المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Sad StorY



الغلا
22-07-2002, 10:51 AM
كتب علي الشمري: دعاء - بنت السنوات الست التي لقيت حتفها مع شقيقتيها مها ودانة وخالتهن بسمة، قالت لوالدتها قبل ثلاثة ايام من حادث الحريق الذي اندلع في منزل اسرتهن في منطقة الصليبية يوم الثلاثاء الماضي «لدي احساس بأنني سأموت» وطلبت من والدتها بأن تعلمها «الصلاة».
وبعد ثلاثة ايام توفيت الطفلة دعاء علي عبدالرحمن (6 اعوام) وهي طالبة في الصف الاول الابتدائي في مدرسة الروابي وشقيقتاها مها (اربعة اعوام ونصف العام) ودانة (عام وثلاثة اشهر) وخالتهن بسمة شجاع التي تبلغ من العمر 15 عاما.
الزهرات الاربع لم يتمكن من الخروج من المنزل عندما اندلعت النيران وتحوّل المنزل الى كتلة من الجحيم، ولم ينفع صراخهن او نداءات الاستنجاد والاستغاثة.
المشهد كان مؤثرا ومؤلما، مشهد اطفال يبحثون عن مخرج للعودة الى الحياة والى «اللعب واللهو»، لكن اجسادهم تفحمت.
فالحريق الذي اندلع في المنزل تم اخماده، لكن من يخمد نيران الأسى والحزن والألم في قلوب ذوي الاطفال الاربعة.
الأب غير قادر على الكلام عن الحادثة المؤلمة التي هزته من الاعماق، وكلما يتكلم عن فلذات اكباده يذرف الدمع، فالموقف يتخيله كل لحظة وكل ساعة وكل يوم، لن ينساه إلى الابد.
كيف وقع حادث الحريق المأساوي الذي راح ضحيته اطفال في عمر الورود؟
«الرأي العام» زارت اهل الضحايا وقدمت لهم التعازي في مصابهم الجلل.
وسألت عم البنات الثلاث جابر عبدالرحمن، عن كيفية وقوع الحادث فقال: «في السادسة صباح يوم 25/6/2002 قررت والدة الاطفال الثلاثة الا تأخذهم معها الى مقر عملها في احدى الحضانات كعادتها صباح كل يوم، وابلغت زوجها بذلك، اذ كان يستعد للذهاب الى مقر عمله وقالت له «ما راح آخذ الاطفال معي وسأتركهم يرتاحون هنا في المنزل، وسأحضر شقيقتي بسمة لتجلس معهم حتى أعود من العمل».
وتابع «عندما توجهت ام الاطفال الى شقيقتها بسمة، التي تقطن في القطعة ذاتها، بداية رفضت بأن تذهب معها الى منزلها وأرادت ان تكمل نومها حتى الظهر لتذهب مع اقاربها الى مدينة الالعاب المائية «الاكوابارك» في المساء، وبعد إلحاح من شقيقتها استأذنت بسمة من والدها وذهبت مع شقيقتها الى منزلها، وأكملت نومها مع الاطفال».
وزاد «المنزل لا يوجد به أحد سوى الخادمة، اذ كان من المقرر ان يتم انهاء اقامتها لتغادر البلاد بناء على رغبة مخدومها».
واضاف جابر عبدالرحمن: «في العاشرة صباحا تلقى شقيقي علي في مقر عمله اتصالا هاتفيا من احد جيرانه يبلغه بأن منزله احترق، فقام شقيقي بابلاغنا بأن منزله احترق وأن بناته الثلاث وأخت زوجته في المنزل».
وقال: «بعد وصولي الى المنزل وجدت عددا كبيرا من آليات الاطفاء والدوريات وحشدا من الناس، وشاهدت شقيقي علي وهو يحاول عمل اي شيء لانقاذ بناته وخالتهن».
واضاف «ان رجال الاطفاء طمأنوا شقيقي علي بأنهم قاموا بانقاذ اطفاله، وانهم يقومون الآن باجراء عمليات اسعاف اولية، وعليك ألا تدخل المنزل، وكلما أردنا الدخول منعونا».
ومضى «في هذه الاثناء دخل اطفائي «شجاع» المنزل عندما ازداد الدخان كثافة وقام باخراج طفلتين ولا ننسى موقفه الانساني الكبير، عكس زملائه الذين خدعونا وقالوا انهم انقذوا الاطفال، الا انهم في حقيقة الامر انشغلوا في مكافحة الحريق وتركوا أطفالنا».
وأضاف «إن موقف رجال اطفاء مركز الصليبخات كان غريبا بالفعل، اذ انهم لم يقيموا اي اعتبار لاربعة ارواح تحرقها النيران، وكان بإمكانهم عمل اي شيء، او يتركوا لنا مجالا بأن نقتحم النيران وننتشل اطفالنا».
وقال «ذهبت الى مستشفى الفروانية ووجدت الطفلتين دانة ومها ووجدتهما في غرفة العناية الفائقة لكنهما توفيتا بعد محاولة فاشلة للانعاش».
وأضاف عم الاطفال «بعد اطفاء الحريق وانصراف رجال الاطفاء شب الحريق ثانية عصر اليوم ذاته، وعاد الفريق الاطفائي ثانية».
وعن الحال التي أصابت والدة الاطفال قال: «رجعت الأم من مقر عملها بعد ان ذهبت سيدة لاحضارها فشاهدت المنزل محترقا، وكانت في حال هستيرية، الا اننا لم نبلغها بوفاة أطفالها، ومن ثم قالت لها بعض المقربات «إن طفلتين توفيتا وآخرتين بقيتا على قيد الحياة لكنهما في المستشفى، وبعد ذلك صارحناها بالحقيقة، وقلنا لها الحقيقة بعدما أصرت على الذهاب الى مستشفى الفروانية للاطمئنان على طفلتيها».
واضاف «ان شقيقي والد البنات ليس لديه اي اولاد اخرين وان حاله النفسية سيئة للغاية».
وتساءل «حتى الان لم نعرف اسباب الحريق وبانتظار تقرير الاطفاء والادلة الجنائية», مضيفا ان «الخادمة الاندونـــيسية مازالت محتجزة لدى الجهات الامنــية لحين الانتهاء من اعــداد الــتقرير الكامل».
وقال «ان سيدة تسكن بالقرب من منزل شقيقي هي التي اكتشفت الحريق وبعدما طرقت باب المنزل خرجت الخادمة، ولدى دخولها المنزل شاهدت ابواب الغرف مغلقة».
واضاف «ان والدة الاطفال لا تريد الخروج من المنزل وهي في وضع نفسي سيئ للغاية، اما اخي فهو يعيش وزوجته في حال لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى، فقد خسرا كل شيء في حياتهما».

******

ذكر احد الاشخاص بان الاطفائيون لم يقومو بانقاذهم الا شخص اطفائي واحد شجاع قام بالدخول بعد ان نهرهوة اصدقائة من الدخول ....

ولاكن دخل واخرج البنتين ... وقاما يبكي على الطفليتين التي تفحما .....

ام هلال
22-07-2002, 11:21 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

محترف بلاي ستيشن
22-07-2002, 05:04 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ام هلال
لا حول ولا قوة الا بالله
:" :" :" :" :"

ورووود
22-07-2002, 05:34 PM
لا حول و لا قوة الا بالله:" :" :( :(

محترف بلاي ستيشن
22-07-2002, 06:29 PM
فعلا قصه محزنه