تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تقنية الشيخ أسامة بن لادن في صناعة الرجال



الجميلي
20-07-2002, 01:02 PM
أبو أنس عاد ليتزوج ويعيش بوطنه فقال له ضابط في الآمن ومن سيسمح لك بذلك !!

كان سجني في يوم 17 ذي الحجة في عمان 1423هـ .. خرجنا بجوازات ومن مطارات رسمية وعلى علم الدولة والآمن السياسي لماذا عندما عدنا أصبحنا مجرمين إرهابيين من الذي ساهم في قتال الانفصاليين أليس مجاهدي أفغانستان ألان لو اعتدت أي قوة خارجية على اليمن ألن نكون نحن أول المدافعين عن بلادنا .. نحن لسنا آهل شغب وفوضى ولا نعرف أقسام شرطة ناهيك عن زنازين في الآمن السياسي ، واليوم عندما عدت إلى بلادي .. قيل لي لما أعدت آلي اليمن قلت عدت لبلادي ولكي أرى أهلي أتزوج أعيش .. قال : ومن سيسمح لك بذلك وضحك طبعا هذا الحوار داري بيني وبين مسئول كبير في جهاز الآمن السياسي .؟؟

ما سبق أحد المعتقلين في الأمن السياسي في اليمن على ذمة 11 سبتمبر ..ضحية جديدة من ضحايا اللعب السياسية القذرة من لعبة الحرب الباردة إلى حرب الإرهاب كلها حروب تصنعها أبشع هيمنة يشهدها العالم ووقودها شباب في سن الورد . وما أقسى اللعب التي تزكى بأجساد الشباب والأطفال وتتاجر بحماسهم وبراءتهم وبدون ثمن ولمصالح لا تسوى الضحية تتلو الأخرى واللعب القذرة لا تنتهي .

ما ذنب هؤلاء الشباب المسلم الذين عادوا إلى أوطانهم كي تحتضنهم وتستفيد منهم ويستفيدون منها بعد أن قذفتهم بفعل الظروف الاقتصادية الصعبة والاجتماعية المضطربة والظلم العالمي للمسلمين والعرب إلى هناك .اليوم يسأله رجل في موقع المسؤولية يستلم راتبه من ضريبة وأرض هذا المعتقل لماذا عاد إلى بلاده ؟ ألا يملك هذا الشاب يا(فندم) جنسية يمنية في بلد يحتضن حتى اليهود ؟ هل ضاق عليه وطنه وأتسع للأمريكان ؟ بأي منطق تتحدثون وبأي قانون تحكمون ؟

ــويفصَل المعتقل حكاية معاناته ( خرجت من أفغانستان في رحلة استمرت ثلاثة اشهر كلها تهريب عبر عدة دول كانت ي الجبال من أفغانستان آلي باكستان آلي إيران وعن طريق البحر داخل قارب صغير وصلنا آلي عمان وفي زنازين عمان لمدة شهر ثم أخيرا وصلنا اليمن لكن للآسف كان آلي السجن بعد شوق طويل لليمن استقبلونا آلي السجن طالبنا المحققين العمش بمقابلة السفير اليمني وتسليمنا حتى أننا اضربنا عن الطعام والشراب وذلك حتى يسلمونا لبلادنا حتى نعود لأهالينا تم تسلينا لكن استقبلنا آلي السجن ومن صنعاء آلي سجن آب و أخيرا آلي تعز كل هذا وحالتي تزداد سوء يوما بعد يوم ولا أدري ما هي النهاية والى أين )..

