا من مزاجيته، بيد ان الهولندي يوهان كرويف مدرب برشلونة الاسباني لم يتردد في التعاقد معه مقابل مبلغ بلغ اربعة ملايين دولار. وتمكن روماريو من تسجيل 14 هدفا في تسع مبارايت ودية مع الفريق الكاتالوني وحافظ على شهيته في دك مرمى الخصوم في المراحل الاولى من الدوري وسجل 3 اهداف في مرمى ريال سوسييداد في المرحلة الاولى.
ولم يمر وقت طويل على وجوده في برشلونة حتى بدأ كرويف بتوجيه الاطراء الى نجمه الجديد وقال "كل مرة اشاهد فيها روماريو يبهرني اكثر، انه لاعب فنان في زمن القوة وهذا عامل اساسي في نجاحه".
وشكلت الاشهر السابقة لانطلاق مونديال 1994 مرحلة تحديات لروماريو لانه كان مدعوا الى قيادة فريق برشلونة الى الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ومحاولة اعادة كأس ابطال الاندية الاوروبية الى خزائنه التي احرزها عام 1992.
وكان روماريو احد الركائز الاساسية للمنتخب البرازيلي في النهائيات ونجح في تسجيل اول اهداف منتخب بلاده في مرمى روسيا بلعبة ذكية مستثمرا ركلة ركنية رفعها قائد المنتخب راي. وفي المباراة الثانية ضد الكاميرون عزز رصيده من الاهداف بتسجيله هدفا رائعا، واضاف الثالث في مرمى السويد في نهاية الدور الاول.
وغاب روماريو عن التهديف في الدور الثاني امام الولايات المتحدة، لكنه عاد وسجل هدفا جميلا امام هولندا فتح ابواب نصف النهائي امام منتخب بلاده وضرب موعدا للسويد مرة جديدة.
ولعبت السويد بطريقة دفاعية بحتة في نصف النهائي واستعانت بثمانية لاعبين في خط الدفاع لوقف زحف المنتخب البرازيلي ونجحت في ذلك حتى الدقيقة 80 عندما طار روماريو فوق الجميع ليسجل برأسه هدف المباراة الوحيد وطار بمنتخب بلاده الى النهائي للمرة الاولى منذ عام 1970.
والتقى المنتخب البرازيلي نظيره الايطالي في النهائي في اعادة لنهائي عام 1970 الذي شهد فوزا كبيرا للبرازيل 4-1 بقيادة بيليه وريفيلينيو وكارلوس البرتو.
بيد ان التعادل السلبي كان سيد الموقف في الوقتين الاضافي والاصلي في نهائي مونديال 1994 قبل ان يبتسم الحظ للبرازيل بركلات الترجيح لتحرز اللقب للمرة الرابعة وتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع ايطاليا بالذات. واختير روماريو افضل لاعب في الدورة لكنه اخفق في احتلال صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن البلغاري خريستو ستويتشكوفوالذى أحرز 6 أهداف .
يذكر ان روماريو بات ثالث افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده بعد تسجيله 4 اهداف في المباراة التي اكتسحت فيها البرازيل مضيفتها فنزويلا صفر-6 في الجولة التاسعة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وبلغ مجموع الاهداف التي سجلها حتى الان مع المنتخب 66 هدفا مقابل 67 لزيكو و95 للنجم الشهير بيليه.
ولم يشارك روماريو في مونديال فرنسا 98، مع انه كان ضمن التشكيلة الاساسية التي سافرت الى فرنسا قبل ان يتم استبعاده بداعي الاصابة غير ان النجم البرازيلي نفى ذلك بشدة.
بدأ روماريو اللعب في الشوارع مثل غالبية البرازيليين الفقراء، وكان يدخر المال القليل الذي يجنيه من تنظيف زجاج السيارات على تقاطع الطرق لشراء تذكرة دخول حضور المباريات. وقد سجله والده عندما بلغ السادسة عشرة في اولاريا أحد الاندية المحلية وسرعان ما انتقل الى فاسكو داغاما الذي يتمتع بثاني اكبر قاعدة جماهيرية في ريو دي جانيرو بعد فلامينغو. وقد اكتشفه مسؤولو النادي عندما سجل اربعة اهداف في مرمى فريقهم! وتوج هدافا للفريق عامي 1986 و88 وتركه بعدما سجل 73 هدفا في 123 مباراة.
ويتمتع روماريو برد فعل سريع اذ تراه اول من يصل الى كرة مرتدة كما ان بساطة حركاته وخفة لمساته تدفعان المشاهد الى الاعتقاد بانه امام بهلوان لا امام لاعب كرة قدم.
وكان بروزه على الصعيد الدولي خلال اولمبياد سيول اذ تمكن من تسجيل 7 اهداف توج بها هدافا لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد خسارة منتخب بلاده امام الاتحاد السوفياتي 1-2 في النهائي.
