المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد الجميل ..... قصة رائعة ....!!!!!



AbadY2000
25-07-2002, 10:06 PM
هذه قصة جميلة جداً قرأتها فأحببت أن تقرأوها ، وهي طويلة قليلاً ولكن جمالها سيغطي على طولها ، وأرجو أن تنال إعجابكم ......

في يوم من الأيام بينما كان التاجر سليم جالساً على كرسيه يراقب الكتبة والخدم الزبائن الذين يقصدون المتجر من كل فج عميق ، نظر التاجر فوجد رجلاً درويشاً غريباً واقفاً على باب الحانوت وبيده عصاه متكئاً عليها ودموعه الغزيرة تنهمر على خديه فتبلل ثيابه ،ورأى التاجر حاله فأمر أحد الخدم أن يرش على وجه الدرويش قليلاً من الماء وأن يحضره إليه .. ففعل ذلك وأحضره إليه فقال الدرويش : السلام عليكم ، فرد التاجر التحية بأحسن منها ..

وكان التاجر سليم يحسن اللغة العربية الفصحى ، ثم أمر الدرويش أن يجلس أمامه ففعل .. ثم سأله :
- من أي البلاد أنت يا درويش ؟
- من مصر أيها التاجر .
- عجيب رأيتك وأنت واقف على باب الدكان تتأمل داخله ودموعك تتساقط على خديك .
- اعلم يا أخي أنني كنت في بلدي تاجراً ثرياً عندي مخزن كمخزنك تماماً والخدم والكتبة مثلهم تماماً ، ولكن الدهر أبى إلا أن يسلبني كل ما أملك إلى أن صفرت يداي من كل شئ فخرجت من بلدي سراً لا يعلم بي أحد غير الله وتركت عائلتي وليس لهم قوت يومهم ، فجعلت انتقل من بلدة إلى أخرى ومن قرية إلى سواها ومن قطر إلى قطر حتى دخلت الليلة الماضية مدينتكم هذه فرأيتها أجمل ما رأيت من مدن فجعلت أجول في شوارعها وأتأمل في بنائها ، حتى رمت في المقادير إلى حانوتك هذه فتأملت فيه فرأيته كمخزني تماماً ، فتذكرت ما كنت فيه بالأمس وما رأيت نفسي إلا بين يديك ، فهذه قصتي يا حضرة التاجر ...
- لا تبكي ولا تحزن قريباً إن شاء الله ستعود كما كنت وأحسن ..

ثم بعثه إلى الحمام مع أحد خدمه وأرسل له بدلة جديدة فاغتسل الرجل ولبس البدلة وحلق وجهة ، ثم أتى إلى مخزن التاجر فنظر إليه وتأمله جيداً فعلم أنه من أهل النعم وبانت عليه السعادة ، فسبحان من يغير ولا يتغير ، فقال له : اجلس وقربه إليه وأتى الخدم بالطعام والشراب .. فأكلا وشربا وحمدا الله وجلسا يتحدثان حتى أمسى المساء ، ثم أدخله غرفة جميلة وناوله صرة داخلها نقود وقال له : خذ هذه الصرة فإن فيها ألف جنيه ذهب وهي زكاة ربحي هذه السنة .. فأخذها شاكراً وقال : جزاك الله خيراً ..
وقال التاجر سليم :
أعلم يا أخي أني سأفيدك فائدة عظيمة تعود عليك بالربح الوفير في صباح غدٍ ستأتي باخرة على الميناء تحمل بضائع ثمينة فعند بزوغ الفجر اذهب إلى المرفأ واجلس في القهوة ومتى رست الباخرة اسرع واجتمع بالتاجر صاحب البضائع واشتر منه جميع ما في الباخرة ومهما طلب ربح بالبضاعة اقبل ، فإذا اتفقتما ادفع له عربوناً ثم عد واجلس في القهوة ومتى بلغت الساعة التاسعة نكون نحن التجار حضرنا المرفأ لشراء تلك التجارة ، فمتى علمنا أنك أنت اشتريتها نأتي إليك وندفع لك ربح التجارة .

