المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا جزائي بما فعلته بوالدي



كاو بوي
28-07-2002, 04:37 PM
كم من عناية قدماها لنا في سبيل أن نصبح على ما نحن عليه الآن تحملونا بكل عيوبنا التي لا تحصي سهرا و لم يبالي بصحتهما وتقدمهما في السن وكل حلمهما أن نصبح أحسن الناس وبعد أن كبرنا ماذا قدمنا لهما سوى الخذلان ولم نكتفي بذلك لا بل نريد أن نتخلص منهما لأنهما أصبحا عبئا علينا قالها في لحظة شعر فيها بالذنب نعم الآن وبعد فوات الأوان وماذا سينفعه ذلك؟! لعلها عبرة يتعظ منها كثير . يقول لقد كنت أعيش بسعادة غامرة في بيت يملاه الحنان والمحبة من قبل أبي الذي رعانا بعد وفاة أمي ولم يتزوج وأردت عن صدق نية عندما أكبر أن أريح أبي وأتزوج بنت الحلال التي تعتني بأبي عند غيابي لأني أنا الكبير من بين أخوتي أكملت نصف ديني وأتيت بزوجتي إلى البيت مضت سنة كنت أعتقد أني أسعد الناس وأذ بي في يوم أجد زوجتي تبكي سألتها فلم ترد علي مضى تقريبا أسبوع بعد ذلك وفي هذه المرة أجد زوجتي تبكي وتقول تطفح الكيل بي أما أنا وأما والدك هذا العجوز هنا وقفت متعجبا أن تلك اللطيفة ما الذي جعلها تهيج وتكره والدي لهذه الدرجة سألتها ما الذي فعله لكي والدي الطيب لكي تفعلي كل هذا قالت ألم تجدني منذ أسبوع أبكي كان ذلك بسبب أبيك وأنا تغاضيت عن ذلك من أجلك لكن لا لن أتحمل أكثر من ذلك كل ما رآني أتكلم مع صديقتي في التليفون يقول من المتصل يكفيكما هذه الثرثرة وقومي أعملي الغداء أو العشاء أو أعتني بابنك ويهينني أمام صديقاتي إذا حضرنا إلي يسألن عن حالي وقد وصلت به اليوم أن طرد صديقتي من البيت تصور قال لها أنت لا يأتي منك إلا خراب البيوت ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤوني الخاصة كم سأتحمل . قلت لها سأجد حلا مناسبا لكما ذهبت واتفقت مع عامل بناء ليبني لأبي حجرة بكل مرافقها أمام البوابة لأرتاح من المشاكل وأرضي زوجتي بذلك مرت الأيام وأنا أبتعد عن أبي والمشاكل تزيد لم يكن أحد يحنو عليه سوى الخادم وابني الصغير ذو الخمس سنوات.
وأنا أتشاغل عنه بحجة كثرت العمل لدرجة أني سمعت من أبني الصغير يقول جدي مريض جدا ولم أتكلف جهدا أن أطل عليه في حجرته الصغيرة
أصبح قلبي كالصخر بل أقسى منه. (يمسح دموعه ) ثم يكمل بعدها ساءت حالة أبي حتى قبضت روحه وبعد مضي شهرين على وفاته قالت لي
زوجتي لما لا نهدم تلك الحجرة المقرفة التي أمام البوابة لأن منظرها يسئ للفيلا وليس لها حاجة الآن بعد وفاة والدي وكعادتي في تلبية رغبات زوجتي أحضرت العمال ليهدموا هذه الحجرة ولم أكن ألحظ تردد أبني الصغير عليها بعد وفاة والدي . وفي اليوم الموعود دخلت أنا والعمال لرأيهم ماذا أريد دهشت لوجود أبني الصغير بالداخل يمسك بصورة لوالدي تفاجأ بي وسبقني هو بالسؤال ماذا يفعل العمال هنا يا أبي قلت له: أريد منهم هدم هذه الغرفة لان ليس لنا بها حاجة بعد وفاة جدك يا عزيزي نظر لي أبني نظره غريبة وأشاح عني بوجهه قائلا لا يا أبي من قال لك أننا لسنا في حاجتها بل أنا أحتاجها قلت له لما ألتفت ألي وقال : لأضعك فيها عندما أكبر وأتزوج. نزلت هذه الكلمات علي كالسيف لتجعلني كأشلاء سقطت على الأرض محطما لا أقوى على الحراك بكيت بنحيب كالطفل فلقد أسودت الدنيا بعيني أي جرم ارتكبته بحق والدي المسكين نعم هذا هو جزائي من ربي الذي لا يظلم عباده.





(-(-(-(-(-(منقول)-)-)-)-)-)

ابلةعطيات
29-07-2002, 03:34 PM
مشكووووور اخوي على القصة :( :( :o ...
الله يهدي المسلمين:o

كاو بوي
30-07-2002, 12:44 AM
الــــــعــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــو