شون
09-07-2002, 07:46 AM
الفن والعفن و أهل العفن " نظرة شخصية ودعوة للسخط "
غالبا ولا شك أن لاحظ البعض منا البعض الآخر وخاصة من فئة الملتزمين باختلاف اتجاهاتهم الفكرية ومستوياتهم الثقافية استخدامهم تعبير (العفن) بدلا من (الفن) ونعتهم أهل الفن ب(أهل العفن)
ورغم التحفظات واختلافات الآراء والأذواق بخصوص هذه التسمية إلا أن ما يحصل الآن في مسلسل "زمن العولمة" الذي يعرض على الفضائية المصرية وهو بطولة صلاح السعدني وهالة صدقي ومجموعة من الشبان والشابات...يعد عذر كافي لهذه التسمية
ففي أحد المشاهد التي جمعت بين أحد هولاء الشبان وإحدى الفتيات على ناصية الطريق حيث كانت الفتاة توضح للشاب كيف أن صديقة أخرى مشتركة لهما لا تستطيع مقابلته أو التحدث إليه بعد الآن لأنها تحجبت ...
ولكن فجأة خلال حديثهما تظهر تلك الصديقة بحجاب عبارة عن خمار يصل إلى ركبتيها (كالذي يستخدم في الصلاة أو ربما تستخدمه بعض السيدات كحجاب بالفعل في إيران)...
وقد بدا على تلك الفتاة الارتباك والتردد وظهرت كشخصية مقهورة ومهزوزة لا يبدوا عليها أنها اتخذت قرار الحجاب عن قناعة, رغم أنها كانت تؤكد ذلك لصديقها, الذي كان يبدوا آسفا عليها وعلى مال إليه حالها... حتى انه أجاد تمثيل دور ابن البطل عندما بدا يهز رأسه أسفا على الفتاة المسكينة ...يلومها ناصحا إياها وكأنها ارتكبت آثما ...ويتمنى لها أن تفوق إلى نفسها قريبا ....
وما زاد الأمر سوء انه بدا بالتوضيح لها كيف انه لا يعترض على حجابها وليس غاضبا على انه لن يستطيع بعد الآن التسامر معها والسهر خارج المنزل ولكنه غاضبا لأنه لن يستطيع بعد الآن التحدث إليها بحرية كما استطاع مفشيا لها بأسراره وأحلامه كسابق عهدهما ...
وكم كان الأمر مثيرا للسخرية أن يبدوا الشاب الذي كان يتحدث بثقة وكأنه على حق وانه صاحب الحجة الأقوى وهو يخبرها" إن جميع الأديان لم تحرم الحب وأنتي لازم تعقلي بقى!!!"
بينما ظلت الفتاة على ترددها وارتباكها تتحدث كالغبية تردد كالببغاء دون أن تعي شيء مما تقول وهي تحاول إقناعه أنها سعيدة بقرارها وأنها تحجبت بإرادتها رغم أنها لم تستطع حتى إقناع المشاهد بذلك "لا أنتا ألي لازم تعقل بقى ....ولازم تلتزم !! لازم تلتزم!!"
...
وإذا أردنا التحدث عن عدم مصداقية المسلسلات المصرية فحدث ولا حرج وهذا المشهد هو اصدق شاهدا على ذلك
وللأسف ....رغم أن هذا هو اسخف و أسوء حوار أو زاوية قد تتناول ظاهرة الالتزام أو الحجاب لدى الفتيات....
إلا انه لاحقا قد يعد أجرئ معالجة تعرضت لمسالة الدين الذين قلما تناولتها الأعمال الفنية إلا فيما ندر بعد موجة العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر...
وإذا استطاع مثل هذا المسلسل الذي عبر عن وجهة النظر المشوهة لاحد المؤلفين في الإسلام وأهله وتعاليمه من الخروج للنور فاللوم كل اللوم لا يقع عليه ولا على مقص الرقابة ...بل يقع على من جعل هذا المجال متاحا لكل من هب ودب ....ليصبح المنبر صار خاليا ليعتليه كل صاحب صوت جهورا وصاحب فتوى.. ليقول ما يريد طالما هو على ثقة بأنه لن يجد له رادعا أو رقيبا يشهد على افكه وكذبه وضحكه على الأذناب والذقون...