وفعلاً صنع كل ذلك فربح ألف جنية فأصبح معه ألفين ثم إنه اشترى بالمبلغ الذي معه بضاعة ، ثم ودع رفيقه وكر راجعاً إلى بلده باستقبلته عائلته وتجار القاهرة وفرحوا به فرحاً عظيماً ، وانتعشت عائلته بعد أن فقدت أعز شئ لديها ، أما التاجر حسن فإنه فتح حانوته إلى أحسن ما كان عليه وصار رئيس التجار المصريين ...

وكان لذلك التاجر قصر عظيم البناء له باب كبير ومقعدين ومدخل واسع وديوان حتى الناظر من الباب يرى الجالس في صدر الديوان ..

وفي أحد الليالي بينما كان التاجر حسن جالساً على مقعد في الديوان ، وعنده تاجر آخر جالس قباله على مقعد آخر وهذا يحدثه نظر فرأى درويشاً بيده عكازاً وبالثانية كشكول ، فدخل وقال : السلام عليكم ، فنظر التاجر حسن إليه ، ثم صرخ على الخدم ، فأقبلوا بسرعة ، فقال بغضب : كيف تركتم باب القصر حتى دخل هذه الدرويش اخرجوه ولا تتركوه يدخل ، ثم إن الخدم أمروا الدرويش بالخروج بعد أن أهانوه ...
أما الدرويش فإنه خرج طريداً وجعل يمشي في أزقة القاهرة تلك الليلة لعله يجد مكاناً يأوي إليه ، فلما أعياه التعب وجد مصطبة نام عليها وهو يئن من التعب والجوع ، وقبل شروق الشمس شعر الدوريش بشئ يهزه ففتح عينيه وإذا بامرأة عجوز بيدها مسبحة وعلى وجهها أمارات الصلاح والتقوى وكان تقول : قم يا درويش الخير صار وقت الصبح فهذا الجامع أمامك فجلس الدرويش وقال : اتركيني أيتها العجوز في نومي ، فقالت : أنت غريب عن هذه الديار أليس كذلك ، فرد الدرويش قائلاً : نعم غريب وأتيت هذه المدينة مساء أمس ولم أجد مأوى غير هذا المكان ..

فأخرجت العجوز من جيبها منديلاً وقالت : انظر أيها الدرويش في هذا المنديل إنه ملئ ذهباً وهو ربح السنة تقبله مني ، فقبله الدرويش شاكراً وانصرفت العجوز ..

نهض الدرويش مسرعاً إلى المسجد وقضى فروض الصلاة ولما طلع النهار وأشرقت الشمس وفتحت الحوانيت ذهب إلى السوق واشترى بدلة ثم سأل عن الحمام فذهب إليه وخلع ما عليه من ثياب قديمة واغتسل ولبس تلك الملابس وحلق وجهه ثم ذهب إلى المطعم فأكل هنيئاً وشرب مريئاً وحمد الله ، ثم عد ما بقي معه من النقود فوجدهم تسعون جنيهاً ، فجعل يتفرج على شوارع القاهرة حتى دخل شارع التجار فرأى جمع غفير من الناس على باب دكان مغلق ورجل واقف على كرسي خشب ويصيح بصوت عالٍ :
يا إخوان يا مستمعين الكلام يا نصيب في هذا الدكان بضاعة مجهولة لابن حلال ، فقال أحد التجار علي بخمسين جنيه ، قال آخر : خمسة وخمسون ، وقال آخر : ستون حتى بلغ المقدار خمسة وثمانون ، فقال الدرويش علي بتسعين جنيه ، فتوقف التجار عن المزايدة ، فقال الدلال : مبارك ..

ثم أخذ الدرويش المفاتيح وفتح باب الحانوت فوجد من ضمنها بعض الأقمشة تقدر قيمتها بعشرة جنيهات لا غير ، فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم خسرنا المال ونحن بحاجة إليه ، ثم إنه أخذ مفتاحاً آخر ففتح به في داخل الدكان باباً في الزاوية فوجد غرفة مملوءة بالبضائع النفيسة تقدر قيمتها بألف جنيه ذهب ، فحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم عليه ..

ثم جعل يخرج تلك البضائع إلى صحن الدكان وبينما هو كذلك عثر على علبة فوجد داخلها ثلاثة عقود لؤلؤية مرصعة بالذهب الخاص مكتوب على كل واحدة منها ، ثمنه ألف جنيه ، ثم فتح باباً آخر ونقل البضاعة إليه واستأجر غرفة بأحد الفنادق فجعل كل يوم يأتي المسجد فيقضي صلاته ثم يفتح محله ويجلس فيه للمساء ..

