المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورحلت عائشه



الغلا
12-07-2002, 01:32 AM
لاحول ولا قوة الا بالله

عائشة هذه أخت فاضلة مباركة ، في منتدى السلفيون / وافاها الأجل المحتوم يوم الجمعه الماضي ، وقد كتبت أختها هذا المقال المؤلم هناك في السلفيون :


أحسن الله عزائكم في أختكم عائشة أم عبد الرحمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى الطيب حفظكم الله ، معكم أم عبدالله حفصة أخت عائشة أم عبد الرحمن .
أكتب اليكم هذا المقال الذي يحمل في طياته حزن وفرح حزن لمن عرف عائشة أم عبد الرحمن وأحبها لله وأحب موا ضيعها، وفرح لمن كرهها وكره المنهج الحق الذي كانت عليه رحمها الله.
توفيت أختكم عائشة أم عبد الرحمن في يوم الجمعة الماضي قبيل الغروب وقد كانت راجعة من طاعة نسأل الله أن يتغمدها برحمته فقد كانت راجعة من بيت إحدى الأخوات وقد سمعت آخر حزب في القرآن وختمت رحمها الله بذلك القرآن كله حفظا و إتقانا وفي طريق عودتها رحمها الله وعند تقاطع في إحدى المناطق تجاوز شاب مستهتر الإشارة وضرب سيارتها التي كانت تستقلها مع زوجها وابنها عبد الرحمن وكانت هي رحمها الله في الجانب الذي صدمته السيارة المستهترة فنقلوها هي وزوجها الى المستشفى وأما عبد الرحمن الذي أكمل السنة الثالثة فقد توفي فور تلقيه الصدمة .
فأدخلوها هي غرفة العناية المركزة ولم تكمل ساعة الا وقد قبض الله روحها الطيبة وقد رأيتها رحمها الله من خلف الزجاج وهي تحتضر والأطباء حولها فبانت يدها رحمها الله ورفعتها الى السماء وأشارت بإصبعها إشارة التوحيد ثم سقطت يدها وتوقف قلبها وماتت رحمها الله في آخر ساعة من نهار الجمعة أسأل الله أن يرزقها الفردوس الأعلى وأن يحشرها مع الصالحين.

وبعد أن خرج الأطباء من عندها وأخبرونا بوفاتها لم تتمالك أمي وأنا وأخواني وأخواتي وزوجات أخواني انفسنا وأخذنا نبكي على فراق تلك الشمعة وتلك الأخت والصاحبة تلك المرأة الراجحة العقل التي تحب زوجها وابنها وكانت رحمها لا تفتئ تذكر هذا المنتدى بالخير والمحبة ويشهد الله على ذلك وكانت رحمها الله تسمي بعض الأخوات هنا وكانت تعتزم في هذه العطلة الصيفية أن تذهب هي وزوجها الى الرياض لتحظر الدورات هناك كدورة شيخ الإسلام ودورة علي بن المديني وكانت تريد كما أخبرتني بنفسها ان تجتمع مع أخواتها الاتي أحبتهن ولم ترهن كأم جهاد وأم هاشم وأم الأحرار ومسلمة 21وكانت رحمها الله ستسمي ابنتها بإسم إحدى الأخوات المشاركات هنا في هذا المنتدى كما أخبرتني هي بنفسها وهي لم تقابلها ولم ترها اصلا ولكن عائشة تهدي ثقتها للجميع ولذلك كانت تصيبها بعض الصدمات ولكن لم أرى مثلها رحمها الله في الشدة ولم أرى مثلها رحمها الله في الحزم والغضب اذا انتهكت محارم الله أو اغتيب أحد وكانت شديدة التأثر فتجدها عندما تقرء إحدى الآيات تبكي وتدعوا الله فقد كانت عندما تقرء(نورهم يسعى بين ايديهم وبأيمانهم) تبكي وتدعوا الله أن تكون ممن يتمم الله عليهم نورهم يوم القيامة.
وأنا نيابة عن أختي أقول لكم أنها تطلبكم الحل فإن أخطأت على أحد منكم عن عمد أو عن خطئ فأغفرولها وأدعوا لها
وأما ابو عبد الرحمن فالحمدلله فقد خرج من المستشفى ولم نرى في حياتنا رجلا أشد منه صبرا فقد إغرورقت عيناه حزنا على شريكة حياته وزوجته وحبه وعلى ابنه الصغير وعلى البنت التي في بطن عائشة رحمهم الله جميعا ، وقد كانت حامل وفي شهرها السابع ومع ذلك لم تزل على عبادتها بل وأخذ النشاط يدب في أوصالها أكثر وأكثر في ذلك اليوم وكانت تكثر من الدعاء ولله يشهد على حبها للدين والعلم أسأل الله أن يكون لوجهه ولا نزكي على الله أحدا حيث كانت تحب البحث في الكتب وان أشكل عليها شيئ رفعت سماعة الهاتف على الشيخ ابن باز رحمه الله أو على الشيخ الألباني فتسألهم وتقيد إجابتهم في دفتر عندها فتوفر بين يديها عدة دفاتر أسمتها( الأجوبة البازية والألبانية على الأسئلة العائشية) وكانت رحمها الله لا تكتفي بالسؤال والجواب وتغلق الهاتف بل انها رحمها الله كانت تسأل عن الإشكالات التي ترد فعندما كان الشيخ الألباني رحمه الله يرد عليها بحديث تسأله طيب يا شيخ أحسن الله اليك هناك حديث صحيح الظاهر منه انه يعارض هذا الحديث وتسرد عليه الحديث فيبين أما ضعف الحديث التي استندت رحمها الله عليه أو توجه هذا الحديث وكانت لا تغلقه الا بعد أن تكون قد المت بالمسألة وبأجوبتها من كل نواحيها رحمها الله.

أما الآن فأم عبد الرحمن قد انقضى أجلها وتوفيت فأسألكم بالله الذي لا اله الا هو والذي قال صلى الله عليه وسلم(من استعاذ باللّه فأعيذوه، ومن سأل باللّه فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإِن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) أن تدعوا لها بالمغفرة وأن تبيحوها وتحلليوها فهي بحاجة اليكم اليوم أشد من ذي قبل فلا تبخلوا عليها .
وهنا يقبل عزائكم فيها رحمها الله.

المفجوعة بأختها /حفصة أم عبدالله

منقول

dajjani
12-07-2002, 01:50 AM
الله يرحمها ويرحمنا اجمعين ................................ آمين يارب العالمين.