غيث الغيث
09-07-2002, 11:10 AM
الهداية ذلك النور الإيماني الذي ينقل صاحبه من الظلمة إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.
ما أسعدها من فتاة تلك التي تشعر بهذا الشعور.
ولكن هذا الالتزام بشرع الله يكون خفاقاً في مراحله الأولى ولكن قد يموت سريعاً أو يعتريه السقم.
الكثير من الفتيات عندما تواجه المجتمع القريب لها جداً سواء كان أهلاً أو أقارب أو صاحبات عندما تواجهه بما يدور في نفسها من أفكار وآمال أو نصح وتوجيه تفاجأ بأن هذا المجتمع يقابل ما تدعو إليه بالرفض أو الاستهزاء أو على اقل تقدير عدم المبالاة، بل إن إحداهن قالت لي: صديقاتي في المدرسة عندما أدعوهن لأي أمر لا يعرنني أي اهتمام ويسارعن في تغيير الموضوع والانتقال إلى آخر.
وفي نظري الشخصي أن هذه المرحلة من أحرج المراحل التي تمر بها الفتاة الملتزمة؛ لأنها أمام خيارين:
إما الإصرار على طريق الهداية ودعوة الآخرين إليه، وتحمل كل ما يواجهها, وإما أن تخضع لرغبات الأخريات وتنصرف عما تدعوهن إليه والذي قد يؤدي تدريجياً إلى العودة للعهد القديم إن كان سيئاً أو حافلاً بالمعاصي.
ويمكن للداعية الجديدة أن تتغلب على هذه المشكلة بأمور:
أن تكون لديها قناعة تامة في أن تدعو إليه هو الحق إذا ثبت ذلك لها (شرعاً).
أن تقابل اللامبالاة من الأخريات بالجدية والحزم اللذان هما مطلب أساسي للداعية، وبهما يمكن أن تنتقل من الفتور إلى الحركة، ومن الكسل إلى العمل.
أن تظهر لمن حولها آثار الهداية على نفسها ولا أقصد التصنع والرياء ـ حاشا لله ـ ولكن المقصود أن تحدث التغير الفعلي في نفسها إلى الأفضل، فتكون قدوة حسنة في ذاتها وبالتالي موضع قبول عند الأخريات.
انتقاء الأسلوب الأمثل في الدعوة حسب ما يدعو إليه المقام.
حبذا لو تبدأ بدعوة الأفراد قبل الجماعات؛ لأنها بذلك ستستفيد عدة أمور:
اختبار مهارتها وقدرتها في توصيل النصيحة.
ستكون بمشيئة الله أكثر ثباتاً وجرأةً وأقل خجلاً في دعوتها للواحدة.
قلة المؤثرات السلبية على المدعوة وتخفيف الضغوطات من الآخرين.
أن تطلب الداعية العلم الشرعي بالقراءة والتعلم وحضور الدروس والمحاضرات باستمرار ولا تكتفي بما لديها من خلفية لبعض الأحكام أو بعض أحوال المسلمين وهمهم، وستفتح لها قراءتها أبواب كثيرة في الحجة والإقناع.
أن تحتسب الأجر في الدعوة إلى الله، وتتيقن أن الدعوة لا تخلو من مشقة إلا أنها والله لذة وهي الحياة الحقيقية بكسب أجر هداية الغير.
أن تتحلى بالصبر الذي تكون دائماً وأبداً خاتمته سارة. قال تعالى {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} [لقمان: 17].
ما أسعدها من فتاة تلك التي تشعر بهذا الشعور.
ولكن هذا الالتزام بشرع الله يكون خفاقاً في مراحله الأولى ولكن قد يموت سريعاً أو يعتريه السقم.
الكثير من الفتيات عندما تواجه المجتمع القريب لها جداً سواء كان أهلاً أو أقارب أو صاحبات عندما تواجهه بما يدور في نفسها من أفكار وآمال أو نصح وتوجيه تفاجأ بأن هذا المجتمع يقابل ما تدعو إليه بالرفض أو الاستهزاء أو على اقل تقدير عدم المبالاة، بل إن إحداهن قالت لي: صديقاتي في المدرسة عندما أدعوهن لأي أمر لا يعرنني أي اهتمام ويسارعن في تغيير الموضوع والانتقال إلى آخر.
وفي نظري الشخصي أن هذه المرحلة من أحرج المراحل التي تمر بها الفتاة الملتزمة؛ لأنها أمام خيارين:
إما الإصرار على طريق الهداية ودعوة الآخرين إليه، وتحمل كل ما يواجهها, وإما أن تخضع لرغبات الأخريات وتنصرف عما تدعوهن إليه والذي قد يؤدي تدريجياً إلى العودة للعهد القديم إن كان سيئاً أو حافلاً بالمعاصي.
ويمكن للداعية الجديدة أن تتغلب على هذه المشكلة بأمور:
أن تكون لديها قناعة تامة في أن تدعو إليه هو الحق إذا ثبت ذلك لها (شرعاً).
أن تقابل اللامبالاة من الأخريات بالجدية والحزم اللذان هما مطلب أساسي للداعية، وبهما يمكن أن تنتقل من الفتور إلى الحركة، ومن الكسل إلى العمل.
أن تظهر لمن حولها آثار الهداية على نفسها ولا أقصد التصنع والرياء ـ حاشا لله ـ ولكن المقصود أن تحدث التغير الفعلي في نفسها إلى الأفضل، فتكون قدوة حسنة في ذاتها وبالتالي موضع قبول عند الأخريات.
انتقاء الأسلوب الأمثل في الدعوة حسب ما يدعو إليه المقام.
حبذا لو تبدأ بدعوة الأفراد قبل الجماعات؛ لأنها بذلك ستستفيد عدة أمور:
اختبار مهارتها وقدرتها في توصيل النصيحة.
ستكون بمشيئة الله أكثر ثباتاً وجرأةً وأقل خجلاً في دعوتها للواحدة.
قلة المؤثرات السلبية على المدعوة وتخفيف الضغوطات من الآخرين.
أن تطلب الداعية العلم الشرعي بالقراءة والتعلم وحضور الدروس والمحاضرات باستمرار ولا تكتفي بما لديها من خلفية لبعض الأحكام أو بعض أحوال المسلمين وهمهم، وستفتح لها قراءتها أبواب كثيرة في الحجة والإقناع.
أن تحتسب الأجر في الدعوة إلى الله، وتتيقن أن الدعوة لا تخلو من مشقة إلا أنها والله لذة وهي الحياة الحقيقية بكسب أجر هداية الغير.
أن تتحلى بالصبر الذي تكون دائماً وأبداً خاتمته سارة. قال تعالى {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} [لقمان: 17].