_ولا يملك أبو أنس الذي ترك دراسته وهو أبن التاسعة عشر وسافر أفغانستان ليلحق بالماجدين من المجاهدين كما كان يروج وعاد ليجد المجد إرهابا بدون سابق إنذار ! سوى التساؤل ماهي النهاية يا أمريكا وتبابعتك ؟ في البداية كان الشباب المسلم وقود حربك واليوم هدفك وماذا بعد ؟



موت بطيء

ومشكلة أبو انس الرئيسية لا تقع في تقييد حريته فقط فمازال الأمل معقود على الله أولا وعلى رئيس الجمهورية أو في الظروف ألا الإنسانية التي يعيشونها داخل المعتقل ولكن في الموت البطيء الذي يعانيه فقد عاد متأثرا بالمواد الكيماوية والنووية التي استخدمتها راعية العالم في أفغانستان فهو مصاب بالتهابات مزمنة في الصدر وبصاق دم ويروي معانته مع المرض( في صنعاء تم تقرير رقودي في مستشفى الشرطة وجلست ثلاثة أيام بدون أي عناية تذكر وعندما رأوا حالتي تزداد سوءا قاموا بإرسالي إلى آب ثم تعز .. وفي تعز قالوا أصحاب صنعاء أرادوا التخلص منك فحولك آلي تعز ،وهذا الكلام السيء غيض من فيض البحر على لسان أحد ضباط الأمن السياسي ،.وفي المستشفى نمت على سرير وأنا مقيد باليدين عليه في منظر لم أراه في حياتي أنهم لا يتعاملون معنا كبشر طلب مني الطبيب عينة من البصاق لإرسالها فأعطيتهم العينة ولكنهم لم يسلموها حتى الدواء رفضوا أن يشتروه وعندما أطالبهم بحقوقي الصحية قال مسؤول في صنعاء( احمدوا الله أصحابكم في جوانتاناموا داخل أقفاص حديدية ) كنا نستغرب ونقول لهم أولئك كفار وانتم مسلمون ونحن مثلكم يمنيين وعندما سألت المحقق لماذا تفعلوا بنا كل ذلك قال لي : مادا نفعل هناك ضغوط أمريكية على اليمن.

وعن ظروف اعتقالهم قال أبو أنس عندما وصلنا إلى صنعاء من عمان وضعونا في غرفة 4×6 متر وعددنا 19 فرد شيء متعب تماما ننام ونحن ملتصقين ببعض غرفة تفتقد أدنى عوامل التهوية بغض النظر عن روائح الفرش الذكية !.. مسموح لنا في اليوم الواحد دبتين ماء كوثر آبو 5 لتر فقط وباقي اليوم نشرب من مواسير الحمامات بغض النظر عن الغرفة النها لا تفتح بابها لذهاب الحمام آلا أربع مرات في اليوم ولواحد يريد الحمد في الليل ليس أمامه آلا قوارير الماء إن الصبر لانه لن يفتح العسكري الباب بل سيقول لك كلمات لا تحب آن تسمعها ..لمي سمح لنا بشراء واستبدال ملابسنا آلا بعد خمسة أيام من وصولنا بعدان أصبحت لها رائحة .. كل شيء ممنوع حتى المشدات . الآكل في صنعاء وجبة واحدة هي الغداء رز وكوسة والفطور والعشاء على حسابك الشخصي واللي ما عنده فلوس يفطر ويتعشى كدمة )

ــ وخلف أبو أنس رجل فقد كل ما يملك لينفق على أبنه وعلاجه في المعتقل وأموال هنا وهناك وفق وعود بالإفراج عنه وكلمات قليلة لرئيس الجمهورية خرجت من أعماق قلبه ليس بينها وبين الله حجاب وإن شاء الله بينها وبين ولي الأمر (هؤلاء المعتقلين في أمانتك والأمانة أبت أن تحملها السماوات والأرض والجبال فندعوك إن تفي بالأمانة ورد لي ولدي فهو في حالة صحية سيئة جدا فبحق شيبتنا متعنا بولدنا المحبوس بدون ذنب ولا تعذبنا في نهاية عمرنا )

ــو لأبي أنس والدة في الخمسين أنهكتها فجائع لعب الولايات المتحدة ففقدت أبنتها وحفيديها في أفغانستان وأبنها المعتقل يموت ببطء أمام عينها ومن المستشفى لإصابتها بالقلب والسكر إلى المعتقل ونساء ضباط الأمن السياسي تتوسل – تقضي هذه العجوز أيامها التي كان لها أن تقضيها في طمأنينة وسكينة

ـــ وله أخت ترفض أن تزف إلا وأخاها بجوارها وإن ظلت عانس وخطيبة تصارع أهلها وشوقها لأجل خطيبها المعتقل بدون تهمة أو فترة زمنية محددة !