وفي أحد الأيام بعدما فتح التاجر حانوته صباحاً وهو في عمله إذا به يرى امرأة عجوز واقفة على قبالته فنظر إليها وتفرسها جيداً فعلم أنها العجوز التي دفعت له المائة جنيه ، فسلمت عليه فرد عليها ، فقالت العجوز : يا ولدي هل عندك عقد مجوهر للبيع حيث عندي عروسة ، فقال التاجر نعم عندي ثلاثة عقود ، فقالت العجوز : أرني إياهم ، فأتى لها بالعقود الثلاثة واخبرها عن ثمنهم فأخذت العقد الثمين قيمة ألف جنيه ، وقالت له : لك الربح مائة جنيه مبارك ، ولكن يا ولدي أغلق محلك وسر معي إلى داري حيث تأخذ ثمنه ، فقال لها : خذي العقد ومتى أردت أحضري المال وإذا لم تحضريه خذيه حلالك ، فقالت العجوز : لا يمكن أبداً يا ولدي إذ لم يفتح السوق بعد وعندك متسع من الوقت ، فعندها نهض التاجر وأغلق حانوته وسار برفقة العجوز ، فلما وصلا الدار صعدت به إلى أعلى القصر وأدخلته غرفة جميلة لها نوافذ تطل على الحديقة ، فقالت العجوز : اجلس يا ولدي على هذه النافذة وانظر الحديقة وزهورها واسمع تغريد طيورها ، فجلس التاجر كما أمرته العجوز ، وأطل من النافذة فرأى فتاة خرجت من إحدى غرف النوم في القصر ومرتدية قميص النوم من الحرير الأبيض وجسمها أكثره ظاهر وهو جميل ، كما هي في غاية الحسن والقد الاعتدال ...

وكانت خادمتها برفقتها حتى أتت بركة الماء فجعلت الخادمة تسكب لها الماء وتغسل جسدها ووجهها ويديها ورجليها وبعض أعضاء جسمها ،ثم جعلت الخادمة تنشف لها الماء عن جسدها ثم ذهبت إلى غرفتها ...

أما الرجل فإنه رأى الفتاة وما هي عليه من حسن وجمال أغمي عليه ، فدخلت العجوز الغرفة وبيدها القهوة فرأت الرجل مغمىً عليه ، فرشت على وجهه ماء الورد فانتبه الرجل من غشيته وهو يحمد الله ، فقالت له العجوز : هل تشتكي من ألم أم ماذا ؟ فقال الرجل : لا يا خالتي لست أشكي شيئاً أبداً .. الحمد لله صحتي جيدة .. وكل شئ على ما يرام .. ولكن أسألك سؤالاً واحداً هل من مانع ؟
قالت : اسأل ما بدا لك ، قال : هل عندك فتاة في سن الزواج ؟ قالت : نعم يا ولدي عندي بنت وحيدة عمرها ثمانية عشر سنة والعقد الذي اشتريته منك هو لها وهذا القصر وما ترى فيه هو لها وأسمها نور الهدى ، فقال الرجل : هل هي مخطوبة ؟ قالت : لا يا ولدي أبداً ما خطبها أحد ، قال : يا خالتي إني رأيتها من النافذة وهي في الحديقة عند بركة الماء فأحببتها وإني الآن أطلبها منك زواجاً شرعياً إذا أرادت . قالت : أهلاً وسهلاً بك .. هي زوجتك ، قال : إذن اطلبي ما تريدي نقداً حتى آتيكي به ونعين يوم عقد الزواج ... قالت : اعلم يا ولدي إن مهر ابنتي قد وصل وهو العقد ... قال لها : لا يا خالتي إن العقد هدية لابنتك وسأقدم لها ما خف حمله وغلا ثمنه ... قالت له : اعلم يا ولدي واسمع مني .. أريد أن تكون طوع إرادتي وأنا أريد لك الخير والنفع .. في هذه الساعة آتيك بالمأذون والشهود ونعقد لك على ابنتي والليلة تتزوج في هذا القصر ، والقصر وبنتي وما فيه هما لك . فقال لها : بارك الله فيك والدتي .
ثم حضر المأذون والشهود وانعقد الزواج على نور الهدى وانصرفا ، ودار الفرح في القصر والرقص والغناء وحضر الأقارب والأهل .. في آخر السهرة أحضروا له العروس ، وكان الرجل في انتظارها ، فلما رآها وتأملها حمد الله سبحانه على نعمه وكرمه وصلى ركعتين ، ثم تزوج فوجد زوجته بكراً .. فكانت تلك الليلة أهنأ ليلة قضاها في حياته .. ثم أقام في القصر ثمانية أيام كانا يتناولان الطعام برفقة حماته ، وبينما هو ذات يوم على الطعام إذ خرجت من عينه دمعة وسالت على خده فقد تذكر ما صنع به التاجر حسن المصري فرأته العجوز ، فقالت : ما يبكيك يا ولدي ؟ فرد عليها : لا شئ يا والدتي .. قالت له : أسألك بالله العظيم أن لا تخفي عني شيئاً أبداً وتخبرني عن سبب هذه الدمعة .. فقال لها : سأخبرك عن كل شئ فأنت سبب غناي وسعادتي وحياتي .. سأخبرك بما جرى بيني وبين التاجر حسن رئيس تجار مصر ...

