مستور
28-07-2002, 07:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
قرأت هذه الأبيات الطريفة والتي يصف رجل بها نفسه قبل وبعد زواجه مرة أخرى.
معذرة لبعض الكلمات الواردة في القصيدة .
أنا لا أعرف قائل هذه الأبيات حتى أذكر أسمه للامانة العلمية .
تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي
أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ ----- وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ ----- مع امـرأةٍ تُقاسي ما تقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها ----- وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ ----- كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ
وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ----ومحروما ً وتمعن في التناسي
تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي---- فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ
فقـلت لهم معـاذ الله ----إني أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأتْ تروق حالي---- ويورق عـودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ وأنكادٍ--- يكون بها انغـماسي
لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها ---فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنَّة المختار تُنسى ---وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟
فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً---- وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم لها ---تسـعون في عـزمٍ وباسِ
وشرع الله في قلبي و روحي--- وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي
إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى--- فذاك له بلا أدنى التـباسِ
ولكن الزواج له شـروطٌُ---- وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن معاشـر النسوان بحرٌ ---عظيم الموجِ ليس له مراسي
ويكفي ما حملتُ من المعاصي ---وآثـام تنـوء بها الرواسـي
فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ ---فشبّوا النـار في قلـبي ورأسي
فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ---- بها كان افتـتاني وابتـئاسي
يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً ----أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي
رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً غريبا ---في الوجـودِ بلا قياسِ
وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً---- وأحسب أنَّني بين الأناسي
لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ--- تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس
وكم كنتُ الضحية في مرارٍ ---وأجزم بانعدامي و انطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي---- وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي لهذي ---شبَّ مثل الالتـماسِ
وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ---من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً ---أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ
وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً--- فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي---- وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ ----مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ
وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً ----لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ
وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً ----عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً ----فيا ويلي ويا سود المآسي
يطير النوم من عيني وأصحو ----لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي
يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ----ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي
وإن غلط العيال تعيث حذفاً ---بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي---وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ ---سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ--- رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ
وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً ---بكت هاتيك ياباغي وقاسي
رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً ---فماذا فيه من ذهبٍ و ماس
تقول تُحبُّني وأرى الهدايا لغيري ---تشـتريها والمكـاسي
وأحلفُ صادقا ً فتقول ---أنتم رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ
فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي--- قلوب المخلصـين لِما أُقاسي
وحار الناس في أمري لأني ---إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والإعراب مني--- ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي
وطلَّقتُ البـيان مع المعاني--- وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ
أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى--- وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ--- كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً--- ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ ----نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً--- ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ ---حلمي ومكراً من جـحا وأبي نواسِ
فلما أن عجزتُ وضاق صدري ---وباءت أُمنـياتي بالإياسـي
دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى ---من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي
وجاء الناصحون إليّ أُخرى--- وقالوا نحن أرباب المراسـي
ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً ---فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي
تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا ---سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ
فصحتُ بهم لئن لم تتركوني--- لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ
ولكم الشكر .
قرأت هذه الأبيات الطريفة والتي يصف رجل بها نفسه قبل وبعد زواجه مرة أخرى.
معذرة لبعض الكلمات الواردة في القصيدة .
أنا لا أعرف قائل هذه الأبيات حتى أذكر أسمه للامانة العلمية .
تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي
أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ ----- وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ ----- مع امـرأةٍ تُقاسي ما تقاسي
إذا حاضت فأنت تحيض معها ----- وإن نفست فأنت أخو النفاسِ
وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ ----- كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ
وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ----ومحروما ً وتمعن في التناسي
تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي---- فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ
فقـلت لهم معـاذ الله ----إني أخاف من اعتلالي وارتكاسي
فها أنذا بدأتْ تروق حالي---- ويورق عـودُها بعد اليباس
فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ وأنكادٍ--- يكون بها انغـماسي
لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها ---فكيف أزيد حظي بانتكاسي
فصاحوا سنَّة المختار تُنسى ---وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟
فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً---- وبعض الواجبات بلا احتراسِ
لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم لها ---تسـعون في عـزمٍ وباسِ
وشرع الله في قلبي و روحي--- وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي
إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى--- فذاك له بلا أدنى التـباسِ
ولكن الزواج له شـروطٌُ---- وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي
وإن معاشـر النسوان بحرٌ ---عظيم الموجِ ليس له مراسي
ويكفي ما حملتُ من المعاصي ---وآثـام تنـوء بها الرواسـي
فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ ---فشبّوا النـار في قلـبي ورأسي
فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ---- بها كان افتـتاني وابتـئاسي
يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً ----أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي
رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً غريبا ---في الوجـودِ بلا قياسِ
وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً---- وأحسب أنَّني بين الأناسي
لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ--- تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس
وكم كنتُ الضحية في مرارٍ ---وأجزم بانعدامي و انطماسي
فإحداهن شدَّت شعر رأسي---- وأخراهن تسحب من أساسي
وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي لهذي ---شبَّ مثل الالتـماسِ
وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ---من الأخرى يكون بالإختلاسِ
وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً ---أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ
وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً--- فصرتُ أنام ما بين البِساسِ
أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي---- وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي
ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ ----مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ
وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً ----لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ
وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً ----عن الوقت المحدد يا تعاسي
وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً ----فيا ويلي ويا سود المآسي
يطير النوم من عيني وأصحو ----لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي
يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ----ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي
وإن غلط العيال تعيث حذفاً ---بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي---وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ ---سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي
تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ--- رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ
وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً ---بكت هاتيك ياباغي وقاسي
رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً ---فماذا فيه من ذهبٍ و ماس
تقول تُحبُّني وأرى الهدايا لغيري ---تشـتريها والمكـاسي
وأحلفُ صادقا ً فتقول ---أنتم رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ
فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي--- قلوب المخلصـين لِما أُقاسي
وحار الناس في أمري لأني ---إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والإعراب مني--- ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي
وطلَّقتُ البـيان مع المعاني--- وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ
أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى--- وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ--- كأنِّي بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً--- ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ ----نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً--- ولا ما كان من هيلاسيلاسي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ ---حلمي ومكراً من جـحا وأبي نواسِ
فلما أن عجزتُ وضاق صدري ---وباءت أُمنـياتي بالإياسـي
دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى ---من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي
وجاء الناصحون إليّ أُخرى--- وقالوا نحن أرباب المراسـي
ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً ---فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي
تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا ---سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ
فصحتُ بهم لئن لم تتركوني--- لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ
ولكم الشكر .