waleed700
23-07-2002, 12:55 AM
نقلا عن الحركة الاسلامية للاصلاح
نشرة الإصلاح العدد 324 بتاريخ 22 يوليو 2001
القدس والجزيرة عدوين استراتيجيين
قررت الحكومة السعودية على المستوى الاستخباراتي اعتبار جريدة القدس العربي وقناة الجزيرة في مقدمة المؤسسات التي تمثل خطراً مباشراً على النظام السعودي. وبناء على هذا القرار تشكلت مجموعة عمل متفرغة فيها ممثلين من الاستخبارات والخارجية والإعلام للسعي لتحطيم هاتين المؤسستين. وتم الاتصال بحكومات عربية لها مواقف مشابهة للتنسيق معها خاصة ضد قناة الجزيرة. ووضع أمام مجموعة العمل هذه عدة مهام إعلامية واستخباراتية وعلاقات عامة لكن المهمة الأولى هي إظهار هاتين المؤسستين أمام الحكومة الأمريكية والحكومات الأوربية كمؤسسات تعطي الإرهابيين منصة إعلامية كبيرة بحجة الحرية الإعلامية. وكلفت لجنة خاصة في أمريكا بالسعي لإقناع الأمريكان بالذات أن علاقات هاتين المؤسستين بالإرهاب تتجاوز مجرد النشاط الإعلامي بل إن هناك علاقات مباشرة وتنسيق مواقف مع الأرهابيين. ويلاحظ في التحرك الأخير دور الأمير عبد الله شخصيا الذي أصبح يشعر أنه هو المستهدف شخصيا بعد اندفاعه في مشروع المبادرة والتطبيع والتعاون مع الأمريكان. ويأتي غضب الأمير عبد الله على جريدة القدس بعد سلسلة من المقالات والافتتاحيات التي انتقدت المبادرة والخطوات التي سبقتها وتلتها وتتابع مجموعة من الأخبار التي تتفرد القدس العربي بنشرها عن المملكة أو الرسائل المنسوبة لشخصيات تكتب من داخل المملكة. أما قناة الجزيرة فيقال أن الأمير عبد الله استشاط غضبا بعد تتابع برنامجين وجه فيهما نقد شخصي له هما برنامج الاتجاه المعاكس وبرنامج بلا حدود. ومن الجدير بالذكر أن هذين البرنامجين هما سبب الغضب السعودي الحالي على قطر رغم أنه لم يعلن شيء رسميا عن سبب الخلاف. ومن الجدير بالذكر أن القرار السعودي هذه المرة صدر عن الأمير عبد الله بعد أن كان السديريون هم الذين يتضايقون من قناة الجزيرة سابقا. ويقال أن الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي يقوم بدور الراصد للأمير عبد الله هو الذي هيج الأمير ضد القناة. في برنامج الاتجاه المعاكس زعم فريق عبد الله أن المداخلات كلها مرتبة بتنسيق من الجزيرة من أجل إحراج الأمير عبد الأمير عبد الله شخصيا وفي برنامج بلاحدود زعموا أن طريقة مقدم البرنامج في الأسئلة مقصودة ضد النظام السعودي. وكان الأمير عبد الله قد اعترض شخصيا لدى أمير قطر في لقاء القمة الخليجي قبل عدة أشهر حين كان يعرض برنامج أولى حروب القرن قائلا كيف تضعون صورة بن لادن مقابل صورة بوش؟ (وش يطلع بن لادن مخلينه قد بوش؟) وهكذا تبين أن الأمير عبد الله على خلاف ما يقال عنه رجل يعيش هاجس نفسه جدا وينزعج مما يصدر عنه شخصيا أو يؤثر به بشكل غير مباشر. وقد استغلت حاشية الأمير هذه الصفة فيه فأصبح كل واحد منهم يتسلق له بزعم الحرص على الدفاع عن شخصيته وأنه الأول الذي لاحظ واكتشف "مؤامرات" لتحطيم سمعته!!