وبعد تألقه في صفوف المنتخب الاولمبي حجز مقعده مع المنتخب الاول وكانت كوبا اميركا عام 1989 علىالابواب وهي فرصة لابراز مواهبه امام الجمهور المحلي اذ استضافت البرازيل البطولة ولم يخيب روماريو الامال المعقودة عليه وقاد المنتخب الى الفوز علما بأن لقب الهداف كان من نصيب زميله في خط الهجوم بيبيتو.
وبعد هذه الانتصارات بدأ حلم الفوز بكأس العالم عام 1990
في ايطاليا وذلك للمرة الاولى منذ عام 1970، يدغدغ مخيلة المنتخب الذهبي والاخضر والشعب البرازيلي، لكن الحلم تلاشى علىايدي الخصم "التاريخي" الارجنتين في الدور الثاني على الرغم من سيطرة البرازيل شبه المطلقة وقد اكتفى روماريو بلعب 65 دقيقة فقط لان المدرب سيباستياو لاتزاروني فضل بيبيتو وكاريكا عليه.
في هذه الاثناء كان روماريو يتألق في صفوف ايندهوفن وقاده الى احراز اللقب اعوام 89 و90 و91 وكأس هولندا مرتين عامي 1989 و90، وتوج هدافا للدوري 3 مرات ايضا اعوام 1989 و90 و91.
وبعد اثبات وجوده في هولندا بات عليه ان يجد تحديا جديدا، وانهالت عليه العروض من اندية اوروبية كثيرة لكن بعض المدربين تخوفوا من مزاجيته، بيد ان الهولندي يوهان كرويف مدرب برشلونة الاسباني لم يتردد في التعاقد معه مقابل مبلغ بلغ اربعة ملايين دولار. وتمكن روماريو من تسجيل 14 هدفا في تسع مبارايت ودية مع الفريق الكاتالوني وحافظ على شهيته في دك مرمى الخصوم في المراحل الاولى من الدوري وسجل 3 اهداف في مرمى ريال سوسييداد في المرحلة الاولى.
ولم يمر وقت طويل على وجوده في برشلونة حتى بدأ كرويف بتوجيه الاطراء الى نجمه الجديد وقال "كل مرة اشاهد فيها روماريو يبهرني اكثر، انه لاعب فنان في زمن القوة وهذا عامل اساسي في نجاحه".
وشكلت الاشهر السابقة لانطلاق مونديال 1994 مرحلة تحديات لروماريو لانه كان مدعوا الى قيادة فريق برشلونة الى الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ومحاولة اعادة كأس ابطال الاندية الاوروبية الى خزائنه التي احرزها عام 1992.
وكان روماريو احد الركائز الاساسية للمنتخب البرازيلي في النهائيات ونجح في تسجيل اول اهداف منتخب بلاده في مرمى روسيا بلعبة ذكية مستثمرا ركلة ركنية رفعها قائد المنتخب راي. وفي المباراة الثانية ضد الكاميرون عزز رصيده من الاهداف بتسجيله هدفا رائعا، واضاف الثالث في مرمى السويد في نهاية الدور الاول.
وغاب روماريو عن التهديف في الدور الثاني امام الولايات المتحدة، لكنه عاد وسجل هدفا جميلا امام هولندا فتح ابواب نصف النهائي امام منتخب بلاده وضرب موعدا للسويد مرة جديدة.
ولعبت السويد بطريقة دفاعية بحتة في نصف النهائي واستعانت بثمانية لاعبين في خط الدفاع لوقف زحف المنتخب البرازيلي ونجحت في ذلك حتى الدقيقة 80 عندما طار روماريو فوق الجميع ليسجل برأسه هدف المباراة الوحيد وطار بمنتخب بلاده الى النهائي للمرة الاولى منذ عام 1970.
والتقى المنتخب البرازيلي نظيره الايطالي في النهائي في اعادة لنهائي عام 1970 الذي شهد فوزا كبيرا للبرازيل 4-1 بقيادة بيليه وريفيلينيو وكارلوس البرتو.
بيد ان التعادل السلبي كان سيد الموقف في الوقتين الاضافي والاصلي في نهائي مونديال 1994 قبل ان يبتسم الحظ للبرازيل بركلات الترجيح لتحرز اللقب للمرة الرابعة وتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع ايطاليا بالذات. واختير روماريو افضل لاعب في الدورة لكنه اخفق في احتلال صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن البلغاري خريستو ستويتشكوفوالذى أحرز 6 أهداف .
يذكر ان روماريو بات ثالث افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده بعد تسجيله 4 اهداف في المباراة التي اكتسحت فيها البرازيل مضيفتها فنزويلا صفر-6 في الجولة التاسعة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وبلغ مجموع الاهداف التي سجلها حتى الان مع المنتخب 66 هدفا مقابل 67 لزيكو و95 للنجم الشهير بيليه.
ولم يشارك روماريو في مونديال فرنسا 98، مع انه كان ضمن التشكيلة الاساسية التي سافرت الى فرنسا قبل ان يتم استبعاده بداعي الاصابة غير ان النجم البرازيلي نفى ذلك بشدة.