الروح
30-07-2002, 12:14 AM
يمضي الوقت وتتابع الحياة دورتها،ويمضي بي الزمن وكأني في سفينة لا مرسى لها تتجه في كل حدب وصوب أملا في التوقف بعد الملل والعناء الشاق المتواصل0
في حين تغمرني الفرحة فأبدو وكأني أول مخلوق تذوق طعم السعادة،فأجدها عذبة فاتمنى بقائها ودوامها..
وفي حين آخر تختفي في داخلي كل مظاهر الفرحة بل تبدو لي كسحابة في السماء لن أستطيع الوصول إليها مهما كانت السبل،فتصبح الدنيا في عيني وكأنها ليل مظلم أرتجي به ولو بصيص من النور أرى به طريقي وأستدل على مخرج أنجو به من هذه اللوحة الحزينة،ينزح التفكير عني ويزداد بالنفس الهموم فلا أجد ملاذا غير الدعاء،ولكنني رغم ذلك لم أدرك ألوان الحياة بحق إلا بعدما رأيت أصناف البشر:فمنهم السعيد؛ ومنهم الشقي؛ ومنهم من يحمل فوقه أكوام من الأحزان والهموم،ومنهم من زرع بالأمل طريقه وبالعزيمة نفسه فامتاز بالثبات دربه وانطلق يسابق خطاه بهمة ونجاح..
ها هي الحياة لا تخلو من المصاعب تبدو كاللوحة المرسومة يتجلى بها كل مظهر جميل ولكن كيف تكتسب هذه اللوحة الجمال من دون شقاء وتعب، بل ويعيش بداخلها الإنسان مسير غير مخير0
مهما كانت تلك اللوحة فهي تحوي الكثير من التأثيرات التي تتضح ملامحها في كل من يراها. فهناك من يراها أنها تبعث البؤس والحزن ؛ومنهم من يراها تبعث الفرح والسرور،مختلفة المعاني متعددة الألوان.
يجمعنا القدر في هذه الحياة ويوحد آمالنا ويفرض علينا أن نخفي آلامنا في سبيل البقاء والبحث عن الفرحة أينما كانت وأينما كان طريقها، فنتجرع لأجلها العذاب والألم التي لا يخفيها الدواء فتظل جروحها غائرة يتجدد ذكرها علينا في أي حين فنخفيها ولا نبديها إلا لصديق أو قريب،ولكننا على يقين بأن ما فعلناه هو الصواب أمام رغبتنا اليتيمة وأمانينا البعيدة..
فالعاقل من يمضي بهذه الدنيا وكأنه عابر سبيل لا يرتجي منها شيئا،وإن قابلته بالصعاب فلا ينسى أنه بعزيمته يمكنه قهر الظروف وأن يتغلب عليها0
وتجري السنين والشهور والأيام ونستعيد معها ما مضى ونتساءل هل انتهت مسيرة الكفاح وانطوت سيرة الشقاء،يتردد صدى السؤال في مسامعنا لنستعيد الإجابة عليه بأن كل حزن يتبعه فرح وكل دمعة تتبعها ابتسامة وكل جرح لا بد من شفائه،ونستدرك نعمة الخالق وعطفه وقدره ومعها يهون كل عظيم قد اعترضنا..
وعلى كل هذا لا زالت نيران الشوق تتوقد فينا لمعرفة مصيرنا ويطفئها اليقين بأن ذلك من الغيبيات التي يعجز الإنسان عن معرفتها، ففضول البشر لا ينتهي بل يزداد اشتعالا لمعرفة مستقبله حتى يكون في أتم الاستعداد له0
وفي النهاية ينبعث داخل أنفسنا فرحة الانتصار على مغالبة الدهر ومواجهة أمواجه القوية بصمودنا ولا يشعر بهذه الفرحة إلا من حدد سعيه وقوم نفسه ودفعها للتغلب على المصاعب بعكس من ضيع سعيه ونسي نفسه فإذا به أمام تيار لا يعرف التوقف،فمن مصيبة إلى أخرى إلى أن يقذفه على الشاطئ بعدما فقد كل شيء وأدناه ( مغالبته لهوى نفسه)....
الروووووح
في حين تغمرني الفرحة فأبدو وكأني أول مخلوق تذوق طعم السعادة،فأجدها عذبة فاتمنى بقائها ودوامها..
وفي حين آخر تختفي في داخلي كل مظاهر الفرحة بل تبدو لي كسحابة في السماء لن أستطيع الوصول إليها مهما كانت السبل،فتصبح الدنيا في عيني وكأنها ليل مظلم أرتجي به ولو بصيص من النور أرى به طريقي وأستدل على مخرج أنجو به من هذه اللوحة الحزينة،ينزح التفكير عني ويزداد بالنفس الهموم فلا أجد ملاذا غير الدعاء،ولكنني رغم ذلك لم أدرك ألوان الحياة بحق إلا بعدما رأيت أصناف البشر:فمنهم السعيد؛ ومنهم الشقي؛ ومنهم من يحمل فوقه أكوام من الأحزان والهموم،ومنهم من زرع بالأمل طريقه وبالعزيمة نفسه فامتاز بالثبات دربه وانطلق يسابق خطاه بهمة ونجاح..
ها هي الحياة لا تخلو من المصاعب تبدو كاللوحة المرسومة يتجلى بها كل مظهر جميل ولكن كيف تكتسب هذه اللوحة الجمال من دون شقاء وتعب، بل ويعيش بداخلها الإنسان مسير غير مخير0
مهما كانت تلك اللوحة فهي تحوي الكثير من التأثيرات التي تتضح ملامحها في كل من يراها. فهناك من يراها أنها تبعث البؤس والحزن ؛ومنهم من يراها تبعث الفرح والسرور،مختلفة المعاني متعددة الألوان.
يجمعنا القدر في هذه الحياة ويوحد آمالنا ويفرض علينا أن نخفي آلامنا في سبيل البقاء والبحث عن الفرحة أينما كانت وأينما كان طريقها، فنتجرع لأجلها العذاب والألم التي لا يخفيها الدواء فتظل جروحها غائرة يتجدد ذكرها علينا في أي حين فنخفيها ولا نبديها إلا لصديق أو قريب،ولكننا على يقين بأن ما فعلناه هو الصواب أمام رغبتنا اليتيمة وأمانينا البعيدة..
فالعاقل من يمضي بهذه الدنيا وكأنه عابر سبيل لا يرتجي منها شيئا،وإن قابلته بالصعاب فلا ينسى أنه بعزيمته يمكنه قهر الظروف وأن يتغلب عليها0
وتجري السنين والشهور والأيام ونستعيد معها ما مضى ونتساءل هل انتهت مسيرة الكفاح وانطوت سيرة الشقاء،يتردد صدى السؤال في مسامعنا لنستعيد الإجابة عليه بأن كل حزن يتبعه فرح وكل دمعة تتبعها ابتسامة وكل جرح لا بد من شفائه،ونستدرك نعمة الخالق وعطفه وقدره ومعها يهون كل عظيم قد اعترضنا..
وعلى كل هذا لا زالت نيران الشوق تتوقد فينا لمعرفة مصيرنا ويطفئها اليقين بأن ذلك من الغيبيات التي يعجز الإنسان عن معرفتها، ففضول البشر لا ينتهي بل يزداد اشتعالا لمعرفة مستقبله حتى يكون في أتم الاستعداد له0
وفي النهاية ينبعث داخل أنفسنا فرحة الانتصار على مغالبة الدهر ومواجهة أمواجه القوية بصمودنا ولا يشعر بهذه الفرحة إلا من حدد سعيه وقوم نفسه ودفعها للتغلب على المصاعب بعكس من ضيع سعيه ونسي نفسه فإذا به أمام تيار لا يعرف التوقف،فمن مصيبة إلى أخرى إلى أن يقذفه على الشاطئ بعدما فقد كل شيء وأدناه ( مغالبته لهوى نفسه)....
الروووووح