أنا تاجر من مدينة بومباي ومحلي في أحسن شارع وربحي في كل سنة ألف جنيه ذهب .. كنت في أحد الأيام جالساً في حانوتي وأنا أنظر خارجاً رأيت رجلاً درويشاً واقفاً خارج الحانوت متكئاً على عصاه ودموعه تنهمر على خديه فأمرت أحد الخدم أن يرش الماء على وجهه ويأتي به فدخل وسلم فسألته عن اسمه فقال : أنا من مصر وأسمي حسن وكنت تاجراً مثلك .. ثم أخبرها بجميع ما جرى بينهما ....

بعد ذلك قالت له العجوز : يا ولدي لأي شئ تخفي هذا الأسى في قلبك يجب أن تظهر ...
سوف تصنع وليمة وتدعى لها تجار القاهرة ومن جملتهم التاجر حسن فهو الآن أغنى تجار القاهرة ورئيسهم وأنت الآن تعد أحدهم ومن عادات هذه البلاد متى تزوج الإنسان يصنع له وليمه ويدعى لها أرباب حرفته ومتى حضر التجار وأكلوا وشربوا تقص أنت قصتك مع التاجر حسن بتمامها ، ثم قل له صحيح أم كذب وتذكرها أمام التجار حتى الجميع يعلموا عن التاجر حسن وعمله معك ونحن لا نريد منه مال وأنت في غناء عنه وتكون أرحت فكرك من جهته .. وما إن سمع التاجر كلامها حتى بادر في إقامة الحفلة وعين يوم الجمعة الساعة الواحدة ظهراً ...