[/QUOTE]
غالبا ولا شك أن لاحظ البعض منا البعض الآخر وخاصة من فئة الملتزمين باختلاف اتجاهاتهم الفكرية ومستوياتهم الثقافية استخدامهم تعبير (العفن) بدلا من (الفن) ونعتهم أهل الفن ب(أهل العفن)
ورغم التحفظات واختلافات الآراء والأذواق بخصوص هذه التسمية إلا أن ما يحصل الآن في مسلسل "زمن العولمة" الذي يعرض على الفضائية المصرية وهو بطولة صلاح السعدني وهالة صدقي ومجموعة من الشبان والشابات...يعد عذر كافي لهذه التسمية
ففي أحد المشاهد التي جمعت بين أحد هولاء الشبان وإحدى الفتيات على ناصية الطريق حيث كانت الفتاة توضح للشاب كيف أن صديقة أخرى مشتركة لهما لا تستطيع مقابلته أو التحدث إليه بعد الآن لأنها تحجبت ...
ولكن فجأة خلال حديثهما تظهر تلك الصديقة بحجاب عبارة عن خمار يصل إلى ركبتيها (كالذي يستخدم في الصلاة أو ربما تستخدمه بعض السيدات كحجاب بالفعل في إيران)...
وقد بدا على تلك الفتاة الارتباك والتردد وظهرت كشخصية مقهورة ومهزوزة لا يبدوا عليها أنها اتخذت قرار الحجاب عن قناعة, رغم أنها كانت تؤكد ذلك لصديقها, الذي كان يبدوا آسفا عليها وعلى مال إليه حالها... حتى انه أجاد تمثيل دور ابن البطل عندما بدا يهز رأسه أسفا على الفتاة المسكينة ...يلومها ناصحا إياها وكأنها ارتكبت آثما ...ويتمنى لها أن تفوق إلى نفسها قريبا ....
وما زاد الأمر سوء انه بدا بالتوضيح لها كيف انه لا يعترض على حجابها وليس غاضبا على انه لن يستطيع بعد الآن التسامر معها والسهر خارج المنزل ولكنه غاضبا لأنه لن يستطيع بعد الآن التحدث إليها بحرية كما استطاع مفشيا لها بأسراره وأحلامه كسابق عهدهما ...
وكم كان الأمر مثيرا للسخرية أن يبدوا الشاب الذي كان يتحدث بثقة وكأنه على حق وانه صاحب الحجة الأقوى وهو يخبرها" إن جميع الأديان لم تحرم الحب وأنتي لازم تعقلي بقى!!!"
بينما ظلت الفتاة على ترددها وارتباكها تتحدث كالغبية تردد كالببغاء دون أن تعي شيء مما تقول وهي تحاول إقناعه أنها سعيدة بقرارها وأنها تحجبت بإرادتها رغم أنها لم تستطع حتى إقناع المشاهد بذلك "لا أنتا ألي لازم تعقل بقى ....ولازم تلتزم !! لازم تلتزم!!"
...
وإذا أردنا التحدث عن عدم مصداقية المسلسلات المصرية فحدث ولا حرج وهذا المشهد هو اصدق شاهدا على ذلك
وللأسف ....رغم أن هذا هو اسخف و أسوء حوار أو زاوية قد تتناول ظاهرة الالتزام أو الحجاب لدى الفتيات....
إلا انه لاحقا قد يعد أجرئ معالجة تعرضت لمسالة الدين الذين قلما تناولتها الأعمال الفنية إلا فيما ندر بعد موجة العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر...
وإذا استطاع مثل هذا المسلسل الذي عبر عن وجهة النظر المشوهة لاحد المؤلفين في الإسلام وأهله وتعاليمه من الخروج للنور فاللوم كل اللوم لا يقع عليه ولا على مقص الرقابة ...بل يقع على من جعل هذا المجال متاحا لكل من هب ودب ....ليصبح المنبر صار خاليا ليعتليه كل صاحب صوت جهورا وصاحب فتوى.. ليقول ما يريد طالما هو على ثقة بأنه لن يجد له رادعا أو رقيبا يشهد على افكه وكذبه وضحكه على الأذناب والذقون...
[/QUOTE]