ولعل أبو أنس برغم كل معاناته ومعاناة أسرته التي أوردوها أكثر المعتقلين حظا فهناك من منعت عليهم الزيارة بشكل مستمر وحبسوا بزنازين انفرادية وتحت الأرض مثل أبو أيوب له ثلاثة أطفال أخرهم أتت إلى الدنيا قبل أيام والذي لم يسافر أفغانستان قط ويقضي شهره العاشر منذ اعتقاله ! وأبو البراء المعتقل منذ سنة ونصف على ذمة كول وبدون حكم قضائي ومصاب بفيروس الكبد وله طفلين من أربعة مصابين بالكبد وكلاهما ظروفهما المادية صعبة جدا فالأول يعمل في مركز تحفيظ قرأن والثاني صحي في مستوصف ولا عائل لأسرتيهما !!



إيثار وتضحية
كل شيء في هؤلاء الشباب غريب جدا أو ربما الوضع أصبح غريبا ثباتهم وصبرهم ورباطة جأشهم حبهم وتفانيهم لبعضهم البعض وحب أسرهم الكبير لهم جسارتهم وصلابتهم زهدهم وتقشفهم حتى أجسامهم تنم عن رجال حروب ولهم نساء لا يختلفن عنهم جسارة وثباتا بل أنهن يفقنهم صبرا وجهادا فتأتي المرأة منهن وهي مكسوة بالسواد لم تعرف قط عتبة الباب .. يحملن الطعام لهم وبطونهن خاويات ومصائب الفقر والهجر والمرض قد أنهكتهن وبأحضانهن أطفال هن آباؤهن ووطنهم بعد أن تنكر لهم الوطن ويصلن ثابتات بالرغم من ذلك يصبرنهم ويثبتنهم ويؤازرن بعضهن البعض لأجلهم ويدعون للجميع ويبكين على الجميع فكلهم أخوة وكلهن أخوات ذلك هو شعار هؤلاء الجماعة الذي تلمحه . وتلك هي صك الانضمام لهؤلاء الرجال

فأبي انس الذي لم تكن لحيته طويلة جدا ولم يكن متشددا جدا كما يطرح البعض فبعد أن باغته و أسرته أثناء الزيارة رحب بي وتحدث معي بل ودعاني لفطارهم الذي نغصته عليه بسؤالي عن أوضاعهم في المعتقل !

وكأبي أسامة التعزي أندفع يحدثني عن ( أخوته ) المعتقلين في صنعاء وإب وفي السجون الانفرادية ولم يحدثني عن نفسه حتى المائدة التي أعدتها أسرته له وآثرته على نفسها فآثر بها أخوته على نفسه فما إن يرى أحد المعتقلين يمشي من جواره حتى يعطيه خبزا أو كوبا من العصير أو الشاي أو فاكهة حتى خلت السُفرة وطلب منهم أن يطبخوا لأخ له في المعتقل وطلب منهم أيضا أن يزوروا أسرة أخ له معتقل ويتحدث عن معاناة (الأخوة ) وصحته هو مهددة ولكنهم (الأخوة ) الذي يفضل كل واحد منهم الآخر على روحه وأسرته حتى للفظة أخي في فيهم صدى آخر لم أسمعه قط أو ألمسه صدى يفوق لفظة (أبني ) في حنانها و(أمي ) في تبجيلها و(سيدي ) في ولائها وتفانيها لذا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون لولا أن الإحساس بالظلم والحق هو من يدفعنا للمطالبة بالإفراج عنهم

ــ وفي البوابة اكتشفت رسالة من طالب لأستاذه المعتقل بين الطعام فيها تصبير ورفع معنويات وآخر يرسل له تلامذته يهددون بإحراق الدنيا من أجلهم فيرد عليهم يصبرهم وآخرون يسجلون أناشيد امتنان وتصبير لهؤلاء الأساتذة وآخرون يفترقون مصروفهم اليومي لشراء الهدايا للمعتقلين ومساعدة أسرهم