نشرة الإصلاح العدد 324 بتاريخ 22 يوليو 2001
القدس والجزيرة عدوين استراتيجيين
قررت الحكومة السعودية على المستوى الاستخباراتي اعتبار جريدة القدس العربي وقناة الجزيرة في مقدمة المؤسسات التي تمثل خطراً مباشراً على النظام السعودي. وبناء على هذا القرار تشكلت مجموعة عمل متفرغة فيها ممثلين من الاستخبارات والخارجية والإعلام للسعي لتحطيم هاتين المؤسستين. وتم الاتصال بحكومات عربية لها مواقف مشابهة للتنسيق معها خاصة ضد قناة الجزيرة. ووضع أمام مجموعة العمل هذه عدة مهام إعلامية واستخباراتية وعلاقات عامة لكن المهمة الأولى هي إظهار هاتين المؤسستين أمام الحكومة الأمريكية والحكومات الأوربية كمؤسسات تعطي الإرهابيين منصة إعلامية كبيرة بحجة الحرية الإعلامية. وكلفت لجنة خاصة في أمريكا بالسعي لإقناع الأمريكان بالذات أن علاقات هاتين المؤسستين بالإرهاب تتجاوز مجرد النشاط الإعلامي بل إن هناك علاقات مباشرة وتنسيق مواقف مع الأرهابيين. ويلاحظ في التحرك الأخير دور الأمير عبد الله شخصيا الذي أصبح يشعر أنه هو المستهدف شخصيا بعد اندفاعه في مشروع المبادرة والتطبيع والتعاون مع الأمريكان. ويأتي غضب الأمير عبد الله على جريدة القدس بعد سلسلة من المقالات والافتتاحيات التي انتقدت المبادرة والخطوات التي سبقتها وتلتها وتتابع مجموعة من الأخبار التي تتفرد القدس العربي بنشرها عن المملكة أو الرسائل المنسوبة لشخصيات تكتب من داخل المملكة. أما قناة الجزيرة فيقال أن الأمير عبد الله استشاط غضبا بعد تتابع برنامجين وجه فيهما نقد شخصي له هما برنامج الاتجاه المعاكس وبرنامج بلا حدود. ومن الجدير بالذكر أن هذين البرنامجين هما سبب الغضب السعودي الحالي على قطر رغم أنه لم يعلن شيء رسميا عن سبب الخلاف. ومن الجدير بالذكر أن القرار السعودي هذه المرة صدر عن الأمير عبد الله بعد أن كان السديريون هم الذين يتضايقون من قناة الجزيرة سابقا. ويقال أن الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي يقوم بدور الراصد للأمير عبد الله هو الذي هيج الأمير ضد القناة. في برنامج الاتجاه المعاكس زعم فريق عبد الله أن المداخلات كلها مرتبة بتنسيق من الجزيرة من أجل إحراج الأمير عبد الأمير عبد الله شخصيا وفي برنامج بلاحدود زعموا أن طريقة مقدم البرنامج في الأسئلة مقصودة ضد النظام السعودي. وكان الأمير عبد الله قد اعترض شخصيا لدى أمير قطر في لقاء القمة الخليجي قبل عدة أشهر حين كان يعرض برنامج أولى حروب القرن قائلا كيف تضعون صورة بن لادن مقابل صورة بوش؟ (وش يطلع بن لادن مخلينه قد بوش؟) وهكذا تبين أن الأمير عبد الله على خلاف ما يقال عنه رجل يعيش هاجس نفسه جدا وينزعج مما يصدر عنه شخصيا أو يؤثر به بشكل غير مباشر. وقد استغلت حاشية الأمير هذه الصفة فيه فأصبح كل واحد منهم يتسلق له بزعم الحرص على الدفاع عن شخصيته وأنه الأول الذي لاحظ واكتشف "مؤامرات" لتحطيم سمعته!!