عندما يودع الاب ابنته الوحيده

[sabna]

دخل الأب إلى بيته كعادته ، بحث عنها في أرجاء المنزل فلم يجدها ، ذهب إلى غرفتها فلم يرى إلا بعض آثارٍ لها ، أما هي فقد ودعت البيت وذهبت مع عريسها تاركةً فيه أبويها وحيدين .

كانت تملأ البيت سعادة وسرور.
كانت كالوردة الجميلة في عيني أبويها .
كم داعبت وكم ساعدت وكم بالأحزان شاركت .
فيها اجتمعت صفات الحب والحنان والعطف والطيبة .
كانت الإبتسامه لا تفارق شفتيها ، وأمتع اللحظات حين تحاكي أبويها بوجهها الطلق وضحكاتها االرنانه .
لقد كان من الصعب فراقها ولكن حان وقت الزواج وجاء الخاطب لتكتمل فرحتها ، وتبدأ حياتها الجديدة ، وما علمت أنها بذلك تودع بيت أبويها الوحيدين تاركةً على خديهما دمعة تحمل لها الفرح والحزن ، وذكرى أيام جميلة لن تنسى ، وحرقة قد تمتد زمناً كلما دخل الأب إلى البيت فلم يجدها .

وهذه الأنشودة تسطر أشجان أبٍ ودع إبنته ، وأخذ يستعرض ذكريات الماضي ( قصه واقعيه ) .

بنيتي هـــذه الدنيــــــا بهـــــا عــــــبر**** وفي المآقي دموعٌ كيف نخفيها
أين المصير وهل ندري مصائرنا **** وكيف نعرف ما تخفي خوافيها