شرع المدعوون للوليمة يأتون أفواجاً أفواجا والتاجر سليم يستقبلهم حتى تكاملوا ، فحضر الطعام والشراب وبعد انتهاء ما ذكر شرع الجميع يهنئوا التاجر سليم وبياركوا له بالعروس ، ثم التفت التاجر سليم بعد ذلك للجميع قائلاً : أيها التجار أريد أن أقص عليكم قصتي مع التاجر حسن ، فهل من مانع ؟ فرد الجميع : لا مانع أبداً .. تكلم وكلنا صاغين ..
فقال :
يا إخوان أنا رجل من الهند ومن مدينة بومباي واسمي سليم وصنعتي تاجر ومن أغنى تجار بلدي ، وعندي مخزن كبير ملئ بالبضائع الثمينة والكتبة والخدم ، ولي مقعد خصوصي في صدر الحانوت .. وفي أحد الأيام وأنا جالس إذ رأيت رجلاً درويشاً واقفاً على باب الدكان متكئاً على عصاه ودموعه تتساقط على خده وهلا يعي شيئاً ، فأمرت أحد الخدم أن يرش على وجه الدرويش ماءً ويأتيني به ، ففعل وأقبل الدرويش ... وقص عليهم ما حصل بينهما .. وقال بعد ذلك : ثم إني افتقرت فخرجت من بلادي سائحاً وجعلت أنتقل من بلد إلى آخر حتى رمتني المقادير إلى بلدكم ، وهذا هو التاجر حسن
رئيس التجار في القاهرة ، فلما طلع النهار جعلت أسير في شوارعها حتى أتيت إلى هذا الشارع ورأيت حانوتك وأنت جالس فتذكرت بلادي ووطني وما كنت فيه من عز وغنى وجاه ...
ثم التفت إلى التاجر حسن وقال : صحيح هذا الكلام أم كذب .. فقال التاجر حسن : يا إخوان صحيح ما ذكر ...
وقال سليم : بعدما سافر التاجر حس بمدة قليلة أقبلت على أيام سود وأدبرت عني السعادة وافتقرت وعدت لا أملك من المال لا قليل ولا كثير ، وذهبت أملاكي مخزني وبضائعي وليس لي محب ولا صديق اعتمد عليه وصادفت الحجاج يستعدون للسفر ، وصحبت القافلة ... فلبست لبس الدراويش وخرجت القافلة وما زلنا ننتقل من قطر إلى آخر وأنا أسير على قدمي حتى وصلت القافلة إلى مصر فتركت القافلة ودخلت القاهرة ليلاً وسألت عن التاجر حسن فقيل لي أنه رئيس التجار .. واهتديت إلى داره فذهبت إليه فوجدت على بابه مقعدين وعليهما الخدم ونظرت داخل القصر فرأيت التاجر حسن وتاجراً آخر يتحدثان ، فانتظرت قليلاً وبينما الخدم غادروا الباب دخلت إلى غفلة منهم حتى وصلت الديوان ، فقلت : السلام عليكم . أما التاجر حسن فإنه حين رآني صرخ على الخدم وقال لهم : كيف تركتم باب القصر حتى دخل هذا الدرويش ، أخرجوه من القصر فطردوني الخدم وأهانوني .. صحيح ذلك أم كذب يا تاجر حسن ؟
قال التاجر حسن : صحيح يا إخوان جميع ما ذكره هذا التاجر الهندي وأكثر ، ولكن سأخبركم وأخبره عن السبب فإن الكلام موجه إلي ..

يا صديقي سليم حين دخلت القصر ورأيتك وأنت على هيئة الدراويش كنت جالساً مع كبير تجار القاهرة ، وكنت أخبره عنك وما لا قيت منك من كرم وإحسان ، وما إن رأيتك أمامي فما أمكنني أن أقول للتاجر أن هذا الدرويش الهندي هو الذي عمل كذا وكذا .. فأمرت الخدم أن يخرجوك خارج القصر ، ولكن سأخبرك ما فعلت معك حتى تعلم أني لا أنساك ولا أنسى معروفك ومهما عملت معك فهو قليل في حقك لأنك أنت البادئ بالمعروف كما قيل الخير بالخير والبادي أكرم ...
اعلم انك حين كنت نائماً على المصطبة والخدم يراقبوك بعثت إليك والدتي وأعطتك منديلاً ضمنه مئة جنيه ذهب ، ثم ذهبت إلى السوق تتفرج فوجدت جمع كثير على دكان مغلق فدفعت أنت تسعون جنيه التي بقيت معك فاستلمت المفاتيح ، ثم أرسلت لك والدتي لشراء العقد وأتت بك إلى قصري وأرتك ابنتي فطلبتها منها فزوجتك إياها ، والعجوز والدتي والمال مالي وكل ذلك عملته معك وأنت لا تعلم شئ صحيح أم لا ، فلما سمع التاجر سليم كلام صديقه تقدم نحوه واعتنقا ، وكان ذلك بتدبير التاجر حسن ، فلما علم التجار عن قصتهما وما عليه من الكرم انصرفا داعين لهما بالتوفيق ...

فما أعظمه من رد للجميل قد لا يوجد في هذا الزمان ....



":" ":" ":" ":" :أفكر: :cool:

CTMELODY
25-07-2002, 10:20 PM
ايوا



بعدين




طيب يوم كلمته وش قالك




اها ما أتوقع يصير


معاك معاك ...



____________________________

لاتزعلين ترى أمزح .. بس القصة طويلة .. لكن ميزتها إنها حلوة .. أنا رحت وخليت أخوي يقراها يقولي مب صاحي شوقني اني أقراها بس قلتله اذا فضيت بقراها .

مـلـسـونـة
26-07-2002, 04:52 AM
ما قريتها :D :6