المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية دعوات في بريطانيا لفرض حظر علي تصدير الاسلحة للسعودية وتغيير سفيرها



مهندس 2000
12-07-2002, 05:25 PM
انتقد كاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليمينية التصريحات التي اطلقها السفير السعودي في لندن الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي، الذي وصف في محاضرة القاها في جامعة ويستمنستر الاحتلال الاسرائيلي بأنه اكثر شراسة من كل ما فعله الالمان النازيون في الحرب العالمية الثانية. واثارت التصريحات التي تحدث فيها عن الاستشهاديين الفلسطينيين مدافعا عن عملياتهم باعتبارها مبررة بسبب الاحتلال. وقال سيمون هيندرسون محرضا المؤسسة البريطانية الحاكمة الي متي سنتحمل قرقعات غازي القصيبي، السفير السعودي لدي بلاط سانت جيمس .
وتحدث هيندرسون عن تعليقات القصيبي عن الاحتلال الاسرائيلي، وعن القصيدة التي كتبها في الاستشهادية الفلسطينية آيات الاخرس . وقال الكاتب ان الخارجية البريطانية وصفت تعليقات القصيبي الاخيرة بانها خطأ وغير دبلوماسية ، وعلق ان هذه ليست كافية، خاصة ان السفير السعودي اخبر الوزارة حينما سألته عن القصيدة قال انها تعبر عن رؤيته كشاعر، وتساءل هيندرسون قائلا ماذا عن التصريحات الحالية؟.
واتخذ الكاتب من تعليقات القصيبي لمهاجمة السعودية، واصفا تصرفاتها بانها مثيرة للحيرة ومتقلبة.
وقال ان العلاقات مع السعودية ساءت منذ الهجمات علي امريكا، لان السعودية حاولت ابعاد نفسها عن واشنطن ولندن في محاولة لتصحيح صورتها امام سكانها ( العدوانيين ) الذين تنظر غالبيتهم لاسامة بن لادن كزعيم وبطل.
وطالب الكاتب الحكومة بتغيير القصيبي واستبداله بسفير جديد، والتفكير جديا بفرض المقاطعة علي تزويد الاسلحة للسعودية، وتقليص اعتماد بريطانيا علي النفط السعودي.
واشار هيندرسون الي ملف امني بريطاني تسرب للصحافة جاء فيه ان تنظيم القاعدة تلقي في العـــام الماضي كميات كبيرة من الاموال من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في السعودية لدعم عمليات قادمة للتنظيم.
وقال مسؤول بريطاني الشهر الماضي انه كان يأمل لو قطعت السعودية المساعدات المالية التي ترسلها الجمعيات الخيرية الاسلامية للتنظيم، الا انه اشار ان السعودية ليست لديها القدرة او الاستعداد للقيام بذلك.
واعاد الكاتب هيندرسون وكرر نغمة سلاح النفط ، حيث قال ان ولي العهد السعودي في لقائه مع الرئيس الامريكي جورج بوش في نهاية نيسان (ابريل) الماضي قال ان السعودية لديها المال الكافي الذي يجعلها قادرة عن التوقف عن تصدير النفط لمدة شهرين، وجاءت التهديدات السعودية هذه في ضوء مطالبتها الادارة الامريكية بممارسة ضغط علي اسرائيل.
ومضي الكاتب معددا المواقف السعودية المعادية للغرب، حينما قال ان احد الامراء السعوديين كان حاضرا عندما قامت الباكستان بتجربة صاروخ غوري النووي في عيد المولد النبوي.
وفتح الكاتب ملف المعتقلين البريطانيين في قضايا تقول الرياض ان لها علاقة بتجارة الخمور غير القانونية، حيث اكد الكاتب ان البريطانيين لا يثقون بعدالة السعوديين مع ان البارونة سيمونز وزيرة الدولة في الخارجية قد فتحت الموضوع مع الامير عبدالله في جدة.
ونقل الكاتب عن مسؤول بريطاني قوله ان السعودية تتقهقر نحو دولة اسلامية ستكون اكثر تشددا من ايران.
وعن الموقف الامريكي نقل الكاتب المشاعر المحافظة التي بدأت تتعالي في امريكا، حيث اشار الي عمود نشر في الصحيفة اليمينية المتطرفة وول ستريت جورنال جاء فيه ان حربا نووية توجه نحو الكفار يمكن ان تنتهي بتدمير ( مكة والمدينة ) بعربتين من المواد المشعة .