فإذا بهم كلهم طلابا وأساتذة ورجالا يصنعون رجالا لإعلاء كلمة الله - بوسائلهم - والأستاذ واحد والمصنع واحد والشفرة واحدة إذا ثبتت التهمة التي لا يجرؤ رجل إنكارها وإن كان بريء ذاك الرجل الذي كسر أنف اعتي هيمنة في التاريخ ووقف بثلة من الرجال في وجه جبروتها -- إذا ثبتت التهمة --ذاك الرجل الذي بٌشر العالم بالخوف منه ورجاله على مسيرة سنيين وهم المعذبون على وجه الأرض تهمتهم أنهم (رجالا ) ودليل الإثبات الصلابة واللحاء !

ــ والله إذا صدق وكان هؤلاء رجال الشيخ أسامة بن لادن فهو برهان على تقنية لهذا الرجل في صناعة الرجال لا تضاهى وأستاذية لا تنافس وحسبه أنه يستطيع أن يقود أكثر تنظيمات العالم سرية والوحيد الذي ينشر شفرة صناعاته ويسلم صك الانضمام لتنظيمه ببساطة ! فبعد بناء العقيدة الصحيحة تسلم شفرة صناعة الرجال وينطلق ذوي العقائد الصحيحة في بقاع الأرض يصنعون الرجال ويدرسون ويعتقلون ويقتلون قاهرين إما ساجدين أو واقفين وربما يأتي اليوم وقد بدت ملامحه الذي تغلق المساجد بتهمة أنها مدارس لتنظيم القاعدة ويراقب المصلون وتصبح اللحية دليل على انتمائهم للتنظيم وتدخل النكايات وتصفية الحسابات وأشكال الابتزاز في إلصاق تهمة الإرهاب .

** ومرة ومرتين وثلاثا يرفع المعتقلون و أسرهم وأطفالهم شكواهم بعد الله إلى رئيس الجمهورية يناشدونه بحقهم في حرياتهم طالما ولم يدانوا أو يحاكموا أو ينتهكوا التشريعات السماوية أو الوضعية بحقهم في العلاج والحياة بأمان .خاصة وأن اعتقالهم بأمر من الولايات المتحدة يعد انتقاص من سيادة يمن النظام والقانون لذا فهم يناشدون الرئيس بالإفراج عنهم أو محاكمتهم وإيقاف تجاوزات رجال الأمن بحقهم .

والله المستعان

رحمة حجيرة

اليمن



وصلتني بايميلي عبر شبكة مجموعة القوقاز

نصراوي10
20-07-2002, 01:39 PM
قال الله تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
أضغط على الصورة :
http://www.aloswa.org/tarajem/laden.jpg (http://www.aloswa.org/tarajem/osama_his.html)

aslam
21-07-2002, 05:44 AM
أخي الجميلي
شكر الله لك
ومشاركة متميزة ..
من وجهة نظري أنه من رزق بالذهاب لأراضي العزة والكرامة فلا داعي أن يفكر بالعودة بتاتا فمثل هذا هو ماينتظره .. فخيرا له أن يلقى رصاصة في أرض المعركة تنقله إلى جنات ونهر عند مليك مقتدر ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل

الجميلي
22-07-2002, 11:00 AM
جزاك الله كل اخوي نصراوي 10 على موقع السيرة الرائعة لشيخنا أبو عبدالله .

بارك الله فيك أخوي aslam
على هذه النقطة , أن الذي يوصل لاراضي الجهاد والعزة لا داعي بان يفكر بالعودة للدنيا الفانية , اراضي العزة والكرامة هي غاية كل مسلم اصيل , ودنيتنا هي الفانية وهي دار الذل .





اللهم فك قيد آسرانا بجوانتاموا وبكل مكان , اللهم لا ناصر لهم سواك , اللهم اعنهم واغثهم .........آمين